هل سيملك المسيح على الأرض في ثاني مجيء له؟! - الانبا بيشوي

ROWIS

رويس
عضو مبارك
إنضم
3 يوليو 2007
المشاركات
2,619
مستوى التفاعل
388
النقاط
83
1256142856.jpg


الانبا بيشوي
هل سيملك المسيح على الأرض في ثاني مجيء له؟!
عن كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيما
البعض يظنون أن السيد المسيح حينما يأتى ليدين العالم ويجلس على عرش مجده سوف يكون هذا العرش على الأرض، لكن معلمنا بولس الرسول يقول فى رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكى: "لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات فى المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم فى السحب لملاقاة الرب فى الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس4: 16، 17). فإذا كنا سنلاقى الرب فى الهواء، إذاً الرب سيجلس على عرش مجده فى السماء، ولكن بعد أن يكون قد اقترب من الأرض.

وعن مجيئه الثانى قال السيد المسيح نفسه: "ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب. فيميّز بعضهم من بعض كما يميّز الراعى الخراف من الجداء. فيُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه: تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.. ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدَّة لإبليس وملائكته، لأنى جعت فلم تطعمونى، عطشت فم تَسقونى. كنت غريباً فلم تأوونى، عرياناً فلم تكسونى، مريضاً ومحبوساً فلم تزورونى.. الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر فبى لم تفعلوا. فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية" (مت25: 31 –46).
الإيحاء المبدئى الذى تتركه عبارة "متى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده" التصور المبدئى هو أن يكون هذا الكرسى موضوعاً على الأرض، ولكن هذا الكرسى ليس مثل الكراسى المادية التى نعرفها المصنوعة من الخرزان، أو خشب، أو حتى الذهب، ولكنه كرسى مجده، أو عرش مجده (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. هل عرش مجده فى سماء المسوات فى الملكوت مصنوع من الخشب؟! هذا العرش لا يحتاج أن يرتكز على الأرض.
أما عبارة "يجلس على كرسى مجده" فتعنى أنه الديان، مثلما يجلس القاضى إلى منصة القضاء. فالسيد المسيح حينما صعد إلى السماء لم يخضع لقوانين الجاذبية الأرضية بالرغم من أنه صعد بجسده الذى قام من الأموات. لذلك يصف القديس بولس الرسول نفس الموقف يقول "الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء". إذاً مجيئه من السماء وأن عرش مجده فى السماء أمر واضح فى العبارات التى ذكرناها من إنجيل متى ورسالة تسالونيكى الأولى.

"والأموات فى المسيح سيقومون أولاً" أى الذين رقدوا سيقومون أولاً.. "ثم نحن الأحياء.." وقد شرح بولس الرسول فى رسالته إلى أهل كورنثوس إن الأموات سيقومون أولاً ثم كلنا نتغيّر "هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. فى لحظة فى طرفة عين عند البوق الأخير؛ فإنه سيُبوَّقُ فيقام الأموات عديمى فساد ونحن نتغير" (1كو15: 51، 52). نتغير بمعنى نكون لابسين جسداً معرضاً للموت أو الفساد أو الألم أو الجوع، نتغير إلى أجساد ممجدة، أجسام روحانية. فجسد القيامة الذى سنأخذه سيكون على مثال جسد السيد المسيح الذى صعد به إلى السماء ولكن ليس مساوٍ له فى المجد لأنه ليس متحد باللاهوت مثل جسده الإلهى.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شكرا جداااااااااا للموضوع الرااائع
الرب يباركك
 
أعلى