نعمة وسلام من ملك السلام
الرب الكائن والذى كان والذى ياتى
كثير ما يتدخل الم****** فى امور لا يفهمه
بل ويفسر الامر كما يشاء
بل ويجبرك على ان تقبل تفسيره هذا للامر
فنحن الان امام شخصية تظن انه دارسه للدين المسيحى وللكتاب المقدس
فيقف امام حديث هوشع مع الله
ويفسره كما يشاء ظنا منه انه امام اية قرئنيه
ويا ليته يفسره فى ضوء الاباء وفى روح الكتاب المقدس.
فلن نتطرق للامور الشخصية بل كل همنا الناحية العلميه لذلك سوف نرد عالفكر بالفكر
مُستعنين بنعمة الله
القائل
"مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسئلكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة"
طالبين ذكرنا بفم ابائنا القديسين
وصلوات ام النور
وصلوات
قداسه البابا المعظم الانبا شنودة الثالث
اطال الرب حياته
راجيا ان تصلو من اجلى .
سوف نعرض معا
1)الشبهة
2)تفسيرات الاباء
3)تعليق بسيط
4)تامل روحى
اولا:الشبهة:ـ
>>>>>>>>>>>1
الرب الكائن والذى كان والذى ياتى
كثير ما يتدخل الم****** فى امور لا يفهمه
بل ويفسر الامر كما يشاء
بل ويجبرك على ان تقبل تفسيره هذا للامر
فنحن الان امام شخصية تظن انه دارسه للدين المسيحى وللكتاب المقدس
فيقف امام حديث هوشع مع الله
ويفسره كما يشاء ظنا منه انه امام اية قرئنيه
ويا ليته يفسره فى ضوء الاباء وفى روح الكتاب المقدس.
فلن نتطرق للامور الشخصية بل كل همنا الناحية العلميه لذلك سوف نرد عالفكر بالفكر
مُستعنين بنعمة الله
القائل
"مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسئلكم عن سبب الرجاء الذى فيكم بوداعة"
طالبين ذكرنا بفم ابائنا القديسين
وصلوات ام النور
وصلوات
قداسه البابا المعظم الانبا شنودة الثالث
اطال الرب حياته
راجيا ان تصلو من اجلى .
سوف نعرض معا
1)الشبهة
2)تفسيرات الاباء
3)تعليق بسيط
4)تامل روحى
اولا:الشبهة:ـ
>>>>>>>>>>>1
( أول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع:
اذهبخذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنىلأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب!., فذهب وأخذجومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. )
اذهبخذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنىلأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب!., فذهب وأخذجومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. )
>>>>>>>2
استشهاد المُشكك بكتاب ليس له اى قيمة
وهذا ماأكدته رابطة قراء الكتاب المقدس في كتاب تم نشرهفي دار الكتاب المقدس الأرثوذكسية وهذا غلافهكلام المشكك :
http://www.is-tr.com/up//uploads/images/is-trd0285878c7.jpg
ولكن الكاتب يقول ان هذا الكتاب يتبع دار الكتاب المقدس الارثوذكسية
وانا اسئله واقول هل دار الكتاب تتبع للطوائف؟
وهل اعترفت رابطة الكتاب بانه تبع كنيستنا؟
هل وجدت اى تعليق لاباء الكنيسة فالكتاب؟
هل وجدت صورة البابا شنودة بعد صورة الغلاف لتقول انه كتاب ارثوذكسى؟
ولعلم القارىء الكتاب الذى استشهد به المشكك
كتاب صغير للغاية لن يتعدى ال70 ورقة حجم صغر ,فهو اشبه بنوته جيب
فهذا ليس موضوعنا
فالموضوع الاساسى حول
( أول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع: اذهبخذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنىلأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب!., فذهب وأخذجومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. )
>>>>3
يقول الكاتب مستشهد بتلك الصفحة
http://www.is-tr.com/up//uploads/images/is-tr4ffd7a5e22.jpg
فيقول ان التفسير الرمزى قد عجز
فالحقيقة لا ارى اى شىء تثبته تلك الصفحة من الاساس,بل الصفحة تتكلم عن السامرى الصالح.
والغريب ان الكتاب المُشار اليه بصفحته يشير الى المعنى الرمزىحيث نتمكن من دراسه الكتاب المقدس
وعجبا على اناس يقحمون انفسهم فيما لا يفهمون
بل يحرفون الكلام عن موضعه
>>>>>>>>4
يقول ان قصة هوشع وزواجة شىء واقعى وليس رمزى
فيرفض التفسير الرمزى لان القصة واقعيه
فعجبا لشخص لا يفهم شىء فيثير الشفقة وتنعسر القلوب دموعا على مصيره
فنحن نقول له هل معنى ان القصة حقيقة افلا ناخذة من الناحيتين الحقيقى والمجازى؟
فان اخذنا الاثنين صار لنا اعظم حيث
تتفتح المدارك
وينتعش الوجدان
وتكثر المعرفة
>>>>>>5
ويستشهد بالتفسير التطبيقى
ولعلم القارىء ان التفسير التطبيقى كتاب ملىء بالاخطاء
+ويستشهد بالدكتور القس صموئيل
+ويستشهد بمدخل الرهبنة اليسوعية
حيث يستشهد بكتابات مرفوضة لنا معشر المسيحين
ثم لا يفوتة الكنيسة الارثوذكسية فيقول بالنص
"الكنيسة الارثوذكسية الرمزيةمرفوضة !"
وانا اقول له من الذى اعطاك الامر لترفض وتقبل؟
>>>>>>>>>6
ولكن الان امام موقف يفضح كذب المُشكك
فالمشكك يقول
"يتكلم البعض من الارثوذكس ويقول أن هذه القصةرمزية ولكن هذا مرفوض في الكنيسة الأرثوذكسية وليسرمزاً بل هو أمر الرب لهوشع أن يتزوج من إمرأة زناوهذا ما يؤكده القمص أنطونيوس فكري عندما قال
"http://www.is-tr.com/up//uploads/images/is-trd77f4ebace.jpg
فنجد المشكك مخطط على
(وهناك أراء تقول أن هذه القصة رمزية أو مجرد رؤيا. ولكن هذا الرأي مرفوض)
فالقمص يرفض القول بان القصة رمزية
ولم يرفض التفسير الرمزى لان التفسير الرمزى هو من يصل بنا لبر الفهم
فنحن نقول للمشكك يا لك من مُخادع تتبع شيطان اثيم فتاك منذ البدء
نبداء بالرد
ثانيا تفسيرات الاباء:ـ
اولا القمص انطونيوس فكرى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآيات (2-5):"أول ما كلّم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى لان الأرض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب واخذ جومر بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنا. فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لأنني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وأبيد مملكة بيت إسرائيل. ويكون في ذلك اليوم أني اكسر قوس إسرائيل في وادي يزرعيل"
نجد هنا حادثة عجيبة فالله يطلب من النبي أن يتزوج من امرأة زنى. ولكن أليس هذا هو واقع علاقة الله بنا. فالنبي هنا يمثل الله، والزوجة هنا تمثل شعب الله. وهذا الشعب يزنى زنا روحي بعبادته للأوثان وزنا جسدي أيضاً. ومطلوب من النبي أن يحب زوجته وينجب منها. ومشاعر النبي هنا تعبر عن مشاعر الله. فالنبي الآن بهذا الزواج يشعر بآلام شديدة نفسية وجروح عميقة وهذا ما يريد الله أن نكتشفه، إننا بخطيتنا نجرح الله جداً. وهناك أراء تقول أن هذه القصة رمزية أو مجرد رؤيا. ولكن هذا الرأي مرفوض فكما ذهب إبراهيم بابنه مسيرة ثلاثة أيام ليذبحه قاسى خلالها أشد الآلام النفسية مرارة ليشرح الله له ولنا فكرة الفداء، والتي فيها سيعاني الآب والابن آلاماً حقيقية وترك الله إبراهيم ثلاثة أيام يتألم ألماً حقيقياً. هكذا ترك هوشع ليشعر ونشعر نحن من خلاله بكم نؤلم الله بخطيتنا. لقد ترك الله هوشع ليشعر بمشاعر الله وتركه يتكلم مع الشعب، هذه كما قال الله لأرمياء مثل فمي تكون (أر19:15) وقد تكون هذه الزوجة من هؤلاء اللواتي ينذرن أنفسهن في هياكل الأوثان للزنا الجسدي لحساب البعل الإله الوثني.
جومر بنت دبلايم: جومر تعني نهاية الكمال خاصة كمال الفشل. ودبلايم تعني كعكة من التين المضغوط أو أقراص الزبيب. وكان هذا النوع من الكعك يستخدم في الاحتفالات الخاصة بالبعل (هو1:3) والمعنى أن عبادة الأوثان تقود لكمال الفشل.
أولاد زني: كما بقيت جومر في شرها تلد أبناء زنى بالرغم من زواجها من رجل نبي طاهر مبارك. هكذا بقى إسرائيل في زناه الروحي بالرغم من إعلان الله له عن اتحاده معه.
لأن الأرض قد زنت: لم يقل لأن إسرائيل قد زنت، بل الأرض، فإسرائيل بزناها صارت أرضاً وليس سماء. أما نحن فباتحادنا مع المسيح نقوم معه ونجلس معه في السماويات. وأولاد إسرائيل سيظلوا أولاد زنى لأن أمهم زانية حتى يقبلوا رسالة أبيهم (الله القدوس) ويرفضوا خطية أمهم (إسرائيل).
يزرعيل: الله يزرع. هذا هو أول أولاد جومر. ونسمع هنا لأنني بعد قليل أعاقب = والمعنى أن ما يزرعه الله فينا من تأديبات هو ثمر عملنا، أو أننا سوف نحصد من ثمار ما زرعناه، هم زرعوا خطية فسيجنوا عقاباً " الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد" (غل7:6) "والزارع إثماً يحصد بلية" (أم8:22) وكلمة يزرعيل تعني أيضاً (الله يبذر) وهذا ما كان الله ناوياً أن يعمله، فهو كان سوف يبذر إسرائيل ويشتتها على الجبال من أجل خطيتها. وسيبدأ الله بأن يعاقب بيت ياهو بن نمشي: هذا الملك قام على يورام بن أخاب زوج إيزابل الشريرة وقتله، وقتل كل أخوته وقتل إيزابل وأنبياء البعل فشجعه الله. ولكنه عاد فسار في نفس خطايا ملوك إسرائيل. وهو ملك 28سنة ومات وملك بدلاً منه يهو أحاز إبنه 17سنة ومات وملك بدلاً منه يوآش ابنه 16سنة ومات وملك بدلاً منه يربعام ابنه لمدة 41سنة. ثم ملك ابن يربعام، زكريا لمدة 6 شهور إلى أن قتله شلوم بن يابيش. وكان كل هؤلاء أشراراً واستحقوا أن تنتهي أسرة ياهو بن نمشى هذه النهاية. فحين أحسن ياهو شجعه الله (2مل3:10) وحين ما زاد الشر أنهى الله هذه الأسرة بقتل زكريا. وهذا لم يكن سوى البداية أما النهاية فكانت بخراب إسرائيل النهائي = وأبيد مملكة بيت إسرائيل. والعقوبة لبيت ياهو هي على دم يزرعيل= فياهو طلب من رؤساء السامرة ذبح أبناء أخاب السبعين. وهؤلاء خافوا من يعو فذبحوا السبعين إبناً ووضعوا رؤوسهم في سلال وأرسلوها إليه، إلى يزرعيل (2مل1:10-8) ولما وصلت السلال طلب ياهو أن يقسموها قسمين أمام مدخل الباب حتى الصباح. والله هنا يذكر هذا العمل الوحشي لياهو فالله يريد عقاب الأشرار مثل آخاب وبيته، ولكن الله لا يحب قطعاً ولا يرضى عن الوحشية التي في قلب ياهو.ووادي يزرعيل هذا وهو مرج ابن عامر اليوم، كان ساحة حروب دموية كثيرة. وهناك كُسِرَ قوس إسرائيل. قد يكون هذا الوادي مكاناً لحفظ أسلحة إسرائيل، أو حدثت فيه معركة ضعفت فيها قوة إسرائيل. وبعد موت زكريا أخر ملوك بيت ياهو بدأت مملكة إسرائيل في الإنحطاط وكان ذلك مقدمة لخرابها النهائي. والله هنا يذكر بأن بداية شرور بيت ياهو هو شر قلب ياهو الذي قام بقتل أولاد آخاب في يوم يزرعيل بعمل وحشي، كان فيه ياهو كارهاً للناس منتقماً لنفسه وليس كارهاً للشر والخطية بدليل ما قام به بعد ذلك من خطايا واستمراريته في شرور كل ملوك إسرائيل.
++++++++++++++++++++++++++++++++
ثانيا القمص تادرس يعقوب:ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
2. جومر بنت دبلايم
ربما يدهش البعض كيف يأمر الله نبيه أن يرتبط بامرأة زانية كزوجة له وينجب منها أولاد زنى، إذ يقول له: "اِذهب خذ لنفسك امرأة زنى، لأن الأرض قد زنت زنًا تاركة الرب" [ع2].
أولاً: اختلف البعض في تفسير تعبير "امرأة زنى" (1: 2)، ففي الإنجليزية تترجم harlot وليس adultress ، لذا يرى البعض أنها لا تعني مجرد امرأة زانية بطريقة جسدية حسب المفهوم العام، وإنما تعني إنسانة مكرسة حياتها للبعل، فتحسب زانية من أجل ارتباطها بالبعل، خاصة وأن عبادة البعل ارتبطت بارتكاب الزنا، فقد وجدت نازرات يكرسن حياتهن للبغي لحساب البعل، ولعل جومر بنت دبلايم كانت من فئة هؤلاء الناذرات(12).
في الواقع أن عبادة الوثنية في ذاتها كانت تدعى زنا harlotry ، حتى أن مجرد الارتباط بالعابدين للبعل يكفي أن يعطي للإنسان هذا اللقب، حتى وإن لم يمارس الزنى(13). ولعل هذا الرأي أقرب إلى الحقيقة فقد ارتبطت غالبيّة الإسرائيليات في ذلك الحين أن لم يكن كلهن بعبادة الوثن، حتى صار يصعب، وربما يستحيل أن يجد النبي امرأة له إلاّ من عابدات البعل، لكن ليس جميعهن كن يمارسن الزنى جسديًا.
ثانيًا: يرى قلة من الدارسين أن ما ورد في هذا الأصحاح والأصحاح الثالث لم يكن إلاّ مجرد رؤيا أو قصة رمزية، قدمت للشعب للكشف عن بشاعة سقوطهم وانحرافهم عن عبادة الله الحيّ وخيانتهم له عوض الالتزام بالعهد المقدس معه، ومع هذا كله فالله يطلبهم ويود أن يردهم إليه مقدسًا إياهم؛ غير أن غالبيّة الدارسين يرون أن ما جاء هنا هو حقيقة واقعة وأن الله أراد أن يختبر النبي المرارة الشديدة معه بسبب انحراف إسرائيل، ويعلن للبشريّة مدى رعاية الله وحبه للإنسان. وكما يقول الأب شيريمون: [وصفت الكلمة الإلهية اهتمام الله وعنايته بنا على لسان هوشع النبي تحت رمز أورشليم كزانية، التي انحرفت في غيرة مملوءة جحودًا... إنه يقارن أورشليم (النفس البشريّة) بامرأة زانية تطلب رجلاً آخر، ويقارن محبته لنا برجل يموت في محبة عروسه. فصلاح الله ومحبته يعلنهما على الدوام لكل البشر، إنهما لا يغلبان إلاّ بكفِّنا نحن عن الاهتمام بخلاصنا، وهروبنا من اهتمام الله بنا، كما لو أنها قهرت بشرورنا. لذلك فإنها لا تُقارن إلاّ برجل محترق بنيران الحب من أجل امرأته إذ يذوب من أجل محبته لها قدر ما يراها تستخف مستهينة به(14).]
ثالثًا: يرى غالبيّة الدارسين أن النبي تزوج جومر وأحبها جدًا وعندئذ اكتشف ما كانت عليه من زنى (سواء بالمفهوم الجسدي العام أو مجرد الارتباط بعبادة البعل)، فأبقاها له زوجة ولم يطلقها، وإن كان البعض يرى أن النبي قد تزوجها وهو يعلم ماضيها، وأنه ارتضى هذا من أجل الأمر الإلهي محققًا بحياته صورة رمزية لما كان حادثًا بين الله وشعبه.
رابعًا: كلمة "جومر" في العبرية تعني نهاية الكمال خاصة كمال الفشل، أما "دبلايم" فتعني كعكة مزدوجة من التين المضغوط أو أقراص الزبيب. وكان هذا النوع من الكعك يستخدم في الاحتفالات الخاصة بعبادة البعل، إذ قيل عن بني إسرائيل أنهم: "ملتفتون إلى الآلهة الغريبة ومحبون لأقراص الزبيب" (3: 1). وكأن أكل الكعك المحشو بأقراص الزبيب أو التين قد ارتبط ارتباطًا وثيقًا بعبادة الآلهة الغريبة. هكذا زواج هوشع النبي بجومر ابنة دبلايم إنما يشير إلى الارتباط بشعب إسرائيل الذي بلغ كمال الفشل (جومر) المولود عن العبادة الوثنية ورجاساتها (دبلايم)، أو كأن إسرائيل وقد صارت جومر إنما هي ابنة دبلايم، أي ابنة الحفلات الرجسة التي انتشرت في كل البلاد. صارت أشبه بكعكة مقدمة للبعل، طعامًا رجسًا ومائدة نجسة للشيطان وأتباعه!
كما بقيت جومر في شرها تلد أبناء زنا بالرغم من زواجها من رجل طاهر ونبي مبارك هكذا بقى إسرائيل في زناه الروحي بالرغم من إعلانات الله له عن اتحاده معه. لم يتنجس هوشع بسبب جومر بل صارت جومر في دينونة أقسى من أجل زواجها بالنبي ما لم تكن قد ندمت ورجعت بالطهارة إلى رجلها، وهكذا أن لم يرجع إسرائيل بالإيمان إلى الله تكون عقوبته أشد وأمرّ!
يرى القديس جيروم في جومر الزانية صورة رمزية للكنيسة، إذ يقول: [ماذا أقول عن زواج النبي بزانية، هذه التي هي رمز للكنيسة التي جُمعت إما من الأمم أو اليهود؟! فقد أُقيمت أولاً بواسطة ابراهيم من عابدي الأوثان، والآن قد جحدت المخلص فأكدت أنها خائنة له. لهذا فهي تُحرم إلى فترة طويلة من مذبحها وكهنتها وأنبيائها، وتبقى أيامًا طويلة حتى تعود إلى رجلها الأول (2: 7؛ 3: 11)، إذ يكمل الأمم يخلص إسرائيل (رو 11: 25 - 26)(15).]
ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كما أنه في القديم أخذوا زانيات كزوجات لهم، هكذا قبِل الله الطبيعة التي قامت بدور زانية كعروس له (بلا فساد)، وقد أعلن الأنبياء من البداية أن هذا قد حدث بالنسبة للمجمع اليهودي (إر3؛ حز 23: 4 - 5، 11). لكن هذه العروس كانت جاحدة بالنسبة لرجلها، أما الكنيسة فإذ خلصت من الشرور التي قبلتها عن آبائها استمرت محتضنة عريسها(16).]
يقول الرب لهوشع: "لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب" [ع1]، وجاءت الترجمة اليونانية: "لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب"، وكأن الزنا إنما هو وضع طبيعي للإنسان بتركه الرب وانحلاله عن الاتحاد مع عريس نفسه الأبدي. والعجيب أن الله لا يقول: "لأن إسرائيل" بل يقول: "لأن الأرض"، وكما رأينا في المقدمة أن إسرائيل بانحنائها نحو الأمور الأرضية صارت أرضًا بلا سماء. أقول أننا إذ نلتحم بالتراب نسمع الصوت الإلهي: "لأنك تراب (أرض) وإلى تراب تعود" (تك 3: 19)، نعود إلى حيث اشتهى القلب وتحول إليه. أما إذا خلعنا الإنسان الترابي القديم الذي لبسناه بانتسابنا لآدم الترابي، ولبسنا الإنسان الجديد الذي على صورة يسوعنا السماوي فنسمع الصوت الإلهي: "لأنك سماء وإلى السماء تعود". لقد حملت فيك السماوي وصار إنسانك الداخلي سماء، لذا تعود إلى حيث اشتهيت وإلى ما صرت عليه، إلى السماء عينها!
إذ صرنا أرضًا بتركنا العريس السماوي، ماذا يفعل معنا هذا العريس المحب لعروسه؟ لقد حمل جسدنا الترابي لكن بغير فساد، ونزل إلى أرضنا التي التصق قلبنا بها دون أن يكون للزمنيات موضع في قلبه، وإنما ليجعل منا "أرضًا جديدة وسماء جديدة" (رؤ 21: 1)، الأرض التي قيل عنها يسكنها البرّ نفسه أيّ الرب السماوي سر تبريرنا.
3. أولاد زنى
لم يطلب منه الرب أن يتزوج بامرأة زانية فحسب، وإنما ينجب منها أولاد زنى، يحدد الله أسماءهم: يزرعيل ولورحامة ولوعمي. لا يعني هذا أنهم ثمرة زنا، وإنما مجرد ميلادهم من أم زانية كانت مرتبطة بالبعل أو الوثنية حُسبوا أولاد زنى، مع أنهم أبناء النبي(17)، إلى أن يقبلوا رسالة أبيهم ويرفضوا روح أمهم القديم.
أولاً: "يزرعيل تعني "الله يزرع"، الولد الأول لهوشع وجومر، وهو يشير إلى أن ما يزرعه فينا من تأديبات إنما هو ثمر عملنا. يزرعيل يذكرنا بما فعله ياهو مع يورام بن آخاب وإيزابل الشريرة التي قتلت وورثت حقل نابوت اليزرعيلي، فلحست الكلاب دمها في ذات الحقل الذي اغتصبه (1 مل 9-10). لقد طلبت الحقل اغتصابًا وسفكت دمًا بريئًا لنواله، فنالت شهوة قلبها، نالت هلاكًا في نفس الموضع، كثمرة طبيعية لتصرفاتها. يقول الرب عن بني إسرائيل: "صاروا رجسًا كما أحبوا" (9: 10). ما يحبه الإنسان إنما يناله بثماره الطبيعية. من أحب الأرض الزائلة وشهوات الجسد الفاسدة نال فسادًا وصار أرضًا، ومن أحب الله السماوي الأبدي ينعم بالحياة الخالدة.
ثانيًا: "لورحامة" تعني (لا أرحم). عندما لا يرحم الإنسان نفسه يسقط تحت الارتباط بعبادة البعل لا يتوقع رحمة من قبل الله، فإن الاستهانة بطول أناة الله ورحمته يذخر غضبًا في يوم الغضب (رو 2: 5).
يقول الرب: "لأني لا أعود أرحم بيت إسرائيل أيضًا بل أنزعهم نزعًا، وأما بيت يهوذا فأرحمهم وأخلصهم بالرب إلههم، ولا أخلصهم بقوس وبسيف وبحرب وبخيل وبفرسان" [ع6-7].
لقد انغمس إسرائيل في الشر فانسحب عن الله مخلصه، لا يستطيع القوس ولا السيف ولا الخيل ولا الفرسان أن تخلصه، أما يهوذا الذي يشير إلى كنيسة العهد الجديد التي هي جسد المسيح الخارج من سبط يهوذا فخلاصها إنما بالرب إلهها.
يقول عن المخلص: "الرب إلههم"، فمن جهة ينسب نفسه إليهم بكونه إلههم إذا تقدسوا فصار معتزًا بهم كما يدعو نفسه إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب، ولا ينسب نفسه للأشرار، إذ يقول لهم: "وأنا لا أكون لكم" [ع9]، والترجمة اليونانية: "أنا لست يهوه بالنسبة لكم".
يقول الرب: "أخلصهم بالرب إلههم"، فالمتحدث هو الآب عن الابن المخلص. وكما يقول الأب نوفاتيان: [إن كان الله يقول أنه يخلص بالله، وإذ هو لا يخلص إلاّ بالمسيح، فلماذا يتردد إنسان ما في دعوة المسيح الله، مادام الآب يعلن ذلك في الكتاب المقدس؟! نعم أن كان الله الآب لا يخلص إلاّ بالله، فلا يستطيع أحد أن يخلص بواسطة الله الآب ما لم يعترف أن المسيح هو الله، الذي فيه وبه يعد الله أن يهب خلاصه18).]
ثالثًا: "لوعمي" وتعني (ليس عمي) أو (ليس شعبي)، لأن كلمة "عم" في الكلدانية تعني (شعب) أو (قبيلة). فإن كانت الخطية تلد "لا رحمة"، فإن مرارة عدم الرحمة هي حرمان الإنسان من الانتساب لله أو حرمانه من انتساب الله له. فمن كان منتسبًا للبعل كيف يمكن أن ينتسب لله؟ غاية ما ننعم به هو التمتع بأورشليم الجديدة النازلة من السماء (رؤ 21: 2) التي هي "مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبًا والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ 21: 3).
ثالثا تعليق بسيط:ـ
سوف ناتى بالنص كامل ونسير معه لنفهم
سِفْرُ هُوشَع
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
زوجة هوشع وأبناؤه
1 قَوْلُ الرَّبِّ الَّذِي صَارَ إِلَى هُوشَعَ بْنِ بِئِيرِي فِي أَيَّامِ عُزِّيَّا وَيُوثَامَ وَآحَازَ وَحَزَقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا وَفِي أَيَّامِ يَرُبْعَامَ بْنِ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ: 2أَوَّّلَ مَا كَلَّمَ الرَّبُّ هُوشَعَ قَالَ الرَّبُّ لِهُوشَعَ: «اذْهَبْ خُذْ لِنَفْسِكَ امْرَأَةَ زِنًى وَأَوْلاَدَ زِنًى لأَنَّ الأَرْضَ قَدْ زَنَتْ زِنًى تَارِكَةً الرَّبَّ!». 3فَذَهَبَ وَأَخَذَ جُومَرَ بِنْتَ دِبْلاَيِمَ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ لَهُ ابْناً. 4فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «ادْعُ اسْمَهُ يَزْرَعِيلَ لأَنَّنِي بَعْدَ قَلِيلٍ أُعَاقِبُ بَيْتَ يَاهُو عَلَى دَمِ يَزْرَعِيلَ وَأُبِيدُ مَمْلَكَةَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ. 5وَيَكُونُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَنِّي أَكْسِرُ قَوْسَ إِسْرَائِيلَ فِي وَادِي يَزْرَعِيلَ». 6ثُمَّ حَبِلَتْ أَيْضاً وَوَلَدَتْ بِنْتاً فَقَالَ لَهُ: «ادْعُ اسْمَهَا لُورُحَامَةَ لأَنِّي لاَ أَعُودُ أَرْحَمُ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ أَيْضاً بَلْ أَنْزِعُهُمْ نَزْعاً. 7وَأَمَّا بَيْتُ يَهُوذَا فَأَرْحَمُهُمْ وَأُخَلِّصُهُمْ بِالرَّبِّ إِلَهِهِمْ وَلاَ أُخَلِّصُهُمْ بِقَوْسٍ وَبِسَيْفٍ وَبِحَرْبٍ وَبِخَيْلٍ وَبِفُرْسَانٍ». 8ثُمَّ فَطَمَتْ لُورُحَامَةَ وَحَبِلَتْ فَوَلَدَتِ ابْناً. 9فَقَالَ: «ادْعُ اسْمَهُ لُوعَمِّي لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ شَعْبِي وَأَنَا لاَ أَكُونُ لَكُمْ. 10لَكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ وَيَكُونُ عِوَضاً عَنْ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي يُقَالُ لَهُمْ: أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ. 11وَيُجْمَعُ بَنُو يَهُوذَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مَعاً وَيَجْعَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَأْساً وَاحِداً وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ لأَنَّ يَوْمَ يَزْرَعِيلَ عَظِيمٌ».
1)يقول الرب مُحدث هوشع قائل
"خذ لنفسك امراة زنى واولاد زنا"
والسبب يعلله الرب فيقول
"لان الارض قد زنت وانه تاركه الرب"
فاذا سايرنا من يرفض التفسير الرمزى فنقول لهم
ما تفسيركم لزنا الارض؟
فهل الارض تملك اعضاء تزنى به؟
ومع من زنت الارض؟
وهل يمكن لنا ان نرجم الارض لانه زنت؟
اشياء لا يقدر ان يجب عليه المُشكك لانه كما قال رب المجد
"مبصرون لا يرون"
+فالرب يقول له سميه يزراعيل
لانى سوف اعاقب بيت ياهو,وابيد اسرئيل,
+ولدت زوجه هوشع بنت فسماه لورحامة
لانى لا ارحم اسرئيل
+وولد لورحمة اسمه لوعمى
لُوعَمِّي لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ شَعْبِي وَأَنَا لاَ أَكُونُ لَكُمْ
فما دخل هوشع وزوجته وابنائه باسرئيل والارض التى زنت؟
>>بالطبع اذا فسرنا الامر بمفهوم روحى سوف نصل للغرض الاساسى<<
ولكن ان فسرنا النص حرفيا فكيف تزنى الارض
ولكن ان فسرنا روحيا سوف نصل للغرض وللمعنى الصحيح
دعنا نفهم ماذا اراد الله
كيف يطلب من نبيه ان ياخذ امراة زانية من عبدة البعل وعملهم البغاء؟
(قض 8: 33) كما يذكرهم الكتاب المقدس "زنوا وراء البعليم وجعلوا لهم بعل بريث الها"
فالمقصود هنا بالزنا عبادة الوثن"بعل بريث"
فطلب الله من هوشع ان ياخذ امراة زانية
والزنا المقصود به هو اتباع اله غيرة لذلك صارت زانيه
ولم يبالغ الكتاب فى هذا الوصف بل ليوضح مدى خطية البعد عن الاله الحق.
فكم شدة النجاسة من الزنا هكذ ترك الله اشد من نجاسه الزنا
ولم يذكر الكتاب هل مارست البغاء ام لاء لان الزنا المقصود هنا اتباع اله اخر
(1اخبار 5: 25)خانوا اله ابائهم وزنوا وراء الهة شعوب الارض الذين طردهم الرب من امامهم"
+ وقد قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى. لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب
والسؤال الهام للمشكك هنا
ان كان الله يقصد الحرف
فقال اذهب خذ امراة زنا
فهذا شىء مقبول للعقل
اما ما لا يقبله العلق هو
قوله خد اولاد زنا فماذا يقصد؟
سؤال لم يقدران يجيب عليه المُشكك
فنقول له
ان زوجة هوشع واولادة يعيشون فى ارض زنت
اى تركت الله وتبعت الاوثان
فمن الطبيعى ان من يخرج من تلك الارض يُسمى ابناء زنى
فالشىء البديهى هو ان هولاء الاولاد من صلبه
اذا فهم ليسو اولاد زنا بالمعنى الحرفى
واولاد الزنا يكونون ليس من صلبه
المقصود بقول الرب لهوشع هو إذهب واشتر امرأة وثنية مملوكة للغير لنفسك كمحبة الرب لبنى إسرائيل وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى ويقدمون لها أقراص الزبيب لاسترضائها فاشتراها لنفسه بثمن كما اشترانا الرب لنفسه بثمن.
فاخيرا نقول للاخ معاذ عليان صاحب الشبه
الحرف يقتل يا سيد
لماذا لا تتبع اراء الاباء
وفكرهم
ومن اقامك مفسر للكتاب المقدس؟
فكيف يامر الله ابنائه بالزنا وهو يقول لا تزنى
فالله يقول خذ امراة زنا واولاد زنا
فان اخذناه بالمعنى الحرفى
لاصبحت زيجة شرعيه لانة سوف ياخذة له وينجب
وان كانت بالمعنى الرمزى لفهمنا ما وضحته لك اعلى
ان المراة ليست زانية والاولاد ليسو كذلك بل
كل ما فعلوة هو انهم ذهبو وراء اله اخر
رابعا تامل روحى:ـ
الرب بكل تاكيد يُريد ان يوضح هنا ما يعانيه هوشع
حيث عاش مع امراة وثنيه
فقد قاسى الكثيروتالم كثير وتعب كثير
بسبب معرفتة لمصير امراتة واولاده
فمصيرهم بحيرة الكبريت
فالله بذلك يُريد ان يرينا كيف تالم من اجلنا
فالله(يمثل هوشع)
والمراة الزانية(نحن المدعون ابناء له)
فالله يقول لقد اخذت لنفسى امراة زانية
فالله عريسنا
كما قال الرسول
"خطبتكم كعذراء للمسيح"
اذا فكم يتالم العريس حينما يجد زوجته ليست سويه
هكذا تالم الله حينما وجدنا نعبد الوثن
فالوثن ليس اصنام واحجار فقط
بل ان الجرى والهث وراء المال تُعد .زنا
بل محبة هذا العالم تُعد زنا
وحبنا لاى شخص اكتر من الله تُعد زنا
وهكذا على نفس المقياس
المجد الباطل والكبرياء والتشامخ.......الخ تُعد زنا
فنعود لمشاعر العريس الذى يجد زوجته زانيه
فيظن انه قد تم خداعه لانه لم ياخذ امراة كامله السُمعة
فبالتالى سوف يعيد تفكيرة فارتباطة به
وربما تصل للانفصال والطلاق
ولكن هذا امر العريس العادى
اما الله فهو من خطبنا بنفسه ولم يجبره احد على تلك الزيجة الروحية
بل والاكثر فهو يعرف اننا زُناه
ولكن حبه قد غلبه فاراد لنا حياة الطهارة
فنزل من اعلى السماوات ليفدينا
وهنا نشعر بمشاعر الاب الذى بذل ابنه الوحيد
يا ليتنا نصحو
ونفكر جيد فى عريس نفسنا
يا ليتنا نبتعد عن الزنا وعن الاوثان
فكليهما بنفس المعنى فالكتاب
الزنا+الاوثان=هلاك ابدى
يا ليتنا ندرك حب الله لنا
يا ليتنا نحبه مثلما احبنا
لكى نُسمعه قلبنا يقول
"انا لحبيبى وحبيبى لى"
فنجدة يقول
تعالو الى رثو الملك المعد لكم
والمجد لله دائما
سرجيوس
sssargiousss
التعديل الأخير: