بشكل عام نحن نصلي كل مرة قائلين: "واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمخطيئين إلينا"
هذه العبارة نقولها اثناء صلواتنا اليومية او في قداس الكنيسة عند اجتماع المصلين.
لكن لا نستخدم جملة معينة ونقولها بالرايح والجاي: استغفر الله استغفر الله استعفر الله..
البعض من اخوتنا المسلمين من كثر استعمالها اصبح يقولوها في غير موضوعها: يقول احياناً: نسيت اسمه استغفر الله.. اعتقد استغفر الله بأن اسمه فلان.. بس مش متأكد استغفر الله؟؟
وهكذا حتى فقد الاستغفار قيمته الاساسية من حيث أن يكون طلباً للغفران والرضا من الرب.
اخوتنا المسلمين اعتادوا دائماً بأنهم حينما يشتموا يرفقون ورائه مباشرة عبارة: استغفر الله .. فقط حتى يغطي حسنته على سيئته من دون استغفار حقيقي وندم حقيقي على الشتيمة.
لذلك يأخذ المسلم هذه العادة بغض النظر عن فهمه للاستغفار ام لا !!.. لذلك تجد بأن المسلم الهندي يقول استغفرالله وحتى ان كان غير فاهم باللغة العربية..
وهذه العادة غير موجودة في الايمان المسيحي القويم:
أولاً: طلب المغفرة يجب ان يكون صادقاً وليس عبارة عن تكرار جمل تقال في كل صغيرة وكبيرة.
ثانياً: لا توجد عبارة محددة يقولوها المسيحي.. ربما يقول: سامحني يارب. او اغفرلي يارب. او يكون متأثراً بمن حوله من اخوته المسلمين ويقول: استغفر الله .. ولا بأس بالعبارة ان كانت صادقة.
ثالثاً: العقيدة المسيحية لا تطلب منا ان نقول مجرد جملة محددة اثناء ارتكاب الخطأ.
بل المطلوب هو التوبة صادقة نابعة من القلب..
رابعاً: بالنسبة للمواقف اليومية التي تحصل كثيراً. لا نقول استغفر الله .. او اي عبارة تدعو للمغفرة
بل نقولها في حالة شعرنا بندم صريح يجبرنا على طلب المغفرة من الرب
خامساً: الندم الحقيقي يجعلنا نطلب المغفرة من الرب حينما نكون في خلوة بيننا وبين أنفسنا، أو في مقعد الكنيسة.. أي أن طلب المغفرة يجب أن يكون محضراً ولائقاً
سادساً: في بعض الحالات حينما يتطلب الاستغفار موقفاً فورياً لا يقبل التأجيل.. فنلطب من الرب المغفرة في قلوبنا أو نقولها على لسانها لكن يجب أن يكون صادقاً.
سابعاً: ارتكاب الخطأ مثل السرقة او الضرب او اي فعل سيء. يتطلب مننا ان نرد الحق الى اصحابه او اعتذاز.. وليس من خلال عبارات مكررة.
إنجيل متى الإصحاح الثالث الآية 8:
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.