رد على: هل الطفل يدخل الملكوت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاخ العزيز "الحكيم" ،اقدر أسئلتك المفكرة و الذكية و لي ردا عليها بعض الملاحظات :
1- عن عبارة ماقبل و مابعد الرب يسوع المسيح ( ميلاده و موته وقيامته ): اريد ان اقول لك ان تسلسل التاريخ هو من وجهتنا عندما ننظر الي معاملات الله معنا لان هذا هو ادراكنا وبهذه الكيفية اعلن الله عن فدائه لنا، اما من ناحية عدل الله ومن جهة رؤية الله فلا فرق بين امس و اليوم وغدا فالتاريخ في ماضيه و الحاضر في وجوده و المستقبل فيما يأتي و نجهله نحن، كله مكشوف امامه – بديهية – ولذا ماقبل الفداء و ما بعده امام الله يتساويان في الحكم العدل . R1
اما عن شواهد ذلك ، فان الفداء قد رآه احباء الله وقديسيه ، وآمنوا به آتيا في المستقبل ، اما نحن فنراه ونؤمن به انه قد أتي في الماضي .R2
2- اما عن الفداء فارجو ان تدقق معي في فهم التالي : كما قلت ان رؤية الفداء لها وجهتان الوجهة الاولي وهي من الفداء والي البشر ( نازلا ) وهي ما اراد الله منا ان نفهمه وهي ترتبط بالزمن ام الوجهة الثانية فهي من الفداء والي الله ( طالعا : ان جاز التعبير ) وهي ما لا يمكن وغير مطلوب من ان نفهم تفاصيله ، وانما نجد بعض المؤشرات التي تعطينا المعني بالإجمال ، وهذا ما لا نستطيع ان نسبر أغواره فهي امور الله بنفسه ولنفسه !! R3. ومنه نستطيع ان نقول ان قبول الانسان للفداء هو امر متسلسل تاريخيا ، اما قبول الله للانسان المفدي بدم المسيح ،فهو امر غير منطبق مع التسلسل التاريخي،وهو في المعرفة الازلية التي لا تنسجم مع محدودية تفكيرنا ولكن تنسجم مع مطلق عدم محدودية الله R4.
3- وعليه فان ما قبل اتمام الفداء ماديا امام اعين البشر ، في الصليب ، لم يكن مكشوفا امامهم إلا بوحي النبوات ، اما امام الله فقد كان معروفا و كاملا في فكر الله الأمس كاليوم كغد. !!
ننتهي من اجابة السؤال الاول :
لا فرق في فداء البشر بين ما قبل اتمامه تاريخيا وما بعد اتمامه تاريخيا R5 ، وهذا ينطبق علي الاطفال كما الكبار.
4- تبقي المشكلة الاساسية ، وهي سؤالك عن معاملة الله للاطفال ( في العهدين القديم و الجديد ) ولاحظ ان فكر الله فكر واحد وليس معاملتين أو فكرين مختلفين!!
ادرس ألفاظ هذه الآيات :
" واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة وبنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر فهم يدخلون الى هناك ولهم اعطيها وهم يملكونها." تثنية 1 : 39
" زبدا وعسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير.
لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها" اشعياء 7 : 15 – 16
"فأتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع. وقرأ فيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجال والنساء والفاهمين وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة." نحميا 8 : 2 – 2
" النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. " حزقيال 18 : 20
" اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات"
متي 19 : 14
"لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم ، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة."
رومية 2 : 14-15
من هذه الآيات نفهم :
1- ان الله لا يدين غير الفاهم ( طفلا كان ام بالغا معوق الفهم).
2- ان الله لا يعاقب الطفل غير الفاهم بذنوب آبائه .
3- ان كل فاهم لشريعة الله يحاسبه الله كعاقل ناضج مهما كان سنه ( طفلا كان ام بالغا ). ان الاعتبار الحقيقي للفهم و المعرفة وليس للسن !
4- ان الاطفال غير الفاهمين متساوون امام الله ، ابرياء ، ولهم ملكوت الله ودون اية ممارسات شكلية او طقسية ، ومن اي دين و اي اب مهما كانوا.
5- أن الله مسئول عن محاسبة غير الفاهمين – حتي البالغين ممن لم تصلهم البشارة - الاطفال و البالغين – و جل شانه لم يحتر في كيفية معاملتهم، ولم يسألنا ماذا يفعل معهم ولم ولن يشاورنا.
6- يبقي السؤال الخالد و الخطير لكل فاهم عاقل طفلا كان او بالغا:
"ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"
سيدي الحكيم، لماذا تنصب نفسك محاميا عن الاطفال وانت في الهلاك ، ايها الطبيب اشف نفسك ، ان كنت انت هالكا ، فماذا ينفعك فداء الاطفال ؟؟، ان كنت قد استوعبت ، فهل تقبل فداء المسيح لك ؟؟ ام انك تتحدي عمل المسيح الكفاري لاجلك ؟ اتظن ان عنادك يعفيك ؟ ام انك تحاجج الله كالند للند ؟
اخيرا اقول لك ان كنت صادقا وفهمت ، فقد اذدادت دينونتك ان رفضت .
و ان لم تفهم ، وانك صادق البحث اليك بالكتاب المقدس فاقرأه ، وطالب الله ان يعلن لك الحق.
اما ان تكون محاورا حوار "الصيد في الماء العكر" فاني اتركك امام الله . سلام .
ملحوظة : R هي اشارة الي توافر الايضاح بالشواهد و الشرح المفصل يمكن العودة اليها للاستفسار عنها والرد بالاشارة الي رقم المراجعة Rx .شكرا
الاخ العزيز "الحكيم" ،اقدر أسئلتك المفكرة و الذكية و لي ردا عليها بعض الملاحظات :
1- عن عبارة ماقبل و مابعد الرب يسوع المسيح ( ميلاده و موته وقيامته ): اريد ان اقول لك ان تسلسل التاريخ هو من وجهتنا عندما ننظر الي معاملات الله معنا لان هذا هو ادراكنا وبهذه الكيفية اعلن الله عن فدائه لنا، اما من ناحية عدل الله ومن جهة رؤية الله فلا فرق بين امس و اليوم وغدا فالتاريخ في ماضيه و الحاضر في وجوده و المستقبل فيما يأتي و نجهله نحن، كله مكشوف امامه – بديهية – ولذا ماقبل الفداء و ما بعده امام الله يتساويان في الحكم العدل . R1
اما عن شواهد ذلك ، فان الفداء قد رآه احباء الله وقديسيه ، وآمنوا به آتيا في المستقبل ، اما نحن فنراه ونؤمن به انه قد أتي في الماضي .R2
2- اما عن الفداء فارجو ان تدقق معي في فهم التالي : كما قلت ان رؤية الفداء لها وجهتان الوجهة الاولي وهي من الفداء والي البشر ( نازلا ) وهي ما اراد الله منا ان نفهمه وهي ترتبط بالزمن ام الوجهة الثانية فهي من الفداء والي الله ( طالعا : ان جاز التعبير ) وهي ما لا يمكن وغير مطلوب من ان نفهم تفاصيله ، وانما نجد بعض المؤشرات التي تعطينا المعني بالإجمال ، وهذا ما لا نستطيع ان نسبر أغواره فهي امور الله بنفسه ولنفسه !! R3. ومنه نستطيع ان نقول ان قبول الانسان للفداء هو امر متسلسل تاريخيا ، اما قبول الله للانسان المفدي بدم المسيح ،فهو امر غير منطبق مع التسلسل التاريخي،وهو في المعرفة الازلية التي لا تنسجم مع محدودية تفكيرنا ولكن تنسجم مع مطلق عدم محدودية الله R4.
3- وعليه فان ما قبل اتمام الفداء ماديا امام اعين البشر ، في الصليب ، لم يكن مكشوفا امامهم إلا بوحي النبوات ، اما امام الله فقد كان معروفا و كاملا في فكر الله الأمس كاليوم كغد. !!
ننتهي من اجابة السؤال الاول :
لا فرق في فداء البشر بين ما قبل اتمامه تاريخيا وما بعد اتمامه تاريخيا R5 ، وهذا ينطبق علي الاطفال كما الكبار.
4- تبقي المشكلة الاساسية ، وهي سؤالك عن معاملة الله للاطفال ( في العهدين القديم و الجديد ) ولاحظ ان فكر الله فكر واحد وليس معاملتين أو فكرين مختلفين!!
ادرس ألفاظ هذه الآيات :
" واما اطفالكم الذين قلتم يكونون غنيمة وبنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر فهم يدخلون الى هناك ولهم اعطيها وهم يملكونها." تثنية 1 : 39
" زبدا وعسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر ويختار الخير.
لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها" اشعياء 7 : 15 – 16
"فأتى عزرا الكاتب بالشريعة امام الجماعة من الرجال والنساء وكل فاهم ما يسمع في اليوم الاول من الشهر السابع. وقرأ فيها امام الساحة التي امام باب الماء من الصباح الى نصف النهار امام الرجال والنساء والفاهمين وكانت آذان كل الشعب نحو سفر الشريعة." نحميا 8 : 2 – 2
" النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. " حزقيال 18 : 20
" اما يسوع فقال دعوا الاولاد يأتون اليّ ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات"
متي 19 : 14
"لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم ، الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة."
رومية 2 : 14-15
من هذه الآيات نفهم :
1- ان الله لا يدين غير الفاهم ( طفلا كان ام بالغا معوق الفهم).
2- ان الله لا يعاقب الطفل غير الفاهم بذنوب آبائه .
3- ان كل فاهم لشريعة الله يحاسبه الله كعاقل ناضج مهما كان سنه ( طفلا كان ام بالغا ). ان الاعتبار الحقيقي للفهم و المعرفة وليس للسن !
4- ان الاطفال غير الفاهمين متساوون امام الله ، ابرياء ، ولهم ملكوت الله ودون اية ممارسات شكلية او طقسية ، ومن اي دين و اي اب مهما كانوا.
5- أن الله مسئول عن محاسبة غير الفاهمين – حتي البالغين ممن لم تصلهم البشارة - الاطفال و البالغين – و جل شانه لم يحتر في كيفية معاملتهم، ولم يسألنا ماذا يفعل معهم ولم ولن يشاورنا.
6- يبقي السؤال الخالد و الخطير لكل فاهم عاقل طفلا كان او بالغا:
"ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه"
سيدي الحكيم، لماذا تنصب نفسك محاميا عن الاطفال وانت في الهلاك ، ايها الطبيب اشف نفسك ، ان كنت انت هالكا ، فماذا ينفعك فداء الاطفال ؟؟، ان كنت قد استوعبت ، فهل تقبل فداء المسيح لك ؟؟ ام انك تتحدي عمل المسيح الكفاري لاجلك ؟ اتظن ان عنادك يعفيك ؟ ام انك تحاجج الله كالند للند ؟
اخيرا اقول لك ان كنت صادقا وفهمت ، فقد اذدادت دينونتك ان رفضت .
و ان لم تفهم ، وانك صادق البحث اليك بالكتاب المقدس فاقرأه ، وطالب الله ان يعلن لك الحق.
اما ان تكون محاورا حوار "الصيد في الماء العكر" فاني اتركك امام الله . سلام .
ملحوظة : R هي اشارة الي توافر الايضاح بالشواهد و الشرح المفصل يمكن العودة اليها للاستفسار عنها والرد بالاشارة الي رقم المراجعة Rx .شكرا