هل السخاء بالعطاء مصدر البركات الروحية :

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,332
مستوى التفاعل
714
النقاط
113
هل السخاء بالعطاء مصدر البركات الروحية




هل السخاء بالعطاء مصدر البركات الروحية :

" النفس السخية تسمن، و المروى هو أيضا يروى " (أمثال 11، 25) قد لعنتم لعنا وإياي أنتم سالبون هذه الأمة كلها. هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام، وجربوني في هذا قال رب الجنود أن كنت لا أفتح لكم قوى السموات و أفيض عليكم بركة حتى لا توسع"(ملاخي 3، 9-10).

" أعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا.... "(لوقا 6، 38) هذا وإن من يزرع بالشح بالشح أيضا يحصد، ومن يزرع بالبركات أيضا يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله (2كورنثوس 9، 6و7).

مهما كان استنتاجنا عن مكافأة الله المادية فإن بركاته الروحية تغدق علينا بسخاء وقد يكون عدم تمتعنا بعطاياه الروحية هو أننا لم نشركه في مقتنياتنا. ولا غروى في قول الرسول بولس " ليس أني أطلب العطية بل أني أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم (فيلبي 4،17) وجد بولس لرسول علاقة وثيقة بين العطاء المادي و النمو الروحي في المسيحيين الأسخياء. ليتنا نفهم هذا المبدأ و نتدرب عليه.
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,332
مستوى التفاعل
714
النقاط
113
هل السخاء في العطاء لعمل الرب يضمن دوام الثروة





هل السخاء في العطاء لعمل الرب يضمن دوام الثروة؟

لا يسمح الله لنفسه أن يكون مديونا لأحد. فإن أعطيته بسخاء فهو يغدق عليك عطاه. فإن قمنا بواجبنا نحو الله ألا يقوم هو بواجبه؟ أيهملنا؟ أليس المفروض فينا أن نضع الله أولا في حياتنا؟ أليس كل ما لنا ملك له؟ هل السخاء في العطاء ضمان للثروة؟ هل من إنسان ضحى أو أعطى من نفسه و مقتنياته أكثر من بولس؟ و ماذا كتب هذا؟ إلى هذه الساعة نجوع ونعطش و نعرى و نلكم و ليس لنا إقامة. و نتعب عاملين بأيدينا..." (كورنثوس4، 11و12) ضحى بولس في سبيل الرب يسوع، فاعتنى به، وسد احتياجاته و لكنه لم يجعله ثريا يحيا برفاهية و بذخ.

إن طلبنا أولا ملكوت الله و بره فالأمور المادية كلها تزاد لنا (متى 6، 33) يعد الله بسد حاجاتنا، و لكن الثروة و الغنى ليسا شرطا أما البخل فيحجب بركات الرب ومن يمسك أكثر من اللائق وإنما للفقر (أمثال 11، 24).

" وهل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا في بيوت مغشاة و هذا البيت خراب و الآن فهكذا قال رب الجنود. اجعلوا قلبكم على طرقكم. زرعتم كثيرا و دخلتم قليلا. تأكلون و ليس إلى الشبع. تشربون ولا ترون. تكتسون و لا تدفؤون. والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب "(حجي 1، 4-6).
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
2,332
مستوى التفاعل
714
النقاط
113

هل السخاء في العطاء نتيجة البركات الروحية



هل السخاء في العطاء نتيجة البركات الروحية :

يعد الإصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل، إصحاحا عظيما جدا. فهو يصور الكنيسة الأولى يوم ولادتها، ثم يفصل كيف عاش أعضاؤها، غير عابئين بالممتلكات المادية. كان ذلك نتيجة حلول الروح عليهم و جميع الذين آمنوا كانوا معا وكان عندهم كل شيء مشتركا و الأملاك و المقتنيات كانوا يبيعونها و يقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج (أعمال 2، 44و45) " و كان جمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة. ولم يكن أحد يقول أن شيئا من أمواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا. و بقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع و نعمة عظيمة كانت على جميعهم. إذ لم يكن فيهم أحد محتاجا لأن كل الذين كانوا أصحاب حقول كانوا يبيعونها و يأتون بأثمان المبيعات و يضعونها عند أرجل الرسل فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج (أعمال 4، 32-35)

في هذه الأعداد نرى السخاء في العطاء تبع البركة الروحية تباعا فوريا. لأنه قبل أيام عدَ هؤلاء المؤمنون مقتنياتهم المادية – أراضيهم، أمتعتهم، مالهم – عدوها أشياء يستحيل الاستغناء عنها و لكن عندما نالوا البركة الروحية باعوها لكي يوزعوا على المحتاجين، قد لا يطلب منا الله أن نقتفي خطواتهم تماما، و نعمل كما عملوا تماما و لكن المبدأ واضح- و هو أن السخاء في العطاء المادي يتبع البركة الروحية. و يذكر بولس عطاء كنيسة تسالونيكي في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس فيقول :

" ثم نعرفكم أيها الأخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية. إنه في اختبار ضيقة شديدة فاص و فور فرحهم و فقرهم العميق لغنى سخائهم. لأنهم أعطوا حسب الطاقة أنا أشهد و فوق الطاقة من تلقاء أنفسهم، ملتمسين منا بطلبة كثيرة أن نقبل النعمة و شركة الخدمة التي للقديسين و ليس كما رجونا بل أعطوا أنفسهم أولا للرب و لنا بمشيئة الله (2كورنثوس 8، 1-5) لدينا حادثة أخرى تختص بالرب و العطاء، و ذلك عندما جاءت المرأة بقارورة الطيب عند أقدام يسوع فأجاب يسوع و قال له يا سمعان عندي شيء أقوله لك فقال قل يا معلم " كان لمداين مديونان، على الواحد خمسمئة دينار و على الآخر خمسون و إذا لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له؟ " فأجاب سمعان و قال أظن الذي سامحه بالأكثر. فقال له بالصواب حكمت. ثم التفت إلى المرأة و قال لسمعان أتنظر هذه المرأة، إني دخلت بيتك و ماء لأجل رجلي لم تعط. وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتها بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني و أما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. بزيت لم تدهن رأسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا. و الذي يغفر له يحب قليلا " (لوقا 7، 40-47)

فإن كان عطاؤنا لعمل الرب بدون سخاء و غير تلقائي فذلك دليل على حاجتنا الماسة إلى اختبارات روحية و بركات روحية.
 
أعلى