تعودت التردد على شاطىء البحر لالقى نظرة عابرة وفى كل مرة
ارى شخصا يجلس وحيدا هيئته لا توحى بانه متسولا او مجنونا
اردت ان اعرف ماحكاية هذا الشخص ولكن هناك مايدفعنى الى
الابتعاد عنه
فى احد الايام تغلبت على خوفى واقتربت منه وسالته بصراحة
لماذا انت هنا دائما ؟ ولماذا تجلس هكذا احسست انه لم يسمع سؤالى
لانه حتى لم يدير رأسه ليرى من يحدثه سألت نفسى ما الذى جعلنى
ارغب فى التكلم معه ما الذى شدنى الى هذا الشخص الغريب الاطوار
فى اثناء تفكيرى فى هذة الاسئلة التفت الى بهدوء قائلا
انا اسف لم استطيع الرد عليك فقد كنت اتكلم معه
نظرت حولى محاولا ايجاد هذا الشخص الذى يقول انه يتحدث معه فلم اجد احدا
قال لى لا تبحث انا لا اتكلم مع شخصا انا اتكلم مع البحر
رغبت فى ان اضحك ولكن خوفى على جرح مشاعره منعنى من الضحك ولكنى لم استطيع
ان اخفى ابتسامتى الداخلية
فاجئنى عندما قال لا تضحك انت تعتبرنى مجنونا لانى اتكلم مع البحر ولكنى اعذرك لانك لا تفهم لغته
كان صوته هادئا جدا يخرج مع صوت الامواج فى ايقاع يجبرنى على الاستماع اليه
استكمل كلامه قائلا ما فائدة الكلام مع الانسان هل تعتقد حين تشكو همومك واحزانك الى اى انسان
انه يهتم بما تحكيه انه يستمع اليك مجبرا ويقول فى عقله عليك الا يكف هذا الشخص الثرثار عن الشكوى
انه يصيبنى باليأس هذا ما يحدث ثم استكمل كلامه وقال
الكثير من الناس يجد متعه فى ان يحكى احزانه ومشاكله
ساقول لك شيئا اخيرا الامك واحزانك سرا احتفظ به بداخلك ليموت ولكن اذا حاولت اخراجه سينتشر
ولن تتخلص منه ابدا
قال هذا الكلام وسكت وعاد الى النظر الى البحر وساد الهدوء ولم يتبقى غير صوت الامواج
قلت له اعذرنى سارحل الان
ررد على دون ان ينظر لى قائلا لا عليك كلنا سنرحل
رحلت وانا افكر فى كلام هذا الرجل وصدى كلاماته لايترك عقلى وقررت العودة الى نفس المكان الذى قابلته فيه
فى اليوم التالى حين عدت الى نفس المكان فلم اجده لم ايأس بحثت عنه فى كل الشاطىء دون جدوى
فى كل مرة كنت امر على هذا المكان كنت ابحث عنه ولكنى لم اجده ابدا
فكرت اين يمكن ان يكون هذا الشخص
قفزت فكرة مخيفة الى عقلى وسألت نفسى هل ممكن ان يكون قد انتحر
انتابنى شعور بالحزن لمجرد التفكير فى هذا الامر
مرت عدة ايام ومازلت اذكر هذا الشخص برغم انى لا اعرف اسمه ولااعرف اى شىء عنه
ولكنى متاكدا انه انسانا
وللعلم هو ده الى علمنى ازاى اتكلم مع البحر و خلانى كل يوم لحد الساعه 5 الفجر قاعد معاه نتكلم سوا واحيلو همى لانوا الوحيد الى لقيته يقدر يشيل عنى كل حاجه
ارى شخصا يجلس وحيدا هيئته لا توحى بانه متسولا او مجنونا
اردت ان اعرف ماحكاية هذا الشخص ولكن هناك مايدفعنى الى
الابتعاد عنه
فى احد الايام تغلبت على خوفى واقتربت منه وسالته بصراحة
لماذا انت هنا دائما ؟ ولماذا تجلس هكذا احسست انه لم يسمع سؤالى
لانه حتى لم يدير رأسه ليرى من يحدثه سألت نفسى ما الذى جعلنى
ارغب فى التكلم معه ما الذى شدنى الى هذا الشخص الغريب الاطوار
فى اثناء تفكيرى فى هذة الاسئلة التفت الى بهدوء قائلا
انا اسف لم استطيع الرد عليك فقد كنت اتكلم معه
نظرت حولى محاولا ايجاد هذا الشخص الذى يقول انه يتحدث معه فلم اجد احدا
قال لى لا تبحث انا لا اتكلم مع شخصا انا اتكلم مع البحر
رغبت فى ان اضحك ولكن خوفى على جرح مشاعره منعنى من الضحك ولكنى لم استطيع
ان اخفى ابتسامتى الداخلية
فاجئنى عندما قال لا تضحك انت تعتبرنى مجنونا لانى اتكلم مع البحر ولكنى اعذرك لانك لا تفهم لغته
كان صوته هادئا جدا يخرج مع صوت الامواج فى ايقاع يجبرنى على الاستماع اليه
استكمل كلامه قائلا ما فائدة الكلام مع الانسان هل تعتقد حين تشكو همومك واحزانك الى اى انسان
انه يهتم بما تحكيه انه يستمع اليك مجبرا ويقول فى عقله عليك الا يكف هذا الشخص الثرثار عن الشكوى
انه يصيبنى باليأس هذا ما يحدث ثم استكمل كلامه وقال
الكثير من الناس يجد متعه فى ان يحكى احزانه ومشاكله
ساقول لك شيئا اخيرا الامك واحزانك سرا احتفظ به بداخلك ليموت ولكن اذا حاولت اخراجه سينتشر
ولن تتخلص منه ابدا
قال هذا الكلام وسكت وعاد الى النظر الى البحر وساد الهدوء ولم يتبقى غير صوت الامواج
قلت له اعذرنى سارحل الان
ررد على دون ان ينظر لى قائلا لا عليك كلنا سنرحل
رحلت وانا افكر فى كلام هذا الرجل وصدى كلاماته لايترك عقلى وقررت العودة الى نفس المكان الذى قابلته فيه
فى اليوم التالى حين عدت الى نفس المكان فلم اجده لم ايأس بحثت عنه فى كل الشاطىء دون جدوى
فى كل مرة كنت امر على هذا المكان كنت ابحث عنه ولكنى لم اجده ابدا
فكرت اين يمكن ان يكون هذا الشخص
قفزت فكرة مخيفة الى عقلى وسألت نفسى هل ممكن ان يكون قد انتحر
انتابنى شعور بالحزن لمجرد التفكير فى هذا الامر
مرت عدة ايام ومازلت اذكر هذا الشخص برغم انى لا اعرف اسمه ولااعرف اى شىء عنه
ولكنى متاكدا انه انسانا
وللعلم هو ده الى علمنى ازاى اتكلم مع البحر و خلانى كل يوم لحد الساعه 5 الفجر قاعد معاه نتكلم سوا واحيلو همى لانوا الوحيد الى لقيته يقدر يشيل عنى كل حاجه
