احب ان اضيف اختباري ليراه الجميع ويكون بركه
سلام ومحبة ابعثها لكم
أنا فتاة سعودية , أعيش في عائلة محافظة نوعا ما, كانت بداية معرفتي بالمسيحية عن طريق فتاة مسيحية تعرفت عليها من خلال الانترنت قبل أكثر من سنتين عرفت منها معنى المحبة والتسامح من خلال تعاملها معي
لم أجدها حاقدة ولا كارهه كما صورهم لنا علماء الدجل و آيات القران وأحاديث الرسول الكاذبة
بالعكس كانت تمثل معنى كلمة " الله محبة " كما جاءت في الإنجيل الكتاب المقدس
صديقتي هذه عراقية, ولا يحفى عنكم ما يحدث في العراق من اضطهاد غير المسلمين وقتلهم
كنت أتألم لما يحدث وأتساءل لما يفعل المسلمين ما يفعلونه؟ ديننا دين محبة وتسامح " اقصد الإسلام ذاك الوقت" وكنت أقول في نفسي أن هؤلاء خوارج خرجوا عن تعاليم ديننا الحنيف
ومع مرور الوقت كانت تتبادر إلى ذهني آيات الولاء و البراء حيت يحرم موالاة غير المسلمين وإبدائهم بالسلام و و و الخ , تعرفونها طبعا قوانين الاستعلاء والأفضلية
لكن بصراحة لم أعرها أي اهتمام وكنت أرميها خلفي وأقول إنها لا تصلح ولا تتناسب مع إنسانيتي وفطرتي
,ذات يوم كنت أتحدث معها في برنامج المحادثة msn وأتتني إضافة من شاب اسمه سيف الإسلام كلمته وبدأ يحدثني عن علاقتي بصديقتي المسيحية وكيف اتخذها صديقة و أحدثها بحب و أخوة, وسرد لي آيات الولاء و البراء وقال إن ما أفعله حرام ومخالف لتعاليم ديننا الحنيف
أصدقكم القول بأنني لم أعرف ماذا أجيبه لأني كنت أجده محقا, واكتفيت بقول أنني أهتم بتعاملها معي و بأخلاقها ولا يهمني دينها, لم أجرأ أن أقول له أنني كافرة بهذه التعليم المجحفة و الأنانية والاستعلائية, وقتها تمنيت من كل قلبي أنني لم أولد مسلمة لكي لا أحمل مشاعر الكره والبغض ضد غير المسلمين وأصرف هذه المشاعر باسم الدين
مرت هذه الحادثة ولكنها أثرت فيني كثيرا, ومنذ ذلك الوقت وأنا أقرأ المقالات التي تنتقد الإسلام وساعدني في ذلك صديق عزيز, و كان ينتقد الإسلام خلال محادثتي معه ويسألني أسئلة استفزازية خصوصا تلك التي تتعلق بالمرأة ووضعها ومكانتها في الإسلام, لم أكن أعارض انتقاده , لأني كنت أجدها منطقية وعقلانية جدا, كان يتحدث بدون يخاف من العقاب والعذاب الموعود للمسلم الذي ينتقد ويتساءل, كانت تعجبني جرأته وعدم خوفه كم وددت أن أكون مثله, لكن الخوف كان مسيطرا على مشاعري , كنت أخاف أن أجرح عقيدتي من خلال الانتقاد أو السخرية من أي أمر يمسها
كنت اتفق معه أن الإسلام يظلم غير التابعين له ويظلم المرأة في سماحه للزوج بالتعدد وملك اليمين الذي لم يُحدد له عدد "يعني صك دعارة شرعي"
نصحني بالقراءة أكثر والبحث والمقارنة, وفعلا قرأت وقارنت, قرأت الإنجيل ووجدته يفيض بالمحبة والتسامح سحرتني آياته وكلمات المسيح التي تنم عن حب حقيقي , خصوصا عندما قال: وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوالاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِالَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لم أستطع أن أقاوم الدموع في عيني , دموع الدهشة من المحبة التي تحملها هذه الآيات,
لقد نُقشت نقشا على صدري, أدركت الفرق الشاسع بينها وبين : " فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّنَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }} "سورة النساء 84.
"قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَاحَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍوَهُمْ صَاغِرُونَ" سورة التوبة 29
قمة الكراهية و الاستعلاء تحملها هاتين الآيتين, تدعو لقتل غير المسلمين وإذلالهم , واخذ أموالهم زورا وبهتانا واغتصاب نساءهم باسم الجهاد والسبي
كنت أتساءل , لماذا الإسلام يكره كل مختلف عنه ؟ ويبيح دمه ؟ وشعرت بأن الصورة تنكشف أمامي شيئا فشيئا
أصبحت ألاحظ التناقضات الموجودة في القران والتي تخص أهل الكتاب على حد تعبيره, لمن أجد لها أي أجوبة
بدأت أنفر من الإسلام, وأقرأ أكثر عنه , ومن ضمن ما قرأت كتاب المجهول في حياة الرسول , اتضحت لي الحقيقة وكيف أن كل ما كنت عليه كذب وباطل, وكيف كنت مغيبة دينيا ومخدوعة أحسست بمرارة و حرقة , كيف قضيت سنوات عمري أعبد اله دموي و بني كاذب؟
عندها تركت الإسلام دوم رجعة وبلا ندم أو خوف
نصحنني عدد من الصديقات المسيحيات بالتعرف أكثر على الدين المسيحي والتقرب أكثر منه, وفعلا قرأت كتب للقمص زكريا بطرس وأفادتني كثيرا , حيت كانت كلماته تعليمية روحانية , أدركت أنني وجدت ضالتي ووجدت الدين الحق والرب الذي يحب عباده ويدعوهم لمحبة البشر حتى المختلفين عنهم والذين يؤذونهم
قبلت الرب يسوع مخلصا لحياتي وصليت له
ومنذ ذلك الوقت والرب يلازمني وأحرص يوميا على الصلاة ومناجاته
لاحظت الفرق في نفسي وروحي والراحة النفسية والطمأنينة التي عشتها, دون أن أحمل في قلبي مشاعر البغض والكره لأحد, على العكس تعلمت من كلام المسيح أن أمنح الحب للجميع على اختلاف أديانهم وأعراقهم.
وبما أنني من عائلة مسلمة فعلي أن أعيش حياة مزدوجة وأمارس بعض العبادات الإسلامية حين أضطر لذلك وهذا من يقلقني أحيانا ,
هذه قصة تحولي للمسيحية أحببت أن تشاركوني إحساسي وفرحتي للراحة التي وجدتها في المسيحية
ولكم خالص شكري وتقديري