المرأة الزانية
أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ.ثُمَّ حَضَرَأَيْضاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي الصُّبْحِ وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ الشَّعْبِفَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ.وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَامْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسَطِقَالُوالَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِالْفِعْلِوَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِتُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟
قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْيَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَىأَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ.وَلَمَّااسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَخَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!ثُمَّ انْحَنَى أَيْضاً إِلَىأَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُواوَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ خَرَجُوا وَاحِداً فَوَاحِداً مُبْتَدِئِينَمِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُوَاقِفَةٌ فِي الْوَسَطِ.فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْأَحَداً سِوَى الْمَرْأَةِ قَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَالْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟
فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَيَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَتُخْطِئِي أَيْضاً.(يو 8: 1- 11).
أراد الكتبة والفريسيون أن يجربوا الرب يسوع المسيح كعادتهم في كل مرة. سابقاً أرادوا هم والهيروديسين الذين هم من حزب هيرودس أن يجربوا السيد المسيح بأمر الجزية (مت 22: 17) وقالوا له هل يجوز أن نعطي جزية لقيصر أم لا. فإذا قال لهم السيد المسيح لا، امسكه الهيروديسون وسلموا للقضاء بحجة انه يمنع دفع الجزية ، وإذا قال لهم يجوز إعطاء الجزية لقيصر قالوا له أنت تخالف تعاليم الناموس فنحن شعب حر (والحر لا يدفع الجزية)ولسنا عبيدا وبذلك يهيجون عليه الشعب..لذلك الرب يسوع المسيح وهو عالم بخفايا الأمور عرف حيلتهم وأجابهم أجابه لم يتوقعوها وقال لهم "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْيَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَىأَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى الأَرْضِ.وَلَمَّااسْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ انْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَخَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!ثُمَّ انْحَنَى أَيْضاً إِلَىأَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى الأَرْضِ.وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُواوَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ خَرَجُوا وَاحِداً فَوَاحِداً مُبْتَدِئِينَمِنَ الشُّيُوخِ إِلَى الآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَالْمَرْأَةُوَاقِفَةٌ فِي الْوَسَطِ.فَلَمَّا انْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْأَحَداً سِوَى الْمَرْأَةِ قَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَالْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟
فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَيَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. اذْهَبِي وَلاَتُخْطِئِي أَيْضاً.(يو 8: 1- 11).
أراد الكتبة والفريسيون أن يجربوا الرب يسوع المسيح كعادتهم في كل مرة. سابقاً أرادوا هم والهيروديسين الذين هم من حزب هيرودس أن يجربوا السيد المسيح بأمر الجزية (مت 22: 17) وقالوا له هل يجوز أن نعطي جزية لقيصر أم لا. فإذا قال لهم السيد المسيح لا، امسكه الهيروديسون وسلموا للقضاء بحجة انه يمنع دفع الجزية ، وإذا قال لهم يجوز إعطاء الجزية لقيصر قالوا له أنت تخالف تعاليم الناموس فنحن شعب حر (والحر لا يدفع الجزية)ولسنا عبيدا وبذلك يهيجون عليه الشعب..لذلك الرب يسوع المسيح وهو عالم بخفايا الأمور عرف حيلتهم وأجابهم أجابه لم يتوقعوها وقال لهم "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
أما في قصة اليوم فان الكتبة والفريسيون أرادوا تجربته مرة أخرى وبأسلوب آخر، كما يقول الكتاب "قالوا هذا ليجربوه"(آية 6)، أذا هم أساسا عملوا ما عملوه في أمر المرأة الزانية من اجل تجربته فقط، فجلبوا للسيد المسيح "امرأة أمسكت وهي تزني" أي امسكوها مسك اليد وبذلك يكونون هم شهود عليها كما يقول الكتاب:«لا يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلى إِنْسَانٍفِي ذَنْبٍ مَا أَوْ خَطِيَّةٍ مَا مِنْ جَمِيعِ الخَطَايَا التِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلى فَمِ ثَلاثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ" (تث 19: 15).
وقالوا للسيد المسيح:"يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِالْفِعْلِوَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِتُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْيَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ"
طبعا هم يكذبون لان موسى والناموس لم يقل بأن الزانية والزاني يرجموا، بل يقتلوا.
فالشريعة حكمت على الزاني والزانية بالقتل ولم تحدد نوع وطريقة القتل بل تركت الأمر لحكم القاضي بأن يتخذ الطريقة المناسبة.
يقول الكتاب:"وَاذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَاةٍ، فَاذَا زَنَى مَعَ امْرَاةِ قَرِيبِهِ فَانَّهُيُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ" (لا 20: 10).
هذا عن الزاني والزانية وهو ما ينطبق على القصة التي نتكلم عنها اليوم.
وقالوا للسيد المسيح:"يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِالْفِعْلِوَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِتُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْيَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ"
طبعا هم يكذبون لان موسى والناموس لم يقل بأن الزانية والزاني يرجموا، بل يقتلوا.
فالشريعة حكمت على الزاني والزانية بالقتل ولم تحدد نوع وطريقة القتل بل تركت الأمر لحكم القاضي بأن يتخذ الطريقة المناسبة.
يقول الكتاب:"وَاذَا زَنَى رَجُلٌ مَعَ امْرَاةٍ، فَاذَا زَنَى مَعَ امْرَاةِ قَرِيبِهِ فَانَّهُيُقْتَلُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةُ" (لا 20: 10).
هذا عن الزاني والزانية وهو ما ينطبق على القصة التي نتكلم عنها اليوم.
أما إذا زنى رجل مع فتاة عذراء والفتاة لم تدافع عن نفسها ولم تصرخ لكي تحمي نفسها فان الشريعة هنا أمرت برجم الاثنين، يقول الكتاب "إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِيالمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَافَأَخْرِجُوهُمَا كِليْهِمَا إِلى بَابِتِلكَ المَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الفَتَاةُ مِنْأَجْلِ أَنَّهَا لمْ تَصْرُخْ فِي المَدِينَةِ وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُأَذَل امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ" ( تث 22: 23- 24). إذا الكتبة والفريسيون كذبوا لان المرأة لم تكن عذراء وبالتالي لا تستوجب حكم الرجم وكأنها عذراء.
لقد حكم اليهود في عصر السيد المسيح على الزاني والزانية بالرجم، وفي أيام حزقيال النبي شُبهت أورشليم بالزانية وحكم عليها بالرجم والقطع بالسيف (حز 16: 38- 40) وهذا الإصحاح هو نبوءة من أجل الخراب الذي سيأتي على أورشليم التي شبهها هنا بعروس زانية خائنة... طبعا أورشليم ليست برجل وأمراءه، لترجم وتقطع بالسيف بل هذه كانت نبوءة مستقبلية عن ما سيحدث لها.
لكن إذا كانت الزانية بنت كاهن فإنها لا تقتل بل تحرق بالنار كما يقول الكتاب في سفر اللاويين (21: 9) "وَاذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ ابَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ".هذا بالنسبة للشريعة.
أما القانون الروماني وقتها فأنه لم يحكم على الزاني بالقتل. وأرادوا بتجربتهم والحاحهم علية بالاجابة (اية 7) أن يجبروا السيد المسيح على الحكم عليها، فإذا حكم عليها بغير الرجم يكون قد خالف الناموس ويكون مستحقا للقتل بسبب ذلك.
ولو حكم بالرجم يكون قد خالف نفسه لأنه يدعو للرحمة والمحبة! ويكون أيضا قد خالف القانون الروماني وقتها!.
ولو حكم بالرجم يكون قد خالف نفسه لأنه يدعو للرحمة والمحبة! ويكون أيضا قد خالف القانون الروماني وقتها!.
أما في المرأة الزانية التي عرضها الكتبة والفريسيون على السيد المسيح ليجربوه يقولولون إنها "امسكت وهي تزني". فهل هم صادقون بهذا الاتهام..طبعا لا..وذلك للأسباب التالية:
1-كان يجب عليهم أن يذهبوا للقاضي وليس للسيد المسيح للبت بأمرها.
2- أين الرجل الذي امسكوه معها !لماذا لم يأتوا به، الم يقولوا للسيد المسيح إنها "امسكت وهي تزني".
3-قال لهم السيد المسيح "من منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر" ونرى إن الكل خرجوا مبتدئين من الشيوخ إلى الأخير. وبنسحاب الشهود بطلت القضية. طبعا الشريعة أمرت بان يبتدئ الشهود برمي المذنب أولا "أَيْدِي الشُّهُودِ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِالشَّعْبِ أَخِيراً فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ" (تث 17: 7).
السيد المسيح جاء ليكمل الناموس وهو قاض ومحام عن الخطاة ويريد خلاص النفس لا إهلاكها وانسحاب الشهود دليل بطلان القضية كما قلنا.
1-كان يجب عليهم أن يذهبوا للقاضي وليس للسيد المسيح للبت بأمرها.
2- أين الرجل الذي امسكوه معها !لماذا لم يأتوا به، الم يقولوا للسيد المسيح إنها "امسكت وهي تزني".
3-قال لهم السيد المسيح "من منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر" ونرى إن الكل خرجوا مبتدئين من الشيوخ إلى الأخير. وبنسحاب الشهود بطلت القضية. طبعا الشريعة أمرت بان يبتدئ الشهود برمي المذنب أولا "أَيْدِي الشُّهُودِ تَكُونُ عَليْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِالشَّعْبِ أَخِيراً فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ" (تث 17: 7).
السيد المسيح جاء ليكمل الناموس وهو قاض ومحام عن الخطاة ويريد خلاص النفس لا إهلاكها وانسحاب الشهود دليل بطلان القضية كما قلنا.
لكن البعض يستشهد بهذه القصة ويقول إن المسيحية لا تأمر بمعاقبة الزناة لان السيد المسيح قال للمرأة الزانية "يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد فقال لا احد يا سيد فقال لها يسوع ولا إنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضا".ويفسرون هذه الآية بأن السيد المسيح سامحها ولم يدينها!.
طبعا السيد المسيح لم يبرّر عمل المرأة بدليل قوله "لا تخطئي أيضاً" ولم يقل إنها لا تستحق العقاب على إثمها أنما أبان انه لا يريد أن يحكم بما استحقته من القصاص. خاصة ان القصة كانت مع عمل الكتبية والفريسيون من اجل الايقاع بالسيد المسيح بالفخ الذي خططوا له.
وكلامه مع المرأة الخاطئة التي وردت في (لو 7: 48- 50) ليس مثل كلامه مع هذه المرأة لان تلك الخاطئة غسلت رجلي السيد المسيح بالطيب وكانت تبكي بكاءً مرّاً طالبة الغفران حتى إنها بللت قدميه بدموعها فقامت المرأة الخاطئة بمسح قدميه بشعرها، لذلك قال لها السيد المسيح مغفورة لكِ خطاياكِ، بينما نرى المرأة الزانية هنا لم تكترث للتوبة ولم تقدم توبة ولا اكترثت لهذا الأمر، بل كل ما قالته للسيد المسيح كلمتين "لا أحد ياسيد"، فقال لها السيد المسيح "اذهبي ولا تخطئي أيضاً" وأعطاها أمل بأنها تقدر أن تتوب توبة صادقة إن أرادت...فهو لم يبرر عملها ولم يغفر لها لأنها هي لم تقدم توبة صادقة ولم تطلب الغفران.
أحبائي نتعلم من قصة هذه المرأة انه يجب علينا أن نُدين أنفُسنا أكثر مما ندين غيرنا. وان نبذل الجهد الكبير في حفظ أنفُسنا من الخطيئة أكثر مما نجتهد برفع الحجر لنرجم به غيرنا من الخطاة.
طبعا السيد المسيح لم يبرّر عمل المرأة بدليل قوله "لا تخطئي أيضاً" ولم يقل إنها لا تستحق العقاب على إثمها أنما أبان انه لا يريد أن يحكم بما استحقته من القصاص. خاصة ان القصة كانت مع عمل الكتبية والفريسيون من اجل الايقاع بالسيد المسيح بالفخ الذي خططوا له.
وكلامه مع المرأة الخاطئة التي وردت في (لو 7: 48- 50) ليس مثل كلامه مع هذه المرأة لان تلك الخاطئة غسلت رجلي السيد المسيح بالطيب وكانت تبكي بكاءً مرّاً طالبة الغفران حتى إنها بللت قدميه بدموعها فقامت المرأة الخاطئة بمسح قدميه بشعرها، لذلك قال لها السيد المسيح مغفورة لكِ خطاياكِ، بينما نرى المرأة الزانية هنا لم تكترث للتوبة ولم تقدم توبة ولا اكترثت لهذا الأمر، بل كل ما قالته للسيد المسيح كلمتين "لا أحد ياسيد"، فقال لها السيد المسيح "اذهبي ولا تخطئي أيضاً" وأعطاها أمل بأنها تقدر أن تتوب توبة صادقة إن أرادت...فهو لم يبرر عملها ولم يغفر لها لأنها هي لم تقدم توبة صادقة ولم تطلب الغفران.
أحبائي نتعلم من قصة هذه المرأة انه يجب علينا أن نُدين أنفُسنا أكثر مما ندين غيرنا. وان نبذل الجهد الكبير في حفظ أنفُسنا من الخطيئة أكثر مما نجتهد برفع الحجر لنرجم به غيرنا من الخطاة.
ولإلهنا المجد والكرامة إلى ابد الآبدين.آمين.