في المقام الّذي يحضن أوّل مزار للقدّيس شربل في الولايات المتّحدة الأميركيّة، في مزار سيّدة لورد- ولاية ميريلاند، رفعت "عيلة مار شربل" والجالية اللّبنانيّة الصّلاة بعيد شفيعها، في قدّاس إلهيّ ترأّسه الأب تيودور ترينكو.
في عظته، توقّف المحتفل عيد سيرة القدّيس شربل الّذي أمضى 23 عامًا في محبسة عنّايا مخصّصًا نهاره للصّلاة والعمل والنّسك، وليله للصّلاة أمام القربان المقدّس، مكرّمًا كذلك مريم العذراء. وعرّج ترينكو على الأعاجيب الّتي حصلت بشفاعة حبيس عنّايا خلال حياته وبعد مماته، مؤكّدًا أنّ "هذا الأمر ينير أمام المؤمنين الطّريق لإظهار الله قوّته الإلهيّة الّتي هي اليوم تحصل من خلال المعجزات العديدة في جميع أنحاء العالم من خلال شفاعة القدّيس شربل".
وأشار ترينكو إلى استثنائيّة مار شربل والمتمثّلة بطاعته الكاملة لله، "فتخلّى عن كلّ شيء في هذه الدّنيا وسلّم مشيئته لله الّذي حدّد مسار حياته"، مؤكّدًا بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام" أنّ "كلّ شيء حصل مع القدّيس شربل كان من الله ولله، وبما أنّ القدّيس شربل تخلّى عن كلّ شيء لله، فهو حصل على وعد الله بأن رفعه قدّيسًا على مذابح الكنيسة".
وأنهى عظته داعيًا الجميع إلى الاقتداء بمار شربل وقبول كلّ ما يطلب منّا الله أن نقوم به، إذ "لن نستطيع أن نخلّص أنفسنا إذا واصلنا وضع حدود لما يطلب منّا الله القيام به".
وبعد القدّاس، أقيم زيّاح مار شربل وبارك الأب المحتفِل المؤمنين بذخيرة قدّيس لبنان.