نهاية أمر خير من بدايته

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
نهاية أمر خير من بدايته


هذا ما قاله سليمان الحكيم في سفر الجامعة " نهاية أمر خير من بدايته " ( جا 7 : 8 ) ، نعم هذا صحيح لأنه لا يكفي أن تبتدىء شيء ما لكن الأهم أن تكمله وتنهيه . ليس لأحد منا يداً في كيفية بداية حياته ، لكن لكل واحد منا يداً في كيفية نهاية حياته . الحياة بالنسبة للكثيرين هي بلا معنى ذلك انهم لا يعلمون من اين أتوا ولا الى اين هم ذاهبون وكأنهم يتعثرون في الظلمات ، لكن الحال مختلف تماماً عند المؤمنين اذ يعرفون سبب وجودهم على هذه الارض كما يعرفون كيف ستنتهي رحلة حياتهم وما ينتظرهم بعد هذه الحياة الوقتية . يقول الرسول بولس للمؤمنين بالمسيح وبعمل نعمته بحياتهم هذه الكلمات المطمأنة وذلك في رسالته الى تيموثاوس الاصحاح الاول يقول عن المسيح " الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى اعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية وانما اظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت وانار الحياة والخلود بواسطة الانجيل " . ( 2 تي 1 : 9 – 10) . بما ان المسيح بواسطة انجيله انار لنا هذه الحياة وانار لنا الخلود اي ما بعد هذه الحياة استطاع الرسول بولس ان يقول " لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جداً " ( في 1 : 23 ) قال احدهم ان غير المؤمن يرى نهاية لا رجاء فيها اما المؤمن فيرى رجاءً لا نهاية له . يشبّه الكتاب المقدس الحياة المسيحية بساحة للسباق وعلى كل مؤمن مسيحي ان ينخرط في هذا السباق ويركض بكل قوته نحو خط النهاية ، ليس خط النهاية بحد ذاته هو الهدف لكن القيام بالمهمة وانهائها هو الهدف الذي نسعى لتتميمه لذا نجد الرسول بولس في نهاية حياته يكتب الى تلميذه تيموثاوس بكل ثقة هذه الكلمات " فأني الآن اسكب سكيبا ووقت انحلالي قد حضر قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي حصدت الأيمان واخيرا قد وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً" ( 2 تي 4 : 6 – 9 ) .
في الالعاب الاولمبية التي جرت في مدينة المكسيك سنة 1968 كانت هنالك لحظات مثيرة ومفاجئة للمتفرجين عند وصول آخر منخرط في سباق الماراثون ، كان (جون ستيفن) آخر من وصل الى الخط النهائي للسباق لكنه وصله وهو يعرج وينزف دماً كما كانت قدمه المجروحة ملفوفة بقطعة من القماش ، دوى حالا صوت صفير سيارات الشرطة والاسعاف هارعين لنجدته وانقاذه . رغم ان جون ستيفن هذا كان آخر من وصل الى نهاية السباق لكنه نال من المتفرجين اعجاباً كبيراً وتصفيقاً حاداً وكأنه هو الذي ربح المباراة العالمية هذه . بعد انتهاء السباق سُأل هذا الرياضي عن سبب عدم انسحابه من السباق رغم وقوعه واصابته بجرح بليغ في قدمه . كان جوابه هذه الكلمات : ان بلدي لم يرسلني الى مدينة المكسيك لكي ابتدأ السباق لكنه ارسلني لكي انهيه .
ان حياة الايمان ليست سباقاً قصيراً لكنها ماراثوناً طويلاًً لذا تحتاج الى اجتهاد مستمر والى التزام ثابت حتى النهاية كما ان كل سباق له بداية وله هدف ونهاية ، هكذا حياتنا المسيحية . لا أحد من الرياضيين يقول انا ابتدأت السباق يوم ولدت كما يدعي كثيرون من الناس عندما يقولون : أنا مؤمن منذ ولادتي ، كما ان السباق هو للبالغين الذين استطاعوا ان يأخذوا قراراً بذلك وان يلتزموا بكل ما يتطلبه هذا القرار . هكذا ان حياتنا المسيحية تبتدأ بقرار وبتصميم على على حياة التوبة وطاعة الله وكلمته عندها نبتدأ بالسباق الذي سيدوم طيلة الحياة . البداية أمر جيد لكنها لا تكفي ، هل يعقل ان تركض بسرعة أو تقود سيارتك بسرعة الى حيث لا تعلم ولا تهدف ، اليس هذا أمراً خطراً للغاية ؟ اليس الأمر خطراً في سيرك الروحي ؟ انك تحتاج الى هدف ، تأكد الى اين انت ذاهب . تأكد من المكان الذي تركض اليه . تأكد اين ستنتهي بك رحلة الحياة . ان كنت مؤمناً وضعت كامل ثقتك بالمسيح كمخلّص شخصي لك . تأكد ان حياتك الأبد\ية مضمونة معه لأنه صادق في وعوده ، لكن اسأل نفسك ما هي الرسالة أو ما هي المهمة التي يريدني الرب أن أنجزها و أكملها .



منقول
 
التعديل الأخير:

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
404168061.gif
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
شكرا كليمو
الرب يباركك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع فى منتهى الروعه شكرا جدا

الرب يبارككم
 
أعلى