دينا عبد الكريم
نبكى لبنان لأننا لا نستطيع أن نفعل غير ذلك!
الشعوب العربية مظلومة بشكل عجيب، بعضها لا يملك سوى الغضب،
و بعضها لا يملك حتى حق الاعتراض على مصائر متكررة وأحداث
لا تختلف كثيرًا إلا فى شدة قسوتها!.
نبكى لبنان لأننا مجربين..ونعرف معنى صرخة أم مكلومة تبحث عن ابنها
بين الأنقاض نعرف مرارة الفقد ومرارة البحث بين أكوام الخراب عن أمل شاحب..
نشعر بكم تمامًا لأننا منذ سنوات معدودة وقبلها عشرات السنين كنا فى حال
يشبه حال كل بلداننا العربية.. شعب غنى وحكام يفقرونه، شعب متحضر وحكام
يمحون ملامح تحضره بالجهل والإهمال.
الفرق بين الكوارث الطبيعية التى تحدث فى كل دول العالم وكوارث أوطاننا العربية..
أنك تشتم رائحة الفاعل والقاتل والمحرض والصامت والمستفيد فى كل كارثة
هم موجودون وحاضرون ومعروفون وشعوبهم تزداد غضبًا برؤياهم...
ليبيا وسوريا والعراق واليمن ثم لبنان.. يقتلهم حكامهم وساستهم..
نعم البلاد تحيا بحكامها وتمرض بهم...
هل تعرف لماذا ضج اللبنانيون هذه المرة بأى وعود للمحاسبة وأى أمل فى الإصلاح؟
لأنهم يدركون أن من يملك الحل نفوس نزيهة تتعامل مع الوطن بشرف ولا تعتبره
مجرد «تورتة» قابلة للتقسيم على المستفيدين والصامتين.
كل ما له ثمن.. رخيص! وساسة الفساد أثمانهم معروفة ومدفوعة مقدمًا..
لهذا يئس اللبنانيون منهم وقبلهم يئس اليمن وسوريا وليبيا..
لا تحدثونا عن مؤامرات أو أطماع أو موازين قوى عالمية.. لا إنكارا لوجودها،
لكنها تدينكم بالأكثر فالمؤامرة تحتاج لأطراف يسهلون مهمتها والأطماع تحتاج
لساذج يبيع!.
نشعر بكم تمامًا فنحن كمتعافى جديد.. يتمنى لو كل العالم يشفى،
نحن كمختبر جديد لأن التغيير ممكن لذا نتمناه للجميع ونود لو نصرخ فى كل وجه
كل قائد فاسد.. الأوطان يمكن إصلاحها برجال صدقوا، بأصحاب رؤى وأصحاب حلم..
إننى فيما أحمد الله على مصر وحالها الآن، أتذكر كلمات قالها لى منذ سنوات
المخرج المبدع ميلاد أبى رعد بقناة القاهرة والناس وهو لبنانى الجنسية محب
لمصر بشكل غير عادى، قال بانفعال: لم تدركوا بعد حجم النعمة التى أنعمها الله
على مصر، بجيشها ورئيسها!.
أيقظتنى هذه الكلمة لقراءة كل ما يخص البلدان العربية الشقيقة
ماذا يحدث هناك وكيف تدار وقرأت كثيرًا جدًا حتى أدركت النعمة..
أن يصبح لديك «وطن» يعمل حكامه لأجله، مع قليل من الهفوات لأننا جميعا بشر،
و أن يكون حكامك ممن يعملون لأنفسهم ولمصالحهم!
المطمئن فى الأمر أن الأيام تعطى كل ذى حق حقه!! وكل ذى باطل..
جزاء ما فعله بوطنه..
عشت يا لبنان بأهلك وشعبك المحب للحياة..
عشت وانتفضت وتطهرت بالألم.. ونجوت بإذن الله.
نبكى لبنان لأننا لا نستطيع أن نفعل غير ذلك!
الشعوب العربية مظلومة بشكل عجيب، بعضها لا يملك سوى الغضب،
و بعضها لا يملك حتى حق الاعتراض على مصائر متكررة وأحداث
لا تختلف كثيرًا إلا فى شدة قسوتها!.
نبكى لبنان لأننا مجربين..ونعرف معنى صرخة أم مكلومة تبحث عن ابنها
بين الأنقاض نعرف مرارة الفقد ومرارة البحث بين أكوام الخراب عن أمل شاحب..
نشعر بكم تمامًا لأننا منذ سنوات معدودة وقبلها عشرات السنين كنا فى حال
يشبه حال كل بلداننا العربية.. شعب غنى وحكام يفقرونه، شعب متحضر وحكام
يمحون ملامح تحضره بالجهل والإهمال.
الفرق بين الكوارث الطبيعية التى تحدث فى كل دول العالم وكوارث أوطاننا العربية..
أنك تشتم رائحة الفاعل والقاتل والمحرض والصامت والمستفيد فى كل كارثة
هم موجودون وحاضرون ومعروفون وشعوبهم تزداد غضبًا برؤياهم...
ليبيا وسوريا والعراق واليمن ثم لبنان.. يقتلهم حكامهم وساستهم..
نعم البلاد تحيا بحكامها وتمرض بهم...
هل تعرف لماذا ضج اللبنانيون هذه المرة بأى وعود للمحاسبة وأى أمل فى الإصلاح؟
لأنهم يدركون أن من يملك الحل نفوس نزيهة تتعامل مع الوطن بشرف ولا تعتبره
مجرد «تورتة» قابلة للتقسيم على المستفيدين والصامتين.
كل ما له ثمن.. رخيص! وساسة الفساد أثمانهم معروفة ومدفوعة مقدمًا..
لهذا يئس اللبنانيون منهم وقبلهم يئس اليمن وسوريا وليبيا..
لا تحدثونا عن مؤامرات أو أطماع أو موازين قوى عالمية.. لا إنكارا لوجودها،
لكنها تدينكم بالأكثر فالمؤامرة تحتاج لأطراف يسهلون مهمتها والأطماع تحتاج
لساذج يبيع!.
نشعر بكم تمامًا فنحن كمتعافى جديد.. يتمنى لو كل العالم يشفى،
نحن كمختبر جديد لأن التغيير ممكن لذا نتمناه للجميع ونود لو نصرخ فى كل وجه
كل قائد فاسد.. الأوطان يمكن إصلاحها برجال صدقوا، بأصحاب رؤى وأصحاب حلم..
إننى فيما أحمد الله على مصر وحالها الآن، أتذكر كلمات قالها لى منذ سنوات
المخرج المبدع ميلاد أبى رعد بقناة القاهرة والناس وهو لبنانى الجنسية محب
لمصر بشكل غير عادى، قال بانفعال: لم تدركوا بعد حجم النعمة التى أنعمها الله
على مصر، بجيشها ورئيسها!.
أيقظتنى هذه الكلمة لقراءة كل ما يخص البلدان العربية الشقيقة
ماذا يحدث هناك وكيف تدار وقرأت كثيرًا جدًا حتى أدركت النعمة..
أن يصبح لديك «وطن» يعمل حكامه لأجله، مع قليل من الهفوات لأننا جميعا بشر،
و أن يكون حكامك ممن يعملون لأنفسهم ولمصالحهم!
المطمئن فى الأمر أن الأيام تعطى كل ذى حق حقه!! وكل ذى باطل..
جزاء ما فعله بوطنه..
عشت يا لبنان بأهلك وشعبك المحب للحياة..
عشت وانتفضت وتطهرت بالألم.. ونجوت بإذن الله.