- إنضم
- 1 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 28,051
- مستوى التفاعل
- 395
- النقاط
- 0
موضوع متكامل عن القديسة دميانه
بمناسبة عيدها 20\5
بركتها تكون مع الجميع
سيره القديسه دميانه
نشأتها وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها. أمير يطلب يدها تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟" تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة. بناء قصر لها في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية. فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله. عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر. سقوط والدها في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله. التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته. مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!" قيام مرقس من السقوط ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه". وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلاً: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام. تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل. انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره. بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن. شركة آلام مع المسيح التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها. في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم. ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين. أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه. أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها. في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة. كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة. مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس. ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري
بعض معجزات القديسه دميانه
1-إنجاب بعد 24 سنة
جاء إلى الدير زوج وزوجته من جرجا لهم 24 سنة زواج ولكن بدون إنجاب وطلبوا من نيافة الأنبا بيشوى الصلاة من أجلهم وقالوا: "لو القديسة دميانة جبرت بخاطرنا، سنأتى السنة القادمة نعمد ونذبح خروف". فدعى لهم سيدنا بالبركة وقال لهم "يعطيكم الرب حسب إيمانكم". واستجاب الرب لهم وحدثت المعجزة وجاءوا للدير السنة التالية كما وعدوا بالطفل مينا ومعهم الخروف النذر وهم يقولون: الولد جاء وهو فى عُمر ابن ابن عمه لتواجد الفرق الزمنى 24 سنة بدون إنجاب.
2-إظهار الذهب بعد سنة من تحت أرض الخيمة
إحدى السيدات حفرت فى الأرض تحت الخيمة التى تقيم بها فى هذا الوقت فى أرض الاحتفال فى عيد تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى ووضعت ذهبها كله فى هذه الحفرة وقفلتها مرة أخرى.
وعند انتهاء العيد عند عودتهم لمنازلهم أرادت استرجاع ذهبها فقامت بحفر الأرض لإخراج الذهب، ولكن فوجئت بعدم وجوده وقامت بحفر أرض الخيمة كلها ولم تعثر على الذهب. فعاتبت القديسة دميانة وقالت لها: "ياست دميانة أنا جايه أزورك وذهبى يضيع كده" ظلت تترجاها ولم تجد الذهب وسافرت.
وحيث إن أرض الاحتفال هى أرض زراعية واسعة مساحتها 30 فدان تقريباً، نزلت المحاريث الأرض وحرثتها وزرعت زرعتين: زرعة أرز وذرة، وزرعة برسيم. والمحراث يمر على الأرض لأن الأرض مملوءة بالورق والقش من بعد الاحتفال. ومر سنة على هذه الواقعة.
ثم عادت السيدة فى السنة التالية لهذه الواقعة مع باقى الزوار القادمين لأخذ بركة القديسة دميانة فى احتفالات عيدها.. ومن الصعوبة أن يحدد أحد مكان خيمته التى كان يقيم بها فى السنة الماضية فى هذه الأرض الواسعة (30 فدان).. فعند إنشائهم للخيمة بدأوا بوضع العمود الأوسط فى الخيمة فى داخل الأرض، فعند الحفر فوجئت بوجود ذهبها كما هو. من يستطع أن يبحث فى أرض مساحتها 30 فدان، بمجرد أول ضربة للفأس فى الأرض، يخرج الذهب من الأرض التى قامت بالبحث عليه قبل ذلك فى كل مساحة أرض الخيمة التى وضعته فيها ولم تجده. وشعرت أن القديسة دميانة قد حفظت لها ذهبها طوال العام، ثم أرشدتها إليه واستجاب الرب لطلبتها ولتكريم الشهيدة دميانة.
3-التكيسات
كتبت لنا السيدة/ (هـ.ج.إ.ب)
إنى حاصلة على دبلوم ثانوى فنى ملابس جاهزة. بدأ شعر الرأس يخف فترة بعد فترة منذ حوالى ثلاث سنوات أو أكثر من ذلك إلى أن بدأت تظهر فروة الرأس. وسعيت كثيراً وراء أطباء التحليل وتناولت الكثير من العلاجات وبتكاليف باهظة جداً. وطوال هذه الفترة وأنا أطلب من الرب يسوع له المجد بصلوات القديسة دميانة.
أرسلنى الدكتور للأشعة فوراً وظهر أن لدىّ بعض تكيسات على المبيض ovarian cysts، ولكن ببركة القديسة دميانة بعد أن قمت بزيارتها وبكيت كثيراً فى ليلة عيدها ثم نمت، حلمت بإنى كنت جالسة مع أمى تحت شمسية لونها رصاصى؛ وفجأةً تغير لونها إلى اللون الأبيض مع ظهور صورة القديسة دميانة هى والأربعين عذراء فى الحلم. وشعرت فى هذا الوقت بنبضة كبيرة فى بطنى أى فى المكان الذى فيه هذه التكيسات.
ومن وقتها المجد لربنا حصلت على الشفاء بطلبات وتضرعات القديسة العفيفة دميانة.
4-مادة الرياضة
كتبت لنا السيدة/ شيرى عدلى إبراهيم
العنوان: 7 ش البدر بالحادقة –الفيوم.
أترك دائماً مادة الرياضة على القديسة دميانة فى وقت الامتحان منذ أن طلبت معونتها معى أول مرة فى مادة الجبر عندما كنت بالإعدادية. ولقد أخطأت فى امتحان الجبر فى هذه السنة فى إحدى المسائل، مما تسبب فى إضاعة المسألة بالكامل. وكان تاريخ هذا اليوم هو 12 يناير. وفوجئت عند وقت ظهور النتيجة، إنى أخذت الدرجة النهائية والأولى على المحافظة كلها. ومن وقتها وأنا أطلب معونتها وأسلِّم لها مادة الرياضة وأجد الرب يتمجد بطلباتها وصلواتها عنا.
وأيضاً عندما كنت بالصف الأول الثانوى فى مادة الهندسة فى منهج المتفوقين فى وقت الامتحان جاوبت على جزء من مسألة ولم أكمل الإجابة على باقى المسألة، ولكن فوجئت أيضاً إنى حصلت على الدرجة النهائية.
وأيضاً حدث أمر عجيب فى امتحان مادة الرياضة وأنا بالصف الثانى الثانوى فى مادة الجبر، وقفت أمامى كل المسائل وكان المتبقى من الوقت على مدة انتهاء الامتحان نصف ساعة، فرشمت الورقة بحنوط القديسة دميانة الذى كان معى وقتها، فوجدت كل المسائل سهلة وجاوبتها كلها وحصلت أيضاً على الدرجة النهائية.
بركة صلواتها وطلباتها تشملنا أجمعين آمين.
5-إنجاب بعد سنتين من الزواج
كتبت لنا الآنسة/ دميانة جورج داود
العنوان: 18 ش بطل السلام-الفيوم.
ظل والدى ووالدتى بدون إنجاب لمدة سنتين من بعد زواجهما. فجاء ا إلى الدير وتضرعا إلى القديسة دميانة قائلين لها إن أنعم الرب عليهما بمولودة سيسمونها "دميانة". وبالفعل حدث الحمل من وقتها ووُلدت أنا دميانة، والآن أنا فى إعدادى صيدلة. و أعطاهما الرب بعد ذلك فادى وفيبى.
بمناسبة عيدها 20\5
بركتها تكون مع الجميع
سيره القديسه دميانه

نشأتها وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها. أمير يطلب يدها تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟" تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة. بناء قصر لها في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية. فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله. عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر. سقوط والدها في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله. التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته. مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!" قيام مرقس من السقوط ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه". وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلاً: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام. تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل. انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره. بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن. شركة آلام مع المسيح التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه". اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعصر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها. في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم. ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين. أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه. أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها. في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة. كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة. مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس. ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري
بعض معجزات القديسه دميانه
1-إنجاب بعد 24 سنة
جاء إلى الدير زوج وزوجته من جرجا لهم 24 سنة زواج ولكن بدون إنجاب وطلبوا من نيافة الأنبا بيشوى الصلاة من أجلهم وقالوا: "لو القديسة دميانة جبرت بخاطرنا، سنأتى السنة القادمة نعمد ونذبح خروف". فدعى لهم سيدنا بالبركة وقال لهم "يعطيكم الرب حسب إيمانكم". واستجاب الرب لهم وحدثت المعجزة وجاءوا للدير السنة التالية كما وعدوا بالطفل مينا ومعهم الخروف النذر وهم يقولون: الولد جاء وهو فى عُمر ابن ابن عمه لتواجد الفرق الزمنى 24 سنة بدون إنجاب.

2-إظهار الذهب بعد سنة من تحت أرض الخيمة
إحدى السيدات حفرت فى الأرض تحت الخيمة التى تقيم بها فى هذا الوقت فى أرض الاحتفال فى عيد تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى ووضعت ذهبها كله فى هذه الحفرة وقفلتها مرة أخرى.
وعند انتهاء العيد عند عودتهم لمنازلهم أرادت استرجاع ذهبها فقامت بحفر الأرض لإخراج الذهب، ولكن فوجئت بعدم وجوده وقامت بحفر أرض الخيمة كلها ولم تعثر على الذهب. فعاتبت القديسة دميانة وقالت لها: "ياست دميانة أنا جايه أزورك وذهبى يضيع كده" ظلت تترجاها ولم تجد الذهب وسافرت.
وحيث إن أرض الاحتفال هى أرض زراعية واسعة مساحتها 30 فدان تقريباً، نزلت المحاريث الأرض وحرثتها وزرعت زرعتين: زرعة أرز وذرة، وزرعة برسيم. والمحراث يمر على الأرض لأن الأرض مملوءة بالورق والقش من بعد الاحتفال. ومر سنة على هذه الواقعة.
ثم عادت السيدة فى السنة التالية لهذه الواقعة مع باقى الزوار القادمين لأخذ بركة القديسة دميانة فى احتفالات عيدها.. ومن الصعوبة أن يحدد أحد مكان خيمته التى كان يقيم بها فى السنة الماضية فى هذه الأرض الواسعة (30 فدان).. فعند إنشائهم للخيمة بدأوا بوضع العمود الأوسط فى الخيمة فى داخل الأرض، فعند الحفر فوجئت بوجود ذهبها كما هو. من يستطع أن يبحث فى أرض مساحتها 30 فدان، بمجرد أول ضربة للفأس فى الأرض، يخرج الذهب من الأرض التى قامت بالبحث عليه قبل ذلك فى كل مساحة أرض الخيمة التى وضعته فيها ولم تجده. وشعرت أن القديسة دميانة قد حفظت لها ذهبها طوال العام، ثم أرشدتها إليه واستجاب الرب لطلبتها ولتكريم الشهيدة دميانة.

3-التكيسات
كتبت لنا السيدة/ (هـ.ج.إ.ب)
إنى حاصلة على دبلوم ثانوى فنى ملابس جاهزة. بدأ شعر الرأس يخف فترة بعد فترة منذ حوالى ثلاث سنوات أو أكثر من ذلك إلى أن بدأت تظهر فروة الرأس. وسعيت كثيراً وراء أطباء التحليل وتناولت الكثير من العلاجات وبتكاليف باهظة جداً. وطوال هذه الفترة وأنا أطلب من الرب يسوع له المجد بصلوات القديسة دميانة.
أرسلنى الدكتور للأشعة فوراً وظهر أن لدىّ بعض تكيسات على المبيض ovarian cysts، ولكن ببركة القديسة دميانة بعد أن قمت بزيارتها وبكيت كثيراً فى ليلة عيدها ثم نمت، حلمت بإنى كنت جالسة مع أمى تحت شمسية لونها رصاصى؛ وفجأةً تغير لونها إلى اللون الأبيض مع ظهور صورة القديسة دميانة هى والأربعين عذراء فى الحلم. وشعرت فى هذا الوقت بنبضة كبيرة فى بطنى أى فى المكان الذى فيه هذه التكيسات.
ومن وقتها المجد لربنا حصلت على الشفاء بطلبات وتضرعات القديسة العفيفة دميانة.

4-مادة الرياضة
كتبت لنا السيدة/ شيرى عدلى إبراهيم
العنوان: 7 ش البدر بالحادقة –الفيوم.
أترك دائماً مادة الرياضة على القديسة دميانة فى وقت الامتحان منذ أن طلبت معونتها معى أول مرة فى مادة الجبر عندما كنت بالإعدادية. ولقد أخطأت فى امتحان الجبر فى هذه السنة فى إحدى المسائل، مما تسبب فى إضاعة المسألة بالكامل. وكان تاريخ هذا اليوم هو 12 يناير. وفوجئت عند وقت ظهور النتيجة، إنى أخذت الدرجة النهائية والأولى على المحافظة كلها. ومن وقتها وأنا أطلب معونتها وأسلِّم لها مادة الرياضة وأجد الرب يتمجد بطلباتها وصلواتها عنا.
وأيضاً عندما كنت بالصف الأول الثانوى فى مادة الهندسة فى منهج المتفوقين فى وقت الامتحان جاوبت على جزء من مسألة ولم أكمل الإجابة على باقى المسألة، ولكن فوجئت أيضاً إنى حصلت على الدرجة النهائية.
وأيضاً حدث أمر عجيب فى امتحان مادة الرياضة وأنا بالصف الثانى الثانوى فى مادة الجبر، وقفت أمامى كل المسائل وكان المتبقى من الوقت على مدة انتهاء الامتحان نصف ساعة، فرشمت الورقة بحنوط القديسة دميانة الذى كان معى وقتها، فوجدت كل المسائل سهلة وجاوبتها كلها وحصلت أيضاً على الدرجة النهائية.
بركة صلواتها وطلباتها تشملنا أجمعين آمين.

5-إنجاب بعد سنتين من الزواج
كتبت لنا الآنسة/ دميانة جورج داود
العنوان: 18 ش بطل السلام-الفيوم.
ظل والدى ووالدتى بدون إنجاب لمدة سنتين من بعد زواجهما. فجاء ا إلى الدير وتضرعا إلى القديسة دميانة قائلين لها إن أنعم الرب عليهما بمولودة سيسمونها "دميانة". وبالفعل حدث الحمل من وقتها ووُلدت أنا دميانة، والآن أنا فى إعدادى صيدلة. و أعطاهما الرب بعد ذلك فادى وفيبى.
التعديل الأخير: