موضوعات بخصوص تربيه الأبناء

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
bsmalapf0.gif



تعليم الأولاد عن الله والمال
نيكولا تودا كراوس
نقلها إلى العربية الأب أنطوان ملكي


782896708.gif


إن عائلاتنا تُمطَر يومياً بالدعايات التلفزيونية وإعلانات الصحف التي تخبرنا عن أشياء لا نحتاجها بالحقيقة وهي تريدنا أن نشتري أشياء أكثر وأكثر. أغلب الناس غارقون ببطاقات الاعتماد وصكوك الرهن والقلق المالي الذي هو عامل أساسي في المشاكل الصحية المرتبطة بالضغط.

بما أن المال هو الوسيلة الأكثر انتشاراً لتبادل الخيرات والخدمات في المجتمع المعاصر، علينا أن نعلّم أولادنا منذ عمر مبكر نسبياً عن كيف يقارب الأرثوذكسي المال. "محبة الفضة رأس كل شر" (1تيموثاوس 10:6). فيما المال بحد ذاته حيادي، إنّما طريقة جمعنا له وصرفه هي إما "حسنة" أو "سيئة" وتؤثّر على رحلتنا نحو الخلاص. انظروا ما حدث ليهوذا الإسخريوطي الذي اشتهى الفضة.

ما هو المال بالنسبة للأرثوذكسي؟

لخّص المجمعان المسكونيان الأول والثاني في دستور الإيمان أسس الإيمان الأرثوذكسي بما فيها الاعتقاد بأن الله الآب خلق "ما يُرى وما لا يُرى"، أي العالم كما نراه ونعرفه وعالم الملائكة الذي لا نراه، وقد خلق كل شيء من العدم (تكوين 31:1). لقد خلق الأرض والنباتات والحيوانات، وقد خلقنا نحن وخلق كل ما فينا من القدرات: أن نتأمّل ونفكّر وأن نقرر أن نحبه أو نرفضه. لقد خلق في كل منا مواهب ومهارات فريدة حتى نتمكن من الاهتمام بباقي الخليقة ونتوسّط بينه وبين العالم، مقدمين جزءً من العالم له بالمديح والشكر، ومستعملين الباقي لغذائنا.

كانت التقدمات لله في العهد القديم أفضل الطيور والعجول والخراف التي تؤخَذ إلى الهيكل ليقتَلها الكهنة وتُحرَق. لقد كان الإنسان يُقدَّم لله أول ما يربّيه وزبدته.

بعد تقدمة المسيح، تقدّم الكنيسة ثمار عمل الإنسان لله، الخبز المصنوع من القمح الذي صنعه الله والخمر المصنوع من كرمته، فقط ليعادا إلينا متحوّلَين لخلاصنا. نحن نفهم أيضاً الخدمة: تقديم محبتنا وموهبتنا ووقتنا وثمار عملنا، كتقدمات شخصية لله من خلال الكنيسة.

في مجتمعنا، نحن نطبّق مواهبنا ومهاراتنا على المهمة أو في المهنة. لا يمكن أن نرى نتيجة عملنا وتقييمها بسهولة. بالمقابل نتسلّم شيكاً أو إشعاراً بالقبض وهو ما يقيس به العالم قيمة أعمالنا. بالنسبة لنا، المال هو ما نملك في نهاية اليوم الذي نستعمل فيه المهارات والمواهب التي أعطانا إياها الله في خليقته. المال هو الثمرة التي يمكننا أن نعيدها إلى الله، والمال هو الثمرة الأكثر معنى في إطارنا الثقافي كونه معيار كل أشكال التبادل. في أي وقت نجمعه ونعيد بعضه إلى الله يكون المال أداة نستعملها لعمل الله، أي لمساعدة الجائع والمشرّد كما لنشر الإنجيل، ولتأمين الضروريات لحياة عائلاتنا: الطعام واللباس والمسكن والتربية كما للتوفير للطوارئ والتقاعد.

كيف يمكننا تعليم هذا للأولاد؟

يتضمّن الاقتراح الذي قدّمه مكتب الخدمة في الكنيسة الأرثوذكسية في أميركا (OCA) "تقديم فرصة العطاء للأولاد" مقاربة من خمس خطوات لتعليم الأولاد موقفاً أرثوذكسياً من المال ودعم الكنيسة مادياً.

دعوا أولادكم يرونكم تعطون ودعوهم يعطوا

أول ما يمكن للأهل أن يقوموا به هو التأكّد من أن أولادهم يرونهم يضعون مالاً في سلة التقدمات في كل مرة تمر. الأولاد مقلِّدون، وسوف يرغبون بالقيام بالعمل نفسه. المتدرّجون يمكنهم أن يأخذوا المال من أهلهم ويضعوه في السلة.

علّموا أولادكم المشاركة

فيما يتقدّم الأولاد بالعمر، يتعلّمون أمرين: أنهم قادرون على امتلاك الأشياء، وأن الآخرين أيضاً يمكنهم امتلاك الأشياء أيضاً. وعندما يصلون إلى إدراك الأمر الثاني يمكنكم تعليمهم احترام ممتلكات الغير وسبب اهتمامنا بالأشياء، كما يمكنكم تعليمهم عن كيفية المشاركة. يجب أن نخبر الأولاد في هذه المرحلة، وبعبارات بسيطة، أن الله يملك كل شيء، لأنه خلقه، وأن كل ما نملك هو عطية من الله. إنه يشاركنا وعلينا أن نكون مستعدين للمشاركة أيضاً.

شجّعوا أولادكم على مشاركة كل الهدايا المالية التي يحصلون عليها في أعياد ميلادهم وأعياد شفعائهم وعيدي الميلاد والفصح، وأن يشكروا الله على الهدية التي حصلوا عليها من أحد أفراد العائلة، وذلك عن طريق ردّ شيء منها لله في الكنيسة.

علّموا أولادكم أن يعطوا جزءً من المال الذي يجمعونه بأنفسهم.


هذه هي الخطوة التالية: اشرحوا لأولادكم أن الناس قادرون على العمل وجمع المال لأن الله أعطاهم الصحة والمواهب والمهارات والمواد الخام التي يستعملونها في أعمالهم. وهم، أي الأولاد، أيضاً يجمعون مالهم الخاص وهم مسؤولون عنه وهم يقررون كيف يصرفونه، لكن عليهم أن يتذكروا بأن يردّوا بعضاً منه للرب كل اسبوع، كما يفعل الأب والأم. لهذا السبب يجب على الأهل أن يكونوا المثال في المواظبة على العطاء من البداية.

أغلب الأهل يجلسون مع أولادهم يعلّمونهم كيف يقسّمون مالهم إلى "توفير" و "مصروف". لهذا سهل جداً أن يشملوا الله والكنيسة كجزئين قانونيين. لا ينبغي إرغام الأولاد على تقديم جزء من مدخراتهم، بل ينبغي أن يقدّموا من ذاتهم، بغض النظر عن حجم التقدمة. وإذ يبدأون بهذا، يجب تشجيعهم على الالتزام والعطاء بشكل ثابت.

يجب أن يكون الجزء المقدّم لله "من الأفضل"


في العهد القديم، كانت الحيوانات المقّدَمة لله تؤخَذ إلى الهيكل لكي تُذبَح وكانت دائماً من زبدة المحاصيل. لم يكن لائقاً تقديم ما هو دون ذلك. مع المال، يمكن البدء بهذه الفكرة بتعابير بسيطة: يمكن للأولاد أن يختاروا القطع النقدية الأكثر لمعاناً ليضعوها في الصينية. لاحقاً يمكن شرح فكرة القطعة الأولى وتقويتها وتعليم الأولاد أن اختيار الأفضل يكون في النظر إلى كل شيء فصل الجزء الذي سوف يُخصَّص لله قبل كل شيء. التقديم لله يأتي أولاً لأن بدونه لم يكن لنا شيء.

يجب أن تكون حصة الله مهمّة


بالإضافة إلى كون الجزء الذي لله من الأفضل وأنه يُقدَّم بشكل ثابت، ينبغي أن يكوّن هذا الجزء جزءً مهماً من مدّخراتنا.

ختاماً، من الضروري أن يتعلّم الأولاد أن الغنى العالمي ليس إشارة إلى بركات الله: ليس الأغنى هو المميز، كما أن الفقير ليس الأقلّ أهمية. يحذّرنا الكتاب المقدس من أن نكنز كنوزاً على الأرض وبالمقابل يعلّمنا أن نركّز على الثروات الروحية وبأن نستعمل بحكمة ما هو مسوح استعماله. كان يوسف الرامي واسع الغنى لكنه كان أيضاً مؤمناً وصاحب محبة عظيمة لله. لقد استعمل ماله ليشتري كتاناً نقياً ليلفّ به جسد المسيح، كما اشترى قبراً احتواه لفترة قصيرة. لقد امتدح المسيح الأرملة الفقيرة لأنها أعطت فلسين فقط لتساعد مَن هم في ضيقة أكبر مما هي فيه، بالرغم من أن غيرها أعطى أكثر مما أعطت هي بكثير


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
المسيحية و تنظيم الأسرة في مصر

لنيافة الأنبا موسى

536image.jpeg




قد يتساءل البعض عن رأى المسيحية فى تنظيم الأسرة، وهل هذا تدخل فى إرادة الله، أو ومعارضة للطبيعة الإنسانية، أو عدم إيمان بأن الله قادر أ، يرعى مواليدنا مهما كان عددهم؟ وهل هو مجرد مجاملة للدولة، وهل يعنى ذلك التناقص المستمر فى عددنا كمسيحيين مما قد يهدد المسيحية بالأنقراض؟ وهل فى التناسل بلا حدود نوع من تجربة الرب؟ وما هو الموقف من الآية التى تقول : "ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً" ... إذن فإذا كنت لا تريد أولاداً فلتمتنع عن العلاقة الزوجية!! وماذا عن أونان الذى كان "يفسد فى الأرض حتى لا تحبل امرأته" (تك 6:38-10)، فأماته الرب .. هل لأنه منع الحمل أم لأنه رفض أن يقيم نسلاً لأخيه ؟



تساؤلات كثيرة حول قضية يومية وهامة، على مستوى الفرد (المرأة أو الطفل) والأسرة والكنيسة والمجتمع، وها نحن نرى الأمم المتحدة تعقد مؤتمراً دولياً ضخماً من أجل هذا الموضوع الهام، إذ يتزايد الفقراء فقراً، مع تزايد معدلات إنجابهم، بينما يزداد الأغنياء غنى، مع تناقص أنسالهم !! الأمر الذى يهدد البشر كأفراد، وكدول، وكأمن عالمى شامل أيضاً.

أولاً : ضرورة تنظيم الأسرة :


إذا كان الإنسال أحد أهداف الزواج، فإن هذا لا يعنى أن نطلق له العنان دون تنظيم ... ونحن هنا نفرق بين (تنظيم النسل) و(تحديد النسل) .... فالتحديد يعنى الإنقاص بإستمرار، ولكن التنظيم يعنى أن تتخذ كل أسرة قرارها الخاص، حسب ظروفها الروحية والصحية والأقتصادية والإجتماعية، بحيث يرتفع عدد الأولاد أو ينخفض طبقاً لظروفها الخاصة.

ولا شك أن تنظيم الأسرة ضرورة عامة، وضرورة خاصة :

1- الضرورة العامة :

كما أن المجتمع مسئول عن الأسرة والفرد، فالفرد والأسرة مسئولان عن المجتمع ايضاً ... هذا أمر هام يجب أن تتحدد ملامحه المسيحية فى وجداننا وذهننا!!
نعم الدولة مسئولة عن توفير الغذاء، والكساء، والدواء، والتعليم، والأسكان، وضروريات الحياة المنزلية: كالأجهزة الكهربائية، والإنارة، والمياه الصالحة للشرب، والصرف الصحى، ووسائل الأعلام ... مسئوليات جسيمة تقوم بها الدولة نحو المواطن .. أفلا ندرك أن هناك مشاركة فى المسئولية من جهة المواطن بأن لا يتناسل بلا حدود، فلا يضيف على الدولة أعباء لا طاقة لها بها؟! المنطق السليم "إذا أردت أن تطاع، سل ما يستطاع"، ومن غير المعقول أن تزداد مصر - مثلا - مليوناً وثلث مليون نسمة سنوياً، ثم نقول للدولة : دبرى لهم كل احتياجاتهم السابقة !!

ما هى الدولة ؟ هى مجموعة المواطنين، على رقعة أرض، تنظمهم قوانين، وتسوسهم قيادات منتخبة ... فماذا يمكن أن تفعل القيادات أمام الموارد المتاحة، إذا لم يبذل المواطنون جهدهم فى القيادات أمام الموارد المتاحة. إذا لم يبذل المواطنون جهدهم فى أمرين :

أ - الأنتاج : الزراعى والصناعى والسلعى وغيره.
ب- الأنسال المعقول الذى يتناسب مع هذا الأنتاج.

إن الضمير المسيحى يرفض أن نعيش حياة إعتمادية على الدولة دون أن نسهم بدورنا فى الأنتاج والأنسال المعقول، ومعروف أن آية زيادة فى الناتج القومى، تأكلها الزيادة المخفية فى السكان !! وبعد ذلك نقول : أين الدولة ؟!

نحن هنا لا نجامل الحكم، ولكننا نخاطب الضمير المسيحى، بل والضمير الإنسانى ... نحن نطالب بالمجانية، وضبط الأسعار، وضبط تكاليف الحياة.
ومن ناحية أخرى نتزايد بسرعة جنونية .. فهل هذا منطق؟ وهل هذا عدل ؟ وهل هذه مسيحية حقيقة؟ أن نطلب الحقوق دون أن نقوم بالواجبات؟!
وفى هذا يقول قداسة البابا شنودة الثالث : إن زيادة النسل أصبحت ضارة بالبلد، فتحديد النسل بصورة عامة على المستوى القومى أصبح ضرورة إجتماعية وإقتصادية، لها تأثيرها الكبير على مستقبل بلادنا. لذلك علينا أن نتصدى لمشكلة الأنفجار السكانى، الذى ينسف كل مشروعاتنا، وأقتصادنا القومى.

حجم المشكلة السكانية :

يقول رجال الأحصاء أنه عند اكتشاف الزراعة، كان سكان العالم ما بين 5 - 8 ملايين نسمة.
 وعند ميلاد السيد المسيح كان سكان العالم 300 مليون.
 وسنة 1600 ميلادية بلغ عددهم 450 مليون نسمة.
 وسنة 1800م أصبحوا 919 مليون نسمة.
 وسنة 1900م صاروا 1,7 مليار نسمة.
 وسنة 1950م أصبحوا 2,5 مليار نسمة.
 وسنة 1982م كان عددهم 4,8 مليار نسمة.
 وسنة 1992م صادروا 5,4 مليار نسمة.
 وسنة 1998م سيصل عددهم إلى 6,00 مليار نسمة.
 وسنة 198م سيصل عددهم إلى 6,00 مليار نسمة.
 وسنة 2050م سيصل عددهم إلى 8,50 مليار نسمة.
- وهكذا تضاعف العالم ما بين 1600 - 1800م (200سنة).
- ثم تضاعف مرة أخرى ما بين 1950 - 1982م (32 سنة).
- وفى عام 2000 سيتجاوز العدد 6 مليار نسمة.

فى مصر :

 سنة 1800 - 2,44 مليون نسمة
 سنة 1900 - 10,00 مليون نسمة
 سنة 1950 - 20,00 مليون نسمة
 سنة 1960 - 26,00 مليون نسمة
 سنة 1978 - 40.00 مليون نسمة
 سنة 1989 - 52,00 مليون نسمة
 سنة 1993 - 56,50 مليون نسمة
 سنة 2000 - 75,00 مليون نسمة
 سنة 2013 - 143,00 مليون نسمة
+ إذا كانت نسبة الزيادة فى العالم = 1,5% سنوياً
+ فإن نسبة الزيادة فى مصر = 2,7% سنوياً

+ نحن نزداد (فى العالم) بمعدل 76 - 80 مليون نسمة، أى 220 ألف كل صباح، أغلبهم فى الدول الفقيرة ... (حوالى 75 مليون من إجمالى 80 مليون).


أسباب الزيادة السكانية فى مصر :

1- نقص معدل الوفيات :
 سنة 1950 : المواليد 43 فى الألف والوفيات 19
 سنة 1960 : المواليد 39 فى الألف والوفيات 16
 سنة 1970 : المواليد 40 فى الألف والوفيات 10
 سنة 1980 : المواليد 39,8 فى الألف والوفيات 9,4
 سنة 1991 : المواليد 30.8 فى الألف والوفيات 7,5
وذلك بسبب التقدم الطبى والرعاية الصحية.

2- الزواج فى سن مبكر :

تقول الأحصائيات أن الريفى يرى فى الزواج (سترة). ولذلك يسرع الريفيون فى تزويج بناتهم (42% من فتيات مصر يتزجن قبل العشرين، .. والبعض قبل سنة 14 ..) وحيث أن سن الأنجاب هو من 15 - 40 أو 45 يزداد عدد الأولاد فى الريف ...

إذ تقول الأحصائيات أن :

+ 20% من عائلات ريف مصر عدد أطفالها 6 - 8.
+ 40% من عائلات ريف مصر عدد أطفالها 9 فأكثر.

وفى المدن :

+ 40% من عائلاتها - عدد أطفالها أقل من 5.
+ 28% من عائلاتها - عدد أطفالها من 6 - 8.
+ 25% من عائلاتها ..- عدد أطفالها 9.

ومعروف أن الزواج المبكر مشكلة للزوج والزوجة حيث لا يقدران مسئولية الزواج وتربية الأطفال.

والزواج المبكر لا يحمى الفتاة من الفساد، بل هناك الوعى، والأمانة الروحية والتربية السليمة ...

3- كثرة الأولاد عزوة ومعونة :

يرى الريفى فى كثرة الأولاد (عزوة) (أى مصدر قوة) ومعونة فى الحياة اليومية والرزاعة.
4- كثرة الأولاد أمان للمرأة :
فهى خوفاً من الطلاق (تربط) زوجها بالأولاد، حتى لا يتجه نحو غيرها إذ يصير مسئولاً عنهم طوال العمر.

5- تعدد الزوجات وكثرة الطلاق :

إذ يسفر عن مزيد من الأطفال.

6- إنتشار الأمية خصوصاً لدى المرأة :

فلا يوجد وعى صحى أو تربوى، مع جهالة فى استخدام وسائل تنظيم الأسرة أو حتى فى مجرد الوعى بها وبأهميتها.
كما أنهم لا يفكرون فى تطوير حياتهم وتنمية أولادهم ثقافياً وإجتماعياً بالطبع.

7- عدم توافر وسائل الترفيه فى القرية :

أدى إلى أن تصير العلاقات الزوجية هى الوسيلة المتاحة بدرجة أكبر وأسهل.

8- إنخفاض مستوى المعيشة :

يجعل الزوجين غير قادرين على ضبط النسل، والرعاية الصحية والطبية اللازمة ... رغم جهود الدولة فى جعل كل ذلك نظير مقابل رمزى بسيط للغاية.

نتائج التزايد السكانى :

1- انخفاض دخل الفرد : كثرة العرض وقلة الطلب
2- البطالة : إستحالة استحداث أعمال لكل هذه الأعداد.
3- عدم كفاية الخدمات : الطعام والمسكن والملابس والمستشفيات والمدارس والمواصلات ... إذ ليس فى طاقة الدولة خدمة كل هذا العدد.
4- ضعف صحة المرأة : نتيجة جهد العمل والأبحاث والتربية ورعاية الأسرة والمنزل.


2- الضرورة الخاصة :

ونقصد بها ظروف كل أسرة ... فهناك أبعاد هامة يجب أن نضعها فى إعتبارنا اليوم .. بصفة عامة (لها إستثناءات قليلة) .

( أ ) جهد المرأة المعاصرة :

لا شك أن هناك فرق كبير بين الجهد الجسمانى والعصبى للمرأة المعاصرة، والمرأة منذ 50 سنة .. فالمرأة المعاصرة عاملة، تقضى نصف اليوم وربما أكثر فى عملها، وعمل المرأة أصبح واقعاً عصرياً لا يهم فقط إقتصاديات الأسرة لكن إجتماعياتها واسلوب تربتيها لأبنائها .. كذلك فالمرأة المعاصرة ليست فى القوة البدنية التى كانت للمرأة منذ نصف قرن .. وذلك بسبب ضغوط الحياة والتعليم والمجتمع والأعلام .. ألخ.
لذلك لا تستطيع المرأة المعاصرة انجاب الكثير من الأطفال دون تأثير بالغ على صحتها الجسدية والنفسية والروحية، وعلاقاتها بالمجتمع وحركة الحياة.
(ب) جهد التربية المطلوب :
بل أنها بالقطع - لا تستطيع، من زوجها المشغول بالعمل فترتين أحياناً كل يوم، أن تربى أولادها حسناً لو إزداد عددهم، سواء من جهة حياتهم المدرسية أو الروحية أو الإجتماعية أو حتى الصحية.
إننا لا يمكنا أن نحمل المرأة أحمالا عسرة الحمل، دون أن نحركها بأحد اصابعنا ... الأمر الذى سبق وانطبق على الدولة أيضا!

فإن كان الرب سيسألنا عن أولادنا وما قمنا به نحوهم من جهد تربوى روحى ونفسى وإجتماعى، فمن العدل والمنطق أن نكتفى بعدد قليل من الأولاد، نحسن رعايتهم وتربيتهم، فليس المهم (كم) الأولاد ولكن المهم (كيفهم) ... وقديماً قال الحكيم : "لا تشته كثرة لا خير فيهم، ولا تفرح بالبنين المنافقين، ولا تسر بكثرتهم إذا لم تكن فيهم مخافة الرب" (سى 1:16) ... "ولد واحد يتقى الرب، خير من ألف منافقين" (سى 3:16).


أضف إلى جهد التربية الروحية جهد التربية التعليمية والنفسية للأولاد .. إذ يحتاج الوالدان لرعاية ابنائهما دراسياً ومساعدتهم فى الوجبات المدرسية الثقيلة، خصوصاً مع ضعف التحصيل المدرسى الآن.


(ج) الجهد الأقتصادى المطلوب :

فلا شك أن الظروف الأقتصادية الآن تجعل تكلفة رعاية الطفل أكبر بكثير مما مضى، سواء فى الحمل، أو الولادة، أو الرضاعة أو التغذية، أو التعليم، أو الصحة، أو التربية الجسمية والذهنية والنفسية والإجتماعية.
الطفل الآن لابد من دخوله الحضانة منذ السنوات بل ربما الشهور الأولى من ميلاده، حتى يتفتح ذهنه، ويصير كأقرانه قبل دخوله إلى المدرسة، قادراً على التعليم واللعب والتفاعل والنمو الذهنى والتحصيل الدراسى، وإلا تعرض لإحباط رهيب لو أنه خرج من البيت إلى التعليم الأبتدائى مباشرة، إذ يرى نفسه أقل من أقرانه فى امور كثيرة.

ماذا أيضاً عن مصاريف التعليم، والملبس اللائق، والسكن، والصحة، والمواصلات … مجرد بند الدروس الخصوصية أصبح رهيباً، ومن العسير التخلص منه، ليس فقط بسبب إحتياج الطفل والشاب لعدم كفاءة العملية التعليمية لأسباب مختلفة أهمها تكدس الفصول، ولكن لأسباب نفسية إذ يرى الطالب نفسه غريباً عن أقرانه، فالجميع يأخذون دروساً خصوصية، وهكذا يخاف أن يتخلف عنهم، فيأخذها بدافع نفسى محصن، فى كثير من الأحيان.

ماذا عن تكدس السكن، الذى صار الآن محدود المساحة جداً .. كيف يتنفس الأولاد، وكيف يتحركون ويلعبون؟‍ هذا ضار جداً بنفسية الأجيال الصاعدة، وبحياتهم الأسرية والمجتمعية!!
إن بند (الألعاب الذهنية) المطلوبة للأطفال، أصبح يحتاج الكثير من المال، وكذلك إمكان اشتراكهم فى نواد جيدة، تبنى أجسادهم وأعصابهم ونفوسهم وعلاقاتهم …
وها قد تأخر سن الزواج، وأصبح (الأولاد والبنات) يستمرون فى بيت الأسرة لسنوات طويلة وينتظرون من الوالدين إسهاماً فى تكاليف الزواج الرهيبة، التى كثيراً ما تستعصى عليهم.

( د ) تناقص نسبة الوفيات :

كانت الأمهات ِ- فى الماضى - يلدن العديد من الأطفال وكانت نسبة وفيات الأطفال مرتفعة جداً. أما الآن وبسبب الرعاية الصحية والتعليم، أنخفضت هذه النسبة للغاية. لذلك فإن كان تنظيم الأسرة غير مناسب فى الماضى لوفاة أكثر من نصف الأولاد، إلا أنه الأن أصبح ضرورة، وإلا شاهدنا إنفاجاراً سكانياً رهيباً … بالإضافة إلى متاعب التربية مبمشتملاتها.
أمام هذه الضرورات العامة والخاصة، كان لابد من تنظيم الأسرة لنحصل على النسل الصالح، الذى يمجد الله، ويهتم بخلاص نفسه، ويسهم فى بناء وطنه، شهادة للمسيح، وحملا للأمانة
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
تنظيم الأسرة من وجهه نظر إلهية

555_4.JPG


قد يتسائل البعض عن رأى المسيحية في تنظيم الاسرة ، وهل هذا تدخل في ارادة الله ؟ أو معارضة للطبيعة الانسانية ؟ أو عدم ايمان بأن الله قادر أن يرعى مواليدنا مهما كان عددهم ؟ وهل هو مجرد مجاملة للدولة ؟ وهل يعنى ذلك التناقص المستمر في عددنا كمسيحيين مما قد يهددنا بالانقراض !؟ وهل في التناسل بلا حدود نوع من تجربة الله ؟ وما هو الموقف من الآية ( ما يزرعه الانسان اياه يحصد ) . أذن أن كنت لا تريد اولاد " فلتمتنع عن العلاقة الزوجية " ( وماذا عن أونان الذى كان يفسد في الارض حتى لا تحبل امراته ( تك38 : 6 – 10 ) فأماته الرب ، هل لانه منع الحمل أم لانه رفض أن يقيم نسلا لاخيه . انها تساؤلات كثيرة حول قضية يومية وهامة

- أن تنظيم الآسرة يقصد به ان تنظيم الاسرة انجابها للاطفال حسب ظروفها الاقتصادية والاجتماعية وحسب قدرتها على القيام بمسئوليتها نحو رعاية ابنائها روحيا واقتصاديا واجتماعيا حتى يتم تربية هؤلاء الاطفال تربية صالحة أن وعى الاسرة بمسؤليتها تجاه ابنائها امر ضرورى ، وهذا هو جوهر قضية تنظيم الاسرة بالكنيسة . أن وجود الضرورة التى تجعل الاسرة غير قادرة على التربية المتكاملة للابناء هو سبب هام لقبول مبدأ تنظيم الاسرة ، ومن أهم الآسباب التى تجعل مبدأ تنظيم الاسرة مقبولا هو الانفجار السكانى الذى يهدد مستقبل بلادنا يجعلنا ككنيسة وطنية تخلص لبلدها ووطنها ان تتصدى لهذه المشكلة التى تهدد بنسف كل مشروعاتنا واقتصادنا القومى ، ولهذه الضرورة العامة نحن ككنيسة نوافق على تنظيم الاسرة من جهة المبدأ

أهداف الزواج المسيحى
من اهداف الزواج المسيحى " الانجاب " ولكن ليس الانجاب هو الهدف الوحيد للزواج فالزواج المسيحى يستمر حتى لو لم ترزق الاسرة بابناء فالعقم ليس سببا من أسباب الطلاق في المسيحية

اتحاد الحب الروحى : وهو الهدف الاول من الزواج ( ان يصير الاثنان واحدا ) ( مت19 : 5 ) وهذه الوحدة هى بفعل الروح القدس العامل في سر الزيجة المقدس ( ما جمعه الله لا يفرقة انسان ) . ( مت19 : 6 ) والزواج شركة حب روحانى مقدس يتسامى فوق التقلب والشهوة الحسية التى تزيل بمرور الوقت

التعاون في الحياة : قال الرب ( ليس جيدا ان يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره ) ( تك2 : 18 ) وكعالم بأعماق الطبيعة الانسانية أراد الله ان يشعر ىدم بحاجته الى آخر و كذا خلق له " حواء من نفس كيانه ، من جسده " لتقوم بدورها معه في الحياة في شركة تعاون مؤسسة على الحب الروحانى

خلاص النفس : لاشك ان هذا من اسمى اهداف الزواج المسيحى ، فالمهم أن يخلص الانسان في النهاية ، والزواج المقدس يساعد الانسان في ضبط مسار حياته الروحية فتشبع غرائزة بطريقة مقدسة : الجنس ، والابوة ، والامومة . وهكذا يساعد الزواج في الحماية من الغواية والخطيئة

استمرار النوع الانسانى : لاشك ان ثمرة الزواج انجاب الاطفال ، وهو هدف مقدس ومبارك حيث يستمر من خلاله النوع الانسانى وتتعاقب اجيال البشر وفي هذه الاجيال البشرية تقدم الاسرة المسيحية ابنائها القديسين والقديسات وبذلك تزداد قائمة هؤلاء القديسين والقديسات في السماء ويسعدون بفاديهم ومخلصهم . غير انه بخلاف النقاط التى اوضحنا فيها اهداف الزواج المسيحى نضع النقاط التاليه الهامة لنلقى الضوء على جوانب اخرى لهذا الموضوع

النسل بركة من الله فالله بارك نوحا وبنيه وقال ( اثمروا واكثروا واملأوا الأرض ) ( تك9 : 1 ) والله ابرك ابراهيم قائلاً ( فاجعلك أمة عظيمة واباركك واعظم اسمك ) تك12 : 2 ووعده ( ان يكون نسله كتراب الأرض وكنجوم السماء ) تك14 : 16 ، تك15 : 5 وأيضاً قال له ( واجعلك أبا لجمهور كثير ) تك17 : 5 ( والبنون هم ميراث من الرب ) ( مز127 : 3 ) ولكن ليس اى نسل هو بركة من الله فالله الذى بارك ابراهيم بركات النسل ووضع لذلك شروطا ( اما انت فتحفظ عهدى انت ونسلك من بعدك في اجيالهم ) . ( تك17 )

من نسل اسحق اختار الله يعقوب ، النسل الصالح والابناء الخائفون الله هم الميراث وهم البركة التى تنالها الاسرة من الله . ولكننا نرى ان اسرة عالى الكاهن لم تنل بركة بسبب ابنائه الاشرار " 2صم 2 : 27 – 35 "

تنظيم الاسرة لايتعارض مع الطبيعة : فالله وضع تنظيما طبيعيا للنسل في الانسان . فالمرأة تتوقف عن القدرة على الانجاب عند سن معين ، كما ان فترة الخصوبة في المرأة فترة محددة يمكن للمرأة فيها الانجاب وفى باقى الاوقات لا يمكنها الانجاب

تنظيم الاسرة لا يتعارض ارادة الله : مما سبق نرى ان الله وضع مبدأ تنظيم النسل كأمر طبيعى والانسان بمعرفته لهذه الحقائق العلمية استطاع ان يستخدمها كوسيلة طبيعية لتنظيم الاسرة وبنفس القياس استخدم الانسان الاكتشافات العلمية من الادويه والاجهزة الطبية والعمليات الجراحية التى تؤدى الى اطالة متوسط عمر الانسان لا يتعارض مع ارادة الله

يذكر البعض قصة " اونان بن يهوذا " تك38 : 6 – 10 كدليل على رفض مبدأ تنظيم الاسرة ولكن الواضح من القصة ان " اونان " ( كان يرفض ان يكون نسلا لاخيه ) تك38 : 9 الله امات " اونان " لسبب رفضه السير حسب الشريعة التى اعطاها الله لبنى اسرائيل في ذلك الوقت

الكنيسة توافق على تنظيم الاسرة من جهة المبدأ طالما توجد ضرورة لذلك وبشرط ان تكون وسيلة تنظيم الاسرة

لا تسبب ضرراً يهدد صحة الام

لا تسبب قتل للجنين " اجهاض

ان لا يتم تنظيم الاسرة ببتر أو اجراء جراحة يقصد بها بتر او نزع عضو من اعضاء جسم الانسان دون وجود ضرورة حتمية لذلك

ان الضمير المسيحي يرفض ان نعيش حياة اعتمادية على الدولة ان نسهم بدورنا في الانتاج ، الانسال المعقول نحن لا نجامل ، الحكم ولكننا نخاطب الضمير المسيحى والضمر الانسانى في ان يتصدى الميع لهذه المشكلة كواجب حتمى حبا فى وطننا وذلك لارتباطنا المصيرى بهذه الارض .

ان نشر الوعى الصحى والتربوى وكذا الاهتمام بنشر الثقافة ومحو الاميه مسئولية هامة يجب ان يسهم كل قطاعات المجتمع وكذا الافراد لان الفقر وانخفاض مستوى المعيشة الثقافى عوامل خطيرة تسهم في زيادة النسل بصورة رهيبة وهذه الزيادة بدورها يهدد الاقتصاد القومى

ان الضرورات الخاصة مثل وجود المرأة المعاصرة العاملة خارج المنزل في عملها الذى يستغرق منها اكثر من نصف اليوم ، وكذلك جهد التربية المطلوب للابناء ، سواء التربية الروحية الايمانية ، أو التربية السلوكية ، وكذا الجهد المطلوب لتنظيم حياة ابناء المدرسية والتعلمية والاجتماعية والصحية ، وكذا الجهد الاقتصادى للاسرة التى يشقى فيها عائلها في معظم الاحيان في عملية مع عمل الزوجة لتسديد احتياجات الحياة اليومية ، ومصروفات المدارس والتعليم ، ومصروفات الغذاء والملبس ، كل هذه الضرورات تجعلنا نقبل ككنيسة فكرة تنظيم الاسرة من حيث المبدأ كما ذكرنا

ما دام الطب يحاول علاج " العقم والعقر " لدى الرجل والمرأة ولا يعتبر ذلك ضد ارادة الله فلماذا نعتبر تنظيم الاسرة ضد ارادة الله

وسائل تنظيم الآسرة

هناك وسائل كثيرة لتنظيم الاسرة نورد بعضا منها تاركين التفاصيل العمليةو لأهل التخصص

كيف يحدث الحمل

يفرز المبيضان بويضة كل شهر بالتبادل

تلتقط الاهداب الموضوعة عند قمع " قناة فالوب " البويضة " ويبدأ تكوين " الخلية الأولى للجنين "

تتدغم البويضة المخصبة " النواه الأولى للجنين " فى بطانة الرحم لتكون جنينا بعد ذلك

تبدأ المشيمة في افراز الهرمونات التى كان المبيض يفرزها قبلا وذلك يمنع التبويض " الاباضة " مما يتسبب في توقف الدورة الشهرية اثناء الحمل

اذا لم يحدث اخصاب البويضة في " قناة فالوب " تسير نحو الرحم ثم تندفع الى الخارج مع بطانة الرحم التى تضعف وتتقشر وتنزل مع بعض الدماء " الدورة الشهرية " والسبب ان عدم الاخصاب ينتج عن انخفاض هرمون " البروجستيرون " المسئول عن تثبيت بطانة الرحم تحسباً للاخصاب والحمل

يبدأ المبيض الاخر في العمل لتنمو بويضة جديدة يفرز منها هرمون " الاستروجين " الذى يبدأ في تكوين بطانة " البروجستيرون " الذى يثبت بطانة الرحم انتظارا للاخصاب ، فاذا لم يحدث اخصاب تقل نسبة " البروجستيرون " فتضعف بطانة الرحم وتنزل مع البويضة غير المخصبة وبعض الدماء … وهكذا

أولاً : وسائل منع الحمل للسيدات
( أ ) الوسائل التقليدية " غير المضمونة "

الجمع المقطوع " اى عدم وصول السائل المنوى الى الرحم "

الرضاعة تقلل احتمالات الحمل ولكنها غير مضمونة

فترة الامان : في الفترة ما بين دورتين شهريتين توجد ثمانية ايام خصبة تكون بها البويضة قابلة للتلقيح حيث يمكن ان يتباعد الزوجان ولا يحدث حمل فتكون فترة الامان كما يللى

من اليوم الاول للدورة حتى اليوم العاشر " امان "
من الحادى عشر الى الثامن عشر " اخصاب ممكن "
من الثامن عشر حتى الثامن والعشرون " امان "
ولكن تكمن المشكلة في حدوث خطأ في الحساب

( ب ) الوسائل الحديثة " المضمونة بدرجة جيدة "

الاقراص : وهى توقف اشارات المخ لافراز الهرمونات التى تحت المبيض على الاباضة فلا يفرز المبيض بويضات . ولكن يجب اخذ الاقراص تحت اشراف طبى حتى لا تحدث اعراض جانبية او اضرار قد تحدث

اللولب : وهو عدة انواع يختار منها الطبيب النوع المناسب لكل سيدة على حده . وهو له مميزات كثيرة إذ أنه لا يحتوى على هرمونات ولا يؤثر على الرضاعة . ولكن الطبيب المتدين ينصح بالآضافة لاستخدام اللولب استخدام وسيلة اخرة مثل

فترة الامان . وسيلة موضعية أخرى

الحقن : وهى عبارة عن هرمون " البروجستيرون " بتركيز معين تتصرف بمعدل ثابت يوميا بالجسم لمدة ثلاث شهور وهى اقل ضررا من الاقراص ولكن يجب ان يكون ذلك ايضا تحت الاشراف الطبى

الوسائل الكيمائية : من مراهم او وسائل موضعية للسيدات تقتل الحيوانات المنوية

ربط قناتى فالوب : بموافقة الزوجين خصوصا بعد اجراء اكثر من قيصرية او الاكتفاء بعدد معين من الاولاد

ثانيا : وسائل منع الحمل للرجال

الواقى الذكرى 2 – هرمونات تمنع تكوين الحيوانات المنوية

ملحوظة هامة

تمنع الكنيسة نهائيل " الاجهاض " لانه قتل للجنين ولان هذا يخالف وصية الكتاب المقدس القائلة ( لاتقتل )

وايضاً : تحرم الكنيسة الاجهاض حتى ولو لعلاج مشكلة " مثل حمل الفتيات اللائى يغرر بهن فلا يمكن علاج مشكلة بخطأ
 
التعديل الأخير:

أنجيلا

New member
إنضم
19 فبراير 2011
المشاركات
5,029
مستوى التفاعل
551
النقاط
0
الإقامة
الشرقستان
علاقة الأبويْن بالأبناء ينبغي أن تقوم على دعامتين أساسيتين هُما الحُب والحكمة. والحُب يشمل الحنو والرعاية والعطاء. والحكمة تشمل الفهم السليم في ممارسة كلٍ من عناصر المعاملات مع الأبناء.

+ ونحن ننصح في تربية الأبناء، أن تبدأ بعلاقة من الصداقة بينهما وبين أبنائهما، بحيث تربطهما بهم مشاعر من المودة، وليس مُجرَّد سُلطة الأعلى على الأدنى...
لفت انتباهي دول اوي
صح جدااااا
شكرا ع الموضوع الرااااائع
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
bsmalapf0.gif




سيكولوجية الطفولة


الأستاذ موريس آكوب

مقدمة
نوعان من المعرفة ينبغي على المربي المسيحي عموماً ومعلم التعليم المسيحي خصوصاً أن يُلِّم بهما:
معرفة العقيدة المسيحية التي تُعلّمها الكنيسة, ومعرفة علمية صحيحة بنفسية الإنسان في مراحله العمرية المختلفة : الطفولة, المراهقة و الشباب. إن هذه المعرفة الأخيرة وتحديداً معرفة الطفولة من شأنها أن تساعده في العودة إلى ذاته واستعادة طفولته, ومن ثمّ معرفة ذاته (معرفة الذات رأس الحكمة), وتساعده أخيراً في بناء علاقة تربوية صالحة ومناسبة بفضلها يغدو مربياً ناجحاً.

مرحلة الطفولة
يمكن تقسيم هذه المرحلة إلى طفولة أولى, وثانية, وثالثة, كما يمكن تقسيمها تقسيماً أبسط إلى طفولة مبكِّرة تمتد من الولادة وحتى سن الدخول إلى المدرسة, وطفولة متأخرة وهي مدة المدرسة الإبتدائية من السادسة ولغاية الحادية عشرة. هذا التقسيم الأخير هو الذي سنعتمده في هذا المقال.
أولاً – مرحلة الطفولة المبكِّرة
مرحلة هامة جداً وحاسمة في تكوين الشخصية, فيها يوضع الأساس وتُرسى النواة لبناء الشخصية, فإن كان هذا الأساس سليماً ثابتاً, كانت الشخصية سليمة مستقرة وإلاّ فقد تصبح مريضة أو أقلّه مضطربة. يعْزو " فرويد " مؤسس التحليل النفسي, معظم مركبات النقص لدينا إلى هذه المرحلة تقريباً , إذ أن شخصيتنا هي حصيلة مكوِّنين: الأول هو ما اختبرناه و عشناه في طفولتنا وسائر مراحل حياتنا , والثاني هو ما ورثناه من أهلنا و أجدادنا. كما يرى علماء الإجتماع أن بيئة الطفل وخاصة البيتية منها تلعب دوراً هاماً في تكوين شخصيته, إذ تعتبر المصدر الأول في تكوين اتجاهاته وميوله وصياغة نظرته إلى الحياة, كما أن نمط علاقته بأمه ذو تأثير بالغ في هذه النظرة, فإن كانت هذه العلاقة سليمة, أي إذا شعر الطفل من خلالها بالأمن والطمأنينة بدا له العالم آمناً مطمئناً والآخرون مصدر ثقة ومحبة, أما إذا كانت متوترة بدا له العالم موحِشاً مُقفِراً وأحياناً مُخيفاً مما يؤدي إلى عزلة لديه أو حالات اكتئابية وعصابية.
ولهذا على الأهل أن يكونوا واعين منتبهين لأولادهم كي يوفروا لهم أفضل الأجواء البيتية إذا ما أرادوا أن ينشأوا أسوياء الشخصية.
ما يتأثر به الطفل تربوياً في جو العائلة
يختلف هذا التأثير باختلاف جو العائلة الإيجابي أو السلبي؛ فيمايلي بعض نواحي هذا التأثير:
1- الطفل بطبعه أناني, فهو ميّال إلى حب الذات والتملك, وفي الأسرة بإمكانه أن يتعلّم كيف يتحرّر من قبضة أنانيته وأن يكون غيْرياً وذلك بالسيطرة على أهوائه ونزواته وبالتدرّب على تقبّل الآخرين واحترام حقوقهم والتلاؤم معهم.
2 - بإمكان الطفل, بفضل دافع التقليد والمحاكاة القوي لديه, أن يتعلم في محيط الأسرة المبادئ الأولى للسلوك وحسن التصرّف, فهو يلاحظ سلوك الآخرين من أفراد أسرته ولاسيما الكبار منهم, ويقلّدهم في سلوكهم وتصرّفاتهم, وهو من خلال تفاعله معهم يكتسب منظومة من العادات المتعلقة بالطعام والشراب واللباس, والكلام والمخاطبة والتعامل.
3 - مَثَل الطفل كَمَثَل الإسفنجة, فهو يمتص من أُسرته ووفقاً لاستعدادته, ما فيها من اتجاهات وميول ومواقف إيجابية كانت أم سلبية بالنسبة إلى الدين والحياة الاجتماعية, ويحدث ذلك غالباً بصورة لا واعية؛ فنظرته إلى الدين عامة, وإلى الله خاصة تتأثر عادة بما يراه و يسمعه ويختبره في جو البيت, فإذا عاش في جوّ يسوده الخشوع الإيماني والتقوى والصلاة والممارسة الدينية، تأثّر بذلك كله، وقد يبني عليه مواقفه الدينية الشخصية مستقبلاً.
4- ثمّة أسباب عديدة تتعلق بجو العائلة يمكن أن تجعل الطفل في المستقبل مضطرباً نفسياً بل ومعقداً نذكر منها:

  • إذا حُرم في طفولته من حنان الأم و رعايتها, أو إذا اختبر الإهمال أو الرفض غير مرغوب فيه أو إذا أُسنِدت تربيته إلى أشخاص غير مؤهلين عاطفياً وخلقياً، فقد يبقى طيلة حياته يعاني من شعور النقص في الحب والحنان.
  • إذا أُهمِل بسبب مجيء طفل جديد إلى العائلة وانشغال الأم عنه برعاية أخيه هذا ولم يتمكن من تخطي شعوره بالغيرة منه, فقد يشبّ وهو يحمل شعوراً بأنه منبوذ فينطوي على نفسه.
  • إذا أحيط بعناية وحماية مفرطتين قد تجعلانه في الكِبَر اتكالياً, تنقصه الشجاعة والثقة بالنفس، يتهرّب من تحمّل المسؤولية, وقد يشبّ ميالاً إلى مزيد من العطف والحنان, وإن لم يتوفرا له بطرائق سليمة ومشروعة قد يلجأ إلى التعويض عنهما بطرائق ووسائل غير سليمة ومشروعة.
  • إذا كان الوالدان صارمين أكثر من اللازم في تربيتهما للولد، فقد يشبّ إمّا متمرداً عدوانياً وإما خنوعاً منطوياً يرضخ للآخرين, وذلك وفق ديناميكية شخصيته.
ثانياً - مرحلة الطفولة المتأخرة (سن المدرسة الابتدائية)
يمكن أن نقترح الأساليب التالية:
1- أن نفسح له في المجال ليلعب ويلتقي رفاقه بشيء من الحرية والعفوية, فاللعب حاجة حيوية لديه لا تقل أهمية عن الحاجة إلى الطعام, به تنطلق شخصيته وتنفتح على عالم الآخرين مما يجعله يتخلى تدريجياً عن طفولته ويدخل العالم الحقيقي الواقعي بكل مافيه من منافسة وصراع وقلق وإحباط, ونجاح وإخفاق ¸وألم وفرح إلخ ...... إنه من الضروري بمكان أن نشجِّعه على مجابهة الواقع الحياتي كما هو في حلوه ومرّه كيلا يعيش في غربة عنه.
2 - أن ندرِّبه على الطاعة والنظام ليدرك أنّ له حدوداً يجب الوقوف عندها واحترامها صوناً لحرية الآخرين عملاً بالحكمة القائلة (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين). فلا ضبط أكثر من اللازم ولا حرية أكثر من اللازم, إنما توازن معقول بينهما, لأن الضغط الزائد من قبل المربيين أهلاً كانوا أم معلمين مضرٌ جداً, فقد يؤدي إلى الكبت والإحباط ويدفع الولد إلى التعبير عن مشاعره المكبوتة بطرائق معوجّة مثل الكذب والعدوان. كما أن الحرية الزائدة قد تدفعه إلى إساءة استعمالها كأن يتطاول على الآخرين ويتسلّط عليهم ويسيء معاملتهم.
3 - أن نربي حريته بحيث يسلك في الحياة لا كما يحلو له بوحي من أنانيته, وإنما بدافع من عقله, فيفكر ويعمل بحسب قناعاته ومواقفه الشخصية المنضبطة بضوابط عقلية منطقية.
4 - أن ندّربه على التكيّف والنضج والاندماج الاجتماعي, وذلك بِحثّه على الإنفتاح على الآخرين ومشاركتهم والتعاون معهم. إننا بذلك نساعده على الخروج من دائرة عالمه الصغير وندخله إلى عالم الآخر ونمّرسه على الخيرية والمحبة، ونجنّبه بذلك خطر الوحدة والعزلة والإنطوائية والخجل.
5 - أن نشجّعه على اكتشاف ذاته ومواهبه وطاقاته, وأن نجيبه إجابة علمية صحيحة عن أسئلته الجنسية حسب مداركه, إذ تُعتبر هذه المرحلة أيضاً مرحلة التربية الجنسية والأخلاقية.
الأسس الواجب إتباعها عند تعليم الطفل
1 - تُعتبر حواس الطفل نوافذه على العالم الخارجي, فهو يتعلّم بعينيه وأذنيه ويديه, إنه يتعلّم بالملاحظة والخبرة والعمل عن طريق حواسه ومشاعره المختلفة, لهذا يجب الإعتماد على مختلف الوسائل السمعية والبصرية وعلى الأنشطة التعبيرية ( تمثيل, رسم, تلوين, رتب دينية ...).
2 - استخدام أسلوب المحادثة الشخصية مع الطفل وربطها بمظاهر الحياة والأشياء الموجودة في عالمه وبيئته الخاصة. فمن قواعد الطريقة في التعليم الإنتقال من القريب إلى البعيد, ومن المحسوس إلى المجرد, ومن البسيط إلى المركب، ومن السهل إلى الصعب.
3 - تشجيعه على الحفظ القائم على الفهم والإدراك وتجنّب الحفظ الآلي الببغائي؛ فلا بأس أن يحفظ, في كل لقاء تعليم مسيحي آية من الكتاب المقدس أو أكثر؛ إنّ ما يحفظه عن فهم وإدراك يصبح جزءاً من ثقافته وشخصيته ويستذكره عند الحاجة ويعمل بموجبه.
4 - أن ندفعه تدريجياً إلى فهم مايعمله ويتعلّمه إذ يعتبر ذلك ضرورياً لتربية ضميره حتى إذا ماكَبُر فَهِم جيداً أساس مايعمله ويتعلّمه .
5 - أن نوفر له جواً من الفرح والطمأنينة والسلام, وأن نعامله بحب ولطف مع شيء من الحزم والإنضباط.
6 - أن نتحدّث إليه وخاصة في لقاءات التعليم المسيحي حديثاً شخصياً ينطلق من واقعه وردود فعله, واستناداً إلى القصص و الحوادث الحياتية والمناسبات الإجتماعية والدينية التي يعرفها ويعيشها, وذلك لنساعده من خلالها على الوصول إلى المعنى الديني الأعمق والأبعد, وإلى قلبه حيث يلتقي القول مع الحياة (الفعل), ويعيش هكذا خبرة إيمانية تربطه بالرب.
خاتمة
ما من عمل ورسالة يحتاجان إلى شخصية متزنة ناضجة مثل العمل والرسالة في حقل التربية. إن التربية الجيدة, كما يقول أحد علماء التحليل النفسي, تعتمد على اتزان ونضج المربي وصدقه مع ذاته، لهذا على المربي أن يعرف ذاته في محاسنها وعيوبها, وأن يكون منسجماً مع ذاته قدر المستطاع ليتمكن من أداء رسالته على الوجه الأمثل,منقــولــــــ

 

salimhadadd

New member
عضو
إنضم
17 أبريل 2009
المشاركات
242
مستوى التفاعل
19
النقاط
0
الإقامة
برطلة
استنتاج

لعلّنا لا نبالغ إذا قلنا إنّ التلفزيون مرض إن لم يكن وباء. صار يتحكّم بحياة الناس إلى حدّ بعيد. صار الإطار المرجعي لحياتهم بلا منازع. وفيه هذه المفارقة أنّه فيما هو جهاز يصل الناس بعضهم بالبعض الآخر يكرِّس عزلة الناس أحدهم عن الآخر. من هنا مرضيّته. شيوعه واعتماد الناس الكبير عليه، لا سيما الفقراء، يحتّم ضبطه. بعض الفائدة، ولا شكّ، يمكن جنيها من الشاشة الصغيرة، إذا ما استُعملت بتبصّر. المشكلة، في أكثر الأحيان، أنّ الناس، بإزائها، يصعب عليهم ضبط أنفسهم، لطبيعته المغناطيسيّة وسهولة إدمانه. أنّى يكن من أمر فإنّ التلفزيون آلة وليس استعمالها، بوعي ومسؤولية، متعذَّراً، ولا يليق ولا ينفع أن نترك للتلفزيون فرصة القضاء على الأنشطة الإنسانية والشهادة المسيحيّة الطيّبة. ما الذي بإمكاننا فعله؟



موضوع رائع اخي العزيز يطمح الى بناء الاسرة المسيحية الحقيقية, بظل الله الاب والرب يسوع المسيح, ان التلفزيون ليس مرض بل وباء بل اله ثاني حل على المجتمع المسيحي بشكل خاص,
اذ ترى الكبار والشباب والشابات والصغار, اصبح هدفهم التلفزيون لقضاء الاوقات,كل لما يعجبه,
فالكارتون هو للاطفال وويل للذي يغيره!! وكرة القدم هي للرجال وكثير ما يتركون اجتماعات الكنيسة لاجل ذلك, والمسلسلات للنساء والفتيات مهما كانت والويل ايضا للذي يغيرها, فاذا قلنا انه اصبح اله اخر فنحن على حق, اسال الجميع عن ما يوجد في التلفزيون كل حسب مشتهاه,
سترى اجابة سريعة بذلك, ولكن اسال عن رب الخلاص والحياة الابدية, فالاجابة ضعيفة او محدودة
هذا اذا علموا واجيبوا, ناهيك عن ان الكنيسة ايضا قامت تستخدم التلفزيونات في بعض الكنائس,
والذي يقلل من روحانية الصلاة اذا لم نقل تلغي روحانية الصلاة,
اخي العزيز مشكلة التلفزيون والانترنيت هي مشكلة العصر والقليل هم الذين يعرفون استعمالها,
والان جاء اله اخر وهو الموبايل, الذيلا ترى شخصا من صغير الى كبير لم يمتلك واحد, الشيطان يتحرك بشكل سريع جدا, والهته كثيرة ,من سينما الى تلفزيون الى انترنيت الى موبايل وغيرها , التي اصبحت الهة انصبت في افكار الناس وعقولهم, حتى المراة العجوز اصبحت تتابع المسلسلات
وخاصة التركية منها, والتي تفسد العائلة والانسان, الرب يرعى ابنائه من كل هذه الشرور التي يعيشون في وسطها, وصدق حين قال ( عندما اتي ثانية هل ساجد الايمان على الارض,),,,

يا رب احفضنا من كل شر وشبه شر واجعل كل ميولنا واتجاهاتنا لك وحدك,ناظرين الى صليب الرب يسوع, ناخذ منه دروسا وعبر , ناظرين الى سيرة القديسين لكي نتمثل بهم , ناظرين الى القديسة مريم العذراء لنستنبط منها الدروس والعبر , ناظرين الى الاباء القديسون لكي نحذو حذوهم , يارب لا تجعل عقولنا وافكارنا تتشتت الى غيرك, بل اجعلنا ان نكون ابنائك بحق وجد,
يارب ارعى انت بيوتنا وتحنن على ضعفاتنا, انت تعرف يارب ضعف الانسان لانك خبرت ذلك ,
ارفعنا الى حيث تكون بافكارنا وميولنا وشهواتنا, ارفع بافكارنا حيث الشهداء والقديسين لنتمثل بك وبهم , يارب احفظ ابنائك من الفساد الذي في العالم, كي عندما تاتي مرة ثانية ترى الايمان على الارض, باسم الرب يسوع ابنك الحبيب نطلب , ونشكرك لانك سمعت واستجبت الهي القدوس امين,,,
الرب يبارك حياتك اخي الحبيب اقبل مروري المتواضع وتحياتي لك,,,


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
التربية الجمالية عند الأطفال
8.jpg
الأستاذ توفيق قيروع

ليس كل إنسان قادراً أن يصبح ملحناً موسيقياً، أو كاتباً، أو رساماً، ولكنه يستطيع أن يفهم ويحب الجميل، فالحاجة إلى الجمال والانسجام مغروسة في طبيعة الإنسان ذاتها.
والأطفال منذ نعومة أظفارهم ينجذبون إلى كل ما يبدو لهم جميلاً، ساطعاً، جذاباً بشكله ولونه، لذا فمن المستحسن، ومن المفيد أن يهتم صانعو لعب الأطفال بألوانها وبنيتها لأنها الأشياء الأولى التي تقع في حوزتهم.
فالقدرة على الإحساس بالجمال تجعل الإنسان أغنى روحياً، وأنقى قلباً، وأطيب نفساً، والفنّ لا يقدم للإنسان المتعة والفرح فقط، ولكنه يحفزه على القيام بالأعمال الطيبة والنبيلة، وليس عبثاً أن يسمى الفنّ "مدرسة المشاعر".
إنّ القدرة على الإحساس بالشيء الجميل وفهمه لا تأتي من تلقاء نفسها، بل يجب أن تطوّر لدى الطفل وكلما كان ذلك التطوير مبكراً كانت النتائج أفضل، وإنَّ عدم القدرة على ملاحظة الجمال، واللامبالاة نحو الأعمال الفنية، وغياب الرؤية الجمالية لدى الشبان والشابات متأتية من الآباء والأمهات لم يولوا هذا الجانب ما يستحق من الانتباه والاهتمام.
غالبية الآباء والأمهات تهتم في كيفية مساعدة الأطفال في أن يحبوا الجميل على الرغم من أنها عملية كثيرة التعقيد، وهي غير ممكنة دون إثارة العواطف عند الأطفال، لأنه مهما أطنبنا في الحديث مع الأطفال عن محتوى العرض المسرحي مثلاً، وعن الوسائل والمسائل الفنية فإنهم غير قادرين على تكوين فكرة سليمة عن ذلك العرض إلاّ إذا شاهدوه وتحسسوه، إذ من خلال الانطباع الشخصي فقط، ومن خلال التأثر والمشاركة العاطفية يمكن أن يفهم الفن ويُحب، فعليكم أيها الآباء أن توفروا لأطفالكم فرح هذه التأثرات، وألاّ تحجبوهم عن معاشرة الفن، والتلذذ بقربه ومعه.
يقول بعض السيكولوجيين:
"إنَّ التأثرات لدى الأطفال- بعكس الكبار- متوهجة جداً، وانفعالية، وغنية بالصور. وتلك خاصية الطفولة فيجب الاستفادة منها".
إنَّ من الضروري جداً تطوير الحاجة والتعود لدى الأطفال على التأمل في ما شاهدوه، والعودة إليه مرة أخرى، والتفكير فيه، ويجب أن تنمى لدى الفتيان والفتيات القدرة على النفاذ إلى عمق فكرة الأعمال الفنية، والحصول على المتعة منها.
فاللذة التي تثيرها الفنون في النفس لذة حقيقية نشعر بها وإن كنا لا نلمسها، وتقدير الجمال أمر متغلغل في صميم حياة الفرد وفي أخلاقه، وبمقتضاه يمكن تحديد نوع التفكير والسلوك في مختلف الناس.
ترمي التربية الجمالية إلى "إنماء" عاطفة الجمال الكامنة في النفس من خلال تقديرنا للجمال، وابتكارنا له، وفضلاً عن تنميتها للقدرة على تقدير الجمال تعمل التربية الجمالية على تشجيع الأطفال على الابتكار والإبداع إذا وجد فيهم هذا الاستعداد.
كما أنَّ التربية الجمالية تناهض غيرها من أنواع التربية"عقلية كانت، أو خلقية، أو بدنية، لما لها من أثر جميل في الحياة"، فالحياة تصبح جافة، تبعث على الملل إذا خلت من الفنون الجميلة كالرسم، والتصوير، والموسيقا، والشعر، والآداب، فهي التي تهذب الحياة وترقيها، وهي وسيلة من وسائل التعبير عن النفس وما فيها من انفعالات، بل هي مرآة ينعكس عليها كل ما في النفس من رغبات كامنة.
ونظراً لما للتربية الجمالية من فوائد قيِّمة، وآثار حسنة، فقد اهتم بها المربون بوجه عام، ونظرت إليها التربية الحديثة نظرة تقدير، وذلك لتأثيرها المادي في نواحي التعليم المختلفة، وقديماً قال روسو:
"إنَّ الغرض الأساسي من تربية "إميل" هو أن أعلِّمه كيف يشعر، ويحب الجمال في كل أشكاله، وأن أثبّت عواطفه وأذواقه، وأن أمنع شهواته من النزول إلى الخبيث والرذيل، فإذا تمّ ذلك وجد إميل طريقه إلى السعادة ممهداً وأملي الوحيد أن يجد هذا في المنزل".
أما تولستوي فيعتبر أن الفن وسيلة لنقل الشعور إلى الآخرين، ووسيلة للجمع بين الناس بشعور واحد يساعدهم على الحياة والتقدم والرقي أفراداً وجماعات. جميلٌ من الآباء والأمهات أن يذهبوا مع أطفالهم لمشاهدة عروض مخصصة للأطفال، وزيارة المعارض الفنية، والاستماع إلى المقطوعات الموسيقية والمناقشات التي تتعلق بالموسيقى، والأجمل من هذا هو إعداد الأطفال، وتهيئتهم لتقبل الجميل، وإثارة حبهم نحوه.
المدرسة رديف للبيت ومتممة له، ومن أهم نواحي العمل المدرسي أن نهيئ للتلاميذ الفرص، وأن نشجعهم بكل الوسائل والطرق الممكنة لخلق الجمال، وإنماء قوة التقدير، وقد قال بستالوتزي في هذا المجال:
"إن الطبيعة مملوءة بمناظر الفتنة، ولكن المدارس لم تصنع شيئاً لتوقظ في الأطفال هذه العاطفة."
فمهمة التربية إذاً لا تقتصر على تزويد الطفل بالمعلومات والمعارف، والتمسك بالعادات الصالحة المرغوب فيها فحسب، ولكن مهمتها أيضاً أن تنمِّي القدرة على التقدير، والتمتع بكل ما هو جميل سواء أكان ذلك في الأدب، أو الموسيقى، أو التصوير، ولا يكفي أن يكون الإنسان قادراً على كسب لقمة العيش بل ينبغي أن يتمتع بالحياة
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
كيفَ نساعد أطفالنا في
المرحلة الابتدائيّة على التركيز

15889d1229567829-a-269622_21212890636.jpg




«ركّز في ما أقوله ... انتبه ... إفتح ذهنك ... خلّيك معي!» عبارات كثيرة من هذا النوع نقولها للأطفال حين لا ينتبهون إلى ما يُقال، أو يتشتّتون، ولا يركّزون على ما يُقالُ لهم في الدرس أو في سائر نشاطات الحياة الحيويّة اليوميّة. ويظنُ الكبار أنَّه، وبسهولة، يكفي أن نطلب من الطفل التركيز حتى يقوم بهذا التركيز. ولا يدركون أنّ هذا الإيعاز سيزيد من التوتّر عند الطفل، فنراه غالباً لا يدري ما سيفعله.
يميِّز علماء التربية، خصوصاً المُتأثرين بأعمال أنطوان دو لا غاراندوري Antoine de la Garanderi حولَ «التنظيم الفكري»، مجموعتين من البشر تُقابل كلٌّ منهما طريقة لتجميع المعارف أو إدارتها: المجموعة البصريّة والمجموعة السمعيّة. وتستخدم كلّ مجموعة منها أحد نصفي الدماغ بنسبة أكثر أو أقل. وكلُّ فرد هو خليط دقيق من المجموعتين.
المجموعة البصريّة
يفضِّلُ الطفل الّذي ينتمي إلى هذه المجموعة المعلومات البصرية، ويستخدم بشكلٍ أكبر «الجزء الأيمن من الدماغ». وهذا الطفل موهوب بحفظ الصور. وحين يتلقّى معلومةً، يفهمها ويعالجها بطريقةٍ عامّة وعموميّة. عفوي، نشيط جسديّاً، يشعر بالحاجة إلى الحركة، ولديه صعوبة في التركيز.
المجموعة السمعيّة
يفضِّلُ الطفل الّذي ينتمي إلى هذه المجموعة المعلومات السمعية، ويستخدم بشكلٍ أكبر «الجزء الأيسر من الدماغ». يتعلم هذا الطفل بشكلٍ أفضل من خلال الكلمات، ويحلِّل المعطيات قبل حفظها. إنّه قادر على استعمال الرموز، وهو ولد هادىء، جاد، يفكر قبل أن يتصرَّف.
في اللقاء الدينيّ، يحوي الصفّ مجموعتيّ الأطفال هذه معاً. وهذا أحد أسباب صعوبة الانضباط الصفّيّ. فبينما تستطيع الفئة السمعيّة التركيز على ما يقوله المربّي، يتشتّت انتباه الفئة البصريّة. وقد لوحظ أنّ غالبيّة الأطفال تصبح بصريّة بسبب كثرة ساعات التفرّج على التلفزيون منذ الطفولة المبكّرة. ممّا يجعل استخدام الطرائق البصريّة أمراً محتّماً من أجل نجاح اللقاء الدينيّ. فنحن لم نعد في زمن المطالعة، ولا حتّى سماع الأغاني، إذ يشيع اليوم التفرّج على الأغنية لا سماعها فقط.
يدخل الطفل في سن التجريد في حوالى الثامنة من عمره. إنها المرحلة التي يتعلَّم فيها استعمال المفاهيم. ففي المدرسة مثلاً، يبدأ في الحساب بتعلّم عمليّة القسمة. هذه الفترة حاسمة لمواجهة المرحلة التالية بشكلٍ جيد، ألا وهي سن التنظيم الّذي يبدأ في الصف السادس، أي سن الحادية عشرة. بشكلٍ عام، يُحدِّد المربون الصعوبات في التركيز عند الطفل ما بين سن السابعة والثانية عشرة.
سن أولى طرائق التفكير
يكتشف الطفل ما بين السابعة والثانية عشرة فائدة التركيز ومنافعه، لتنمية التفكير العقلي ومعالجة الأفكار. فإذا استطاع التركيز في هذا السن، يصبح قادراً على:
بناء معارفه :
يحتاج الأطفال بين 7- 12 سنة إلى شحذ كل انتباههم كي يتمكنوا من الفهم والمقارنة وإقامة الروابط. حينها، يستطيعون قياس ما تعلموه والقيام بالاختيار: «ما الذي يهمني من لقاء التعليم المسيحي؟»
النمو بين الواقع والخيال :
صحيح أنّ الأولاد بين 7- 12 سنة يميلون إلى التخيُّل. لكنّهم يتعلَّمون أيضاً التفرقة بين أحلامهم والواقع. فإذا غاصوا غوصاً عميقاً في عالم الخيال، فإنّ هذا يُبعدهم عن الواقع، ويجعل تركيزهم ضعيفاً تجاه المعارف الجديدة.
الاستبطان :
إنّ الحياة الداخلية للطفل تُبنى باكراً جدّاً. ولكنها تتوضَّح أكثر ما بين 7- 12 سنة. في الواقع، يعيش الطفل في هذا السن أوقاتاً من الوحدة، ويتعلَّم التفكير في المواضيع الاجتماعيّة والمشكلات العائلية. فيختبر هكذا حياته الداخلية التي هي عالم حريته. فهناك إذاً توازن، ذهاب وإياب، بين الانفتاح على العالم والآخرين وبين العالم الذي يكتشفه في ذاته. فإذا كان هذا التوازن مُهدَّداً بكثير من الإغراءات والمتطلّبات، فإنَّ الطفل سيُلاقي صعوبة في التركيز.
التحاور :
يَبني الطفل ذاته من خلال الحوار والتبادل مع مُحيطه. فالحوار التربوي الذي أوصى به أنطوان دو لا غاراندوري يصبو إلى استقلاليّة الطفل الفكريّة، لأنَّها ضروريّة من أجل نموّ التفكير العقليّ. ويُصبح الطفل الفاعل الأساسي في نجاحه، حين يعي القدرة والحرية اللتين في داخله، واللتين تجعلانه يطبّق خطّته الشخصيّة في التركيز. في لقاء التعليم المسيحي، يساعده كلام الآخرين على اكتشاف أساليب متنوّعة من الفهم للإيمان، فيزيد هذا من سموّ طبيعة علاقته بالله.
العوامل المساعدة

الجماعة :
اللقاء الديني، بالنسبة إلى كثير من الأطفال، هو مكان يتدرّب فيه على قوانين الجماعة الصغيرة ومتطلباتها. والمشاركة ضمن مجموعة يُشجِّع على مجابهة وجهات النظر، ويتطلَّب الإصغاء إلى الآخر، والتحكيم العقليّ وإيجاد البراهين. جميع هذه التمارين تجبِر على التركيز.
القصص :
يُنَّمي الطفل قدرته على التركيز بفضل القصص. ففي الواقع، مُتابعة سرد الحكاية يتطلَّب الاستماع بانتباه والتركيز. ويوَفر المربّي للطفل فرصةً يلتقي فيها، من خلال النصوص، شخصيات الكتاب المقدَّس وقديسين من الماضي والحاضر ... وتُغذيّ خبرة هذه الشخصيات حياة الطفل الداخلية، وتسمَح له بتنمية مشروع حياته الخاص.
العالم الخارجي :
إنَّه السن الذي يبدأ فيه الصغار بالاهتمام بالعالم الخارجي وكيفية عمله. الكومبيوتر، التلفزيون، هي خطوط مهمّة. عندما يكون الطفل فعَّالاً في طريقة نظره إلى وسيلتيّ الإعلام هاتين، فإنه يُجنِّد حواسّه. وهذا يساعد على تشكيل روح النقد عنده.
اللعب :
الأولاد بين 7- 12 سنة يحبون اللعب. إنهم يجندون طاقتهم وفضولهم تحتَ شكل أسئلة وأجوبة. ويُرَكز الطفل لكي يربح. والألعاب التي تدوم وقتاً أطول في الفريق تجعله يعيش أحاسيس وتجارب تقوده إلى التفكير في علاقته بالآخر وبالعالم. في لقاء التعليم المسيحي، يمتد هذا التفكير ليشمل معنى الحياة وعلاقته مع الله.
الصلاة :
الصلاة هي، نوعاً ما، الانتباه إلى لله. يُغني الطفل قدرته على التركيز حين يختبر الهدوء والصمت والاستبطان، ويشقّ في الآن نفسه طريقه نحو الله. وهذا الجهد في التركيز مُفيد لنُضج شخصيته.
مسيرتكم
لمساعدة الأولاد على التركيز:
خفِّفوا من هول الصعوبات في الانتباه التي قد تواجههم في المدرسة، وأعيروا اهتماماً أشدّ لنظرتهم المُهتمة بما يحيط بهم.
لا تنتظروا منهم «التركيز الكامل» في بداية اللقاء، فهذا غير ممكن حتّى للكبار أحياناً.
لا تتجاوزوا إمكانياتهم. يجمع الاختصاصيّون على أنّ القدرة في التركيز الحقيقي للأولاد بين 7- 12 سنة لا تتجاوز العشر دقائق بوجهٍ عام.
نوّعوا النشاطات للمحافظة على اهتمامهم! ونوِّعوا أيضاً الأوضاع الجسدية، كي يرتاحوا: وقوف أثناء الصلاة، القيام بحركات إيمائيّة ...
كونوا يقظين في بداية كل لقاء فحين يتكلّمون على حياتهم وأحياناً على همومهم تتوَضِّح لكم قدرتهم على الانتباه. ففي الواقع، يكون التركيز أقل إذا كان الطفل محبطاً، قلقاً، يشعر بالذنب بسبب صعوبات مدرسية، عائلية ... فبعد فترة المذاكرات وظهور نتائجها، توقّعوا تركيزاً أقل.
تجنَبّوا الرد بسرعة على طفل يطرح سؤالاً قبلَ الانتهاء من حديثكم. إنَّ جواباً أحادي الجانب لا يُساعد على التركيز. كرِّروا بهدوء سؤال الطفل، فهذا يسمح له وللباقين بالتفكير، أي بالتركيز ويتقدَّم في تفكيره.
تكلموا بهدوء وبوضوح مع لحظات من الصمت. أدخلوا بعض الإثارة فهي توقظ الانتباه عند الجميع وخاصةً عند السمعيين. فحتى وإن بَدوا لكم حالمين، ربما يعني هذا أنَّهم في قمة نشاطهم الذهني، وأنهم يُركزون على ما تقولونه.
لا تنسوا الصور التي تساعد البصريين بشكلٍ خاص على التركيز.
لا تُهملوا الخُدَع مثلاً، عَرض صورة قديس ووصفه لمدة دقيقة ثم إخفاء الصورة. اطلبوا منهم إغلاق العينين واستعراض الصورة في مُخيلتهم. بإمكانكم أيضاً فعل الشيء نفسه مع آية من الكتاب المُقدس يستذكرونها غيباً بعدَ إغلاق عيونهم.
10x10_5.gif
10x10_4.gif
star3.gif
- أنطوان دو لا غاراندوري، فيلسوف وعالم تربية وُلد عام 1920، قادتهُ أعماله إلى محاولة فهم ما يمنع التلميذ عن تركيز انتباهه في عمل أو نشاط. وضعَ عام 1970 نظرية «التنظيم الفكري»، التي تفترض أنَّ كلَّ واحد منّا يُنظِّم باكراً طرائق خاصة شخصية لمعالجة المعلومات، التي تُصبح فيما بعد عادات ذهنية، رموز، تلمع في الذهن في الوقت المناسب
 
التعديل الأخير:
أعلى