> + الصوم فى المسيحية -كالصلاة - ليس فرضا إلهيــــًا إلزامياً ...ولا فريضة وجوبية التنفيذ..أو دينا واجب السداد على مديون لصالح دائن.
ولا معنى إطلاقا إطلاقا لتكلف بعضاً ممن يفوتهم (أو يفوتهن)أياما فى الصوم الفلانى أن يقوموا بتعويضه -عـــــــدة من أيام آخر..
> + الصوم فى المسيحية -شأنه شأن الصلاة- يلتزم به المؤمن طواعــيةً وإخــتـــياريًا- على الرحب والسعة بمنتهى الرضي والسرور -بملء الاراده وبمنتهى الوعى - فلا يكن فيه متكهربا متشنجا يفرضه على الاغيار ويخرج ما فى نفسه من غيظ غير مكظوم وعقد وتعصيب و..وكسل وفشل وعصبية .
>+ الصوم فى المسيحية -شأنه شأن الصلاة - هو عملية آخذ لا عطاء .. نوال نعمة لا دفع ضريبة ...إن لم يتم بطواعية ورضي وسرور مطلق فهو بــاطـــــل ..باطـــل بـــاطـــل .
الصوم فى المسيحية شأنه شأن الصلاة إن لم يتم فى سرية وهدؤء وإتزان ووقار وتكتم -(*)
فهو .......بـــــــاطـــــل بــــــاطـــــل باطـــل
-------------
(*)
حتى فى العبادات الجمهورية الشعبية ففى الكنائس هناك صلاوات وأصوام تصام جماعيا فى نظام ووقار وهدؤء وإتزان ورزانة ورصانة ...دون (أزعرينة).
>+ الصوم فى المسيحية -شأنه فى ذلك شأن الصلاة - لايفتح شهية المسيحيين للغزوات والانفال والسبايا -فلم يرتبط لا هذا ولا تلك بأى ذكريات - تثير شهيتهم دمويا ضد الاغيار خصوصا إن كانوا عزلا مدنين أمنين غافلين او مختلفيين ممزقيين قلوبهم شتى بينهم صراغات ونزاعات داخلية أهلكت تماسكهم وفتتت وحدتهم وشرذمتهم وأسقطت دولهم فسهل الاغارة عليها.
>+الصوم فى المسيحية إنقطاع من عشية اليوم محل الصوم وعلى أقصي تقدير من منتصف ليلة اليوم محل الصوم إلى مابعد عصر (الساعة التاسعة من شروق الشمس )من يوم الصوم -وقد تطول فترة الانقطاع إلى الغروب ورؤية النجمة فى أصوام يونان -وأسبوع الالام والصوم الاربعينى الكبير المقدس ...: يلي كل ذلك الافطار على خبز وأطعمة نباتية محضه من نباتات الارض فقط وان كانت بعض الكنائس اجازت لرعاياها تناول البيض والحليب او الاسماك -فى حالة المرض .- إلا أن الاساس هو إلتزامنا بما فى ما لدينا من القوانين الكنائسية التى الغرض منها تنظيم الاصوام الجماعية وتقنين أحوالها وتوحيد أنظمتها بهدف الوصول إلى وحدانية وتقارب بين أعضاء جسد المسيح المترابطين معنويا وسلوكيا والمرتبطين معا فى جسد واحد.
>+ الصوم فى المسيحية نظمته القوانين الكنائسية بمنطلق الروح القدس العامل والناطق فى السلطات المجمعية للعلماء الاحبار من الاساقفة المجتمعين معا للبحث العلمى الدينى الجماعى .
>+ الصوم فى المسيحية -هو تدريب روحى بالاساس للنفس وللروح على الوداعة والمسكنة والبذل والعطاء والصبر والمثابرة ومجاهدة الذات والتصدى للشهوات ..فإن فقد كل هذه العناصر فقد لزومه وفقد إعتباره وصار قلته أفضل .-فهو يبطل فوراً بل يصير خطراً على القائم به إذا تحول إلى رضي على الذات - براً ذاتيـــاً - أوإذا صاحبه شعوراً بأن صاحبه أكمل واجبا عليه أو أتم مفروضا أو أنه افضل حالا من جهه التقوى من غيره.
>+الصوم المسيحى يتم بإشراف كامل من أب الاعتراف الذى يراعى الحالة الصحية والنفسية والروحية والتربوية لكل شخص -فيوجهه بزيادة او بانتقاص ما اتفقت عليه قوانين الكنيسه فوحده -الكاهن - فى الكنائس التقليدية -الذى يملك السلطان والمُخــّول بالمسئؤلية -من متابعة كل حالة آخذا فى الاعتبار التفردية التى خلق الله عليها كل البشر.
++++++++++++++++++++++++++++++++
+>الصوم فى المسيحية لا تسبقه وجبات إكتنازية إدخارية ...ولا تعقبه إفطارات إنتقامية تشفّوية تعويضية ولا يوجد فيه سماح بشرب اللبن الرايب والزبادى للتحايل على العطش أو تعاطى التمور والعصاير للاسراع بسـّريان السكريات فى العروق...
وطبعا - يؤسفنى .. وبمزيد من التحرج - أن اتطرق إلى أن اللمم والتقبيل والجماع الجنسي وأى ممارسه جنسية فى نهار أو ليل فترة الصوم تبطل الصوم وتعطل مفاعيله ... مالم يقرر أب الاعتراف شيئاً مخالفا لذلك المبدأء مراعاةً لظروف أبنه أو أبنته فى الاعتراف الذى أو التى هو أدرى بحاله أو بحالها..
+> الصوم المسيحى شأنه شأن الصلاة المسيحية ..خارج المنافسة ..و ..فوق المزايدات.
+نطلب من إلهنا أن يعطينا صوما مقبولا فى عينيه هو... لا الناس.