سلام المسيح للجميع
أعتذر عن التدخل فى الحوار , لكن تعدد الاجابات بأكثر من أسلوب أحيانا يكون مطلوب و يثرى الحوار , و من لا يفهم من هذا الاسلوب يفهم من أسلوب أخر و هكذا حتى يستفيد الجميع .
أستاذى عبود
حضرتك سألت
من هو مُسبب هذه الأسباب ؟!
ثم أجبت حضرتك على سؤالك
طالما هو بيسمح به بمقدار معين وظروف معينة
أذن فى مقدوره منعه من الأساس
وطالما أنها تحت سُلطان الله إذن هو الذى يسمح - ويمنع - ويمنح !!
و الاجابة صحيحة أذا كنت تقصد التشوهات الجينية التى يولد بها بعض الناس , فاللة يتحمل مسئولية هذة التشوهات و لكن هناك تعويضات سواء من جهة الطبيعة أو من جهة اللة تعوض هذا النقص مئات المرات .
أجابة هذا السؤال باستفاضة أستاذ عبود ستجدة
فى كتاب المدخل الى و تفسير أنجيل يوحنا - الاب متى المسكين - الاصحاح 9 : 1-3 من ص 583 الى ص 587 .
حضرتك بتتكلم كأن الكرة الأرضية كلها مسيحيين !!
هيفهموا يعنى أية (خطية) وهيفهموا يعنى أية (هلاك أبدى)
لو شخص مُلحد وغير مؤمن ...هيعرف أزاى أنه تأديب من الله ؟!!!
بالعكس سيزداد كُفراً بالله ... وهيقولك دة دليل على عدم وجود ( أله عادل ) من الأصل
أذا كان هذا الشخص ملحد حقيقى فاللة بالنسبة لة غير موجود أساسا فلماذا يلومة على أى شىء قد يحدث لة ؟!
انا
كمسيحى غير مطلوب منى سوى تقديم تفسير للامور من جهة الفكر المسيحى الانجيلى الصحيح , فنظرة المسيحى للتجارب و الضيقات تختلف كليا عن نظرة أى شخص أخر للتجارب و الضيقات , الاخر يقبلها أو يرفضها هذا شىء يرجع لة و انا غير مسئول عنة جملة و تفصيلا.
بالفعل مشكلة الالم و الشر بسببها أتجة الكثير الى الالحاد و أنكر الكثيرين وجود اللة , ولا شك انها من أكبر المشاكل التى تواجة الكثيرين و تمنعهم من الايمان باللة , هذا أمر واقع بالفعل و لكن لا يجب علينا ان نتجشم عناء أجابات قد يصعب علينا أدراكها أو فهمها لضعف طبيعتنا و محدودية فهمنا و معرفتنا .
هل الشخص البدوى دة له أى فضل فى كونه غنى ؟!
لا و لكن ملاحظة هامة بجب أن نضعها فى الحسبان ان هناك دول لا تمتلك موارد طبيعية مثل اليابان و كوريا الجنوبية و مع ذلك بالعمل الجاد تمكنت من النهوض و أصبحت فى مصاف الدول المتقدمة الان , ما العبرة يا عزيزى بالعمل الجاد و ليس بالموارد الطبيعية .
على النقيض ...ستجد شخص آخر مولود فى الصومال
حيث مجاعة ( دولية ) ... هل له يد فى كونه فقير ؟
فهل هذا ( تأديب ) أم ( ضيقة ) أم ( تجربة ) أم ( تزكية ) ؟
نتيجة ان الصومال لا يوجد بها أقتصاد , دولة فقيرة , و هذا يتحمل مسئوليتة الانسان بشكل كبير .
عموما بشكل عام أستاذى هناك أشياء لا نستطيع بحسب أدراكنا البشرى و ضعف نظرنا ان ندركها أو نفهمها بشكل كامل ولا نملك سوى ان نتضع أمام اللة و نقبل الامور كما هى :
يقول اللة فى سفر أشعياء 29 :16
" يالتحريفكم هل يحسب الجابل كالطين، حتى يقول المصنوع عن صانعه: لم يصنعني. أو تقول الجبلة عن جابلها: لم يفهم"
و أيضا فى نفس السفر (ص 45 :9 )
" ويل لمن يخاصم جابله . خزف بين أخزاف الأرض. هل يقول الطين لجابله: ماذا تصنع ؟ أو يقول: عملك ليس له يدان"
أيوب كان رجل كاملا ومستقيما، يتقي الله ويحيد عن الشر كما وصفة الكتاب المقدس , لم يجد أى تفسير لكل المصائب التى حدثت لة و لكن فى النهاية أعترف و بارك اللة لانة يستطيع كل شىء ولا يعثر علية أمر (أيوب 42 : 1-6 )
"1 فأجاب أيوب الرب فقال
2 قد علمت أنك تستطيع كل شيء، ولا يعسر عليك أمر
3 فمن ذا الذي يخفي القضاء بلا معرفة ؟ ولكني قد نطقت بما لم أفهم. بعجائب فوقي لم أعرفها
4 اسمع الآن وأنا أتكلم. أسألك فتعلمني
5 بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني
6 لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد"
لا نستطيع ان نفهم كل شىء يحدث فى هذا العالم و لكن يجب أن نثق ان اللة لا يترك أولادة و يقف معهم و هو قادر على ان يحول الشر الى الخير كما قال بولس الرسول "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده."
انا أعرف انى لن أشفى غليلك أستاذ عبود و لكن على قدر طاقتى حاولت توضيح الصورة ولو قليلا
تحياتى
