من هو كاتب إنجيل يوحنا؟ 6 أدلة قوية تشير الى يوحنا!

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه

من هو كاتب إنجيل يوحنا؟​


هناك بعض الاراء التي تحاول التشكيك بمن هو كاتب إنجيل يوحنا كمحاولة للطعن في مصداقية الإنجيل وما ينقله لنا من حقائق تاريخية.
في هذا الموضوع سنرد على هذه الشبهات وسنقدم الأدلة الكافية التي تدعم إيمان المسيحيين بأن يوحنا هو بالفعل من كتب إنجيله. فكل الأدلة وابراهين تشير الى أن يوحنا هو من كتب إنجيله ورفض هذا الشئ والتشكيك به هو بكل بساطة رفض للأدلة والبراهين وليس إتباع الدليل.

أطرح بين أيديكم يا أحبة خلاصة أبحاث متواصلة من البحث وفحص وتجميع الأدلة والبراهين وتدوين أهم الإعتراضات والرد عليها. اضع بين يديكم خلاصة هذه الأبحاث مصلياً ان تكون سبب بركة للباحثين عن الحق.

كيف يمكننا ان نعرف من هو كاتب إنجيل يوحنا وإسم الكاتب ليس مُعلن في الإنجيل؟​

المسيحييون تعرفوا على هوية كاتب إنجيل يوحنا عن طريق تتبع الأدلة والبراهين التي يذكرها لنا التاريخ وتلاميذ الرسل وأباء الكنيسة الأولى والمخطوطات.
فما هي أدلة أن يوحنا كتب إنجيله؟ هنا نذكر 6 أدلة بأختصار وتلخيص تثبت فيها أن يوحنا هو كاتب إنجيله.

الدليل 1: كل المخطوطات تنسب الإنجيل الى يوحنا
كل المخطوطات
التي بين أيدينا بدون إستثناء تحتوي على عنوان "الإنجيل بحسب يوحنا Εὐαγγέλιον κατὰ Ἰωάννην katà Iōánnēn euangélion". فلا توجد أي مخطوطة معنونة بأي إسم آخر غير إسم يوحنا ولاتوجد أي مخطوطة تعنون كاتب الإنجيل بالغير المعروف او المجهول. كل المخطوطات تحمل إسم يوحنا في بداية الإنجيل.

الدليل 2: كل أباء الكنيسة الأولى ينسبون الإنجيل ليوحنا
كل أباء الكنيسة الأولى
ينسبون الإنجيل الى يوحنا. فكبار اباء الكنيسة الأولى على سبيل الذكر لا الحصر كمثل جيستن الشهيد (100-165) وأيروناوس (180) وكليمندس الاسكندري (185) وأوريجن ويوسبوس وجيروم وغيرهم الكثير كلهم يشهدون على أن يوحنا هو من كتب إنجيل يوحنا.
فلا يوجد أي إسم آخر عند أباء الكنيسة
سوى إسم يوحنا وهذا الشئ لا يمكن أن يتفق عليه الجميع بإختلاف أماكنهم الجغرافية التي تبعد بينهم الالف الكيلومترات. لايمكن لأشخاص بهذا الإبتعاد الجغرافي والتاريخي ان يتفقوا على شئ مُصطنع في وقت لاحق.

الدليل 3: كاتب الإنجيل يهودي من فلسطين
الأدلة الداحلية تشير الى ان كاتب الإنجيل هو يهودي كان يعيش في اراضي فلسطين. الكاتب يقتبس من النص العبري للعهد القديم (إصحاح 12 :40 و 13 :18 و 19 :37) وله معرفة بالأعياد اليهودية كالفصح وعيد التجديد وكان له معرفة بالعادات اليهودية كمثل عادات الدفن (إصحاح 11: 38-44). كان له أيضاً معرفة بجغرافية المنطقة فيعرف مثلاً مكان بئر يعقوب (إصحاح 4 :6) وغيرها من المدن المحيطة.

الدليل 4: كاتب الإنجيل هو شاهد عيان
الأدلة الداخلية تشير الى أن كاتب إنجيل يوحنا هو شاهد عيان لان الكاتب بنفسه يقول أن رأى مجد المسيح (الأصحاح 1 :4) اذ يستخدم فعل رأى θεάομαι والذي معناه في اليوناني فحص ومشاهدة عينية للحدث.

الدليل 5: كاتب الإنجيل هو أحد رسل المسيح الاثني عشر
كاتب إنجيل يوحنا يذكر لنا معلومات قريبة جداً بين تلاميذ المسيح الأثني عشر (إصحاح 4: 27 و 6: 17). هذه التفاصيل المعروفة بين رسل المسيح الأثني عشر فقط تدل على أن الكاتب هو أحد الاثني عشر رسول.

الدليل 6: التلميذ الذي أحبه يسوع

إنجيل يوحنا هو الإنجيل الوحيد الذي لايذكر الرسول يوحنا بالاسم بل يستخدم لقب التلميذ الي أحبه المسيح ستة مرات آخرها في أخر إصحاح في إنجيل يوحنا بأن كاتب الإنجيل هو هذا التلميذ. فهو التلميذ الذي كان متأكاً بجانب يسوع في العشاء الاخير و التلميذ قال له يسوع في صلبه ها هي أمك اشارة الى مريم العذراء.
الأدلة الداخلية وخاصة إصحاح 21 من إنجيل يوحنا الذي يدون ظهوره مع سبع تلاميذ آخرين مذكوين بالاسم إضافة الى الادلة الخارجية وذكر أباء الكنيسة الأولى لنا عن من هو تلميذ المسيح الحبيب، كل هذه تشير اى ان كاتب الإنجيل هو يوحنا الحبيب الرسول.


الخلاصة
الموضوع يحتوي على أقوى ستة أدلة تثبت أن يوحنا هو كاتب إنجيله وان كل الادلة والبراهين تشير الى هذه الخلاصة. أي محاولة للطعن بأصالة كاتب الإنجيل هي محاولة غير مبنية على أي دليل وليست أمينة في تقبل البراهين والدلائل التي بين أيدينا.
الأدلة تم ذكرها بشكل مختصر، فكل دليل يمكن كتابة عشرات الصفحات عنه. لكن للإختصار والتلخيص والوصول الى لب الموضوع أخترت هذه الطريقة التي أتمنى ان يكون بسيطة وسلسة على القارئ.

الادلة واضحة وصريحة بما لا تدع مجالاً للشك بأن كاتب إنجيل يوحنا هو القديس يوحنا الحبيب بذاته.
سلام ونعمة.

المراجع
 
التعديل الأخير:

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
هناك شبهه للشيخ منقذ السقار يا ريت توضحها يقول :

إنجيل يوحنا .. لا يوجد دليل على انه من تأليف التلميذ يوحنا
بل يوجد أدلة على أن بعض أجزائه كتبت بيد غير المؤلف الأصلي الذي سنسميه مجازا (يوحنا)
البابا تواضروس يخبرنا أن مقدمة الإنجيل مضافة إلى الإنجيل لاحقا .. ليس لها أي صدى في أسفاره
لقد أضافوها لاجتذاب الوثنيين الذين يؤمنون باللوغس الإلهي .. نيتهم حسنة
ليس هذا فقط ... الفقرات الأخيرة من الإنجيل يشهد فيها القراء للمؤلف بالتقدير والإعجاب .. فهي ليست من كتابته

ثم يستشهد بالكتاب :

347699410.jpg
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الأخ العزيز فؤاد الحزقي
شكراً على لمشاركتك وسؤالك.

الأدلة التي تشير الى يوحنا ذكرتها في أول الموضوع وأهمها عنوان يوحنا في كل المخطوطات بإختلاف النساخ والبلدان والأزمان. شهادة أباء الكنيسة إضافة الى الادلة الداخلية من داخل الإنجيل.

بالنسبة الى الكتاب المقتبس منه فهناك مرض في عقول هؤلاء الأشخاص كمثل منقذ السقار ليفسر كل شئ بأنه تحريف. أن يكون يوحنا كتب إنجيل على فترة زمنية طويلة و أن يضيف الى اول الإنجيل واخره في فترة لاحقا خلال كتابته هو شئ يقوم به كاتب كل كتاب.
المشكلة تكمن في العقول التي تفسر كل غضافة في وقت لاحق الى انها إضافة وتحريف من شخص آخر في وقت لاحق لكن هذا الشئ غير صحيح. فعلماء الكتاب المقدس يقولون أن إصحاح 21 كتب في وقت لاحق بواسطة الرسول يوحنا بنفسه وليس بواسطة شخص آخر.
إضافة الى ذلك كل المخطوطات التي لدينا تحتوى على الإصحاح 21 و اباء الكنيسة إقتبسوا من هذا الاصحاح وشيدوا على كون يوحنا هو التلميذ الحبيب.
لك أقدم المخطوطات التي تحتوي على الاصحاح 21 فلا توجد اي مخطوطة بدون إصحاح 21
  • Papyrus 66 (سنة 150)
  • Papyrus 109 (110-150 سنة 110 - 150)
  • Codex Vaticanus (325–350 سنة 325 - 350)
  • Codex Sinaiticus ( سنة 330-360)
  • Papyrus 122 ( سنة 300 - 325)
  • Codex Bezae (سنة 400 )
أتمنى أسمع منك لو كان لديك إستفسار.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
هناك شبهه للشيخ منقذ السقار يا ريت توضحها يقول :

إنجيل يوحنا .. لا يوجد دليل على انه من تأليف التلميذ يوحنا
بل يوجد أدلة على أن بعض أجزائه كتبت بيد غير المؤلف الأصلي الذي سنسميه مجازا (يوحنا)
البابا تواضروس يخبرنا أن مقدمة الإنجيل مضافة إلى الإنجيل لاحقا .. ليس لها أي صدى في أسفاره
لقد أضافوها لاجتذاب الوثنيين الذين يؤمنون باللوغس الإلهي .. نيتهم حسنة
ليس هذا فقط ... الفقرات الأخيرة من الإنجيل يشهد فيها القراء للمؤلف بالتقدير والإعجاب .. فهي ليست من كتابته

ثم يستشهد بالكتاب :
منقذ السقار فاق أسلافه في الكذب و التدجيل على المسيحية و المسيحيين. ما عليك سوى ان تشاهد حلقاته التي يقول فيها كلاما لا وجود له معتمداً على عدم معرقة الأحبة المسلمين بالمسيحية، و يستشهد استشهاداً خاطئاً بكلام تلك الشخصيات المسيحية الكبيرة لأنه لا يفهم كلامهم و يفسره حس جهله، مثلاً استشهاده بقول البابا شنودة عن توارثنا عواقب الخطية الأصلية و يقول أنه (أي البابا شنودة) يقول ان الاهل يورثون الخطايا لاولادهم فهو لا يعرف معنى الخطية الأصلية، و لا يميز بينها و بين الخطايا التي صارب بسببها.

أما كلامه عن مقدمة أنجيل يوحنا الأصحاح الأول في أعدادها منن 1 الى 18 على أنها اضيفيت لاحتذاب الوثنيين الذين يؤمنون باللوغوس الإلهي فهي فعلا مدعاة للشفقة على جهله و عماه الروحي. العالم كله كان وثني. فعن من يتكلم؟ و هل كان هناك وثنيون يؤمنون باللوغوس الإلهي؟ لو كانوا كذلك لما كانوا وثنيون.

في رأيي الشخصي لو لم يكتب يوحنا في انجيله سوى هذه المقدمة لكفى أن نعرف من هو يسوع المسيح ونقبله. سأقتبسها من أجل القارئ الباحث في صمت:
ليست المشكلة في أن الكلام ليس فقط فوق مستوى منقذ السقار و غيره من أمثاله المتكبرين في القلب. بل هو أراد أن يطعن في قلب العقيدة المسيحية كون المسيح هو الإله المخلص، و الدليل على ذلك طعنه أيضاً في العددين 30 و 31 من الأصحاح 20 اللذين يؤكدان أن يسوع هو المسيح ابن الله.
لا أرى أي عيب في قول يوحنا أن أيات أخر كثيرة صنعها يسو و لم يكتبها بل كتب ما كتب لكي يؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله.
المرء لا يحتاج إلى معرفة شاملة من أجل تصديق شيء ما. التصديق يتطلب الإيمان. كُتبت الأناجيل لتخبرنا عن يسوع من أجل إلهام إيماننا ، والذي بدوره يلهم عملنا وهدفنا. يحتاج المرء إلى بعض المعرفة من أجل الحصول على الإيمان ، وتوفر الأناجيل هذه المعرفة. ثم يصبح الإيمان والعمل مسؤوليتنا.
 
التعديل الأخير:

فؤاد الحزقي

Active member
عضو
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
235
مستوى التفاعل
52
النقاط
28
أما كلامه عن مقدمة أنجيل يوحنا الأصحاح الأول في أعدادها منن 1 الى 18 على أنها اضيفيت لاحتذاب الوثنيين الذين يؤمنون باللوغوس الإلهي فهي فعلا مدعاة للشفقة على جهله و عماه الروحي. العالم كله كان وثني. فعن من يتكلم؟ و هل كان هناك وثنيون يؤمنون باللوغوس الإلهي؟ لو كانوا كذلك لما كانوا وثنيون.
هناك فلاسفة اغريق تكلموا عن اللوغوس :

ارسطو :

For Aristotle, logos is something more refined than the capacity to make private feelings public: it enables the human being to perform as no other animal can; it makes it possible for him to perceive and make clear to others through reasoned discourse the difference between what is advantageous and what is harmful, between what is just and what is unjust, and between what is good and what is evil.

Paul Anthony Rahe, Republics Ancient and Modern: The Ancien Régime in Classical Greece, University of North Carolina Press (1994)

وهيراقليطس :

This logos holds always but humans always prove unable to ever understand it, both before hearing it and when they have first heard it. For though all things come to be in accordance with this logos, humans are like the inexperienced when they experience such words and deeds as I set out, distinguishing each in accordance with its nature and saying how it is. But other people fail to notice what they do when awake, just as they forget what they do while asleep.

For this reason it is necessary to follow what is common. But although the logos is common, most people live as if they had their own private understanding.

Listening not to me but to the logos it is wise to agree that all things are one.

Translations from Richard D. McKirahan, Philosophy before Socrates, Hackett, (1994).

ولكن لم يقولوا بانه الله عقله الناطق او نطقة العاقل او اقنوم في الذات الالهيه وكذلك تكلم عن اللوغس إيسقراط والبيرونيون والرواقيون قبل الميلاد..
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,644
مستوى التفاعل
3,556
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
شكرا ً على الإضافة الجميلة.
لا اعتراض، فهي معلومة معروفة لي.
حتى بوذا كانت له تعاليم تدعو الى الروحانية العالية التي في ارتقائها ستنصهر في بوتقة واحدة.
المهم انهم كلهم لم يعرفوا الاله الحقيقي، و كلامهم كله ومض من كشف إلهي للإنسان الذي يحبه بالرغم من عدم معرفتهم له. و الومض تجلى نوراً للعالم في تجسد المسيح الذي هو في حضن الآب و أخبر عنه.
 
أعلى