من قوانين الكنيسة المختصة بالآيات والمعجزات وما هي المعجزة الحقيقية

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
من قوانين الكنيسة المختصة بالآيات والمعجزات
الآيات ليست للمؤمنين بل لغير المؤمنين

أخوتي الأحباء المكرمين في كنيسة الله الحي
أكتب إليكم من قوانين الكنيسة الخاصة بالمعجزات لكي ما ننتبه وننمي روح التمييز الذي لنا من الله ، وأتمنى أن أحصل على مزيد من المراجع حتى أوفي الموضوع حقه بالتمام ، حتى لا نسير وراء المعجزات دون تمييز ، ونعرف إيماننا المستقيم الذي حسب الحق ، وأرجو أن تتيقنوا يا أحبائي أن المعجزات ليست القاعدة أو الأصل في إظهار قداسة أحد من عدمها ، لأن القداسة شيء آخر تماماً وتختلف عن صنع المعجزات تماماً !!!

وقد أوضح الكتاب الرابع بيد إقليمس ( كلمينضس ) ( أسقف رومية – من 92 إلى 101 - وهو من الآباء الرسوليون ) وهو من الفصل الثامن والأربعين من قوانين الرسل 71 قائلاً في المقدمة :
[ لأجل عطايا ومواهب الروح : " وآيات تابعة للمؤمنين بإسمي يخرجون الشياطين ، يتكلمون بالسنة جديدة ، ويحملون الحيات بيدين ، ويشربون سماً فلا يضرهم ، يضعون اليد على المرضى وحسب نصيبهم ( أي موهبتهم ) " أما هذه الآيات فمعطاة لنا نحن الرسل ونحن مزمعون أن نخبر بالبُشرى كل الخليقة على الذين يؤمنون ... وليست هي نافعة للفاعلين بل لغير المؤمنين يهوداً ويونانيين .

لأن إخراج الشياطين ليس هو ربحاً لنا بل للذين يُطهرون بفعل المسيح . كما يظهر المسيح لنا مؤدباً قائلاً : " لا تفرحوا أن الأرواح تطيعكم ، بل أفرحوا أن أسمائكم تُكتب في السماوات " لأجل أن قوته هي تظهر لدينا بحسن نية وحرص أننا مُعانون منه .

فليس من اضطرار على كل مؤمن أن يُخرج الشياطين أو يتكلم بالألسن . لأن ليس كل غير المؤمنين يوبَّخون من العجائب . وعن هذا يشهد الله كما قال في الناموس : " إني أكلم هذا الشعب بألسنة أخرى وبألوف آيات ولا يؤمنون " . فلم يؤمن المصريون بموسى صانع الآيات وعجائب الله ، ولا آمن اليهود بالمسيح الذي تنبأ موسى وأبرأ كل مرض وكل ضعف فيهم ...

لأنه ليس من تنبأ بارٌّ هو ، ولا كل مُخرج للشياطين قديس . فإن بلعام بن باعور العراف تنبأ وهو غير مؤمن ، وقيافا تنبأ وهو الكاذب الاسم رئيس كهنة كبير . وواضح أن الكفرة إذ يتنبأون ، لا يكشفون النبوة وذلك لأجل كُفر ذواتهم ، ولا الشياطين هم يخرجون من هؤلاء لأنهم يخضعون بعضهم بالبعض ويضحكون ويوارون في هذا ، ويُهلكون الذين يتعلقون بهم ]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويا ترى ما هي المعجزات التي تحدث وتصير مجد فخر لا يزول ؟
أو ما هي المعجزة الحقيقية في الكنيسة الأرثوذكسية


إنه سؤال مهم للغاية لكل مسيحي يفخر بالمسيح الرب وعمله الحلو داخل النفس !!!
وأنا أعرف معجزة فوق كل معجزة ، وحدث فائق يفوق كل حدث ، فأنه يحدث أمام أعيينا كل يوم تقريباً وبمجد عظيم لم ترى مثله البشرية كلها ، ومن الواضح من كثرة مشاهدتنا له أصبحنا في حالة من اللاشعور ولم نعد نكترث له أو نفخر به ، بل صار لنا الفخر بالمعجزات المادية الوقتية التي تنتهي بمجرد حدوثها ، فالمريض بأبشع الأمراض يشفى والتي تحت تضيق تفرج ضيقته ولكن تنتهي المعجزة بعد حدوثها ، مع أننا في حالة الفلس الروحي نقول انه في سالف العصر والأوان قد حدث لنا شفاء ...


ولكن هناك معجزة لا تنتهي ولا تقف عند حد ، بل تمتد وتصير قوة لنا من جيل لجيل ومن يوم ليوم ، ففي كل مرة تُقام الليتورجية الإلهية المقدسة ، فإنه تحدث معجزة صيرورة الخبز والخمر جسد المسيح ودمه، هذه هي المعجزة الأكثر أهمية وقوة في حياتنا ، وهي ما يجب أن نتذكَّره دائماً ونتعايش به ويكون فخر حقيقي لنا .

أما المعجزات الأخرى، نفرح بأن الله باركنا بهذه المعجزات، ولكن يجب أن نكون منتبهين جداً أن لا نطلب المعجزات، لأنه - كما قلت سابقاً - في الليتورجية الإلهية تحدث معجزة، وأيضاً معجزة أن نستيقظ في الصباح ونستطيع أن نصلِّي ونتوب. فإن التوبة الحقيقية هي معجزة عظيمة بل تأتي في المرتبة الأولى ...

إن كل المعجزات الأخرى مهمة جداً وجميلة ، ونحن نشكر الله عليها ، ولكننا لا نحتاج إليها احتياجاً مُلحًّا. فإن كان الله في حكمته يُباركنا بهذه المعجزات ويسدد احتياجاتنا ، فنحن نشكره بشدة، وإن لم يُعطِنا إيَّاها، فلا يجب أن نحزن.
هناك بعض المشكلات التي تواجهنا إزاء المعجزات المادية التي تحدث وهي :
(1) ما هو هدف المعجزة في حياتنا الشخصية :
أية معجزة تحدث ، وبخاصة الشخصية منها ، أو أية معجزة أخرى في الكنيسة ، لا بد من أن يكون لها هدف سماوي واضح ، وليس للاستعراض والتصقيف ، فهي سرٌّ خاص غرضها الأساسي تشديد إيمان الضعيف ، وتُقَدَّم للبعيدين كدعوة للتوبة ، لتشفينا داخلياً ، وتجعلنا نصلِّي أكثر.
(2) الأهم من التعليم بالمعجزات :
إن التعليم – كما عرفناه من آباء الكنيسة – يكون بقدوة حياتنا وحياة المحبة والتقوى التي نحياها ، وليس بأي معجزة مهما على شانها . وهذا هو حال تعليم الكنيسة ، إنه سرُّ الكنيسة داخل الكنيسة .
فلكل واحد أن يُكرِّم الله ويشكره على كل معجزه تحدث ، ولكن ينبغي أن نحظر من كثرة التركيز على المعجزة ذاتها – لئلا تصير المعجزة أو الحدث نفسه سبباً في نسيان المسيح ، وحياة التقوى ، لأن كثيرين يفرحون بالمعجزات ولا يتحرككون بالتوبة لله ونوال سرّ الافخارستيا في شركة القديسين الحقيقية ...

لابد يا أحبائي أن نتذكَّر أن إيماننا الأرثوذكسي هو عن الرب يسوع المسيح وإيَّاه مصلوباً وقائماً من بين الأموات .
فأحياناً كثيرة وعلى الأخص في هذا الجيل ، نحن نجعل من المعجزات أحداث تفوق أحداث الكتاب المقدس وعمل الله وتعاليم الآباء ، فتتحول أنظارنا للمعجزات وننشغل بها وننسى الكتاب المقدس وحياة التوبة ونقاوة القلب ولا نهتم بالتعليم بل نفتش عن المعجزات وحدها !!!
ونحن دائماً ما ننسى أن المعجزة ليست شرطاً لحياة القداسة ولا تدل عليها على الإطلاق ...
يا أحبائي شركة القديسين ليست في اعلان معجزاتهم ونشرها ، بل هي شركة مقدسة بالاشتراك في الالتفاف حول الرب مركز اهتمامنا وحياتنا كلها لأنه مكتوب :
+ و كانوا يواظبون على تعليم الرسل و الشركة و كسر الخبز و الصلوات (اع 2 : 42)
+ أمين هو الله الذي به دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا (1كو 1 : 9)
+ كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح (1كو 10 : 16)
شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور (كو 1 : 12)
+ الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يو 1 : 3)
(3) مشكلة الحقيقية لوسائل الأعلام عن المعجزة : أنها غالباً قد تحوَّل المعجزة لحدث فائق مبهر للجميع حتى تصير الشغل الشاغل والتركيز عليها أكثر من مضمونها الحقيقي وهدفها المقصود ، غير المبالغة بالطبع فيها أو تصورها أنها من قديس عظيم فتتحول أنظار الناس – دون قصد – للقديس عوض المسيح رب المجد ذاته ، وترك المذبح والإفخارستيا للذهاب لنوال بركة هذا القديس (( طبعاً لا يقل قائل أني لا أريد تكريم القديسين ، إنما أريد تكريمهم في المسيح بمعنى أنهم بصالواتهم للمسيح يعينونا ونقدر أن نكمل المسيرة في حياة التقوى والقداسة ، وينبغي أن لا نترك المذبح للذهاب لنوال بركة قديس بل نتناول من جسد الرب ودمه أولاً ثم نذهب لننال البركة لأن حزنهم أننا نترك المذبح ونذهب إليهم مع أنهم هم أنفسهم كانوا ملتصقين بالمذبح )) . ولابد أن نتحقَّق ونُحقق أن إيماننا هو عن الرب يسوع المسيح، وليس عن معجزة حدثت أو تحدث ...
(4) ماذا يعني أن يكون الإنسان أرثوذكسياً حقيقياً :

المسيحي الأرثوذكسي الحقيقي هو الذي يستيقظ كل يوم في الصباح ويكون له شركة مع القديسين في النور ، يرشم ذاته بعلامة الصليب ، ويُصلِّي قبل أي شيء ، ويقرأ كلمة الله ، ويجتهد أن يُكمِل يومه كله بحسب مشيئة الله المعلنة في قلبه من خلال كلمة الله .

فأنْ تكون مسيحياً أرثوذكسياً، هو أن تكرز بالرب يسوع المسيح وإيَّاه مصلوباً وقائماً من بين الأموات ، ليس بالكلام فقط بل بأعمالنا أولاً ، وأن نحيا حياة الصلاة ، وأن نلتصق بالمذبح وننال سر الإفخارستيا ونشترك مع الكنيسة كلها منظورة وغير منظورة في الصلاة الواحدة ؛ وأن نجد المسيح في قريبنا ، ونخلِّص أنفسنا، وليت نخلِّص قريبنا أيضاً بأننا نكون قدوة حقيقية ...

" إن قلنا ان لنا شركة معه و سلكنا في الظلمة نكذب و لسنا نعمل الحق " (1يو 1 : 6)
" و لكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1 : 7)
 

tasoni queena

عضوة اخضريكا
عضو مبارك
إنضم
24 يوليو 2009
المشاركات
32,906
مستوى التفاعل
790
النقاط
0
الإقامة
أقواله فى فمى وبظل يده سترنى
ويا ترى ما هي المعجزات التي تحدث وتصير مجد فخر لا يزول ؟
أو ما هي المعجزة الحقيقية في الكنيسة الأرثوذكسية




إنه سؤال مهم للغاية لكل مسيحي يفخر بالمسيح الرب وعمله الحلو داخل النفس !!!
وأنا أعرف معجزة فوق كل معجزة ، وحدث فائق يفوق كل حدث ، فأنه يحدث أمام أعيينا كل يوم تقريباً وبمجد عظيم لم ترى مثله البشرية كلها ، ومن الواضح من كثرة مشاهدتنا له أصبحنا في حالة من اللاشعور ولم نعد نكترث له أو نفخر به ، بل صار لنا الفخر بالمعجزات المادية الوقتية التي تنتهي بمجرد حدوثها ، فالمريض بأبشع الأمراض يشفى والتي تحت تضيق تفرج ضيقته ولكن تنتهي المعجزة بعد حدوثها ، مع أننا في حالة الفلس الروحي نقول انه في سالف العصر والأوان قد حدث لنا شفاء ...


شكرا على الموضوع المميز

الرب يبارك حياتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك جداً ويغمرك بسلامه الفائق يا محبوبة يسوع والقديسين
أقبلي مني كل تقدير المحبة ، النعمة معك
 
أعلى