- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
- لقد قَبِلَ السيد أن يُسكب الطيب فوق رأسه، حتى يُعطَّر الكنيسة بنسائم عدم البلى،
- لا تُدهنوا بعفونة تعليم رئيس هذا الجيل، لئلا يقودكم إلى الأسر بعيداً عن الحياة المعدة لكم
- لماذا لا نحظى بمعرفة الله أي بيسوع المسيح فنصبح كلنا حكماء؟ ( القديس إغناطيوس المتشح بالله )
إخوتي الأحباء المغمورين بعظمة رحمة الله الآب وابنه المحبوب ربنا ومخلصنا الصالح القدوس يسوع المسيح ، نعمة وبركة وسلام وافر بروح الحق وبكلمة مسرة الله القدوس ...
أقول بكل صدق مع الرسول : أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم، وندعو الجميع أن يتيقظوا لأنها الساعة الأخيرة: " أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة " (1يوحنا 2 : 18)، " و لكن الروح يقول صريحاً انه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين " (1تي 4 : 1)
يا أحبائي فلنكن مسيحيين لا بالاسم بل في الوقع العملي المُعاش، ولا نُشبه أولئك الذين انخدعوا بشكل ورسم صورة الروحيين: " سالكون بحسب شهواتهم و فمهم يتكلم بعظائم يحابون بالوجوه من أجل المنفعة ... هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم " ( يهوذا 1: 16 و 19 )
" لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله " ( رومية 8: 14 )
الأفضل أن نصمت ونكون وفق تعاليم ربنا يسوع، على أن نتكلم ونشابه أولئك الذين بأفواههم يشهدون لعمل الله وفي باطنهم لا يعرفوه !!!
لنحذر من لهم شكل وصورة من لهم الحرية وواعدين بها: " واعدين إياهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد الفساد لأن ما أنغلب منه احد فهو له مستعبد أيضاً " (2بطرس 2 : 19)
" لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتبكون أيضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الأواخر اشر من الأوائل " (2بطرس 2 : 20)
يا أحبائي لكل شيء نهاية؛ ولكل زرع ثمرته الخاصة؛ فليفهم كل قارئ ... وكل ما تحت السماء له وقت، للكلام وقت وللصمت وقت، والخلط في الأزمنة والأوقات يجعلنا نفقد معنى الحياة، فلنا أن ننتبه ونتيقظ ونميز زماننا !!!
فمن لا يميز زمانه لا يعرف نفسه، ومن لا يعرف نفسه، لا يعرف الله، ومن لا يعرف الله لا يستحق أن يعبده بالروح والحق ...
وكما أن هناك نوعان من العملة، عملة الله وعملة العالم، ولكل عملّة طبعها الخاص :
* غير المؤمنين وأيضاً من لهم شكل وصورة الإيمان، يحملون كل ما للعالم، ويتبعوا رئيسه، ويحيوا بلا ترتيب، بلا فهم، بلا إدراك ...
* أما المؤمنين بالله، بمحبة عميقة، متعلمين من مصدر الحق التعليم الصحيح، فيحملون ختم الله الآب بيسوع المسيح في الروح القدس: الختم الحي الذي على قلوبهم .لذلك كما قال أحد الآباء القديسين: إذا لم نُسرع لنموت بالإيمان في آلامه فحياته لن تكون فينا:
[ إن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح فحية بسبب البرّ. وإن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات سيُحيي أجسادكم المائته أيضاً بروحه الساكن فيكم ... إن كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضاً معه ] ( أنظر رومية 8 )
لنتذكر أن الله لا يشمخ عليه ( غلاطية 6: 7 )، وهو فاحص الكلى والقلوب؛ وليس خفي إلا ويُعلن أو مكتوم إلا ويُستعلن، وهو الذي يعرف طريق المنافقين والمخالفين ويبيدها بنفخه فمه، والفأس وضعت على أصل الشجرة، فهو من يأتي [ ليصنع دينونة على الجميع و يعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار ] (يهوذا 1: 15)
- وحياتنا يجب أن تكون جديرة بإرادته ومجده بحسب الإيمان العامل بالمحبة وفق التعليم الصحيح !!!
+ تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع (2تيمثاوس 1 : 13)
+ لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم (2تيمثاوس 4 : 3)
+ ملازماً للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين (تيمثاوس 1 : 9)
+ وأما أنت فتكلم بما يليق بالتعليم الصحيح (تيمثاوس 2 : 1)
أهديكم أرق مشاعر المحبة انتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير (1بط 1 : 5)؛ طالباً من الله، لكم ولي، ملئ قوة الفرح الحقيقي النابع من الإيمان والمحبة اللذان هما عطية الله لكل نفس تمسك فيه بقوة، ولا تخشى إنسان وتخاف منه بل تخاف الله وتحترم الجميع وتصلي من أجل كل عدو وحبيب ...
صلوا من أجلي
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
التعديل الأخير: