مناظرة روحية...........مع المشرف الجميل ايموند

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • الخلاصــــــــــة
الإنسان وهو لازال بعيد عن عمل الله لا يقدر على أن يتحرك من ذاته ويستحضر النعمة مهما ما بذل من طاقة أو جهد، ومن الطبيعي أن تميل نفسه دائماً نحو الشهوة التي تسكن أعضاؤه لأنه لم يدخل بعد في سرّ التجديد بالروح، ولكن حينما يشعر بحركة الروح القدس في داخله من جهة أن له اشتياق نحو الحياة الشريفة مع الله، وانه يحثه على التوبة بكونه يشعر بتأسفه على السنين التي اضعت في حياة الشر والفساد وقد كرهت نفسه هذا الأمر ويُريد الله عن صدق، فأنه يتمسك بشوق قلبه من نحو الله عن طريق أنه يتحرك للصلاة كل حين ولا يكف قط حتى ينال قوة الروح في باطنه، وحينئذٍ سيدخل فرح لقاء الله الحي في قلبه، الذي هو بنفسه من يُطهره ويقدسه ويسكب فيه ناره حتى تحرق كل الشرور ولا يتبقى منها شيئاً قط طالما استمر مع الله بالطاعة والخضوع لصوته دائماً...
 

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
نخش عالسؤال الى بعدوووووووووووو
كيف اعرف ارادة الله؟
كيف اكون مقاوم لتلك الارادة؟
كيف اسير مع تلك الارادة
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
نخش عالسؤال الى بعدوووووووووووو
كيف اعرف ارادة الله؟
كيف اكون مقاوم لتلك الارادة؟
كيف اسير مع تلك الارادة

سلام لشخصك العزيز
أولاً السؤال ممكن نقسمة لجزئين، وهو ما هي مشيئة الله التي قصدها ويُتممها لأجل حبيبه الإنسان !!! وما هي إرادة الله في حياتي الشخصية المتفقة مع مشيئته لخلاص نفسي حسب التدبير !!!

وأولاً ينبغي أن نتيقن أنه تستحيل معرفة مشيئة الله بدون الكتاب المقدس، لأن فيه أعلن الله ما هي مشيئته وخطة تدبيرة لنا نحن البشر، لأننا مقدسون في هذه المشية، التي أن لم نعيها ستظل حياتنا في تخبط، لأن مستحيل فصل إرادة الله في حياتي عن مشيئته في التدبير العام للخلاص، لأن كثيرين يهتمون بمعرفة الله عايز مني إيه في حياتي الشخصية، وما هي إرادته لي أنا، وما هو المنهج الذي ينبغي أسير وفقه لأحيا مع الله بالتزام وجدية، ويقتطعها لينظر لنفسه بدون أن يفهم مشيئة الله حسب التدبير لأجل الخلاص والمُعلن في الكتاب المقدس...

وكلمة مشيئة الله في الكتاب المقدس لها سرها وآياتها المرتبطة بها ارتباط وثيق ففي أفسس الإصحاح الأول يقول القديس بولس الرسول :

  • [ إذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه، لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الأرض في ذاك الذي فيه أيضاً نلنا نصيباً مُعيّنين سابقاً حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته، لنكون لمدح مجده نحن الذين قد سبق رجاؤنا في المسيح. الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده ] (أفسس 1: 9 – 14)
فمشيئة الله مرتبطة ارتباط وثيق بشخص ربنا يسوع المسيح وعمله الخلاصي في حياتنا وقبولنا هذا العمل، وأن تتبعنا كل الآيات التي تتكلم عن مشيئة الله، ستصير واضحة لنا جداً بلا أدنى شك، وعلينا من خلال معرفة مشيئة الله بإعلان الكتاب المقدس أن نستوعب ونفهم أن مشيئة الله المعلنة في الكتاب المقدس لا تنفصل قط عن دعوته لنا التي ينبغي أن نقبلها بحريتنا الشخصية، لأن على الإنسان أن يتوافق مع دعوة الله بالطاعة بكامل حريته واختياره الحرّ، في ضوء معرفة سرّ مشيئة الله في المسيح يسوع وما يخص طريقه الشخصي حسب دعوة الله له من خلال هذه المشيئة التي أعلنها في قلبه بالروح على ضوء الإعلان الظاهر في الكتاب المقدس الذي يتكلم عن قصد الله حسب تدبير الخلاص ...
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
عموماً من الناحية العملية، وفي الواقع العملي المُعاش يا إما تكون النفس خاضعة لله تماماً، فتكون هنا الذات البشرية غير مستقلة بذاتها أي ليس لها كيان مستقل عن الله، بل تكون إرادتها ومشيئتها هي مشيئته، وفي هذه الحالة فقط تكون مهيأة للوجود الدائم مع الله وبالله، أي في تذوق عميق لخبرة القديس بولس الرسول : [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيِّ ]

وإما أن تكون النفس غير خاضعة لله، وذلك عندما تستقل بذاتها وبحريتها عن مشيئة الله في المسيح وإرادته وتعمل هواها وشهواتها وهذا واضح من رسالة أفسس الإصحاح الخامس، وهنا تكون الذات البشرية حية لذاتها ميتة عن الله الحي، ويُصبح لها وجود وكيان مستقل عن الله، ولكنه وجود في الشرّ وكيان قائم على الوهم المادي وتكون في بعدها عن الله هالكة لا محالة وهذا قصد القديس بولس بالجهل الواضح من أفعال النفس الحرة من الله ومرتبطة بعالم الشهوات الخبيثة، لذلك يقول الرسول:


  • [FONT=&quot][ ولكن الكل إذا توبخ يظهر بالنور. لأن كل ما أُظهر فهو نور. لذلك يقول استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح، فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء، مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة. من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب. ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح ] (أفسس 5: 13 – 18) [/FONT]
والذي يجعلنا ندخل في عمق المعرفة لمشيئة الله لنا في ربنا يسوع وارتباط حياتنا بحياته هو تحرير النفس: [ إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون أحرار ]
ومن هذا المنطلق نستطيع أن نعي قول القديس أغسطينوس في اعترافاته: [ وقفت على قمة العالم حينما أحسست في نفسي أنني لا أشتهي شيئاً ولا أخاف شيئاً ]، وأن نستوعب سرّ المزمور 73، والذي يتكلم عن جهل الإنسان الذي يكتشفه من خلال فهم مشيئة الله لذك في نهاية المزمور يقول المرنم:

  • [ برأيك تهديني وبعد إلى مجد تأخذني.من لي في السماء، ومعك لا أُريد شيئاً في الأرض... صخرة قلبي ونصيبي الله إلى الدهر. لأنه هوذا البُعداء عنك يبيدُون، تهلك كل من يزني عنك. أما أنا فالاقتراب إلى الله حسنٌ لي، جعلت بالسيد الرب ملجأي لأُخبِّر بكل صنائعك ] (مزمور 73: 24 - 28)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
طبعاً الكلام اللي قلته منهج عام وفيه النتيجة النهائية، ولكن ليس شرط أن يتم مرة واحده، لأن معرفة مشيئة الله بوضوح ليس شرط أن يتم مرة واحدة، لأن خضوع النفس لله بالكامل لكي تخضع كلياً لله بدون مشقة وبسهولة تامة، لا يأتي في لحظة أو ساعة ولا يوم حتى، بل قد يأخذ أيام وسنوات قد تقصر أو تطول، وكل هذا يتوقف على استمرارية الرغبة في التغيير وطلب نعمة الله ليلاً ونهاراً بالصلوات والأسهار والأصوام مع قراءة الكلمة باستمرار بغرض تنقية القلب وتطهير النفس، ويبدأ الإنسان في اكتشاف مشيئة الله في حياته يوماً بعد يوم تزداد وضوح.. فكل ما قلته سابقاً قفزت فيه بالنتائج النهائية لذلك كان لزاماً اضع هذا الرد الأخير لكي تتضح الأمور ولا يحدث لبس في الكلام...
 

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
هناك ما يعرف ب الاتضاع
وهناك ما يعرف بصغر النفس
كيف نفرق بين الاتنين
جاوب واوعى تهرب هههههههههه
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الاتضاع حالة روحية داخلية عين الإنسان فيها على المصلوب، يعرف فيها نفسه وأن في الله خلاصه، ويدرك عمل الله فيه وفي الآخرين، يعترف بشكر بعمل الله وما ناله من مواهب ويعمل بها، مع ثقة واضحة في النفس بدون تعالي على الآخرين أو الإقلال من شأنهم، ولا يخاف من أحد بل بكل شجاعة يواجه كل الأمور من حوله بكل قوة رجال الله مهما ما كانت معقدة أو فيها مشاكل، وحينما يُخطا يعترف بخطأه بكل شجاعة ويواجه الأمور بروح المحبة في الحق، ولا يدَّعي شيء لا يوجد عنده أو فيه...

أما صغر النفس حالة مرضية يشعر الإنسان فيها بالدونية، ويتعامل مع الآخرين كمغلوب على أمره مستسلماً للأمر الواقع متخذاً شكل الاتضاع زريعة لكي يهرب من مواجهة الأمور من حوله، وينكر عمل الله فيه ولا يعترف بما ناله من مواهب ويركز على أساس أنه خاطي وحش وغير مستحق وأقل من كل الناس ويعتذر على الفاضي والمليان سواء كان على خطأ أو صواب، أما المتضع فيركز على أنه الخاطي الذي أحبه الله في المسيح.. هذا باختصار شديد بدون تطويل...
 
التعديل الأخير:

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
مهو انا هجى اقولك انا معرفش اخدم وانا مليش القدرة و و و
هل هذا اتضاع ام صغر نفس؟
كيف تفرق
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
مهو انا هجى اقولك انا معرفش اخدم وانا مليش القدرة و و و
هل هذا اتضاع ام صغر نفس؟
كيف تفرق

طالما الله أعطى موهبة للإنسان، لابُدَّ من لأن يُتممها كما أراد الله بدون أن يزيد أو ينقص، لكن لو أخذ يقول هذا الكلام ذريعة بالاتضاع فهذا هروب من الخدمة، ولو قال في نفسه من أنا !! فأنا ولا حاجة وشعر بالدونية وأنه أقل من غيره، وانه يشعر بصغر نفس أمامهم، لأنه يرى نفسه أمام نفسه أنه حقير، فهنا يدخل في مرض صغر النفس الذي هو الدونية وتفسد حياته كلها ويحتاج لعلاج سريع، لأنه سيصنع مثل من أخذ الوزنة وطمرها ولم يربح بها...

عموماً التفريق بيجي منين بقى، من المخدع في الصلاة وقراءة الكلمة، والتشرب من النعمة الإلهية، لأن حينما يتلقف الإنسان النعمة يرتفع فوق ذاته ويرى أنه مات مع المسيح والرب هو الحي فيه، والله هو من أعطاه النعمة وهو ليس له فضل فيها، فيقوم وينهض ويخدم الله بكل شجاعة وجرأة مستسلماً لعمله واضعاً في قلبه أن يكرم سيده ولا يشعر بدونية أو أنه اقل من أحد بل يشعر أنه ممتلئ من الله فيعظمه ويمجده ويشكره، عالماً أنه الخاطي الذي أحبه يسوع وضمه في كنيسة ليكون عضواً حياً فيها، وينشد نشيد العذراء القديسة مريم بتواضع قلب ووداعة...

والتمييز الأكيد ما بين التواضع وصغر النفس هو وداعة القلب والمحبة الشديدة نحو الله والآخرين، ومواجهة الأمور بشجاعة في اتكال تام على قوة الله...
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام لشخصك العزيز
أولاً معرفة الذات الإلهية لفظة فلسفية فكرية لا تليق أن نتحدث فيها لأن من يستطيع ان يدخل في معرفة ذات الله بفحص أو إدراك ليخرج لنا علم اسمه [ معرفة الذات الإلهية ]، لأن الإنسان دائماً ما يبحث عن ما يُشبع فضوله ويعطيه علم وفكر، لأن من يعرف تفاصيل الشيء يملكه، ولم ولن يقدر إنسان على أن يعرف الله في ذاته معرفة تامه، لكن ما نحن مدعوين إليه هو معرفة الله بالشركة والدخول إلى محضره، وهذا الدخول يحتاج ضمانه خاصة لكي لا نستطيع ان ندخل إليه، وايضاً لكي لا نُطرد من أمامه قط...

  • [ فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع. طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم على بيت الله. لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي. لنتمسك بإقرار الرجاء راسخاً لأن الذي وعد هو أمين ] (عبرانيين 10: 19 - 23)
وعلينا أن نعي ونعرف، أن المعرفة الفكرية العقلية ربما تُشبع فضول الإنسان ولكن لا تدخله في حياة شركة عملية تظهر في حياته، لأن ماذا ينفعني حينما أعرف أن الطعام يُفيد جسدي عالماً جميع أنواع الفيتامينات التي يحتويها باسمائها وتفاصيلها الشديدة، وأنا لا أستطيع أن أمد يدي وأتناول منه !!!
فالعالِم والمُدرس والمُفكر، ممكن أن يرسم الأنهار والمحيطات على ورق أو على حائط ويشرح عليه للطلاب العلم والمعرفة الخاصة به، ولكن لا يقدر أن يسقهيم من النهر الذي رسمه، بل كل من يسمعه وهو يتكلم سيظل عطشاً إلى أن يذهب ليرتوي من النبع نفسه؛ هكذا هي معرفة الله، فنحن لا نعرف عن الله بل نعرف الله شخص حي وحضور مُحيي بمكاشفه، بإعلان...
فالمعرفة الإلهية لا تأتي لنا بمجرد المعرفة العقلانية وملء الفكر وتكديسه بالمعلومات، بل نعرف الله بلقاء شخصي حي بإعلان الروح واستنارة الذهن لكي نرى بهاء المجد الإلهي مشرقاً علينا، فنتحرك نحوه ونرتوي من بره ونشرب فنكتسي ببهاء مجده ويشع فينا قداسة فتهرب من داخلنا الظلمة التي تظهر بغلبة الخطية والانتصار على الشرّ، وتظهر فينا محبة الله من كل القلب بتتميم الوصية، وظهور ثمار الروح من محبة وفرح وسلام ووداعة ولطق وطول أناة.. الخ...


  • [ ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه ] (مزمور 34: 8)
  • [ أيها العِطاش جميعاً هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا، هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمراً ولبناً ] (إشعياء 55: 1)
  • [ طوبى للجياع والعِطاش إلى البرّ لأنهم يُشبعون ] (متى 5: 6)
  • [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)
لذلك أخي الحبيب لا تصدق أصحاب العلم والمعرفة الذين بلا شركة ولم يعرفوا مسيح القيامة والحياة بإعلان الروح، لأن كل من يقول على المسيح رب بدون شهادة الروح وإعلانه فهو يكذب، لأنه يتكلم عن مسيح ورب الكتب، وكل من ليس له صلاة ولقاء محبب مع عريس النفس فهو يكذب على نفسه أولاً وعلى الآخرين خادعاً أياهم أن له معرفة بالإلهيات، لكنه لا يعرف سوى وثن جامد في عقله، ينمو كل يوم حسب معرفته العقلية، لكنه يعيش في وهم معرفة الله ولكنه لم يعرفه بعد لأن الرسل حينما سلمونا المعرفة الإلهية لم يعطونا نظرية بل قال القديس يوحنا لنا وهي عينها شهادة الرسل:

  • [ الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يوحنا 1: 3)
فكاذب كل من يتكلم عن الله ويحاول أن يُسلم التعليم للناس وهو لم يرى ولم يسمع ولم يكن له شركة لا مع الله ولا مع القديسين في النور لأنه مكتوب:

  • [ وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونُخبركم به أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. أن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 5 - 7)
فباطلة كل معرفة تخلو من برهان الروح والقوة لتصير مجرد علم للمعرفة الفكرية التي لا تنزل للقلب لتتحول لشركة وحياة مُعاشة على مستوى الواقع العملي التطبيقي لكي نرى السماويات برؤية القلب فنطلب ما فوق حيث المسيح جالس، مقدمين أنفسنا ذبيحة حية مرضية بعبادة عقلية واعية لأنه مكتوب: [ الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله ] (مزمور 14: 2)

  • [ فأجاب يسوع وقال لهم: أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله ] (مرقس 12: 24)
  • [ وكلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة ] (1كورنثوس 2: 4)
فالعلم الخالي من برهان الروح والقوة ينفخ ويجعل الإنسان يتكبر مثل الفرع الذي بلا ثمر تجده شامخاً متعالياً: [ العلم ينفخ ولكن المحبة تبني ] (1كورنثوس 8: 1)


 

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
الشر الذى لست اريد اياه افعل..........
هنا نجد الانسان تحت مطرقتين
الشر يفعله>>>>1
هو لا يُريد>>>>2
نفهم من ذلك ان الانسان يُسيطر عليه امران
الروح القدس الذى يريد التوبة والنقاوة
وبين الروح الشيطانية التى تدفع الانسان الى الخطية


السؤال الان هو:ـ
1-لماذا ينتصر الروح الشرير فينا على الروح القدس الذى فينا(ان صح التعبير)او بمعنى اخر كيف ولماذا انا كانسان انصُر الروح الشرير ؟

2-كيف اقاوم الروح الشرير بالروح الحسن الذى داخلى
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الشر الذى لست اريد اياه افعل..........
هنا نجد الانسان تحت مطرقتين
الشر يفعله>>>>1
هو لا يُريد>>>>2
نفهم من ذلك ان الانسان يُسيطر عليه امران
الروح القدس الذى يريد التوبة والنقاوة
وبين الروح الشيطانية التى تدفع الانسان الى الخطية

السؤال الان هو:ـ
1-لماذا ينتصر الروح الشرير فينا على الروح القدس الذى فينا(ان صح التعبير)او بمعنى اخر كيف ولماذا انا كانسان انصُر الروح الشرير ؟
2-كيف اقاوم الروح الشرير بالروح الحسن الذى داخلى

يخطأ البعض في تفسير هذه الفقرة في رسالة رومية 7 لأنهم يظنوا أن الرسول يتكلم عن حالة الإنسان بعد الإيمان أي هذه هي حياته في المسيح، لكنه بتكلم عن حالة الخاطي الذي لم يدخل بعد في سرّ الإيمان الحي وخبرة التوبة الحقيقية بتجديد النفس، اي هي حالة الإنسان الذي لم يبدأ الطريق بعد فهو لازال خارج الباب، أو ربما قريب منه ولكنه لم يدخل بعد، لأن هذا الإصحاح تمهيد قبل الإصحاح 8 في رومية والذي يشرح فيه أنه لم يعد هناك دينونة على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح، لأن الإنسان اصبح ألان له قانون روح الحياة لأنه غير خاضع لقانون الموت، لأن النعمة حاضرة معه، ولكن أحياناً يظل طفل في الحياة الروحية لا ينمو، لأن هناك مرض ما عطل نموه، بسبب عدم اهتمامه أن ياتي للنور بمواظبة لينسلخ عن طفولته ويتقدم في النعمة فينمو ليدخل في حالة الرجولة ليصير رجلاً في المسيح. لأن حينما ندخل في الطريق الروحي يكون هناك فينا الإنسان العتيق والإنسان الجديد، وهذا بختلف عن ما قاله الرسول لأنه يتكلم عن من لم ينال الإنسان الجديد بعد، فكل ما عنده هو العتيق الذي لا يقبل ما لروح الله ولا يستطيع إطلاقاً، غير لما يكون هناك قوة نور النعمة حاضرة مع النفس بعد التوبة وبداية الحياة مع الله وتبدأ الحرب الروحية.

فبالنسبة للإنسان الذي بدأ الحياة مع الله بسرّ النعمة التي تعمل في قلبه حسب عطية الله فأن النور الإلهي يشرق عليه [ طوبى للشعب العارفين الهتاف يا رب بنور وجهك يسلكون ] (مزمور 89: 15)، [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)
قتبدأ خطايا تموت وتهرب من الإنسان بالتمام، والبعض لم يصل إليه النور بعد، فحينما تشرق الشمس وتدخل من النافذة فأن الظلمة تتبدد، ولكن ليس بتمامها، لأنه يوجد أشياء في الغرفة لاوالت موجوده تحجب الشمس عن بعض الأماكن، وبعض الأشياء يوجد أسفلها أو رائها ظل، لذلك على الإٌنسان أن يُكثر ويُحسن الصلاة لكي يعطي الله بقدرته وعمل نعمته قوة الحرية لإرادة الإنسان لبتوافق مع النعمة بغرادته فييزح الأشياء التي تواري أو تضعف النور في نفسه وذلك حسب ما يوجهه الله بروحه الساكن فيه، لأن كلما يقترب الإنسان من الشمس ويسمح لنورها يدخل من نافذته فأنه تظل تتوغل فيه وكل يوم تُنير عليه أكثر فتبدأ الظلال تتلاشى وتدخل وتتوغل أشعتها كل يوم في الغرفة لكي تبدد الظلال لتصير نور والظلمة تصير ظلال، وهكذا كل يوم تُضيء الشمس أكثر وأكثر طالما الإنسان مواظب على أن يأتي ليستنير، لذلك مكتوب:

  • [ ولكم أيها المتقون اسمي تُشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها ] (ملاخي 4: 2)
  • [ نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل ] (مزمور 34: 5)
فماهي المشكلة التي تقابل الإنسان، أنه يخفض نظره من على شخص المسيح الكلمة ويبدأ في رثاء حاله وينحصر في مشكلة نفسه بدون ان يرفع نظره ليبصر ويرى نور الشمس، لأن النور الإلهي نور فائق يبدد كل ظلمة، لكن أن ظل الإنسان ينظر لحالة كمثل من ينظر لحجرته ويحزن على حالها لأنه مظلمة، ناسياً أو غير واعي أن يطلب ويسعى لشمس النهار لتُشرق عليه فتتبدد ظلمته، لأن لسان حالنا لابد ان يكون هكذا لأن هذه هي صلاتنا:

  • [ وعند ارتحال التابوت (الذي يعبر عن حضرة الله) كان موسى يقول: قم يا رب فلتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمامك (طبعاً صلاتنا الآن ان يتبدد شر الشيطان وكل الأعداء الروحانيين) ] (عدد 10: 35)
  • [ قم يا رب خلصني يا الهي لأنك ضربت كل اعدائي (الشياطين) على الفك هشمت أسنان الاشرار (لأن الشيطان كالأسد والله هشم اسنانه بصليبة لم يوعد له قوة ولا سلطان على أولاده المتمسكين بقوة عمله فيهم) ] (مزمور 3: 7)
  • [ قم يا رب بغضبك ارتفع على سخط مضايقي (الشيطان والخطية التي يعمل بها) وانتبه لي، بالحق أوصيت ] (مزمور 7: 6)
  • [ قم يا رب تقدمه أصرعه نج نفسي من الشرير بسيفك ] (مزمور 17: 13)
المهم أننا ننتبه أن تكون إرادتنا متوافقه مع عمل الله في داخلنا، لأن الله يُريد أن يعمل، لكن ما يعوق عمل الله فينا هي إرادتنا التي لا تُريد، لأن ساعات بنحب الظلمة أكثر من النور، لأن أحياناً تكون هناك خطية رابضة في قلب الإنسان لا يُريد ان يتخلى عنها، أو أن الله بنور الإنجيل يشاور على شيء الإنسان متعلق به (مع أنه ليس خطية) ويلح الله عليه ان يتخلى عنه من قلبه ويتركه، لكن الإنسان يحزن لأنه يحب هذا الشيء فيهرب من صوت الله لأنه لا يُريد ان يترك، لذلك حينما نظر الرب يسوع للغني الذي أتى إليه يسأله عن ماذا يفعل ليرث الحياة الأبدية، أحبه الرب وعرف أن الذي يعوق حياته هو أمواله التي يحبها ويتكل عليها، فقال له ان يتخلى عن كل أمواله لكنه مضى حزيناً ولم يستطع أن يتخلى عنها لأنه متعلِّق بها جداً، لذلك لم يستطع ان يتبع مسيح القيامة والحياة، فانفصل عنه وابتعد تماماً، لذلك مكتوب:

  • [ يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها، كم مرة أردت أن أُجمع أولادك كما تُجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا ] (متى 23: 37)
  • [ لأن الله هو العامل فيكم أن تُريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة ] (فيلبي 2: 13)
  • [ من أحب أباً أو أُماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ] (متى 10: 37و 38)
 
التعديل الأخير:

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
يعنى ايه:ـ
احب الله من كل قلبى
وازاى اعمل كدة
وكيف اعرف انى احب الله؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
يعنى ايه:ـ
احب الله من كل قلبى
وازاى اعمل كدة
وكيف اعرف انى احب الله؟

محبة الله تبدأ باحتياجي إليه ووضع ثقتي في شخصه الحي التي تنمو يوماً بعد يوم، وهي تبدأ يثقتي في محبته التي تظهر في غفرانه [ ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهرنا من كل إثم ] (1يوحنا 1: 9)، لذلك اتقدم بتوبة دائمة عند الشعور بأي خطأ ضد وصيته، ولي ثقة أنه يقبلني ويستحيل يخرجني خارجاً أو يطردني من محضره، بل يسمع لي وسيطهرني من كل خطاياي كل يوم...
ولكي تنمو المحبة ينبغي أن أحيا دائماً وباستمرار بالصلاة وطاعة الوصية التي يصحبها قوة لتسند ضعفي، لأن العلامة الوحيدة لكي أعرف إني أحب الله هو حفظ وصاياه، لأنه هو الذي قال:
[ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني، والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي... الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي ] (يوحنا 14: 21و 24)
 

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
425
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
عُدنا

س:سؤال:ـ

كثيرا ما اتكلم معك وتقول لى:ـ
لكي تنمو المحبة ينبغي أن أحيا دائماً وباستمرار بالصلاة

فما تعريفك ل الصلاة؟
وبعد اعطاء التعريف الصحيح للصلاة,كيف اصل لتنفيذ هذا التعريف؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أخي الحبيب الصلاة ليس لها تعريف معين لأنها في الأساس علاقة شركة قائمة على أبوة وبنوة في شخص المسيح الكلمة، وهي أساس الدخول في سر معرفة اللاهوت من جهة الخبرة اي الامتلاء من الله، ومن هنا يُصبح الإنسان لاهوتي حقيقي لأنه ممتلئ من الله، وبذلك تنمو المحبة وتشتعل في النفس بقوة، لأن الله محبة وحينما تمتلئ منه نفوسنا تشتعل محبة، وعلى قدر إشراق النور على نفسي في الصلاة على قدر ما اشبع من الله الحي فامتلئ بالمحبة المنسكبة بالروح القدس المعطى لي...

ولكي أصل لهذا اقدم توبة حينما تظهر كلمة الله بنورها عيب قلبي الخفي، فاعترف فوراً امام الله واتوب واطلب قوة نعمته لكي اتنقى لكي أعاين مجده واتشرب منه فافرح وامتلئ، والصلاة سهلة لو انا قارئ الإنجيل وحي به، لأن نطقي في الصلاة لازم يكون على مستوى الإنجيل بالإيمان واستعداد دائم بالطاعة...

 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,598
النقاط
0
على قدر ما اشبع من الله الحي فامتلئ بالمحبة المنسكبة بالروح القدس المعطى لي...
[FONT=&quot]فيه ناس بتعمل بروح المحبة والعطاء و بلا مقابل
[FONT=&quot]وهم ليسوا على أى دين ... ومنهم أيضاً مسلمين كثيرين[/FONT]
[FONT=&quot]فهل الروح القُدس تعمل فيهم أيضاً ؟[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فلإن كانت ... مِنْ مِنْ هى ؟[/FONT]
[FONT=&quot]ولإن لم تكن فما هو الذى " يعمل فيهم " ؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

[FONT=&quot]فيه ناس بتعمل بروح المحبة والعطاء و بلا مقابل
[FONT=&quot]وهم ليسوا على أى دين ... ومنهم أيضاً مسلمين كثيرين[/FONT]
[FONT=&quot]فهل الروح القُدس تعمل فيهم أيضاً ؟[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فلإن كانت ... مِنْ مِنْ هى ؟[/FONT]
[FONT=&quot]ولإن لم تكن فما هو الذى " يعمل فيهم " ؟[/FONT]
[/FONT]

المحبة المنكسبة من الله بالروح القدس تنقل الإنسان من الظلمة للنور وترفعه للمستوى الإلهي وتظهر عملياً في حب الوصية التي من الله وفي محبة الأعداء والبذل لأجل الآخرين، بل وتجعل النفس تحب الله بشدة وتسلك حسب مقاصد الله التي تُعلن سراً في داخل القلب مع وجود قوة من الله للتنفيذ، ودية تختلف تماماً عن المحبة الإنسانية العادية الموجودة في إنسانيتنا العادية، لأننا مخلوقين طبيعياً على صورة الله ومثالة من جهة الميل الطبيعي نحو الحق والخير والصلاح والمحبة من نحو بعضنا البعض، مثل محبة الأم لأولادها أو الأب لأولاده أو الأخ بأخيه أو الصديق لصديقة.. الخ، مع انها ممكن أن تتغير وتتبدل بتأثير الآخرين من حولنا علينا سلباً أو إيجاباً، لكن ما لا يقدر الإنسان عليه أن يحب عدوة أو حتى يقدر على أن يحب الله المحبة التي تجعله يرتفع للمستوى الإلهي الفائق بثبات واستمرار مهما ما كانت المشاكل والمعطلات وكثرة الضيقات...
فالمحبة التي من الله بالروح القدس لا تتغير أو تتبدل حسب الظروف بل تزداد قوة وعمق مع الوقت والأيام...
 
أعلى