الوطن الأصلي البرلس الأسم قبل البطريركية اسحق الدير المتخرج منه أبو مقار تاريخ التقدمة 8 طوبه 406 للشهداء - 3 يناير 690 للميلاد تاريخ النياحة 9 هاتور 409 للشهداء - 5 نوفمبر 692 للميلاد مدة الأقامة على الكرسي سنتان و 10 أشهر و يومان مدة خلو الكرسي شهرا وحدا و 14 يوما محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية محل الدفن المرقسية بالاسكندرية الملوك المعاصرون عبد الملك بن مروان
+ ولد هذا الأب فى البرلس من أبوين غنيين خائفين الله ، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذى تولى عماده صليباً من نور على رأسه . + لما كبر قليلا علماه أبواه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية وترهب فى برية القديس مقاريوس . + وحدث أن طلب البابا فى ذلك الوقت راهباً ليكون كاتباً له كاتماً لسره فأثنى الحاضرون على اسحق فاستحضره وفرح به البابا ولكن لشغف اسحق بالوحدة عاد بعد حين إلىالبرية . + اختاروه بطريركاً برؤيا سماوية ، وأخذ فى تجديد الكنائس . + قاسى شدائد عديدة ثم تنيح بسلام . تعيد الكنيسة بنياحته فى اليوم التاسع من شهر هاتور . صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي بناوبوصير بالمحلة الكبرى الأسم قبل البطريركية الكسندروس الدير المتخرج منه دير الزجاج تاريخ التقدمة 30 برموده 420 للشهداء - 25 أبريل 704 للميلاد تاريخ النياحة 7 أمشير 445 للشهداء - أول فبراير 729 للميلاد مدة الأقامة على الكرسي 25 سنة و 9 أشهر و 7 أيام مدة خلو الكرسي شهرا واحدا و 23 يوما محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية محل الدفن المرقسية بالاسكندرية الملوك المعاصرون عبد الملك بن مروان و الوليد بن عبد الملك و سليمان و عمرو بن عبد العزيز و يزيد بن عبد الملك و هشام + ترهب بدير الزجاج غرب الإسكندرية ،ونظراً لعلمه وتقواه أختير للبطريركية وقد نالته فى مدة رئاسته شدائد كثيرة فلقد قبض الوالى عليه وظل يعذبه حتى افتداه المؤمنون بثلاثة آلاف دينار ، فأهلك الله هذا الوالى سريعاً ، وبعده جاء وال آخر فقبض على البابا وطلب منه ثلاثة آلاف دينار فمضى البابا إلى صعيد مصر وجمعها وأعطاها للوالى .. وبعد ذلك بقليل قام وال آخر شرير كلف المسيحيين بأن يرسموا على أيديهم اسم الوحش بدلاً من علامة الصليب و تجاسر وطلب ذلك من البطريرك ، فأبى البابا وطلب مهله ثلاثة أيام وفيها حبس نفسه فى قلايته وسأل الرب يسوع أن لا يتخلى عنه فى هذه الشدة فمرض مرضاً بسيطاً ثم تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة 24 سنة و 9 أشهر . عيد نياحته فى السابع من شهر أمشير . صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي بناوبوصير بالمجلة الكبرى الأسم قبل البطريركية قزمان الدير المتخرج منه أبو مقار تاريخ التقدمة 30 برمهات 445 للشهداء - 26 مارس 729 للميلاد تاريخ النياحة 30 بؤونه 446 للشهداء - 24 يونيو 730 للميلاد مدة الأقامة على الكرسي سنة واحدة و 3 أشهر محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية محل الدفن المرقسية بالاسكندرية الملوك المعاصرون هشام بن عبد الملك
+ ترهب فى دير أبى مقار ، ورسم بطريركياً رغماً عنه فى 30 برمهات سنة 445 ش . + لم يبرح منذ توليه الكرسى عن السؤال كى ينيح الله نفسه سريعاً فأجاب الله طلبه بعد أن تولى الكرسى مدة سنة واحدة وثلاثة شهور . نياحته فى الثالث من شهر بؤونه . صلاته تكون معنا آمين .
الأسم قبل البطريركية خائيل
الدير المتخرج منة أبو مقار
تاريخ التقدمة 17 توت 460
تاريخ النياحة 14 سبتمبر 743 للشهداء - 16 برمهات 483 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 12 مارس 767 للشهداء - 236 للميلاد
مدة خلو الكرسي 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة دير الزجاج ثم المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون هشام بن عبد الملك و الوليد بن يزيدي، و زيد بن الوليد
و ابراهيم، و مروان، و عبدا لله أبو الفباس السفاح،
و عبد الله أيو جعفر المنصور
+ كان راهباً فاضلاً عالماً زاهداً فى دير القديس مقاريوس .
+ ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركياً ، ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوه قادما
مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ورسموه
بطريركاً فى 17 توت سنة460 ش ، وفى يوم رسامته هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام
ففرح الناس بذلك ( إذ أن المطر كان قد امتنع عن الإسكندرية لمدة سنتين ) .
+ نالت البابا شدائد واضطهادات كثيرة .
+ لما أكمل سعيه تنيح بسلام بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف .
عيد نياحته فى السادس عشر من شهر برمهات .
صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي سمنود
الأسم قبل البطريركية مينا
الدير المتخرج منه أبو مقار
تاريخ التقدمة أول برموده 483 للشهداء - 27 مارس 767 للميلاد
تاريخ النياحة 30 طوبه 492 للشهداء - 26 يناير 776 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 8 سنوات و 10 أشهر
مدة خلو الكرسي 11 شهرا و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون عبد الله أبو جعفر المنصور، و محمد منصور المهدي
+ كان تلميذاً وفياً للبابا خائيل فى بطريركيته بعد أن كان تلميذاً له أيضا فى دير أبى مقار .
+ لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس ، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما
رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملاً معه رسائل مزورة صادرة
من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة فى مصر .. واستطاع بطرس
هذا أن يجمع أموالاً كثيرة من بطريرك أنطاكية و أساقفته .. وقصد بغداد وأخذ يتقرب
من حاشية الخليفة بماله .. حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسى المنصور الذى أحبه ،
إذ كان يشبه ابناً له قد توفي .. وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركاً على مصر ،
فكتب الخليفة إلى والى مصر عبدالله بن عبد الرحمن بذلك .. فقام والى مصر واعتقل البابا
مينا .. وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى ، فعنفه
الأساقفة و امسكوا قلنسوته ( و كان مكتوب عليها بالخط العربى " بطرس بطرك مصر"
وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور ) و قالوا له "هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك ؟!" .
فامتلأ غضباً وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة .. ثم أخرج الوالى البابا والأساقفة
من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس ، فأخذ بطرس يهدد الوالى ، فانقلب الوالى على
بطرس ووضعه فى السجن وظل فية ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر
مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحى واعتنق الاسلام .
+ وبعد جهاد عظيم تنيح البابا مينا .
عيد نياحته آخر طوبه .
صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي بناوبوصير بالمحلة الكبرى
الأسم قبل البطريركية يوحنا
الدير المتخرج منه أبو مقار
تاريخ التقدمة 17 طوبه 493 للشهداء - 12 يناير 777 للميلاد
تاريخ النياحة 16 طوبه 515 للشهداء - 11 يناير 799 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 22 سنة
مدة خلو الكرسي 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن المرقسية بالاسكندرية
الملوك المعاصرون محمد منصور المهي، و موسى
مهدي الهادي، و هارون الرشيد
+ كان مداوماً على العبادة والنسك فى دير القديس مقاريوس ، فاختاره البابا السادس
والأربعون ورسمه قساً .
+ لما تنيح البابع السابع والأربعون ، اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات
لمدة ثلاث أيام ثم عملوا قرعة هيكلية فوقع الأختيار علي هذا الطوباوى من ضمن مجموعة
من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ففرحوا به ورسموه بطريركاً .
+ فأحسن الرعاية وأحب شعبه وكان كثير التعليم والوعظ ، كثير الرحمة على الفقراء
والمحتاجين .
+ ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته قال لهم أنى ولدت فى 16 طوبه ، ورسمت بطريركاً
فى 16 طوبه وسأنتقل من العالم فى 16 طوبه .. وأخبرهم بأن تلميذه مرقس سيخلفه
فى الكرسى المرقسى ، ثم تنيح بسلام .
عيد نياحته فى 16 طوبه من كل عام .
صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية مرقس
الدير المتخرج منه أبو مقار
تاريخ التقدمة 2 أمشير 515 للشهداء - 26 يناير 799 للميلاد
تاريخ النياحة 22 برموده 535 للشهداء - 17 ابريل 819 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 20 سنة و شهران و 21 يوما
مدة خلو الكرسي 12 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن بيعة نبروه ثم المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون هارون الرشيد، و الأمين، و المأمون
+ كان من أهل الإسكندرية ، طاهراً عالماً فاضلاً ناسكاً فرسمه البابا يوحنا الرابع شماساً فقساً
وسلم إليه البابا تدبير البطريركية .
+ ولما تنيح البابا يوحنا الرابع اجمع الأساقفة على اختياره بطريركاً فهرب إلى البرية فلحقوا به
وأحضروه ورسموه فى 2 أمشير سنة 515 ش ، فاهتم بعمارة الكنائس وأبرأ مرضى كثيرين
وأخرج شياطين كثيرة .
+ ولما أراد الرب نياحته مرض قليلاً فقام بخدمة القداس الإلهى وتناول الأسرار الإلهية
ثم ودع الذين كانوا عنده . وتنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرين سنة
وشهرين وواحد وعشرين يوماً .
عيد نياحته فى الثانى والعشرين من شهر برموده .
صلاته تكون معنا آمين .
الوطن الأصلي نبروه
الأسم قبل البطريركية ياكوبوس
الدير المتخرج منه أبو مقار
تاريخ التقدمة 4 بشنس 535 للشهداء - 29 أبريل 819 للميلاد
تاريخ النياحة 14 أمشير 546 للشهداء - 8 فبراير 830 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 10 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام
مدة خلو الكرسي 7 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن تيدأ
الملوك المعاصرون المأمون
+ كان راهباً فاضلاً فى دير القديس مقاريوس ، ونظراً لقداسته وتقواه أجمع الكل على انتخابه
بطريركاً بعد نياحة البابا التاسع والأربعين .
+ وبعد أن جلس على الكرسى المرقسى جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل
الآيات حتى أنه أقام طفلاً من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره
وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ فى وجه الطفل فقام من الموت .
+ لما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية
وعشرين يوماً .
عيد نياحته فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير .
صلاته تكون معنا آمين
كان تلميذ للبابا مرقس وكان من اصل شريف وكان اسمه قبل البطريركية سمعان وكان ايضا تلميذ للبابا يعقوب ومواطنه الاسكندرية 0 وقد كان مصاب بمرض النقرش ورسم بطريركا فى 21 أمشير سنة 546 الموافق 15 فبراير سنة 830 م وتخرج من دير ابو مقار ودير الزجاج وكان لقبة المعروف به سيمون السريانى ولم يدم على الكرسى طويلا اذ بلغت مدة اقامته على الكرسى البطريركى 7 اشهر و15 يوما وكان مركز رياسته المرقسية بلاسكندرية وتنيح بسلام فى 3 بابه سنة 547 ش و30 سبتمبر سنة 830 م وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم .
بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه فاختلفت كلمتهم حيث أهل الاسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم والأنبا تادروس أسقف مصر وكان فى هذا الوقت أساقفة قديسون يغادرون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس وأنبا ميخائيل أسقف صا وأنبا يوحنا أسقف بنا وعرفوا ما نوى عليه أهل الاسكندرية وتواجهوا الى الاسكندرية ووبخوا الذين فكروا فى انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة 0 وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار وقالوا اذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا ولما وصلوا اليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه فقافوا له انك تدعى للبطريركية فبكى بكاء مرا وامتنع فآخذوه عنوة فى 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م وقبل رسامته عارض الوالى عبد الله ابن يزيد فى اختياره لان اسحق المذكور وعده بآلف دينار اذا جلس على الكرسى وطلب الوالى من اهل الاسكندرية فى حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال وافهموه انهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته فى عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم 0 وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة وقد تبناه احد الارخنة اسمه تادرس من نيقيوس وكان يختبره له ولدا ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية ولما اخبر الارخن بميله أرسله بكتاب الى البابا شارحا له قصة هذا الشاب واصله الطيب ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله الى شماسه ليعلمه وكان فى ذاك الوقت البابا مرقس وقد تعلم الكثير وطلب من الالا ان يرسله للبرية لأنه مشتاق الى الحياة النسكية والوحدة فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك الى ان اختاره الله وجلس على الكرسى البطريركى 0 وكان فى أيامه ان اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برحمه ، وكان هذا سببا فى حزن البابا وزيادة أعباءه 0 فصلى الى الرب ان يثبت شعبه وكهنته ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى فرأى الأساقفة انه حفاظا على الكنيسة ان يرفع الأسقفين من كراسيهم ، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى 0 كما حدث ان اهل اليشمور خرجوا على الحكومة كطالبين بالعصيان وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك انطاكية بسبب ذلك – وقد أمرا الوالى بان يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحى لجميع كنائس مصر 0 ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالى ويوشيان عليه انه هو السبب فى ثورة اهل اليشمون عليه – واخبروه انه مجتمع فى الكنيسة مع شعب غفير 0 وكان احد الأسقفين سكران فى هذا الوقت مما جعله يرسل أخاه الى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله ولكن الرب أنقذه واظهر تهور الأسقفين مما جعل الوالى ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من اجلها 0 ولم يتركه أيضا الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا فى سلب رخام الكنئس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط التى كانت تمتاز بالرخام الملون وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهى واحدة منها حتى تظهر الأخرى 0 وكان مقر رياسته المرقسية بالاسكندرية وتنيح بسلام فى 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسى البطريركى 17 سنة و11 شهرا ويومان 0 ودفن فى المرقسية بالاسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والوائق والمتوكل من الدولة العباسي
بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الآمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له اذا اشتهر بالورع والتقوى وكان اسمه قبل البطريركية خائيل ورسم بطريركا فى 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكى لا يمنعوه من الجلوس على الكرسى مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفى المطلوب ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 اشهر و28 يوما وكان محل اقامة البطريرك المرقسية بالاسكندرية 0 وقد عانى الأقباط فى عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيح بسلام فى 22 برمودة سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسى .
بعد نياحة الأنبا خائيل الثانى اجتمع مجمع الكهنة والاعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسى البطريركية الأب قزمان الذى كان من سنمود وترهب فى دير أبو مقار 0
وتمت رسامته فى 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م ، وقد جرت فى أيامه اضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين وفى أيامه بدأت الحرب المعروف بحرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس ، وبقى على الكرسى السدة المرقسية 7 سنوات و4 اشهر و9 أيام وتنيح بسلام فى 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر ، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسى .
بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذى من البتانون قرية الثلاثين ربوه وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقبا ورسم بطريركا فى 13 طوبة سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م 0
وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد لملا شاة البدع والهرطقات التى كانت تحدث بين المؤمنين ، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتى ابوليناريوس واوطاخى 0
وارشدهم للاعتقاد الصحيح واتجه للوجه القبلى فوجد ان نصارى البلينا قد خرخوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب واقنعهم حتى عادوا الى الصواب 0
وفى عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله وكان هذا الوالى قاسيا فأمر البابا شنودة ان يدفع له خمسة آلاف دينار وان يدفع هذا المبلغ سنويا 0
فهربا البابا الى أحد الأديرة البعيدة وصار الوالى ينهب الكنائس ويسلب الكهنة وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب فسلم نفسه للوالى وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة 0
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ 0 فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالى وتعهد بدفع مثلها كل عام 0 فعفا عنه الوالى وأطلقة 0 ثم استولى على كرسى الخلافة المعتز بالله فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الارخن ساويرس والارخن أبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر واحسن الخليفة استقبالهما وآمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف 0
وانتهر البابا عهد الراحة فوصل المياه للاسكندرية فى قناة بنى لها صهريجا مرتفعا فى المدينة ومد منه المواسير والمجارى الى المنازل والمساكن وسقيت الأراضى وحدثت معجزة هى عدم أمطار السماء وشكى الشعب للبابا قلة المطر فصلى البابا وعقب تقديم الاسرار الالهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب 0 ولما ملك احمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بانه فى امكانه ان يقاومه وقد راهب على بث الفتنة بين الوالى والبطريرك ولكن البطريرك اثنيت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة 0
وقد اعتاد الأنبا شنودة ان يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب وتقدم البابا شنودة الشجاع وتقدم الى الأشرار وطلب منهم ان يأتوا اليه ليقتلوه فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا الى الوراء فأمر البابا شنودة الأول بان يبنى فى كل دير حصنا للحماية واستمر البابا مجاهدا وأقام على الكرسى البطريركى مدة 21 سنة و3 اشهر و11 يوما وعاش مدة رياسته فى المرقسية والمحلة الكبرى وهو أخر من سكن الاسكندرية من الباباوات وتنيح بسلام فى 24 برمودة سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام التوكل والنتصر والمستعين واحمد بن طولون فى خلافة المعتز والمهدى والمعتمد .
أجمعت آراء جميع أنباء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلف له حيث تمت رسامته فى 30 برمودة سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م ورسم فى عهد خلافة امعتمد بن المتوكل ولم يتعرض لرسامته احمد بن طولون لانشغاله مع ابنه فى الحرب لان الحكام كانوا يتعرضون للشعب فى رسامة بطريرك لسلب أموالهم وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها 0
ودعاه مسيحى دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد فذهب اليهم البطريرك وأساقفته زكثير من ابنا شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة ولم يجدوا أسقفها موجوده فظلبوا منتظرين الى حين ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه اساقفته ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل اسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين فى ابريشيتة دن أذنه 0 وذهب الأسقف الى المذبح وامسك القربانه وطرحها على الأرض وخرج غاضبا ولم تكن القربانه قد تقدست فاستبدلها البطريرك بأخرى وتمم القداس وصرف الشعب بعد اعطائهم
البركة 0
وفى اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة واجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة أخر بدله فاغتاظ الأسقف فتوجه الى احمد بن طولون الذى كان سيقوم للحرب الذى يحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبان عنده ثروة طائله فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالا فأفاد البابا بأن الأوانى الذهبية الفضية التى بكنائس القطر المصرى وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود فرفض البابا طلبه وعرفه ان هذه الأوانى ملكا لله 0 فألقاه هو وشماسة المنذر فى السجن سنة كاملة 0 وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالى الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه 0
واتفقوا مع الوالى على اطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار ، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفى دينار ودفع الوزير آلف دينار ، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار ، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالى وصار البابا يجتهد فى جمع الأموال لتسدسد ما اقترضه للقسط الأول وكذا العمل على جمع القسط الثانى 0
واجتهد البابا الشعب فى جمع هذه الأموال خشية على حياه يوحنا الكاتب وولده اللذان ضمناه البابا عند الوالى واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل وأحد منهم مبلغا ، وقد تم هذا والبابا متألم 0
وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التى خربت وتهدمت ، فاضطر الوالى لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى يومنا هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها ، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار بل واشار الى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجوده بالكنائس وقاومه الاكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التى مرت بها الكنيسة وزادت حيرة البابا عندما وجد ان جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب فذهب الى تانيس وفى طريقة ظهر له راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك وقال لهم قولوا لمعلمكم ان الرب يمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما واختفى عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه 0
ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه فأطلق البطريرك مكرما بعد ان مزق صك الغرامة ، واستمر البابا خائيل الثالث أو ميخائيل الثانى على الكرسى البطريركى 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيح بسلام فى 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفى .
بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة فى بعضها وتوسط الأنبا باخوم اسقف طخا
للوالى الذى كان يحبه وسمح الوالى لاقامة بطربرك للكنيسة القبطية وأعطاه تصريحا بذلك واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال ةتمت رسامته فى 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم وكان تقيا وصار على خطة البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يرسم لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الاسكندرية التى تعهد بها سابقه الأنبا خائيل 0 ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فية عدو الخير الميول الباطلة فذهب الى رهبان برية شيهيت اللائى نصحنه بان انجح دواء وافضل رادع لمقاومة الأفكار الرديه واذلال الميول الباطله واقماع الأهواء البهيمية هى ملازمة فضيلتى النسك وصرامة العيش فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات وجعل نفسه يمارس اقل الأعمال حتى انه باتضاعة كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب اليه وخلصه من التجربة وقضى على الكرسى البطريركى 10 سنوات و9 اشهر وكان محل اقامته وادى هبيب وتنيح بسلام فى 21 امكشير سنة 636 ش الموافق 15 فبراير سنة 920 م ودفن بدير أبو مقار
عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته ورسم بطريركا فى برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م 0 وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبسية وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسى المرقسى ارسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعين مطران قبطى لكنيستهم لكى يجعله وصيا على ولدية الصغيرين ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب 0
وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه ان يتولى الوصاية على ولدية وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوجه ملكا لانه رآه ذو عقل راجح ورأى واسد رأيا فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته 0 وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلب منه دراهم المتسولين فآبى ان يعطيهما واذرى بهما فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما وكتبا رسالة الى كبار مملكة الحبشة مؤداها ان المدعو بطرس مطرانا غير شرعى وأحق ولذلك يطالب بنفى كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أربابا دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان وقاموا بنفى الأنبا بطرس وحل محله مينا وتوج الابن الأكبر ملكا وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد ، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر ، اذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والاشياء 00 الثمنية ونقلها الى مصر ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وارسال يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التى عذب بها فى منفاه وكان للأنبا بطرس تلميذا فآخذه الملك واقامه عنده مطرانا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من ان يوصيه بنزع الملك عنه واعطانه لأخيه 0
ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء يرسم لهم مطرانا وصار على نهجه أربعة بطاركة بعده ، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيح البابا قسما الثالث فى 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير شنة 932 م 0
بعد ان قضى على كرسى البطريركى 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر .
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة وكان وحيدا لامه العجوز ولكنه ترهب من صغره فى دير آبى مقار ولما صار بطريركا وقت رسامته فى برمودة سنة 649 ش و933 فى عهد خلافة القاهر بن المنتصر انطلق الى دير آبى مقار كعادة أسلافه وعند عودته منه تلقى دعوته من اهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم ولم يكن له فى بلدته قريب سوى ولدته العجوز وكان يحبه محبه زائدة لأنها احسنت تهذيبه وتربيته وكانت على لذلك على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية وسار الى البلدة مع حاشيته ولما اقترب منها اسرع واحد الى والدته فوجدها فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه بل لبثت تشتغل بالدموع تجرى على خديها فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من ندها بخجل عظيم اما البطريرك فاستقر فى البلدة حينما ينتهى الاحتفال بقدومه وبعد ذلك اسر بمنت معه نحو امه فلما وصل اليها رآها وهى تغزل ولم تتحرك من مكنها فقط رفعت نظرها اليه مره واحدة وعادت الى ملها وقد ارسلت من بينهما دمعتين حارتين دون ان تنطق بكلمة فتقدم اليها بالسلام فردت عليه واستمرت فى شغلها فظن انها لم تعرفه وتجهل مركزه السامى الذى وصل اليه فقال لها " اعلمى يا أماه أننى ولدك مقار الذى ارتقى الى اشرف رتبه فى الكنيسة وقد صرت بطريركا فايتهجى وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع "
فرفعت عينها اليه والدموع تتساقط منها بغزارة وقالت له وهى تجهش فى البكاء : كنت أتمنى ان أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا من ان أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة يحيط بك الأساقفة والقسوس ذلك لان لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم فتيقن انك فى خطر عظيم هيهات ان تنجو منه بسهوله لانه من الملوم ان المجد العالمى يحجب عن الانسان نور الحق فمن أين يا ولدى تقدر ان تكون بصيرا وقد وضع مجد الرئاسة على عينك فها قد انذ بك بما أنت فيه من الخطر فكن محترسا واذكر والدتك التى تعبت فى تربيتك "
قالت هذا واستمرت فى الغزل كما كانت فلما سمع البطريرك خرج من عندما وظلا كنيبا حزينا واستمرت هذه الكلمات تظن فى آذنية طوال حياته وكانت سببا فى استقالته وحرص على اتمام واجباته بكل امانه مدة العشرين سنة التى قضاها حتى تنيح فى 24 بؤونة سنة 669 ش 953 م
وبعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الاسكندرية فى شهر مسرى سنة 669 ش و 953 م فى عهد الانجور بن الاخشيد وكان هرما وفى أوائل أيام بطريركية شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التى كانت معينه لكنائس الاسكندرية كما ذكر سابقا فضلا عن النهب المتواصل الذى كانت واقعا على الأقباط من الحكام والولاة وقد رأى البطريرك ان الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة فطلب من كنيسة الاسكندرية التنازل عن هذه الغرامة او تخفيفها قليلا ولكن كنيسة الاسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة واصرت على المطالبة بحقها 0
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه وقيل ان ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه وقال بعضهم انه نشا عن مرض عصبى كالصرع او خلافة كان يفاغجنه فيغير اطواره فلما رأى تصميم أقباط الاسكندرية على المطالبة بالغرامة اخذ يشتمهم وبوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة واظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهودها اليه فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم الى مركب الى بابيلون لظنهم انه يهدا اذا استنشق نسيم النيل ولكنه اذا لم يكف عن هياجه تقدم اليه احد الأساقفة بالصلاة لتوهمه ان فيه روح نجسا فتشنجت أعابه ووثب عليه وهنا اختلف فى سبب موته فقبل انه لما يقو الساقفة على تهدئيته ظلاوا به الى ان اخرجوه فى البحر وجعلوا على ةحهه مخده وردوا علسها الى ان مات ورموه فى البحر ويقول واضع سير البطاكة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله واعلم وكانت وفاته فى 4 برمهات سنة 674 ش ، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات