سمعان الاخميمى
صحفى المنتدى
- إنضم
- 4 أغسطس 2009
- المشاركات
- 12,695
- مستوى التفاعل
- 1,087
- النقاط
- 0
لإيزيديون مأساة بالعراق
نقلا عن صدى البلد
- الجوع يطارد عشرات النازحين الايزيديين الفارين من هجمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية"
- هجمات الجهاديين تدفع عشرات الآلاف من أبناء "سنجار" إلى الهرب نحو الجبل
- تشريد ما لا يقل عن 200 الف مدني فقدوا منازلهم
يطارد الجوع عشرات النازحين الأيزيديين بعد أن فروا من هجمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" ولجأوا الى اقليم كردستان شمال العراق حيث تتواصل معاناتهم وظروفهم القاسية حتى ان بعضهم يرون ان "الموت قد يكون أفضل مما يعيشونه".
وتمكن هؤلاء الايزيديون وغالبيتهم من الأطفال، من الحصول على حماية قوات الأمن الكردية لكنهم فقدوا في نفس الوقت الأعزاء والمنزل وكل ما يملكون.
وبين حشد النازحين، تجلس "عليا" طفلة اربع سنوات في احضان امها، وهي تئن من الجوع وعليا باتت اليوم نازحة تعيش مع شقيقيها وشقيقتها ووالدتها "حزيكا" وجدتها الى جانب عائلات اخرى، في بناية قيد الإنشاء في إحدى ضواحي دهوك بشمال العراق.
وفر هؤلاء النازحون مع بعض الأمتعة لكن الطعام لا يكفي جميع النازحين هنا إذ تتوفر وجبة واحدة في اليوم ولا خدمات طبية للمحتاجين.
ورغم ذلك، يمكن القول إن عليا وعائلتها اوفر حظا من والدها نويل قاسم مراد، الذي قبض عليه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الذي بدأ بشن هجمات شرسة منذ الثالث من اغسطس الحالي على مناطق مختلفة وسيطر على مناطق واسعة بينها سنجار معقل الأقلية الايزيدية التي تهمها الدولة الإسلامية بـ"الالحاد".
وتقول حزيكا "25 عاما" الأم الشابة التي لم تستطع كبت دموعها وهي تتحدث، "كان افضل لنا، لو متنا في منزلنا"فقد عاش الاطفال مشاهد مرعبة خلال الايام الماضية لدى هروبهم من هجمات الجهاديين.واكدت حزيكا ان "الاطفال شاهدوا الموت واطلاق الرصاص على جبل سنجار".
ودفعت هجمات الجهاديين عشرات الالاف من ابناء سنجار الى الهرب نحو جبل سنجار شمال غرب العراق خوفا من الوقوع بايدي المسلحين.
ولكن هذا الجبل الذي يعد ملاذ طوارىء اصبح بعدها فخا للموت بسبب الجوع والعطش الذي يعاني منه النازحون منذ أكثر من عشرة ايام، وسط حرارة الصيف اللاهبة.
لكن العديد من العائلات تمكن من النزول من الجبل والوصول الى إقليم كردستان.
ومع ذلك قالت حزيكا فيما ترتجف شفتاها "الامان هو ما حصلنا عليه هنا، لكننا خسرنا كل شيء منازلنا ملابسنا أموالنا مجوهراتنا.. كل شيء" وتابعت "بفضل الله فقط ما زلنا على قيد الحياة، ولكن لم يقدم لنا أحد شيء هنا".
واكدت الام الشابة "الأطفال يبحثون عن آبائهم، الأمور تصبح اكثر صعوبة كل يوم بالنسبة لنا" متسائلة "ماذا سنفعل عندما سيحل الشتاء والبرد؟ ".
ولم يجد عشرات الأيزيديين من ظل يقيهم سوى هذه البناية قيد الإنشاء المؤلفة من خمسة طوابق، حيث تشغل العائلات الطابقين الأولين منها، لكنها بدون جدران ولا حمامات والممر الوحيد للوصول الى الطابق الأول هو سلم خشبي متهاوٍ.
وباتت عيون لاوي، خمس سنوات، أحد أبناء حزيكا، متورمة من الرمال والعواصف التي تضرب باستمرار المكان الذي لجأوا إليه.
من جانبه، قال سمير درويش مدير مدرسة، وهو من النازحين الذين لجأوا إلى هذه البناية " لقد بكينا حتى جفت دموعنا على الأطفال"مشيرا إلى إصابة عدد من الأطفال بالمرض ووصف الأمر بـ "غير الإنساني" وتابع باسف :ان عددا كبيرا من الاطفال يفترض ان يعودوا الى مدارسهم خلال اقل من اسبوعين، لكن يبدو أنه من غير المرجح أن يكون هناك عام دراسي .
من جانبها، تتمنى داليا "9 اعوام" التي ترتدي قميص تي شيرت زهري اللون يحمل صورة قطتين، أن ترى رفاقها في المدرسة ولكنها لا تعلم أين هم الآن.
وقالت باسف "لا أتوقع أنني سأذهب إلى المدرسة هذا العام، لكني أحبها كثيرا".
وأدت هجمات الجهاديين في محافظة نينوى ومناطق قريبة من اقليم كردستان، الى تشريد ما لا يقل عن 200 الف مدني فقدوا منازلهم ويبدو أن مصير الاف من النازحين الذين لم يستطيعوا الهرب ما زال مجهولا، فقد تم اختطاف نساء واطفال وقتل رجال على يد الجهاديين.
ويعيش عدد كبير من النازحين الان في مخيمات سيئة التجهيز واختبأ أخرون تحت الجسور أو في المدارس أو في مبان ما زالت قيد الانشاء.
نقلا عن صدى البلد
- الجوع يطارد عشرات النازحين الايزيديين الفارين من هجمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية"
- هجمات الجهاديين تدفع عشرات الآلاف من أبناء "سنجار" إلى الهرب نحو الجبل
- تشريد ما لا يقل عن 200 الف مدني فقدوا منازلهم
يطارد الجوع عشرات النازحين الأيزيديين بعد أن فروا من هجمات جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية" ولجأوا الى اقليم كردستان شمال العراق حيث تتواصل معاناتهم وظروفهم القاسية حتى ان بعضهم يرون ان "الموت قد يكون أفضل مما يعيشونه".
وتمكن هؤلاء الايزيديون وغالبيتهم من الأطفال، من الحصول على حماية قوات الأمن الكردية لكنهم فقدوا في نفس الوقت الأعزاء والمنزل وكل ما يملكون.
وبين حشد النازحين، تجلس "عليا" طفلة اربع سنوات في احضان امها، وهي تئن من الجوع وعليا باتت اليوم نازحة تعيش مع شقيقيها وشقيقتها ووالدتها "حزيكا" وجدتها الى جانب عائلات اخرى، في بناية قيد الإنشاء في إحدى ضواحي دهوك بشمال العراق.
وفر هؤلاء النازحون مع بعض الأمتعة لكن الطعام لا يكفي جميع النازحين هنا إذ تتوفر وجبة واحدة في اليوم ولا خدمات طبية للمحتاجين.
ورغم ذلك، يمكن القول إن عليا وعائلتها اوفر حظا من والدها نويل قاسم مراد، الذي قبض عليه مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الذي بدأ بشن هجمات شرسة منذ الثالث من اغسطس الحالي على مناطق مختلفة وسيطر على مناطق واسعة بينها سنجار معقل الأقلية الايزيدية التي تهمها الدولة الإسلامية بـ"الالحاد".
وتقول حزيكا "25 عاما" الأم الشابة التي لم تستطع كبت دموعها وهي تتحدث، "كان افضل لنا، لو متنا في منزلنا"فقد عاش الاطفال مشاهد مرعبة خلال الايام الماضية لدى هروبهم من هجمات الجهاديين.واكدت حزيكا ان "الاطفال شاهدوا الموت واطلاق الرصاص على جبل سنجار".
ودفعت هجمات الجهاديين عشرات الالاف من ابناء سنجار الى الهرب نحو جبل سنجار شمال غرب العراق خوفا من الوقوع بايدي المسلحين.
ولكن هذا الجبل الذي يعد ملاذ طوارىء اصبح بعدها فخا للموت بسبب الجوع والعطش الذي يعاني منه النازحون منذ أكثر من عشرة ايام، وسط حرارة الصيف اللاهبة.
لكن العديد من العائلات تمكن من النزول من الجبل والوصول الى إقليم كردستان.
ومع ذلك قالت حزيكا فيما ترتجف شفتاها "الامان هو ما حصلنا عليه هنا، لكننا خسرنا كل شيء منازلنا ملابسنا أموالنا مجوهراتنا.. كل شيء" وتابعت "بفضل الله فقط ما زلنا على قيد الحياة، ولكن لم يقدم لنا أحد شيء هنا".
واكدت الام الشابة "الأطفال يبحثون عن آبائهم، الأمور تصبح اكثر صعوبة كل يوم بالنسبة لنا" متسائلة "ماذا سنفعل عندما سيحل الشتاء والبرد؟ ".
ولم يجد عشرات الأيزيديين من ظل يقيهم سوى هذه البناية قيد الإنشاء المؤلفة من خمسة طوابق، حيث تشغل العائلات الطابقين الأولين منها، لكنها بدون جدران ولا حمامات والممر الوحيد للوصول الى الطابق الأول هو سلم خشبي متهاوٍ.
وباتت عيون لاوي، خمس سنوات، أحد أبناء حزيكا، متورمة من الرمال والعواصف التي تضرب باستمرار المكان الذي لجأوا إليه.
من جانبه، قال سمير درويش مدير مدرسة، وهو من النازحين الذين لجأوا إلى هذه البناية " لقد بكينا حتى جفت دموعنا على الأطفال"مشيرا إلى إصابة عدد من الأطفال بالمرض ووصف الأمر بـ "غير الإنساني" وتابع باسف :ان عددا كبيرا من الاطفال يفترض ان يعودوا الى مدارسهم خلال اقل من اسبوعين، لكن يبدو أنه من غير المرجح أن يكون هناك عام دراسي .
من جانبها، تتمنى داليا "9 اعوام" التي ترتدي قميص تي شيرت زهري اللون يحمل صورة قطتين، أن ترى رفاقها في المدرسة ولكنها لا تعلم أين هم الآن.
وقالت باسف "لا أتوقع أنني سأذهب إلى المدرسة هذا العام، لكني أحبها كثيرا".
وأدت هجمات الجهاديين في محافظة نينوى ومناطق قريبة من اقليم كردستان، الى تشريد ما لا يقل عن 200 الف مدني فقدوا منازلهم ويبدو أن مصير الاف من النازحين الذين لم يستطيعوا الهرب ما زال مجهولا، فقد تم اختطاف نساء واطفال وقتل رجال على يد الجهاديين.
ويعيش عدد كبير من النازحين الان في مخيمات سيئة التجهيز واختبأ أخرون تحت الجسور أو في المدارس أو في مبان ما زالت قيد الانشاء.