مفهوم العطاء ...تكملة لموضوع ثورة يسوع

[لمسة يسوع]

في العهد القديم كان الشعب يعطي العاشور أي عشرة بالمئة مما لديهم وتقدمات لدعم الهيكل والفقراء .
في العهد الجديد التركيز الأكبر صار على العطاء الحر من القلب وليس كنسبة الزامية ، فلم يكتف المسيح بما في الشريعة من دفع العشور والبكور ، بل قال
من سألك فأعطه ، ومن اراد أن يقترض منك فلا ترده موجودة في متى 5 والعدد 42
لاتمنع الخير عن أهله حين يكون في طاقة يدك أن تفعله موجودة في ام 3. 7

لان العطاء في الانجيل هو
أولا محبة عملية للناس
ثانيا تعبير عن الإيمان والثقة
ثالثا مصدر فرح وبركة
رابعا العطاء بسرور
القيمة ليست في كمية العطاء بل في القلب الذي يعطي
فتبرع صغير صادر عن محبة وإيمانه أغنى عند الله من تبرع ضخم صادر عن تفاخر ، كما حدث مع الأرملة الفقيرة مرقس 12. 42- 44
لقد أعطت هذه الأرملة محبة بالناس رغم فقرها ، أعطت دون تذمر أو افتخار اعترافا بفضل الرب ومحبته.
العطاء لبس فقط مالا ، بل عطاء الوقت ، الرحمة ، الخدمة العملية
كما في قصة السامري لوقا 10. .25-. 37
نوع العطاء في قصة السامري الصالح هو العطاء المادي والمعنوي
عطاء مادي إذ قدم المساعدة للرجل المجروح من خلال تضميد جراحه واسعافه ونقله الى فندق ، كما قدم له المساعدة المعنوية من خلال اهتمامه به ورعايته، فهذا العطاء تجاوز الانتماءات الدينية والعرقية ، وتجاوز العداوات.
العطاء بسخاء يتبعه بركة الله روحيا وماديا ، لتكون دائما قادرا على العطاء
إن من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد ، ومن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد 2 كو 9 . 6

المحبة الحقيقية تظهر في مساعدة من حولك ، لا بالكلام فقط بل بالفعل ايضا
وأما من كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجا واغلق احشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه
يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان ، بل بالعمل والحق 1 يو 3 ..17. ..18

اذا مفهوم العطاء في الانجيل يكون
من القلب بمحبة وليس بضغط أو إلزام
يفرح لان المعطي الميرور يحبه الله 2 كو 9..7
بثقة لان الله يهتم بك ولا بنساك وهل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين، وانا لا انساك اشعياء 49..15
فعندما نشعر بأن الله قد تركنا ، يحب أن نسأل أن كنا نحن قد تركنا الله ونسيناه
بمختلف الطرق مال ، وقت ، خدمة ، كلمة طيبة