- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,370
- النقاط
- 0
حينما نولد فأننا نولد مرة واحدة ثم بعد ذلك ننمو إلى أن نكون إنسان كامل [ إلى أن ننتهي جميعنا (معاً) إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله إلى إنسان كامل إلى قياس قامة ملء المسيح ] (أف4: 13)، لذلك حينما نولد من الله بالمعمودية ونعي معموديتنا ونلتقي مع الله في سر إعلان حبه في قلوبنا ونتوب ونؤمن ببشارة الحياة [ من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات... فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مت4: 17؛ مر1: 15) المقدمة لنا بروح الحياة في المسيح يسوع [ ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت ] (رو 8 : 2)، نصير أبناء الله في الابن الوحيد [ وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه [ (يو1: 12)، ونُمارس بنوتنا ونفرح بالرب وندخل في عهد الشركة معه [ أما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ] (1يو1: 3)،مُجددين عهد بنوتنا كل يوم بالتوبة والجلوس عند قدمي الرب متعلمين من كلمة الحياة الخارجة من فمه بروح الحياة [ الكلام الذي أُكلمكم به هو روح وحياة ] (يو 6 : 63)، [ أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به ] (يو 15 : 3)، متعلمين ما هي مشيئته لنعيش كما يحق لإنجيله [ فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح ] (في1: 27)، فلا نُشاكل هذا الدهر وننغمس فيه بل نتغير عن شكلنا بتجديد أذهاننا مختبرين إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة (رو12: 2)، [ ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)، سامعين لصوت الروح على فم الرسول قائلاً: [ أيها الأحباء أطلب إليكم كغرباء ونزلاء (في هذا العالم الحاضر الشرير) أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تُحارب النفس ] (1بط2: 11)، لأننا أخذنا حرية مجد اولاد الله وصرنا [ رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أف2: 19)...
- وبالطبع بعد هذه الخبرة أحياناً كثيرة نشعر بضعف وربما نسقط بسبب أي شيء (ضعف، تعثر، عدم تحفظ، الجلوس فترات طويلة مع الذين لم يذوقوا خبرة الحياة مع الله، تضييع الوقت في ما هو فارغ، تذكر بعض الخبرات القديمة والخضوع لها، وهكذا تختلف من شخص لآخر ومن مرة لأخرى ...الخ)، عموماً ينبغي أن لا نيأس قط [ لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة و النصح ] (2تي1: 7)، فنحن لسنا بعد غرباء عن الله بل غرباء عن الخطية والشر وكل ما هو غريب عن طبيعة أولاد الله الذين ذاقوا الموهبة السماوية ودخلوا في عهد الحب، ولسنا غرباء قط عن الله الحي الذي أحببناه فلنا أن نتوب فور أن ننتبه ونقوم ونسيتقظ ولا نسمع لصوت آخر غير صوت الروح الذي يقول [ أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا ... لنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ] (رو13)...
- فمهما ما كنا خطاة أو ضعفاء أو فينا أي شيء غريب عن الحياة التي لنا في المسيح الرب، فأن أتينا إلى القيامة والحياة [ أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] (يو11: 25)، فأننا ننال حتماً قوة غفران مع غسل القلب والضمير وتطهير الفكر من كل شر...
- فيا إخوتي نحن نأتي إلى الله لنتوب من أجل حياة الشركة مع شخصه وليس لأجل أن نكف عن الخطية ونصبح أُناس طاهرين (كويسين) بلا خطية لأننا بذلك سنخرج خارج الهدف، لأننا نريد ان نُقيم علاقة شركة اساسها المحبة مع الله والخطية تمنعنا وتحرمنا وتعزلنا لأنه مكتوب: [ ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين ]، إذن مشكلة الخطية هي برودة المحبة تفصلنا عن شركة الله الحي، الذي هو محبة: [ الله محبة ]