- إنضم
- 1 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 28,051
- مستوى التفاعل
- 394
- النقاط
- 0
الأهالي - كتبت نجوان إسماعيل:
أعلن مركز البحوث المائية في دراسته الصادرة مؤخراً أن هناك نحو 30 مليون مصري لا يجدون المياه النقية ويشربون مياها ملوثة لأن 90% من القري التي أنشئ بها نظام للصرف الصحي تلقي بالصرف في فروع النيل وبعض المصارف الزراعية وصرف مياه الصرف الصناعي في المجاري المائية المستخدمة في ري الأراضي الزراعية وهو ما أدي إلي تلوث التربة وفساد المحصول. وأكد في تقريره النهائي أن قانون حماية نهر النيل من التلوث ولائحته التنفيذية لا يطبق حتي الآن...!!
أما معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة فأصدر تقريرا قال فيه إن معدلات التلوث للمياه قد ارتفعت وأن أجراس الخطر تدق، حيث تزايدت شكوي الفلاحين في الأونة الاخيرة من عدم وجود مياه شرب نظيفة نتج عنها حدوث كوارث عديدة أدت إلي وفاة مئات الفلاحين بأنواع مختلفة من التسمم واصابة الآلاف منهم بأمراض متعددة وخطيرة، وقد أرجع خبراء المعهد السبب إلي قرب مصادر مياه الشرب من مصادر الصرف الصحي، مما أدي إلي اختلاط مياه الشرب النقية بمياه الصرف، بالإضافة إلي شبكات الصرف الصحي المتهالكة والتي لم تعد تقوم بدورها.
وأضاف خبراء المعهد أن المياه غير الصالحة للاستهلاك الادمي قد تسببت في زيادة الأمراض بنسبة لا تقل عن 20% هذا العام!! مثل التيفود وأمراض الكبد التي تصيب الفلاحين..
..وأكاديمية البحث العلمي
كذلك أجرت أكاديمية البحث العلمي دراساتها في بعض محافظات مصر وأكدت أن معدلات تلوث مياه الشرب قد تجاوزت حدود الخطر وأنها لم تعد صالحة للاستهلاك الآدمي أو الحيواني، نظراً لاحتوائها علي نسب عالية من المواد الكيماوية السامة، وهو ما أدي إلي اصابة العديد من المواطنين بالأمراض الوبائية، نتيجة لتهالك معظم شبكات مياه الشرب بالمحافظات واختلاطها بمياه المجاري واحتواء المياه علي الطحالب والديدان والحشرات والمواد السامة، الأمر الذي جعل السكان في بعض المحافظات يعتمدون علي المياه الجوفية المحملة بالنفايات الصناعية والإشعاعية، واستخدام تلك المياه بعد ذلك في عمليات الري..
ومما زاد الأمر سوءاً أن الفنادق والسفن العائمة في النيل تعد من أهم عوامل تلوث مياه النيل حيث تلقي بفضلاتها في النيل، وقد ذكرت بيانات الخطة القومية للعمل البيئي أن هناك أكثر من 9300 وحدة نهرية عائمة تلقي بمخلفاتها وعوادمها في النهر، خاصة أن محطات المعالجة المائية متهالكة ولا تعمل كما ينبغي..
المصدر........ copts-united