في أمثال (4: 26) لا تجاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا تعدله أنت.
بينما في الآية التالية(أمثال 5: 26) يقول: جاوب الجاهل حسب حماقته، لئلا يكون حكيماً في عينى نفسه.
النصين هم من إصحاح واحد، يعني العدد 4 و العدد 5 هم من نفس الاصحاح.
العدد 4 يقول لا تجاوب الجاهل بحسب حماقته لكيلا تكون أن نظراً له. بمعنى ان نكون حكماء وان لا ننزل الى مستوى الحماقة ونرد بصورة حمقاء.
العدد 5 يقول جاوب الأحمق لكي لا يكون حكيماً في عين نفسه. بمعنى ان نرد على الحمقاء بصورة لائقة وان لكي لا يعتقد الاحمق بأنه حكيم.
متى نرد ومتى لا نرد يعتمد على الموقف الذي نحن فيه وعلى سبب رغبتنا في الرد. فبعض المواقف لا يجب ان نرد فيها على الجاهل وننزل الى مستوى الحماقة وهناك مواقف أخرى نستطيع ان نرد على الاحمق ونبين حماقته بدون النزول الى مستواه. معرفة متى نرد ومتى لا نرد على الأحمق يتطلب الحكمة التي يتحدث عنها سفر الأمثال في إصحاحاته.