ما هى المعمودية ؟

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
[FONT=&quot]بعد إذن الأخ / ياسر .. وبعد إذن الإدارة
[FONT=&quot]تابعت السؤال والأجوبة .. وحسب ما كُتِبَ نصاً
[FONT=&quot]( عن ) القديس أثناسيوس يقول: "البشر بالطبيعة فاسدون"[/FONT]
[FONT=&quot]ثم مزيد من الشرح يقول : [/FONT]
[FONT=&quot]( ولكن لأنهم من نفس الطبيعة التي لآدم سقطوا تحت شريعة الخطية )[/FONT]
[FONT=&quot]الكلام دة كله مفهوم ... لغاية ما وصلت هنا [/FONT]
:download::download::download:
(لذلك حتى لو كان مجرد وليد فإنه يحتاج أن يتعمّد: ليس لأن "شخصه" قد ارتكب أية خطيئة، قديمة أو جديدة، ولكن لأنه "وُلد ميتا" إذا جاز التعبير. "الطبيعة" نفسها التي يشخّصها أو يؤقنمها هذا الوليد هي ذاتها مريضة سقيمة، بل ميتة، حتى من قبل أن يولد. يتعمد من ثم المولود حديثا لكي يُعاد "بعث الحياة" فيه لهذه الطبيعة، لا للتكفير عن أية خطيئة لحقت بـ"شخصه" هو، البريء يقينا من كل ذنب أو جريرة).

[FONT=&quot]لو الطبيعة فسدت وسقط البشر تحت شريعة الخطية
[FONT=&quot]فما الذي سيفعله ( التعميد ) في هذه الحالة ؟ وكيف يبعث الحياة لهذه الطبيعة ؟
[FONT=&quot]

[FONT=&quot]هل سيتحول إلي إله ( فيعود لصورة الله الأولى ) ؟[/FONT]

[FONT=&quot]هل ( التعميد ) يخرجه من تحت شريعة الخطية ؟[/FONT]

[FONT=&quot]هل سيمنعه (التعميد) من أن يُخطئ ؟ ويجبره على عدم أقتراف المعاصي ؟![/FONT]
[FONT=&quot]فلو أستمر الإنسان في المعصية ( كما نرى يومياً وبعشرات الملايين من الأمثلة ) [/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]فكيف يبعث التعميد الحياة في الطبيعة الإنسانية ؟![/FONT]
[FONT=&quot]مش فاهمها ..[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
[FONT=&quot]بعد إذن الأخ / ياسر .. وبعد إذن الإدارة
[FONT=&quot]تابعت السؤال والأجوبة .. وحسب ما كُتِبَ نصاً
[FONT=&quot]( عن ) القديس أثناسيوس يقول: "البشر بالطبيعة فاسدون"
[FONT=&quot]ثم مزيد من الشرح يقول : [/FONT]
[FONT=&quot]( ولكن لأنهم من نفس الطبيعة التي لآدم سقطوا تحت شريعة الخطية )[/FONT]
[FONT=&quot]الكلام دة كله مفهوم ... لغاية ما وصلت هنا [/FONT]
:download::download::download:

[FONT=&quot]لو الطبيعة فسدت وسقط البشر تحت شريعة الخطية
[FONT=&quot]فما الذي سيفعله ( التعميد ) في هذه الحالة ؟ وكيف يبعث الحياة لهذه الطبيعة ؟
[FONT=&quot]

[FONT=&quot]هل سيتحول إلي إله ( فيعود لصورة الله الأولى ) ؟[/FONT]

[FONT=&quot]هل ( التعميد ) يخرجه من تحت شريعة الخطية ؟[/FONT]

[FONT=&quot]هل سيمنعه (التعميد) من أن يُخطئ ؟ ويجبره على عدم أقتراف المعاصي ؟![/FONT]
[FONT=&quot]فلو أستمر الإنسان في المعصية ( كما نرى يومياً وبعشرات الملايين من الأمثلة ) [/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]فكيف يبعث التعميد الحياة في الطبيعة الإنسانية ؟![/FONT]
[FONT=&quot]مش فاهمها ..[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]

الموضوع ببساطة يتلخص في معرفة الله الحقيقية ونوال قوة الحياة الإلهية اللي مضمون بيها الدخول للحضرة الإلهية والثبات أي الاستمرار فيها دون التعرض للسقوط منها، فالله قدوس لا يتعامل مع شبه شرّ ولا ظلمه فلازم الإنسان يرتفع لهذا المستوى الفائق لطبيعته، وده من جهة الإنسان مستحيل، لأن كيف يرفع نفسه للمستوى الإلهي ويتواجد في محضره بقدرته الشخصية، وبكون المسيح الرب هو القيامة والحياة، وهو طبيعياً قدوس بلا شر ومكانه المجد السماوي فهو وحده القدار أن يرفع الإنسان للمستوى الإلهي، لذلك مكتوب:
+ وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ (1كورنثوس 2: 14)
+ إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً (2كورنثوس 5: 17)
+ لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ (غلاطية 3: 27)
فالمعمودية لبس المسيح الرب أي نوال حياته الخاصه والانعتاق من ناموس الخطية والموت، وكما هو مكتوب:
+ لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ (رومية 8: 2)
__________________________________________

__________ رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الإصحاح الثامن __________
1- إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
2- لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.
3- لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ.
4- لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
5- فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ.
6- لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.
7- لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ.
8- فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.
9- وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ.
10- وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ.
11- وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.
12- فَإِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ.
13- لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.
14- لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.
15- إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ!».
16- اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.

_____ الآيات السابقة بترجمة تفسيرية للتوضيح_____

1- إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ .
2- لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ حَرَّرَنِي (فكني) مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيئَةِ وَمِنَ الْمَوْتِ.
3- فَإِنَّ مَا عَجَزَتِ الشَّرِيعَةُ عَنْهُ، لِكَوْنِ الْجَسَدِ قَدْ جَعَلَهَا قَاصِرَةًعَنْ تَحْقِيقِهِ، أَتَمَّهُ اللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ، مُتَّخِذاً مَا يُشْبِهُ جَسَدَ الْخَطِيئَةِ وَمُكَفِّراًعَنِ الْخَطِيئَةِ فَدَانَ الْخَطِيئَةَ فِي الْجَسَدِ.
4- حَتَّى يَتِمَّ فِينَا الْبِرُّ الَّذِي تَسْعَى إِلَيْهِ الشَّرِيعَةُ، فِينَا (أي لتتمه فينا) نَحْنُ السَّالِكِينَ لاَ بِحَسَبِ الْجَسَدِ بَلْ بِحَسَبِ الرُّوحِ.
5- فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ الْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ بِأُمُورِ الْجَسَدِ، وَالَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ الرُّوحِ يَهْتَمُّونَ بِأُمُورِ الرُّوحِ.
6- فَاهْتِمَامُ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ؛ وَأَمَّا اهْتِمَامُ الرُّوحِ فَهُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.
7- لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ (من جهة الانحراف بالغريزة أو السعي لتتميم الشهوة ورغبات الإنسان منفصلاً عن الله) هُوَ عَدَاوَةٌ لِلهِ، إِذْ إِنَّهُ لاَ يَخْضَعُ لِنَامُوسِ اللهِ، بَلْ لاَ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ (ليس عنده الإمكانية ليرتقفي لمستوى الروح).
8- فَالَّذِينَ هُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ (أو سلطان أو قيادة) الْجَسَدِ (المادي الضعيف) لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ.
9- وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ، إِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً وَلكِنْ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَهُوَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ.
10- وَإِذَا كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَمَعَ أَنَّ الْجَسَدَ مَائِتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيئَةِ، فَإِنَّ الرُّوحَ حَيَاةٌ لَكُمْ بِسَبَبِ الْبِرِّ.
11- وَإِذَا كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَسْكُنُ فِيكُمْ، فَإِنَّ الَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ سَوْفَ يُحْيِي أَيْضاً أَجْسَادَكُمُ الْفَانِيَةَ بِسَبَبِ رُوحِهِ الَّذِي يَسْكُنُ فِيكُمْ.
12- فَلَيْسَ عَلَيْنَا إِذَنْ، أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَيُّ الْتِزَامٍ نَحْوَ الْجَسَدِ لِنَعِيشَ بِحَسَبِ الْجَسَدِ.
13- لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ بِحَسَبِ الْجَسَدِ (انحصرتم فيه وحققتوا كل ما له فقط)، فَإِنَّكُمْ سَتَمُوتُونَ، وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ (من جهة الغرائز ورغباته الجامحة)، فَسَتَحْيَوْنَ.
14- فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ.
15- إِذْ إِنَّكُمْ لَمْ تَنَالُوا رُوحَ عُبُودِيَّةٍ يُعِيدُكُمْ إِلَى الْخَوْفِ، بَلْ نِلْتُمْ رُوحَ بُنُوَّةٍ بِهِ نَصْرُخُ: «أَبَا! أَبَانَا!».
16- فَالرُّوحُ نَفْسُهُ يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا بِأَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.
[/FONT]
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,207
مستوى التفاعل
1,265
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل


يا سلااااام أيمن وعبود في يوم واحد؟ صحيح اللي يصبر ينول!
icon10.gif
كتبت ردي قبل أن أرى مشاركة الأستاذ أيمن، وصدقا لو كنت أعرف ما كنت كتبت، أو على الأقل لاكتفيت بنصف ما كتبت. أشكرك على أي حال يا أستاذنا الجميل على هذه المشاركة الرائعة فقد كنت شخصيا أنتظر من البداية تشريفك من جديد وبركة حضورك.

وصباح شريف أستاذ عبود :)

"بعث الحياة" هنا أشبه بإعادة التيار وإشراق النور في بيت مظلم مهجور. ولكن دعنا أولا نتفق على مفهوم الموت وما هو المقصود بالموت، من ثم يتضح أيضا ما هو المقصود بالحياة وبعودة الحياة أو بعثها. هناك باختصار ـ كما تعلم بالتأكيد ـ نوعان من الموت: موت روحي وموت جسدي. بالكتاب شواهد عديدة ولكن حسبنا قول السيد المسيح حين جمع هذين النوعين من الموت في عبارة واحدة شهيرة: اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم. (مت 22:8)

أما الموت الروحي فهو الأصل والأساس، بل الموت الجسدي نفسه نتيجة من نتائجه. فما هو إذاً الموت الروحي؟ هو ببساطة انقطاع روح الله عن الإنسان. لو أن روح الله فارق الإنسان سقط على الفور ميتا وإن ظل جسده ظاهريا ينبض ويتحرك. هذا تحديدا هو ما حدث مع آدم نتيجة معصيته. لقد مات روحيا وإن عاش جسده رغم ذلك. مثال هذه الحالة هو الزهرة في أرض البستان: ترتفع حية عفية متفتحة باهرة. حين نقطفها لا تموت أو تسقط ذابلة على الفور بل تظل حية لبعض الوقت، أو هكذا على الأقل تبدو. لكن الحقيقة هي أن هذه الزهرة بدأت موتها بالفعل منذ لحظة قطفها وانفصالها عن أرضها وجذورها.

بالمثل: نحن جميعا هذه الزهرة ما لم تكن روح الله فينا. لقد ولدنا غرباء عن الله منقطعين عن روحه القدوس، من ثم نحن بالفعل موتى، حياتنا "بقايا حياة"، خافتة واهنة سقيمة. بل إن حياتنا بالأحرى "رحلة موت"، كتلك الزهرة، فكل ما نعيشه وكل ما نسميه "العمر" ليس إلا المسافة من "القطف" إلى "الذبول"! نحن من ثم لا نعرف أبدا ولا حتى نتخيل ماذا تعني "الحياة" حقا!


تأتي المعمودية إذاً في هذا السياق لكي يعود إلينا بالمسيح روح الله الذي فارقنا في آدم. «مدفونين معه في المعمودية ... إذ كنتم أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه» (كو 12:2). هذا ما أقصده بـ"البعث"، أو بعودة "النور" إلى البيت المظلم. لكن المعمودية بالأحرى "ولادة" ثانية و"تجديد" للطبيعة الإنسانية كلها. كان أول من تعجب لها الشيخ الطيب نيقوديموس حين باح بمكنون صدره للسيد المسيح نفسه: «قال له نيقوديموس كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية ويولد؟ أجاب يسوع: الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح». (يو 4:3-8) نحن إذا نتحدث عن ولادة "روحية" لا جسدية، والحياة والموت كما أشرنا كلاهما في الحقيقة روحي قبل أن يكون جسديا.

أعتقد أن هذا يكفي ردا عاما على أسئلتك، مع ما أضافه أستاذنا أيمن بالطبع، ولو فقط كفكرة عامة لأن موضوع المعمودية موضوع طويل كما تعلم. نعم، المعمودية تضم الإنسان إلى المسيح فيصير جزءا من جسده المبارك ومن الكنيسة التي هي أيضا نفس هذا الجسد (أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح ... جميعكم واحد في المسيح. غل 27:3). المعمودية لا تعيد إلى الإنسان فقط صورة الله بل تجدد خلقه كليا، تمنحه جنسية السماء وترفعه إنسانا جديدا بل هيكلا للقدوس ذاته يحل فيه روحه ويختمه بخاتمه، وهكذا. أود فقط في هذه العجالة أن أقف عند سؤالك الأخير:

هل سيمنعه (التعميد) من أن يُخطئ ؟ ويجبره على عدم أقتراف المعاصي ؟!
فلو أستمر الإنسان في المعصية ( كما نرى يومياً وبعشرات الملايين من الأمثلة )
فكيف يبعث التعميد الحياة في الطبيعة الإنسانية ؟!
مش فاهمها ..


وكيف سقط آدم نفسه من البداية؟ إن غاية ما نبلغ ما دمنا بهذا العالم ـ حتى أعظم قديسينا، حتى الرسل الأبرار الذين كانوا يقيمون الموتى أو يشفي ظلهم الأمراض والعلل (أع 15:5) ـ أقول: إن غاية ما بلغ هؤلاء من بر وسمو وقداسة وكل ما أظهروه بالتالي من مواهب وعجائب، غاية ما بلغ هؤلاء جميعا وما قد يبلغ أعظمنا من بعدهم، هو فقط "باكورة الروح"، فقط "عربون" الروح، فكيف بالذي كان معه الملء والكمال؟ ألم يسقط حتى رغم كل ذلك؟

إذا لا جبـر أبدا يا سيدي مع الإنسان، صورة الله، لا في الخلق الأول.. ولا في الخلق الجديد!

بعبارة أأخرى: المعمودية لا تُبطل حرية الإرادة، كما أنها قطعا لا تمنح العصمة (وما العصمة إن لم تكن نوعا من الجبر أيضا في النهاية؟) ما الفرق إذاً ـ لعلك تسأل ـ بين شخص آمن واعتمد وشخص لم يؤمن ولم يعتمد؟ الفرق في الحقيقة أكبر بكثير من أن أضعه هنا! :) ولكن حسبك باختصار أن الأول "حي"، يملك بالتالي مهما كان بعيدا أو خاطئا أن يتوب في أية لحظة وأن يشرق النور بهيكله مرة أخرى فتنطلق البخور وتفوح العطور ويعود ليثبت كالغصن بكرمته. أما الثاني فميت، جثة هامدة، نعش متحرك مظلم وخرب. لذلك فحال هؤلاء الموتى هو عكس حال الأحياء تماما: نراهم ـ حتى رغم أداء جميع فرائضهم والوفاء بشرائعهم ـ ما زالوا حيارى يعيشون في قلق، لاهثين لا يسكنون أبدا أو يطمئنون وتقر عيونهم، لأن سلامهم خارجي سطحي مؤقت، ينبع غالبا من رضاهم الموهوم عن ذواتهم، ليس سلام الله الحقيقي، ثمرة روحه القدوس، الذي يسكن عميقا بقلوب الأحيـاء ويعانق أرواحهم!


 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
[FONT=&quot]من الأهمية أن أعرض هذا الجزء في الموضوع وسبق وتم كتابته في المنتدى
[FONT=&quot]الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعاً، فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً،
[FONT=&quot]لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ؛ إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ
[FONT=&quot](مزمور 14: 3؛ رومية 3: 23)
[/FONT]

[FONT=&quot](1) زاغوا ([FONT=&quot]×،ض¸×¨ض®[/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot]= [إنْحَرَفَ؛ إنْصَرَف عَن؛ غادَر؛ تَحَوّل عن؛ جَنَح عن؛ حادَ؛ خَرَج مِن؛ زاغ عن؛ شَطّ عن؛ ارتحل؛ احْتَجَب؛ اخْتَفَى؛ تَوَارَى؛ يموت][/FONT][/FONT]

[FONT=&quot]وهذا ما نجده واضحاً في سرد خطايا شعب إسرائيل (في العهد القديم) وغيرها من الأمور التي توضح الحالة بدقة، وهي أن الجميع زاغوا أي تحولوا عن الله أو غادروا وارتحلوا وانصرفوا عنه بإرادتهم [قائلين للعود أنت أبي وللحجر أنت ولدتني لأنهم حولوا نحوي القفا لا الوجه وفي وقت بليتهم يقولون قم وخلصنا – إرميا 2: 27]، وجنحوا عن وصاياه فاحتجب عنهم وتوارى عن أعينهم، وهذه – بالطبع – ليست إرادته، بل هي نتيجة حتمية بسبب عمل الناس، لأنهم هم الذين تركوا محضره وتواروا عنه بإرادتهم لأنهم لم يستمعوا إليه [فلم يسمعوا ولم يميلوا آذنهم، بل ساروا في مشورات وعناد قلبهم الشرير وأعطوا القفا لا الوجه – إرميا 7: 24]، فساروا في طريق الموت الذي تبعه الفساد، لأن كل ما يموت يفسد، يتعفن ويتحلل ويضمحل ويعود للتراب، لذلك الآية في تسلسلها تُشرِّح الحالة بدقة وتوضحها بتفاصيل شديدة جداً، لذلك ارتبطت كلمة زاغوا بكلمة فسدوا، لإظهار النتيجة الحتمية. [/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]لذلك لو أحببنا أن نترجم الآية للتوضيح فيُمكننا أن نقول: زاغوا ففسدوا، أو فسدوا بسبب أنهم زاغوا وانصرفوا عن الحياة، أو غادروا النور وارتحلوا عن الحياة فماتوا وبالتالي طالهم الفساد، لأنهم صاروا غير محفوظين، مثل الطعام الغير محفوظ فانه يتعفن ويتحلل طبيعياً ويصير غير صالح للاستخدام، لأنه صار سماً مُميتاً بعدما كان صالحاً لعافية الجسد وقوته.[/FONT]
[FONT=&quot]وهناك معنى خطير لهذه الكلمة وهو: ([FONT=&quot]beheaded & cut off[FONT=&quot])[FONT=&quot] وتعني [إنْقَطَع أو انشق؛ مقطوع الرأس]، وهذا أقوى تعبير عن كلمة زاغوا، وهو يوضح بدقة الانفصال الحادث عن الله ونتيجته المحتومة، لأن الله هو بنفسه حياة النفس، أي أنه رأس الإنسان الذي منه تنسكب الحياة والتدبير والحكمة والفهم والمشورة والنور.. الخ، وبدونه يفقد الإنسان حياته كلها ويصير بلا فهم ولا معرفة ولا نور ولا حياة ولا وعي ولا إدراك، لأنه صار بلا رأس. [/FONT][/FONT]

[FONT=&quot](2) فسدوا ([FONT=&quot]× ض¶ض«×گض±×œض¸ض¥×—וض¼[/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot]= [تالِف أو تم إتلافه (بفعل فاعل)؛ مَعْيُوب؛ فاسِد؛ مُشوه، مُتَدَهْوِر؛ مُنْحَطّ؛ مُنْحَلّ؛ تَقَوّض؛ بالٍ؛ عَفِن؛ مُتَفَسّخ؛ مُتَنَكِّس؛ حالة متردية (من جهة الخروج عن القانون بعدم رجعة واستحقاق تطبيق الحكم)][/FONT][/FONT]

[FONT=&quot]وهذه الكلمة مرتبطة كسبب بكلمة زاغوا، أي أن فسدوا هنا كلمة خبر سببية، بمعنى أنها تكشف الثمرة الطبيعية لما حدث من فعل، لأن أجرة الخطية هي موت (رومية 6: 23)، والموت يتبعه الفساد طبيعياً: وأسلما عقولهما إلى الفساد، وصرفا أعينهما لئلا ينظرا إلى السماء فيذكرا الأحكام العادلة؛ فأقول هذا أيها الإخوة: أن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد؛ لأن ما انغلب منه أحد فهو له مستعبد أيضا؛ ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيداً للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه، إما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ؛ أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية، والعبد لا يبقى في البيت إلى الأبد، أما الابن فيبقى إلى الأبد. [/FONT]
[FONT=&quot](دانيال 13: 9؛ 1كورنثوس 15: 50؛ 2بطرس 2: 19؛ رومية 6: 16؛ يوحنا 8: 34، 35)​
[/FONT]

[FONT=&quot](3) ليس من يعمل صلاحاً ([FONT=&quot]×کض‘וض¹×‘[/FONT][FONT=&quot]) [/FONT][FONT=&quot]وهذه الكلمة لا بُدَّ من أن نفهمها جيداً جداً، لأن معظم الناس تظن أن القصد من الكلمة هنا: "الشيء الصالح الجيد" وبالتالي يفتكرون في أعمال الرحمة وغيرها من الأعمال الطبيعية الإنسانية العُليا والتي من الممكن أن يعملها أي أحد حتى ولو كان في معزل تام عن الله بل ولا يؤمن به إطلاقاً، لكن المعنى المقصود مختلف تمام الاختلاف عن المعاني التي تقال في معظم العِظات والتفسيرات التي تُركز على الأعمال الإنسانية الطبيعية، لأن الكلمة أتت بمعنى ([/FONT][FONT=&quot]beautiful[/FONT][FONT=&quot]) = [آية في الجمال أو الجمال الفائق للطبيعة؛ بَهِيّ؛ بَهِيج؛ جَمِيل؛ حَسَن؛ حُلْو] [/FONT][/FONT]

[FONT=&quot]فالكلمة هنا تُفيد المعنى الجمالي من جهة الجمال الإلهي المنعكس على الخليقة كلها وبخاصة الإنسان والذي يحركه – بسرّ ملامح الطبيعة الإلهية التي فيه – تلقائياً ليعمل كل ما هو صالح حسب قصد الله، لأن حينما يمتلئ الإنسان من الجمال الإلهي ينعكس ذلك (طبيعياً) على حياته كلها ويصنع كل شيء جميلٌ وحسنٌ جداً وفق مشيئة الله حسب ما حدث في الخلق الأول، لأننا نجد نفس ذات الكلمة عينها في سفر التكوين من جهة الخلق: [ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسنٌ ([FONT=&quot]×کض–וض¹×‘[/FONT][FONT=&quot]) جداً] (تكوين 1: 31) ونتيجته أن الله ارتاح بسبب هذا العمل الحسن.[/FONT][/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]فالصلاح هنا يُعبر عن جمال عمل الله في كماله، هذا الذي أُعطى للإنسان من جهة الشركة، لأنه خُلق على صورة الله، فينبغي عليه أن يُحقق المثال ويعمل أعمال الله الحسنة جداً المُريحة للقلب والخليقة، وهذه تستحيل – في المطلق – بسبب حالة غياب الإنسان عن الله، لأنه فاقد قوة الحياة النورانية وبالتالي دخل في حالة من التشويه الداخلي وبالتالي صار يعمل أعمال شوهت الطبيعة. [/FONT]
[FONT=&quot]إذاً الموضوع ليس كما نظن من جهة فعل الصلاح العادي من تبرع أو مجرد أعمال رحمة أو فقط طاعة الوصية من الخارج، بل القصد: "أعمال إلهية بالدرجة الأولى" والتي لها رونق وجمال يخصها في ذاتها، والتي تؤدي بالتالي – بتلقائية – إلى الراحة الحقيقية بسبب حالة الرضا الإلهي الذي فيها، لذلك الرب قال بنفسه: أنا الكرمة وأنتم الأغصان، الذي يثبت فيَّ وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (يوحنا 15: 5).
[/FONT]
[FONT=&quot]فبدون وجود الله (بنفسه) في حياتنا الشخصية وسكناه فينا لن نستطيع أن نعمل أعمال الصلاح الذي يعملها هوَّ من خلالنا، لذلك فكل كلام عن أعمال الإنسان وجهاده الشخصي، والتي يظن البعض أنها تُخلِّصه وتجعله مقبولاً عند الله هي عبارة عن وهم وسراب لا يحقق راحة ولا هدوء للنفس ولا فيه أي نوع من أنواع الشفاء، بل هو عِبارة عن ثقل حمل شديد يجعل الإنسان في صراع دائم مع نفسه، ولن يجعله أبداً يصل لميناء الراحة والسلام، مع أن الصلاح الحقيقي كما شرحناه، هو الوحيد الذي فيه راحة، وهذه علامة الأعمال الصالحة التي بحسب النعمة والتي يحققها فينا الروح القدس هو: "الراحة والسلام اللذان يولدان الفرح في النفس لأن كل شيء صار حسناً جداً بسبب الأعمال التي يعملها الله فينا بنفسه [لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة – فيلبي 2: 13]، لذلك الرب قال: فليُضيء نوركم هكذا قُدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة (حسنٌ جداً) ويمجدوا أباكم الذي في السماوات (متى 5: 16)[/FONT]
[FONT=&quot]إذاً ليس من يعمل صلاحاً (بهذه الصورة التي تم شرحها حسب قصد الله) هي نتيجة طبيعية جداً بسبب (فسدوا) لذلك ارتبطت الكلمة بـ (ولا واحد)، تعني ألا تتعب نفسك أيها القارئ العزيز وتظن أنك تستطيع أن تعمل أعمال الصلاح على هذا المستوى الفائق، لأنها ليست من إمكانيات الإنسان الطبيعية، بل مصدرها واحد: هو الله الخالق العظيم.
[/FONT]
[FONT=&quot]فأن كان الفساد موجود في داخلي، فأن ذلك يعني إني ميت مقطوع الرأس، وبما إني ميت فكيف لي أن أفعل الصلاح حسب قصد الله في الخليقة وأنا أجهله لأني ميتاً عنه وأجهل بره [لأنهم إذ كانوا يجهلون برّ الله ويطلبون أن يثبتوا برّ أنفسهم، لم يخضعوا لبرّ الله – رومية 10: 3]، إذاً الموضوع ليس مسألة أكف عن الخطية بقليل أو بكثير من التدريب والجهاد الإرادي أو بغصب النفس للخضوع لخطوات توبة موضوعه من الناس ببنود كثيرة حملها ثقيل على عاتق الإنسان الطبيعي، لأن أساس المشكلة وجوهرها في إني – أنا شخصياً على وجهٍ خاص – منعزل داخلياً عن النور الإلهي، مقطوع منفصل عن الله النور، تسكنني الظلمة وتحيط بي من كل جانب، أي إني منفصل تماماً عن الحياة، لذلك أنا ميت بالخطايا والذنوب، أي ميتاً عن الله، فأنا فسدت، فكيف للفاسد المنحل المتفسخ والمُمزق، أن يقترب من الكامل وغير الفاسد، بل ومن أين لهُ أن يعمل الأعمال الحسنة جداً التي بحسب الوصية المقدسة نور النفس وفرحها الحلو، لأن الوصية تنفع وتعمل في الأحياء فقط لا في الأموات، فالميت ليس له أي إرادة أو قدرة على أن يتحرك من نفسه، بل لا بُدً من آخر يحركه كما شاء، ولكنه لن يُحييه مهما ما وضع لهُ من قانون صالح، وصنع به ما شاء من تحنيطه أو تزيينه أو وضع الروائح العطرة على جسده كله ووضعه في قبر من الفضة أو الذهب.، لأن حاله "ميت" ليس فيه حياة، وسيظل فاسد لن يتغير.[/FONT]
[FONT=&quot]فإلهنا إله أحياء وليس إله أموات، فبكونه هو الحياة الحقيقية للنفس فقد اقترب بنفسه من الميت ليمسه فيُقيمه، لأن الحياة أن لم تدخل في كياني الميت فكيف أقوم وانهض وأُطيع الوصية بفرح ومسرة، وعن طيب خاطر أنفذها بطاعة الإيمان الحي العامل بالمحبة حتى تصير أعمالي كلها حسنة جداً فيها رائحة الحياة الأبدية التي تشع من الله فيَّ بروح الحياة الذي في المسيح يسوع الذي أعتقني من ناموس الخطية والموت (رومية 8)، فأن كنت أنا مستعبد للخطية مسجون في الظلمة ومكبل بفساد طبيعتي ملتصقاً بالتراب، كيف أتحرر من ذاتي، ومن أين لي القوة والقدرة للأعمال الإلهية الحسنة جداً المُريحة لي كما لكل من يراها فيَّ حتى أنه ينفعل بها فيمجد الآب السماوي.

[FONT=&quot]لذلك – بحسب التدبير – في ملئ الزمان ظهر الله في الجسد نورا للأمم ليكون خلاصاً إلى أقصى الأرض (أعمال 13: 47)، لذلك مكتوب: الشعب الجالس في ظلمة أبصر نوراً عظيماً، والجالسون في كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور (متى 4: 16)، والرب بنفسه أيضاً قال: أنا قد جئت نوراً إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة؛ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً، أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا؛ أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.

[FONT=&quot](يوحنا 12: 46؛ 8: 36؛ 11: 25؛ 5: 25)​
[/FONT]

[FONT=&quot]إذاً نحن الآن نعيش في تلك الساعة عينها التي تكلم عنها الرب الصادق الأمين، لأن حينما يتكلم ينطق بكلمته التي تحمل حياته الإلهية لتشع على الجميع كشمس النهار في زمن التجديد، وحينما يسمعها الميت بالخطايا والذنوب يقوم وينهض فوراً لأنه آمن، لأنه مكتوب عن إنجيل الخلاص بشارة الحياة: فيه معلن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا؛ برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون لأنه لا فرق (رومية 1: 17؛ 3: 22) [/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]إذاً الإيمان بالمسيح الرب – عن رؤية وانفتاح الذهن بالروح – هو عِبارة عن تصديق يقيني بأنه هوَّ حياة النفس، وقبوله كمُخلِّص خاص، وهذا كافي بأن يُدخلنا في سرّ الحياة الجديدة، ويجعل إنسانيتنا جديدة مؤلهه (أي مرتفعه فيه للمستوى الفائق الذي للطبيعة - الرفعة للمستوى الإلهي) فيه هوَّ، لأنه اتحد بجسم بشريتنا، لذلك يُرسل روح الحياة، الروح القدس الرب المُحيي، يسكن أوانينا ليُطهرها ويُشفيها من براثن الخطية والموت، ويزرع كلمته الخاصة فينا التي تعمل على تنقيتنا فنعاين نور وجهه الخاص فنستنير ونُنير، ونستطيع ان نحيا بالوصية بسهولة دون صراع وجهد بلا طائل، لأننا ننفك من الخطية وتسقط عنا قيود الموت بتلقائية، وتهرب الظلمة ولا يبقى سوى النور الذي به نُعاين النور، فنعمل الأعمال الحسنة ومن ثمَّ نتكلم ونشهد لأننا آمنا بمسيح القيامة والحياة الذي غيرنا ويُغيرنا إليه على الدوام، إذ هو الشافي لأوجاعنا الداخلية ومجدد طبعنا على طبعه الخاص، فصار لنا حق الدخول إلى الأقداس العُليا مع جميع القديسين لأننا صرنا أبناء لله فيه: [/FONT]
[FONT=&quot]+ كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ اللَّهِ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. (يوحنا 1: 9 – 14)[/FONT][/FONT]
 
التعديل الأخير:

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
ما الفرق إذاً ـ لعلك تسأل ـ بين شخص آمن واعتمد وشخص لم يؤمن ولم يعتمد؟ الفرق في الحقيقة أكبر بكثير من أن أضعه هنا! :) ولكن حسبك باختصار أن الأول "حي"، يملك بالتالي مهما كان بعيدا أو خاطئا أن يتوب في أية لحظة وأن يشرق النور بهيكله مرة أخرى فتنطلق البخور وتفوح العطور ويعود ليثبت كالغصن بكرمته. أما الثاني فميت، جثة هامدة، نعش متحرك مظلم وخرب. لذلك فحال هؤلاء الموتى هو عكس حال الأحياء تماما: نراهم ـ حتى رغم أداء جميع فرائضهم والوفاء بشرائعهم ـ ما زالوا حيارى يعيشون في قلق، لاهثين لا يسكنون أبدا أو يطمئنون وتقر عيونهم، لأن سلامهم خارجي سطحي مؤقت، ينبع غالبا من رضاهم الموهوم عن ذواتهم، ليس سلام الله الحقيقي، ثمرة روحه القدوس، الذي يسكن عميقا بقلوب الأحيـاء ويعانق أرواحهم!
[FONT=&quot]كلام فلسفي جميل .. ولكن ... ما هو دليلك عليه ؟
[FONT=&quot]أنا أحترم ما تؤمن به ولا أطلب منك – بل لا أتوقع – أن تؤمن بما يؤمن به غيرك
[FONT=&quot]
[/FONT]

[FONT=&quot]لكن ... عندما تُطلق العنان بعرائض أتهامك لباقي البشر [/FONT]
[FONT=&quot]الذين تصادف أنهم لم يولودا على ما ولدت أنت عليه وتعمدت وأنت غضٌ ضرير [/FONT]
[FONT=&quot]( لحمة حمرا زي ما بيقولوا ) لا تملك لنفسك ضراً ولا نفعاً .. وبلا أي حول أو قوة[/FONT]
[FONT=&quot]
تأتي لتتفلسف على باقي البشر وتصفهم بأنهم " زومبي " حائرون تائهون غير ساكنين[/FONT]
[FONT=&quot]رضاهم هو رضا مزعوم .... وأوهام وسلامهم سطحي !![/FONT]
[FONT=&quot]فلابد أن أقف وأسألك [/FONT]
[FONT=&quot]
ما أدراك أنت بهذا لتؤكد عليه بكل قوة وأريحية هكذا ؟! [/FONT]
[FONT=&quot]ما هو دليلك المادي الذي تستند عليه لأقامة حُكم عام على البشر أجمعين ؟[/FONT]
[FONT=&quot]أستدعي لنا – من الموت – أي قديس أو أب كاهن تتبنى فكره وكلامه [/FONT]
[FONT=&quot]لكي يثبت لنا صحة ما قاله ... وصحة ما تنقله أنت لنا [/FONT]
[FONT=&quot]فإن لم يحدث ولن يحدث ..
فأكتفي بسرد إيمانك وشرحه للآخرين[/FONT]
[FONT=&quot]دون أن تستصدر أحكاماً عامة على غيرك [/FONT]

[FONT=&quot]بالوصية بسهولة دون صراع وجهد بلا طائل، لأننا ننفك من الخطية وتسقط عنا قيود الموت بتلقائية، وتهرب الظلمة ولا يبقى سوى النور الذي به نُعاين النور، فنعمل الأعمال الحسنة ومن ثمَّ نتكلم ونشهد لأننا آمنا بمسيح القيامة والحياة الذي غيرنا ويُغيرنا إليه على الدوام، إذ هو الشافي لأوجاعنا الداخلية ومجدد طبعنا على طبعه الخاص، فصار لنا حق الدخول إلى الأقداس العُليا مع جميع القديسين لأننا صرنا أبناء لله فيه:
[/FONT]
[FONT=&quot]ما هو سؤالي يا " أجمل أخ حلو "[/FONT]
[FONT=&quot]هل جميع من مورس عليه " سر المعمودية "[/FONT]
[FONT=&quot]هو بالضرورة ما تصفه أنت أعلاه ؟[/FONT]
[FONT=&quot]يعني كل المسيحيين – بما انهم تعمدوا – يعملون أعمالاً حسنة ؟[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
810
النقاط
113
الإقامة
مصر
تم نقل سؤال استاذ عبود والأجابات عليها لموضوع منفصل
 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
810
النقاط
113
الإقامة
مصر
أستاذ عبود ..
المسيح بموته وقيامته داس الموت وهزمه الذى كان متسلطا على الطبيعة البشرية بسبب الخطية وأعطانا نعمة التبنى فيه بالروح القدس ..
معموديتنا هى موت وقيامة مع المسيح وقبول لعمله وفدائه وتجسده ..
ولكن المعمودية لم تسلب الأنسان حرية أرادته ولم تجعله معصوم من الخطأ ولكن أدخلته فى الشركة مع الله وأعطته نعمة التبنى ..
فبذلك يجاهد المؤمن ضد الخطية لحين أن يصل لمرحلة كره الخطية وعدم قبولها بنعمة الروح القدس العامل فيه ..
ولكن الذى يصر على عمل الخطية ويطفئ الروح القدس داخله هذا لا ميزة له لكونه معمد او لا لأنه لم يعمل ما يليق به ..

 

انت الفادي

الرب نوري
إنضم
16 أغسطس 2007
المشاركات
1,215
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
باختصار شديد.
المعمودية هي الوسيلة لقبول الروح القدس و الروح القدس معروف عنه انه الروح المبكت.
بمعني انه بمعموديتنا نقبل و نكتسب عمل هذا الروح فينا و الذي يعطينا قدرة التمييز بين الخطاء و الصواب.
قد يكون انسان بدون معمودية لديه هذه الصفات لكنه ماذال يفتقد عمل الروح القدس فيه. قبول الروح القدس هو قبول و اعتراف بوجود و قدرة الله و الاعتراف بمحبته لنا ايضا.
فقد يأتي شخص و يقول انا اعمل خيرا و اميز بين الخير و الشر و لست محتاج للروح القدس.. هنا يرفض هذا الشخص الاعتراف بالله لانه لا يعترف بروحه القدوس.. فالله لا يتجزاء و لا تقدر ان تقول اقبل جزء و اترك جزء. بل الله واحد مثلث الاقانيم و اظهر لنا ذاته.
هذا هو هدف المعودية و اهميتها في حياتنا. قبول الروح القدس في داخلنا.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0


[FONT=&quot]ما هو سؤالي يا " أجمل أخ حلو "
[FONT=&quot]هل جميع من مورس عليه " سر المعمودية "
[FONT=&quot]هو بالضرورة ما تصفه أنت أعلاه ؟
[FONT=&quot]يعني كل المسيحيين – بما انهم تعمدوا – يعملون أعمالاً حسنة ؟[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]

بالطبع لأ لأن ده يحتاج انفتاح وعي الإنسان والدخول في سر الإيمان الحي العامل بالمحبة
لكن لو فضل وعي الإنسان منغلق ومش عايش لا بالتوبة ولا الإيمان العامل بالمحبة
فلن تنفعه معموديته، لأن المعمودية تعمل في قلب مؤمن بيها وطائع للوصية
والوصية أساسها المحبة اللي بتخلي الإنسان يعمل أعمال حسنة
فالأعمال الظاهرة تظهر ما في الباطن

[/FONT]
 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
تم نقل سؤال استاذ عبود والأجابات عليها لموضوع منفصل
[FONT=&quot]أشكرك للنقل .. كان عندي إحساس أني خطفت من ياسر موضوعه :love34:
[FONT=&quot]مكنتش متوقع أن الأجابات هتفتح كدة مننا


ولكن المعمودية لم تسلب الأنسان حرية أرادته ولم تجعله معصوم من الخطأ ولكن أدخلته فى الشركة مع الله وأعطته نعمة التبنى ..
فبذلك يجاهد المؤمن ضد الخطية لحين أن يصل لمرحلة كره الخطية وعدم قبولها بنعمة الروح القدس العامل فيه ..
ولكن الذى يصر على عمل الخطية ويطفئ الروح القدس داخله هذا لا ميزة له لكونه معمد او لا لأنه لم يعمل ما يليق به ..

[FONT=&quot]أشكرك مرة تانية لأنها إجابة مباشرة على جزئية مهمة من السؤال[/FONT]


هذا هو هدف المعودية و اهميتها في حياتنا. قبول الروح القدس في داخلنا.
[FONT=&quot]علشان أقول ( قبول ) الروح القُدس لآزم يتوفر عندي إرادة حُرة ومستقلة[/FONT]
[FONT=&quot]بتعطيني الوجه الآخر للقبول ألا وهو ( الرفض )[/FONT]
[FONT=&quot]فما هي الإرادة الحُرة المستقلة التي توفرت للوليد عند تعميده ؟[/FONT]
[FONT=&quot]حتى نقول أنها عملية ( قبول ) للروح القُدس ؟[/FONT]



بالطبع لأ لأن ده يحتاج انفتاح وعي الإنسان والدخول في سر الإيمان الحي العامل بالمحبة
لكن لو فضل وعي الإنسان منغلق ومش عايش لا بالتوبة ولا الإيمان العامل بالمحبة
فلن تنفعه معموديته، لأن المعمودية تعمل في قلب مؤمن بيها وطائع للوصية
والوصية أساسها المحبة اللي بتخلي الإنسان يعمل أعمال حسنة
فالأعمال الظاهرة تظهر ما في الباطن

[FONT=&quot]معموديته تمت وهو في اللفة لا يعي ولا يدري أي شئ[/FONT]
[FONT=&quot]كيف ستعمل في قلبه إلا إذا كانت سر إلهي ؟[/FONT]
[FONT=&quot]ولو قلنا أنها سر إلهي .. تحتاج إلي طقس وسر لممارسته[/FONT]
[FONT=&quot]ماهو موقف باقي أطفال العالم الذين حُرموا ( بدون إرادتهم ) من هذا الطقس ؟[/FONT]
[FONT=&quot]بل لا يعرفونه من أساسه ( معندهمش أب أو أم مسيحيين ) شالوهم وودوهم الكنيسة[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
460
النقاط
83
سلام و نعمة
موقف من لم ينالوا المعمودية هو في حكم الله الديان العادل
هناك حكم واضح و صريح لمن عرف و لم يسمع
اما المليارات التي عاشت و ماتت دون ان تعرف فحسبها العدل الالهي الكامل الذي لا يعرف ظلم و لا محاباة

الطفل يقبل الروح القدس في المعمودية دون وعي علي ايمان والديه كما يقبل منهما كل شيء آخر دون وعي أو إدراك أو إختيار
و له كل الحرية حين يملك الوعي و الادراك أن يتمتع بهذه العطية أو لا
فالاباء يمنحون ما يروه صالحا لابنائهم حتي يصل هؤلاء الابناء لمرحلة تقرير ما يروه صالحا لانفسهم
الاب و الام المسيحيان يؤمنان أن المعمودية هي
حياة .. فهل تمنع سبل الحياة عن فلذة كبدك حتي يصل للسن التي تمكنه من اختيار السبيل الذي يراه
هل تمنع عنه اموالك حتي يبلغ السن التي تمكنه من صرفها بوعي
هل تمنع عنه الكساء حتي يبلغ من السن أن يستطيع أن يختار الالوان و الموديلات التي يراها مناسبة
 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
سلام و نعمة
موقف من لم ينالوا المعمودية هو في حكم الله الديان العادل
هناك حكم واضح و صريح لمن عرف و لم يسمع
اما المليارات التي عاشت و ماتت دون ان تعرف فحسبها العدل الالهي الكامل الذي لا يعرف ظلم و لا محاباة

الطفل يقبل الروح القدس في المعمودية دون وعي علي ايمان والديه كما يقبل منهما كل شيء آخر دون وعي أو إدراك أو إختيار
و له كل الحرية حين يملك الوعي و الادراك أن يتمتع بهذه العطية أو لا
فالاباء يمنحون ما يروه صالحا لابنائهم حتي يصل هؤلاء الابناء لمرحلة تقرير ما يروه صالحا لانفسهم
الاب و الام المسيحيان يؤمنان أن المعمودية هي
حياة .. فهل تمنع سبل الحياة عن فلذة كبدك حتي يصل للسن التي تمكنه من اختيار السبيل الذي يراه
هل تمنع عنه اموالك حتي يبلغ السن التي تمكنه من صرفها بوعي
هل تمنع عنه الكساء حتي يبلغ من السن أن يستطيع أن يختار الالوان و الموديلات التي يراها مناسبة
[FONT=&quot]الأموال والكساء وخلافه أشياء مادية ملموسة أستطيع توفيرها للصغير
[FONT=&quot]وغني عن الذكر ان تلك الأستطاعة تختلف من شخص لآخر حسب إمكانياته[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فلو أخضعنا مسألة الإيمان – حسب تشبيهك أنت – للإمكانيات [/FONT]
[FONT=&quot]ستخضع " الروح القُدس " – بدورها - حسب إيمان الأبوين ضعفاً أو قوة[/FONT]
[FONT=&quot]وقد قرأت وسمعت تعابير كثيرة لآباء من الكنيسة يقولون ( إيمانك ضعيف )[/FONT]
[FONT=&quot]فماذا سيحدث لو ( قبل ) الطفل " الروح القُدس " من أبوين إيمانهما ضعيف أو أحدهما !![/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]ع العموم أشكرك على الأجابة[/FONT]
[/FONT]
 

ياسر الجندى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
1,962
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
[FONT=&quot]أشكرك للنقل .. كان عندي إحساس أني خطفت من ياسر موضوعه :love34:
[/FONT]

[FONT=&quot]مكنتش متوقع أن الأجابات هتفتح كدة مننا [/FONT]


ولايهمك أستاذ عبود
بالعكس حضرتك بتناقش مسألة مهمة نحتاج إليها
استمر
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,315
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
[FONT=&quot]فماذا سيحدث لو ( قبل ) الطفل " الروح القُدس " من أبوين إيمانهما ضعيف أو أحدهما !!
[FONT=&quot]


بعد الاذن من الاخ العزيز geegoo

مستر عبود

لا يشترط بالضرورة ان يكون الابن ايمانه ضعيف اذا كان والديه ضعفاء الايمان

من الممكن جدا ان يكون الابن أقوا وأعمق ايمانا بكثير من والديه

ولدينا مثال رائع حول ذلك

وهو القديس اوغسطينوس والذي كان ابوه وثنيا

وللمزيد من المعلومات حول حياة القديس -

اقدم لحضرتك الرابط ادناه من الموسوعة الحرة

https://ar.wikipedia.org/wiki/أوغسطينوس

وشكرا لكم
[/FONT]
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
460
النقاط
83
عفوا يا اخي
الاضافة تخدم المعني الذي ساورده
ان القضية ليست في مدي ايمان الوالدين
بل في ايمانهما من عدمه
قد يكون من المناسب تشبيه الأمر بمنح الجنسية للمولود علي حسب جنسية والديه
فهو يكتسبها بلا وعي او إدراك منه
كما أنها لا تتغير حسب مدي وطنية والديه مثلا
ارجو ان المعني صار أكثر وضوحا
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,558
مستوى التفاعل
1,315
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
عفوا يا اخي
الاضافة تخدم المعني الذي ساورده
ان القضية ليست في مدي ايمان الوالدين
بل في ايمانهما من عدمه
قد يكون من المناسب تشبيه الأمر بمنح الجنسية للمولود علي حسب جنسية والديه
فهو يكتسبها بلا وعي او إدراك منه
كما أنها لا تتغير حسب مدي وطنية والديه مثلا
ارجو ان المعني صار أكثر وضوحا


نعم اخي الحبيب

بالنسبة لي الفكرة واضحة

لكن اعتقد بأن الاستاذ عبود لم تصل اليه الفكرة بدليل سؤاله

اشكرك جدا على المداخلة

ربي يحفظك ويخليك
 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0

ولدينا مثال رائع حول ذلك

وهو القديس اوغسطينوس والذي كان ابوه وثنيا
[FONT=&quot]القديس المذكور تعمد في سن الثلاثين تقريباً هو وأبنه
[FONT=&quot]والمثال بعيد عن سؤالي تماماً [/FONT]



لكن اعتقد بأن الاستاذ عبود لم تصل اليه الفكرة بدليل سؤاله
[FONT=&quot]هي مش مسألة ( فكرة ) هي مسألة مُصطلحات[/FONT]
[FONT=&quot]لفظة ( قبول ) تعني أنه يتوفر ( رفض ) ودة كان سؤالي[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]معلش ( حسب التعود ) المُصطلحات بتسبب لي مشكلة[/FONT]
[FONT=&quot]فأرجو إلتماس العُذر ..[/FONT]


قد يكون من المناسب تشبيه الأمر بمنح الجنسية للمولود علي حسب جنسية والديه
فهو يكتسبها بلا وعي او إدراك منه
كما أنها لا تتغير حسب مدي وطنية والديه مثلا
ارجو ان المعني صار أكثر وضوحا
[FONT=&quot]كدة وضحت وهي أقرب للمعنى المذكور ... أشكرك :flowers:
[/FONT]
[/FONT]
 

geegoo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 أبريل 2008
المشاركات
2,319
مستوى التفاعل
460
النقاط
83
العفو يا فندم
يسعدني خدمتك ..
 
أعلى