ما المقصود بالقراءة؟ وكيف نختار الكتب لنقرأها؟

philanthropist

أميرة الورد
عضو مبارك
إنضم
30 يوليو 2013
المشاركات
1,239
مستوى التفاعل
161
النقاط
0
الإقامة
القصر الملكى السماوى قصر الملك يسوع المسيح
تعتبر القراءة من المهارات الهامة جداً في حياة الأفراد، فهي المعبر إلى المعرفة، بها نتعلم لغتنا وتعاليمنا وعلومنا، وبها نطّلع على ثقافات وتعاليم الآخرين، فما الذي نقصده بالقراءة؟ وما هي أنواع القراءة؟ ثم لماذا لا يقبل الجميع على القراءة؟ وفي حال قررنا القراءة فكيف نختار الكتب التي نود قراءتها؟ كل هذه الأسئلة نجيب عنها بالتفصيل من خلال السطور التالية، فتابعونا.
نتعرف بادئ الأمر على المقصود بالقراءة؛ حيث تعني القدرة البصرية الصوتية أو الصامتة على فهم المادة المكتوبة، ومن خلالها يعبر الفرد عما في داخله ويؤثر في الآخرين، كما تعني القدرة على تحليل الرموز الخطية المكتوبة، وتقوم القراءة على عناصر هامة كالتركيز والانتباه، والإدراك، والتذكر، الفهم، والتذوق، والانفعال، وتشمل القراءة أيضا الاسترجاع المنطقي أو العقلي للمعلومات في الدماغ، وتكون المعلومات على شكل رموز، حروف, أو صور.
وبعد بيان مفهوم القراءة فلا بد من بيان السبب الذي يدعونا إلى القراءة.... أي ماذا نستفيد إذا قرأنا؟ عزيزي القارئ وأنت تترجم كلمات هذا المقال في داخلك لا بد من فائدةً ما عادت عليك، لذا فالقراءة لها ثمرات عديدة ومن أهمها اكتساب المعرفة، إضافة إلى الاتصال بالمعارف الإنسانية في حاضرها و ماضيها، فضلاً عن اتصال الإنسان بعقول الآخرين وأفكارهم، كما يستفيد الإنسان من القراءة زيادة الثقافة، ولا ننسى أهم فائدة وهي تغذية العقل بالمعلومات بدلاً من جموده عند حدٍ معين، كما أنها تزيل الفوارق الثقافية بين مختلف الأعمار والأديان والأجناس.
نصل الآن إلى تحديد أنواع القراءة وهي بحسب ما ورد في موقع "موضوع"، نوعين الأول ويشمل القراءة الجهرية، والثاني ويشمل القراءة الصامتة، وهذان النوعان يتميز كل منهما عن الآخر من حيث المهارات؛ فالقراءة الجهرية تساعد على إخراج الحروف من مخارجها، كذلك الالتزام بمواضع الوقف الصحيحة القراءة الصحيحة الخالية من الأخطاء، إضافة إلى التعبير الصوتي عن المعاني المقروءة، أما مهارات القراءة الصامتة فتتجسد في فهم معاني الكلمات والتراكيب، وتحديد أهداف الكاتب وموضوعه، إضافة إلى تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية والتمييز بينها، كما تساهم في اختيار عنوان مناسب للمادة المقروءة.
وبعد أن بينا الفوائد التي تعود علينا من القراءة، فلماذا لا نرى انعكافاً وإقبالاً شديداً على القراءة؟ نعم في الواقع هناك العديد من الأسباب التي تجعل العديد من الأشخاص ينأون عن القراءة، ولعل أهم هذه الأسباب هي عدم إدراك القيمة الحقيقية والمعرفية للقراءة؛ وهنا يتكاسل الشخص عن القراءة لأنه لا يعلم بقيمة العلم والتعلم، كما يمكن أن تكون البداية الخاطئة من أسباب العزوف عن القراءة؛ فترى احدهم يبدأ بقراءة آخر ما توصل اليه العلم في الأجهزة الالكترونية دون أن يعلم أساسيات هذه الأجهزة أو حتى كيف يشغلها أو مما تتكون، فيرى صعوبة في الأمر الذي يقرأه ولا يدرك معناه، بالتالي يقرر التخلي عن القراءة، كما أن تنفير الآخرين ومللهم من القراءة ممن يحيطون بك يساهم وبشكل كبير في تكوين فكرة سلبية لديك عن القراءة، كما أن عدم وجود الجو المناسب للقراءة كالضجيج والفوضى في الغرفة التي تقرأ فيها أو وجود الأطفال وغير ذلك هي من الأسباب التي تجعلنا ننفر من القراءة.
ولكي تتمكن عزيزي القارئ من اختيار الكتاب المناسب لكي تقرا فيه عليك الأخذ بالنصائح التالية، والتي أولها استشارة من هم اقدر منك من ذوي الخبرة والمتقدمين في الدرجات العلمية عن الموضوع الذي ترغب القراءة فيه، فيرشدونك من أين تبدأ، إذا كنت ملماً بموضوع معين وأردت الاطلاع على تطوراته، فدائماً ابحث عن النسخ الحديثة والمنقحة ولا تتابع الكتب القديمة التي غالباً تكثر أخطاؤها، إذا أردت شراء كتاب واقتنائه فعليك التأكد أولا انك ستقرؤه ولن تتركه رهين رفوف المكتبة، كما عليك اختيار التجليد المتين والقوي للكتاب بحيث يتحمل البقاء لسنين طوال للاستفادة منه
.
 
أعلى