مامعنى ان نكون شهودا للقيامة؟

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,244
مستوى التفاعل
1,661
النقاط
113
أن نعلن للعالم الحقيقة التاريخية الفريدة لانتصار يسوع على الموت..

أن نعيش الاتحاد الأخوين، المحبة بعضكم لبعض يعرف الناس جميعا أنكم تلاميذه..

أن نكون واسطة مصالحة وفاعلي سلامة وعدالة ..

أن نتمكن من أن نرى في ذواتنا حدث القيامة هذا وقد جعلنا نتغير ، نسيطر على غضبنا ويأسنا وأن نعيش في واقع حياتنا اليومية حقيقة ما قاله يسوع لتلاميذه لا تضطرب قلوبكم ولا تفزع لقد غلبت العالم..

أن نحمل هذا التغير الداخلي ، ونمضي الى الآخرين لنقول لكل الإخوة والأخوات المقعدين المنبوذين الخطاة والعشارين من كل جنس وفي كل زمن: ليس عندي ذهب ولا فضة لكني آت لاقيمك واقفا وأساعدك على أن تخرج من قبرك باسم ربنا يسوع الناصري الذي قام من بين الأموات .


من كتاب اجعلني حاضرا لحضورك
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,244
مستوى التفاعل
1,661
النقاط
113
إن الحديث عن القيامة هو متعة للآذان لأنه يملأ القلب فرحا ورجاء، لماذا؟
لأن القيامة تعنى عودة الإنسان إلى رتبته الأولى بل وأفضل، لقد خلق الله الإنسان للحياة "نفخ فى أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية (تك 2 : 7)، ثم دخل الموت إلى العالم نتيجة للخطيئة "ملك الموت على الجميع" (رو 5 : 12).

ولكن الموت كان دخيلا على الطبيعة البشرية التى خلقها للحياة، لذلك أراد الله بمحبته أن يرجعنا إلى الحياة مرة أخرى لذلك كما سمح للموت أن يدخل إلى طبيعتنا سمح أيضا أن تدخل القيامة إلى طبيعتنا فنعود إلى الحياة، وقد أعطانا الرب أمثلة للقيامة من الموت فى العهد القديم بواسطة إيليا النبى (1 مل) واليشع النبى (2 مل)، وفى العهد الجديد أقام الرب ابنة يايرس (مت 9 : 25)، وابن أرملة نايين (لو 7 : 14) وقبل صلبه بأقل من أسبوع أقام لعازر من الموت حتى يؤمن تلاميذه بأنه أقام شخصا بعد موته بأربعة أيام فإنه يمكنه هو أيضا أن يقوم، وقد قام المسيح وقيل إنه صار باكورة للراقدين (1 كو 15 : 5).
فما معنى أنه باكورة للراقدين مع أن كثيرين قاموا قبله؟

إن عبارة "باكورة الراقدين" التى قيلت عن المسيح تعنى أمرين:
أولا: أنه قام قيامة لا موت بعد
ها لأن الذين قاموا من الموت من قبل عادوا وماتوا مرة أخرى وينتظرون القيامة العامة.
ثانيا: أنه قام بجسد ممجد أمكنه أن يدخل العلية والأبواب مغلقة ولقد أعطانا أيضا أن نقوم على شبه قيامته الممجدة، ولذا قال القديس بولس الرسول "الرب يسوع المسيح سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد ممجد (فى 3 : 21)، بهذه القيامة المجيدة التى سنقوم بها سنصبح فى حالة أفضل من الإنسان الأول قبل السقوط فكيف ذلك؟

1- كان آدم وحواء بجسد مادى يحييان حياة مادية، أما نحن فسوف نقوم كما قال بولس الرسول "فى جسد روحانى سنقوم فى مجد وفى قوة" (1 كو 15 : 42 – 44).
2- كان آدم وحواء فى جسد قابل للموت وفعلا مات كلاهما وكل نسلهما لكننا سنقوم فى جسد لن يموت بعد ذلك لأنه الله قد أعده للحياة الأبدية.

3- كان آدم وحواء عند خلقهما فى جسد طاهر وبسيط لا يعرف الخطيئة لكن من الممكن أن يسقطا فى الخطيئة وقد سقطا فعلا وجلبا لنفسيهما العقوبة أما نحن فسنقوم فى أجساد لا تعرف الخطيئة فيما بعد تحياه فى نقاوة دائمة.

4- كان آدم وحواء يعيشان فى جنة مادية، يأكلان ويشربان بطريقة مادية ويتمتعان بأشجار الجنة المادية، أما نحن فى القيامة فسوف نتمتع "بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9).

5- كان آدم وحواء يعيشان على الأرض فى جنة تحيط بها أربعه أنهار (تك 2)، أما نحن بعد القيامة فسوف نعيش فى ملكوت السماء فى أورشليم السمائية (رؤ: 22).

6- بعد القيامة سوف نرتقى إلى الحالة التى قال عنها الرب "يكونون كملائكة الله فى السماء" (مت 22: 30) الأمر الذى لم يكن لآدم وحواء.

7- بعد القيامة سوف نحيا مع الله ملائكته ومجمع القديسين حسب عبارة سفر الرؤيا "مسكن الله مع الناس" (رؤ 21 : 3) أما آدم وحواء فلم يكن معهما سوى حيوانات البرية التى كانوا يستأنسان بها ولم تسمع عن أحد منهما رأى ملائكة.

8- فى القيامة سوف يعطينا الله أن نأكل بين شجرة الحياة (رؤ 2: 6)، الأمر الذى لم يكن متاحا ً لآدم وحواء، لهذا كان الآباء يفرحون بالقيامة وبالحياة التى بعدها، ويشتهون تلك الحياة وينتظرون إلى المدينة التى• وكيل عام البطريركية لها الأساسات التى صانعها وبارئها الله" (عب 11:10 ) وكانوا "يبتغون وطنا أفضل أى سماويا" (عب 11: 16) وكان قديس مثل بولس يقول: "لى اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح فإن ذاك أفضل جدا" (فى 1 : 23)
فعيد القيامة يمثل رجاء الحى والمستقبل الأبدى.


منقول
 
التعديل الأخير:
أعلى