ماريا !!!!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
قبل أن ابدأ بسرد قصتى دعونى أعرفكم بنفسى
أنا (ماريا) تخرجت حديثاً من طب الاسكندريه هذه الكليه الذى كان والدى أحد كبار الاساتذه بها .. والدى الرجل السكندرى الاصل والذى كان متفوق بدراسته حتى أن والده كافأه وقتها بالسفر لايطاليا لاستكمال دراسته والحصول على مزيد من الشهادات العلميه .. وهناك تعرف على والدتى الايطاليه الجميله التى أحبته من كل قلبها وأصرت على الزواج منه رغم صغر سنهم وقتها .
تزوجا وعاشا فتره قصيره هناك وأنجبا أخى الوحيد ( سامح ) وعادا لمصر واستقرا وجئت أنا للدنيا كزهره تفتحت فى بستان جميل يملؤه الحب وتعشش فى أركانه السعاده .
تخصص أخى ( سامح ) فى علوم الكمبيوتر وسافر لامريكا لاستكمال دراسته والعمل هناك وكثيراً ما شعرت بالوحده لافتقادى له وأحساسى بغياب ونيسى وصديقى الوحيد وذلك رغم انشغالى بدراستى وأهتمامى بوالدى بعد أن كبر بالسن ورحلت أمى عن الحياه ولم يعد لى غير أبى لجانبى أهتم به ويهتم بى.
عندما أتممت ال 25 عاماً كنت أنظر لقصص الحب التى تعيشها صديقاتى بعين الدهشه .. كنت اتسائل لماذا أختلف عنهم ؟؟
لماذا لم يدق قلبى الى الان ؟؟
فأنا جميله بشهادة الجميع حيث أنى اجمع ما بين الملامح الايطاليه والشخصية المصريه المميزه .
لم أكن اتسائل بحزن فالحب بالنسبه الىً وقتها كان مجرد احاسيس مجهوله لم أكن أدرى هل بغيابها استحق الشفقه ام أنى فى رحمه من اوجاعها
وذلك ما ستجيب عنه الايام القادمه
 
التعديل الأخير:

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
مرت الايام رتيبه ومنظمه الى حد الملل حيث يضيع اليوم ما بين ذهابى لكليتى وعودتى للبيت سريعاً لاهتم بشئون والدى وأحياناً التقى بصديقاتى فى أحدى النوادى القريبه من منزلنا لاجلس معهم بعض الوقت ثم أعود لابى لاعطيه دواءه قبل أن يخلد للنوم ..
تخرجت من كليتى ونجاحى كان بتفوق ورأيت عين أبى تدمع ولاول مره من فرط فرحته بى وكنت فى قمة السعاده عندما أخبرنى كم هو فخور بى وأنه كان يتمنى لو أن والدتى ما زالت على قيد الحياه حتى تشاركنا الفرحه .. وبدأت أفكر فى العمل وأقترح علىّ أبى أن أفتح عيادته الخاصه من جديد وأكمل مسيرته والتى توقفت بسبب كبر سنه ومرضه الذى الزمه البيت .
وبالفعل قررت أن أعيد فتح العياده وتجهيزها للعمل من جديد ..وأضطرتنى هذه التجهيزات للسفر بنفسى للقاهره لشراء بعض المعدات الجديده .
وعدت أبى أنى لن أتأخر فى عودتى وبالفعل وصلت للقاهره مبكراً وقضيت النهار فى الاتفاق على شراء الاجهزه الحديثه التى تنقص عيادة ابى وذهبت لزيارة عمتى لاطمئن عليها فقد كانت قريبه من قلبى ولم أكن قد رأيتها من فتره كبيره .. أصرت على أن أقضى معها بعض الوقت وحتى يحضر باقى أفراد أسرتها فأنتظرت معهم حتى التاسعه مساءً وبعدها أستأذنت لانصرف على وعد بتكرار الزياره .. كان كل همى أن أعود سريعاً لابى حتى أعطيه دواءه قبل النوم .
وأنا فى طريقى للعوده كان قلبى يرتجف لانى غير معتاده أن أقود ليلاً وكنت مسرعه على غير العاده .. وما حدث بعد ذلك مر أمام عينى سريعاً وكأنه مشهد سينمائى سريع .
كل ما أتذكره صدام عنيف ووقت قصير من الزهول وأشخاص كثيره من حولى تسألنى أن كنت مصابه أم لا .
بعد وقت قصير استطعت أن أجيبهم أنى بخير وخرجت من سيارتى التى تغير اتجاهها من عنف التصادم وفى هذه اللحظه رأيت السياره الاخرى التى اصطدمت بها وقد كانت مقلوبه على جانبها.. ارتعب قلبى فبالتأكيد داخل هذه السياره شخص أو اكثر وقد يكون تعرض للاذى بسببى وانسابت دموعى وأنا اقترب من السياره وقد تجمع حولها عدد كبير يحاولون مساعدة من هم بداخلها .
ووبالفعل نجحوا فى اخراج شاب من داخلها وكان فاقد الوعى وللحظه نسيت أنى طبيبه وأنى قد استطيع مساعدته حتى تصل عربة الاسعاف .
ويبدو أنى فجأه تذكرت أنى طبيبه وقد استطيع مساعدته ..عدت لسيارتى سريعا لاحضر حقيبتى وطلبت من الناس الابتعاد لارى ما به من اصابات وعندما علموا أنى طبيبه افسحوا لى مجالا للكشف على هذا الشاب الذى أتضح لى أنه كان بمفرده فى السياره .
هدأ بالى قليلا عندما رأيته يتنفس ووجدت النبض جيد ولم تكن هناك أى ظواهر تدل على وجود نزيف ..
وصلت عربة الاسعاف بعد وقت قليل وأقلته للمستشفى وبدون أن افكر سرت بسيارتى وراء سيارة الاسعاف حتى اطمئن على حالة الشاب ولاعلن عن مسؤو ليتى عن الحادث .
وصلنا المستشفى وووووووووووووووووووو

 gif

 
التعديل الأخير:

Dona Nabil

خادمة الرب
مشرف سابق
إنضم
31 مايو 2007
المشاركات
57,233
مستوى التفاعل
4,256
النقاط
0
الإقامة
فى قلب يسوع
عند وصولى للمستشفى كان أول ما فكرت به هو أن اتصل بوالدى لاطمئنه على حالى وأخبره أنى سأتاخر فى العوده .
عندما اغلق باب الحجره التى ادخلوا بها الشاب للكشف عليه وتبين ما به من اصابات أخذت اصلى أن يكون بخير ليس خوفاً على نفسى من تحمل المسؤوليه ولكن لانى لن اتحمل أن يؤذى أحد بسببى .
ازدادت ضربات قلبى وأصبحت سريعه وضاقت انفاسى وشعرت ان الوقت لا يمر .
بعد قليل من الوقت خرج الطبيب فأسرعت اليه وسألته عن حالة الشاب فأخبرنى أنه بخير ..مجرد كسر فى قدمه اليسرى ورضوض فى الكتف .. وطمئننى أنه لا يوجد اى نزيف داخلى أو اى شىء يستدعى القلق وأنه نائم من تأثير الدواء .
بدأت اشعر بهدوء ودقات قلبى بدأت تنتظم وشعرت أنى اتنفس بصوره طبيعيه لاول مره منذ الحادث .
طلبت من الطبيب أن القى نظره سريعه على الشاب المصاب حتى اطمئن بنفسى فسمح لى بدخول الغرفه .
لاول مره ارى ملامح الشاب بوضوح فكان الحادث فى مكان مظلم ولم استطع وقتها ان اتبين ملامحه .
كان شابا متوسط الطول ..فاتح البشره يبلغ من العمر حوالى ال 35 عاما .. اطمئنيت أنه بخير وغادرت الحجره لاجد أمامى ظابطاً يحقق فى الحادث فأسرعت اليه واخبرته بكل ما حدث وبعد أن استمع لاقوال الطبيب عن حالة المريض وأخذ منى بياناتى سمح لى بالانصراف والعوده فى وقت لاحق لاستكمال التحقيق .
عدت الى المنزل وكنت اشعر بارهاق شديد وبحاجتى للنوم .. اطمئنيت على والدى وناولته دواؤه وخلدت سريعاً للنوم .
فى الصباح الباكر كان أول ما فكرت به عند استيقاظى هو هذا الشاب ..ووجدت أنه من الواجب ان اذهب للاطمئنان عليه وتقديم الاعتذار الواجب عن تسببى فى الحادث .
وصلت المستشفى واتجهت لغرفتة وعندما طرقت الباب سمعت صوت نسائى يدعونى للدخول .
دخلت فوجدت الى جانب الشاب فتاه تحاول ان تساعده فى الجلوس ليتناول افطاره ..
نظرت للشاب الذى كنت قد علمت اسمه من الظابط بالامس .. كان يدعى ( ايهاب وجيه ) ..
- انا ماريا يا استاذ ايهاب .. (وجدته ينظر لى نظرة تساؤل )
- أنا ماريا اللى اتسببت فى الحادث .. أنا جيت اعتذر .. صدقنى مكنتش اقصد .. انا مش عارفه ده حصل ازاى .. حقيقى أنا ا سفه
بدأت دموعى تسيل على خدى فقد كنت اشعر بالحزن الشديد وضميرى يؤنبنى بشده لما حدث
لاول مره ينطق ايهاب واسمع صوته الذى كان شديد الهدوء
ايهاب - لالالا مفيش اى داعى للاعتذار .. اكيد مكنتيش تقصدى وبعدين انا كمان غلطت لانى اصريت على السفر وأنا مرهق ومش نايم كويس
ماريا - بكرر اعتذارى وحمدالله على سلامتك ومن فضلك تسمحلى أصلح عربيتك .. دى ابسط حاجه اقدمهالك
ايهاب - صدقينى مفيش اى حاجه ابدا .. ولا داعى ابدا انك تحملى نفسك اى شىء ويكفى انك جيتى لحد هنا ..
ماريا - طيب اسمحلى ابقى اجى تانى واطمن عليك
ايهاب - يا ريت ده شىء يسعدنى .. وابتسم
لم أجد الا ابتسامتى لتجيب على ابتسامته .. كم هو انسان مهذب .. ادخل الراحه لقلبى وشعرت وكأن هماً كبيراً انزاح عنى .
غادرت المستشفى بعد أن وعدته بالعوده للاطمئنان عليه
أثناء قيادتى للسياره فى طريق عودتى وجدتنى افكر .. يا ترى من هذه الفتاه التى كانت بجانبه ..
ووووووو
قصة تحت الانشاء قابله للتعديل ولتغيير عنوانها واسمحولى بغلقها مؤقتاً لحين استكمال احداثها
smi411.gif

 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى