رد على: لو ظهر لك الله يا مسلم ودعاك للمسيحيه هل ستؤمن به ام تتمسك بالآسلام
سلام ونعمة للجميع
1_ انا شفت فى المضوع دة عجب العجاب , الموضوع عبارة عن استفتاء رائ والرد بنعم او بلا مش كل واحد بيكتب قصة حياتة ويقول عقيدتة وبيعرضها
2_ فى احاديث تانى كتير بتقول ان محمد شاف اللة :
{ ( 1 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى على صورة شاب أمرد }
- في طبقات الحنابلة ( 2 : 45 ) : عن عكرمة ، عن إبن عبّاس ، قال : قال رسول الله (ص) : ( رأيت ربّي عزّ وجلّ شابّ أمرد جعد قطط عليه حلّة حمراء ) ، وقد آمن بهذا الحديث كبار علماء السنّة ومنهم :
(1) - الإمام أحمد بن حنبل ( الذي ينتسب إليه الحنابلة ) كما في إبطال التأويلات ( 1 : 145 ) حيث قال : ( هذا الحديث رواه الكبّر ، عن الكبّر ، عن الكبّر ، عن الصحابة عن النبيّ (ص) ، فمن شكّ في ذلك أو في شيء منه فهو جهمي لا تقبل شهادته ، ولا يسلّم عليه، ولا يعاد في مرضه ).
(2) - الإمام أبو زرعة الدمشقي والإمام الدارقطني كما في إبطال التأويلات ( 1 : 141 ) : قال أبو يعلى الفراء: ( وقد صحّحه أبو زرعة الدمشقي ) ، ونقل عن الدارقطني : ( كُلّ هؤلاء الرجال معروفون لهم أنساب قويّة بالمدينة ).
(3) - الإمام أبو الحسن بن بشار كما في إبطال التأويلات ( 1 : 142 ) : لمّا سئل عن الحديث ، قال : ( صحيح ، فعارضه رجل فقال : هذه الأحاديث لا تذكر في مثل هذا الوقت؟ ، فقال له الشيخ : فيدرس الإسلام ).
(4) - الإمام الطبراني كما في إبطال التأويلات ( 1 : 143 ) : قال أبو يعلى : ( وأُبلغت أنّ الطبراني ، قال: حديث قتادة عن عكرمة عن إبن عبّاس عن النبيّ (ص) في الرؤية صحيح ).
(5) - أبو يعلى الفراء الحنبلي كما في إبطال التأويلات ( 1 : 148 ) قال : ( هذا الحديث صحيح ) ، وقال : ( تلقّتها الأُمّة بالقبول ، منهم من حملها على ظاهرها ، وهم أصحاب الحديث ... وإذا تُلقّيت بالقبول إقتضت العلم من طريق الإستدلال ).
(6) - أبو إسحاق الحنبلي كما في طبقات الحنابلة ( 2 : 134 ) ، فقد نقل أبو يعلى أنّه صحّح الحديث وقبله وقال : ( هذه الأحاديث تلقّاها العلماء بالقبول ، فليس لأحد أن يمنعها ولا يتأوّلها .. ).
(7) - إبن حامد الحنبلي : قال أبو بكر الحصني الدمشقي في كتابه دفع شبه من شبّه وتمرّد : ( 12) : ( ومن أعظم فرية ممّن شبّه الله عزّ وجلّ بأمرد وعروس ، وكان بعض الحنابلة يتوجّع ويقول : ليت إبن حامد هذا ومن ضاهاه لم ينسبوا إلى أنّهم من أتباع الإمام أحمد ).
{ ( 2 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى يستلقي }
- قال أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات ( 1 : 188 ) : عن عبيد بن حنين قال : ( بينما أنا جالس في المسجد إذ جاء قتادة بن النعمان فجلس يتحدّث وثاب إليه ناس ، حتّى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى فسلّمنا عليه وجلسنا ، فرفع قتادة يده إلى رجل أبي سعيد فقرصهما قرصة شديدة ، فقال أبو سعيد : سبحان الله أخي أوجعتني؟! ، قال : ذاك أردت أنّ رسول الله (ص) قال : إنّ الله لما قضى خلقه إستلقى ، ثمّ رفع إحدى رجليه على الأُخرى ) ، وقال بعده : ( إسناده كلّهم ثقات ).
وقد آمن بهذه الحديث علماء الحنابلة :
(1) - أبو يعلى الفراء الحنبلي كما في إبطال التأويلات ( 1 : 189 ) ، فقد قال : ( إعلم أنّ هذا الخبر يفيد أشياء منها : جواز إطلاق الإستلقاء عليه لا على وجه الإستراحة ، بل على صفة لا نعقل معناها ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ... بل نطلق ذلك كما أطلقنا صفة الوجه واليدين وخلق آدم (ع) بها ، والاستواء ... ).
(2) - الإمام أبو محمّد الخلال كما في إبطال التأويلات ( 1 : 188 ) ، قال : ( هذا حديث إسناده كُلّهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين ).
(3) - الإمام عبد المغيث الحنبلي كما في سير أعلام النبلاء ( 21 : 160 ) ، قال الإمام الذهبي : ( وصحّح حديث الاستلقاء ... ).
{ ( 3 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى يجلس على الكرسي والسرير }
- قال الإمام إبن خزيمة في كتاب التوحيد : ( 198 ) : ( عن عبد الله بن أبي سلمة أنّ عبد الله بن عمر بن الخطّاب بعث إلى عبد الله بن العبّاس يسأله : هل رأى محمّد (ص) ربّه؟ ، فأرسل إليه عبد الله بن العبّاس : أن نعم ، فردّ عليه عبد الله بن عمر رسوله : أن كيف رآه؟ قال : فأرسل أنّه رآه في روضة خضراء ، دونه فراش من ذهب ، على كرسي من ذهب ، يحمله أربعة من الملائكة ، ملك في صورة رجل ، وملك في صورة ثور ، وملك في صورة نسر ، وملك في صورة أسد ).
وقد صحّح الحديث وقَبِلهُ:
(1) - الإمام إبن خزيمة نفسه ، ( لأنّه صرّح بأنّ كُلّ ما ينقله صحيح ) ، كتاب التوحيد : ( 5 ).
(2) - إبن القيّم الجوزيّة كما في إجتماع الجيوش الإسلاميّة : ( 69 ) ، حيث قال : ( في مسند الإمام أحمد من حديث إبن عبّاس : فأتي ربّي عزّ وجلّ فأجده على كرسيّه أو سريره جالساً ).
{ ( 4 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى لـه صورة كصورة الإنسان }
للأعلى
- روى مسلم في صحيحه ( 8 : 32 ) ، عن النبيّ (ص) أنّه قال : ( إنّ الله خلق آدم على صورته ) ، وفي حديث آخر : ( على صورة الرحمن ) مجمع الزوائد : ( 8 : 106 ) ، فتح الباري ( 5 : 133 ) .
وآمنوا بأنّ لله صورة تشبه صورة الإنسان ، وهذه كلماتهم :
(1) - قال إبن قتيبة في تأويل مختلف الحديث : ( 215 ) : ( والذي عندي والله تعالى أعلم أنّ الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين ... ).
(2) - الإمام أحمد بن حنبل كما في نفح الطيب ( 5 : 190 ) عن التلمساني ، قال : ( بلغ أحمد أنّ أبا ثور قال في الحديث : ( خلق آدم على صورته ) أنّ الضمير لآدم ، فهجره ، فأتاه أبو ثور ، فقال أحمد : أي صورة كانت لآدم يخلقه عليها؟ ، كيف تصنع بقوله : ( خلق الله آدم على صورة الرحمن ) ؟ فإعتذر إليه وتاب بين يديه ) ، وقال الذهبي في ميزان الإعتدال ( 1 : 600 ) : ( سمعت عبد الله بن أحمد يقول : قال رجل لأبي : إنّ فلاناً يقول في حديث رسول الله (ص) : ( إنّ الله خلق آدم على صورته ) فقال : على صورة الرجل ، فقال أبي : كذب ، هذا قول الجهميّة ، وأيّ فائدة في هذا ).
(3) - إبن القيّم الجوزيّة كما في إجتماع الجيوش الإسلاميّة : ( 127) ، قال : ( وحديث خلق الله آدم على صورته ، وقوله : لا تقبّحوا الوجه فإنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ... ).
(4) - الإمام إبن تيميّة كما في دقائق التفسير ( 3 : 170 ) ، قال : ( إنّ حديث خلق آدم على صورته أو على صورة الرحمن قد رواه هؤلاء الأئمّة ، رواه الليث بن سعد ... ورواه سفيان بن عينية ).
(5) - إسحاق بن راهويه كما في إبطال التأويلات ( 1 : 80 ) ، قال : ( قد صحّ أنّ رسول الله (ص) أنّه قال : إنّ آدم خُلق على صورة الرحمن ، وعلينا أن ننطق به ).
(6) - الإمام الآجري كما في كتاب الشريعة : ( 314 ) ، بعد نقله لحديث خلق الله آدم على صورة الرحمن قال : ( هذه من السنن التي يجب على المسلمين الإيمان بها ، ولا يقال : كيف؟ ولِمَ؟ ، بل تستقبل بالتسليم والتصديق وترك النظر ).
(7) - الإمام عبد الوهّاب بن الحكم الحنبلي كما في طبقات الحنابلة ( 1 : 210 ) ، قال : ( من لم يقل إنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن فهو جهمي ) ، والجهمي يا أخي حسين عندهم كافر , لا يسلّم عليه , ولا يصلّى عليه , ولا يناكح , ولا يدفن في مقابر المسلمين.
(8) - الإمام إبراهيم الحنبلي ، طبقات الحنابلة ( 2 : 130 ) ، قال : ( خلق آدم على صورته ، لا يتأوّل لآدم على صورة آدم ، لما قال أحمد : وأيّ صورة كانت لآدم قبل خلقه ؟ ، فقد فسد تأويلك من هذا الوجه ، وفسر أيضاً بقول ابن عمر عن النبيّ (ص) : إنّ الله خلق آدم على صورة الرحمن ).
{ ( 5 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى يجلس على العرش }
- وفي تاريخ بغداد ( 3 : 232 ) ، عن مجاهد قال : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) ( الإسراء - 79 ) ، قال : ( يقعده معه على العرش ) ، وقد آمن علماء الحنابلة بهذا الحديث :
(1) - قال أبو بكر الخلال في كتاب السنّة : ( 231 ) : ( وإنّ هذا الحديث ( يعني حديث القعود ) لا ينكره إلاّ مبتدع جهمي ، فنحن نسأل الله العافية من بدعته وضلاله ).
(2) - وقال إبن القيّم الجوزيّة في بدائع الفوائد ( 4 : 840 ) : ( صنّف المروزي كتاباً في فضيلة النبيّ (ص) وذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود ، وأحمد بن أجرم ، ويحيى بن أبي طالب ، وأبي بكر بن حمّاد ، وأبي جعفر الدمشقي ، وعيّاش الدوري ، وإسحاق بن راهويه ، وعبد الوهّاب الورّاق ، وإبراهيم الاسبهاني ، وإبراهيم الحربي ، وهارون بن معروف ، ومحمّد بن إسماعيل السملي ، ومحمّد بن مصعب العابدي ، وأبي بكر بن صدقة ، ومحمّد بن بشير بن شريك ، وأبي قلابة ).
(3) - الإمام أحمد بن حنبل ، قال أبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات ( 2 : 480 ) : ( عن إبن عمير : سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث مجاهد يقعد محمّداً على العرش؟ ، فقال : تلقّته العلماء بالقبول ).
(4) - الإمام إبن تيميّة ، مجموع الفتاوى الكبرى ( 4 : 374 ) ، قال : ( حديث العلماء المرضيّون وأولياؤه المقبولون أنّ محمّداً رسول الله (ص) يجلسه ربّه على العرش معه ... ولا يقول أحد : إنّ إجلاسه على العرش منكر! ، وإنّما أنكره بعض الجهميّة ... ).
(5) - إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ، قال أبو بكر الخلال في كتاب السنّة ( 1 : 237 ) : ( وقال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي : ومن ردّ حديث مجاهد فقد دفع فضل رسول الله (ص) ، ومن ردّ فضيلة الرسول فهو عندنا كافر مرتّد عن الإسلام ) ، إنظر يا أخ حسين ، فقد كفّروا من أنكر هذه الصفة التي تصوّر الله سبحانه وتعالى بأنّه شخص يجلس على كرسي ويجلس معه محمّد (ص) إلى جانبه!.
(6) - وعن علي بن داود القنطري كما في كتاب السنّة ( 1 : 234 ) ، قال : ( ولا يردّ حديث محمّد بن فضيل عن ليث عن مجاهد : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) قال : يقعده معه على العرش إلاّ جهمي ، يُهجر ولا يكلّم ، ويحذّر عنه وعن كُلّ من ردّ هذه الفضيلة ، وأنا أشهد على هذا الترمذي أنّه جهمي خبيث .. ) ، يعني كما ترى فقد كفّروا الإمام الترمذي صاحب السنن الكبرى وغيرها وهو من أئمّة الحديث ، لكونه أنكر هذا الحديث فوصفوه بالجهمي والخروج عن الدين!!.
(7) - وقال الإمام أبو داود السجستاني كما في كتاب السنّة ( 1 : 235 ) : ( أرى أن يجانب كُلّ من ردّ حديث ليث عن مجاهد : يقعده على العرش ، ويحذّر عنه حتّى يراجع الحقّ ).
{ ( 6 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى يجلس على عرشه ولـه أطيط }
- روى أبو داود في سننه ، سنن أبي داود ( 4 : 232 ) ، عن جبير بن مطعم ، قال : ( أتى رسول الله (ص) أعرابي فقال : يا رسول الله ، جهدت الأنفس ، وضاعت العيال ، ونهكت الأموال ، وهلكت الأنعام ، فاستسق الله لنا ، فإنّا نستشفع بك على الله ، ونستشفع بالله عليك ، قال رسول الله (ص) : ويحكم أتدري ما تقول! وسبح رسول الله (ص) فما زال يسبّح حتّى عرف بذلك في وجوه أصحابه ثمّ قال : ويحك ، إنّه لا نستشفع بالله على أحد من خلقه ، شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله؟! ، إنّ عرشه على سماواته هكذا ، وقال بأصابعه مثل القبّة عليه ، وإنّه ليئطّ به أطيط الرحل بالراكب ).
- وأخرج عبد الله بن أحمد في كتاب السنّة : ( 301 ) ، عن عبد الله بن خليفة ، عن عمر (ر) ، قال : ( إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد ).
- وأخرج الطبراني في المعجم الكبير ( 8 : 246 ) ، عن أبي أمامة ، عن النبيّ (ص) قال : ( سلوا الله الفردوس ، فإنّها سرّة الجنّة ، وإنّ أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش ).
- وأخرج الطبري في تفسيره ( 3 : 10 ) لقوله تعالى : ( وسع كرسيه السماوات والأرض ) عن عبد الله بن خليفة ، قال : ( أتت امرأة النبيّ (ص) فقالت : إدع الله أن يدخلني الجنّة ، فعظّم الربّ تعالى ذكره ، ثمّ قال : إنّ كرسيّه وسع السموات والأرض ، وإنّه يقعد عليه ، فما يفضل منه مقدار أربع أصابع ، ثمّ قال بأصابعه فجمعها ، وإنّ له أطيطاً كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله ).
{ ( 7 ) ـ إنّ الله سبحانه يظهر بعضه لأهل الأرض }
- قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنّة : ( 470 ) : ( حدّثنا الأوزاعي عن عكرمة ، قال : إنّ الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يخوّف عباده أبدى عن بعضه إلى الأرض ، فعند ذلك تزلزل ، وإذا أراد أن تدمدم على قوم تجلّى لها ).
- وقال إبن تيميّة في مجموع الفتاوى الكبرى ( 5 : 87 ) : فهذا اللفظ ـ يعني لفظ البعض ـ قد نطق به أئمّة الصحابة والتابعين وتابعيهم ، ذاكرين وآثرين ، قال أبو القاسم الطبراني في كتاب السنّة : ( حدّثنا حفص بن عمرو ، حدّثنا عمرو بن عثمان الكلابي ، حدّثنا موسى بن أعين ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن كثير ، عن عكرمة ، عن إبن عبّاس ، قال : إذا أراد الله أن يخوّف عباده أبدى عن بعضه للأرض فعند ذلك تزلزلت ، وإذا أراد أن يدمدم على قوم تجلّى لها عزّ وجلّ ).
{ ( 8 ) ـ إنّ الله عز وجل له وجه وعينان ويدان }
- يعتقد الحنابلة بأنّ الله سبحانه وتعالى له وجه وعينان ويدان على نحو الحقيقة ، وأنّه متّصف بها ، وإليك كلماتهم يا أخي حسين :
(1) - قال الإمام أبو الحسن الأشعري في الإبانة عن أصول الديانة : ( 20 : 22 ) : ( قولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسّك بكتاب الله ربّنا عزّ وجلّ وبسنّة نبيّنا محمّد (ص) ، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمّة الحديث ، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن حنبل نضّر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون ... فإنّ له سبحانه وجهاً بلا كيف كما قال : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والكرام ).
(2) - وقال أبو بكر الخلال كما في العقيدة لأحمد بن حنبل برواية الخلال : ( 104 ) : ( ومذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل (ر) أنّ لله عزّ وجلّ وجهاً لا كالصورة والأعيان المخطّطة ، بل وجه وَصَفَه بقوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ، ومن غيّر معناه فقد ألحد ، وذلك عنده وجه في الحقيقة دون المجاز ... ومن غيّر معناه فقد كفر ... وكان يقول : إنّ لله تعالى يدين، وهما صفة في ذاته ... ).
(3) - وقال الشيخ إبن عثيمين في شرح العقيدة الواسطيّة ( 255 : 271 ) : ( والوجه معناه معلوم ، لكن كيفيّته مجهولة ... لكنّنا نؤمن بأنّ له وجهاً موصوفاً بالجلال والإكرام ... وهذا الوجه وجه عظيم ... وأجمع السلف على أنّ لله يدين إثنين فقط بدون زيادة ... وأنّ لله تعالى عينين إثنين فقط ... ) ، إنظر لهذا الخلط يا أخي حسين ، فنحن نفهم من معنى الوجه الذات وليس كما فهم المجسّمة أنّ لله وجهاً وإلاّ فإنّ قوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ، ( القصص : 88 ) يلزم منه على تفسيرهم أن تفنـى كُلّ الصفات ويبقى الوجه فقط!.
(4) - وقال إبن تيميّة في مجموع الفتاوى الكبرى ( 4 : 174 ) : ( إثبات جنس هذه الصفات قد إتّفق عليه سلف الأُمّة ، وأئمّتها من أهل الفقه والحديث والتصوّف والمعرفة وأئمّة أهل الكلام من الكلابيّة والكراميّة والأشعريّة , كُلّ هؤلاء يثبتون لله صفة الوجه واليد ونحو ذلك , وقد ذكر الأشعري في كتاب المقالات أنّ هذا مذهب أهل الحديث ، وقال : إنّه به يقول ، فقال : في جملة مقالة أهل السنّة وأصحاب الحديث الإقرار بكذا وكذا ، وأنّ الله على عرشه إستوى ، وأنّ له يدين بلا كيف كما قال : ( خلقت بيدي ) ، وكما قال : ( بل يداه مبسوطتان ) ، وأنّ له عينين بلا كيف كما قال : ( تجري بأعيننا ) ، وأنّ لـه وجهاً كما قال : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والكرام ) ، إعلم يا أخي حسين ، أنّ الموحّدين من الإماميّة وبعض السنّة يفسّرون معنى ( خلقت بيدي ) أيّ خلقت بقدرتي ، واليد هنا تعبير مجازي عن القدرة , وأمّا قوله تعالى : ( بل يداه مبسوطتان ) أيّ نعمته مبسوطة , وأمّا قوله ( تجري بأعيننا ) يعني تجري بعلمنا ، وهذا الكلام يجري على كُلّ الصفات التي يظهر منها تشبيه الله عزّ وجلّ.
(5) - وقال الإمام إبن خزيمة في كتاب التوحيد : ( 42 : 53 ) ، في باب إثبات العين : ( فواجب على كُلّ مؤمن أن يثبت لخالقه وبارئه ما أثبت لنفسه من العين ، وغير مؤمن من ينفي عن الله تبارك وتعالى ما قد يثبته في محكم تنزيله ) ، وقال في باب إثبات اليد : ( باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جلّ وعلا والبيان أنّ الله تعالى لـه يدان كما أعلمنا في محكم تنزيله أنّه خلق آدم بيديه ).
{ ( 9 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى له أصابع }
- أخرج الترمذي في سننه ( 5 : 368 ) : عن معاذ بن جبل قال : ( أبطأ رسول الله (ص) ذات غداة عن صلاة الصبح ، حتّى كدنا نتراءى عين الشمس ، فخرج سريعاً فثوّب في صلاته ، فلمّا سلّم دعا بصوته ، قال لنا : على مصافكم كما أنتم ، ثمّ إنفتل إلينا ثمّ قال : أما إنّي سأحدّثكم ما حبسني عنكم الغداة ، إنّي قمت من الليل ، فتوضّأت وصلّيت ما قدر لي ، فنعست في صلاتي حتّى إستثقلت ، فإذا أنا بربّي تبارك وتعالى في أحسن صورة ، فقال : يا محمّد ، فيم يختصم الملأ الأعلى؟ ، قلت : لا أدري ، قالها ثلاثاً ، قال : فرأيته وضع كفّه بين كتفي حتّى وجدت برد أنامله بين ثديي ... ).
- وفي صحيح مسلم ( 4 : 2147 ) ، عن إبن مسعود ، قال : ( جاء حبر إلى النبيّ (ص) فقال : يا محمّد أو يا أبا القاسم ، إنّ الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع والأرضين على إصبع ، والجبال والشجر على إصبع ظاهراً ، والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثمّ يهزهن فيقول : أنا الملك ، أنا الملك ، فضحك رسول الله (ص) تعجّباً ممّا قال الحبر تصديقاً له ، ثمّ قرأ : ( وما قدروا اللّه حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ).
- وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في السنّة : ( 525 ) ، عن يروى بن مالك ، عن رسول الله (ص) : ( إنّه قرأ هذه الآية : ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) قال : تجلّى بسط كفّه ووضع إبهامه على خنصره ).
وقد آمن علماء الحنابلة بهذا الحديث وهذه كلماتهم :
(1) - الكرمي الحنبلي كما في أقاويل الثقات : ( 159 ) ، قال : ( وذكر الأصابع لم يوجد في شيء من الكتاب والسنّة المقطوع بصحّتها ، وإعترض بأنّ ذلك ثابت في صحيح السنّة ، لكن الواجب في هذا أن تمرّ كما جاءت ، ولا يقال فيها : إنّ معناها النعم ).
(2) - إبن البنا الحنبلي كما في المختار في أصول السنّة : ( 142 ) ، قال : ( ولا يجوز أن يكون الإصبع هاهنا النعمة ، ولا تقول إصبع كإصبعنا ، ولا يد كأيدينا ، ولا قبضة كقبضاتنا ... ).
(3) - أبو يعلى الفراء الحنبلي كما في إبطال التأويلات ( 2 : 316 ) ، أثبت الأصابع لله سبحانه وتعالى وقال : ( إعلم أنّه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الأصابع والسبابة والتي تليها على ما روي في حديث جابر ، إذ ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ).
(4) - محمّد السفاريني الحنبلي كما في لوامع الأنوار ( 1 : 236 ) ، قال : ( أمّا قول الخطّابي : ذكر الأصابع لم يوجد في شيء من الكتاب والسنّة المقطوع بصحّتها ، فهو عجيب منه ، بل هو ثابت في صحيح السنّة المقطوع بصحّتها ).
{ ( 10 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى له ذراعان وصدر }
- أخرج عبد الله بن أحمد كما في إبطال التأويلات ( 1 : 221 ) ، عن عبد الله بن عمر ، قال : ( خلق الله عزّ وجلّ الملائكة من نور الذراعين والصدر ).
- وقال أبو يعلى الحنبلي كما في إبطال التأويلات ( 1 : 222 ) : ( إعلم أنّ الكلام في هذا الخبر في فصلين : أحدهما : في إثبات الذراعين والصدر ، والثاني : في خلق الملائكة من نوره ، أمّا الفصل الأوّل فإنّه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر ، إذ ليس في ذلك ما يحيل صفاته ولا يخرجها عمّا تستحقّه ، لأنّا لا نثبت ذارعين وصدراً هي جوارح وأبعاض ، بل نثبت ذلك صفة كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر ، وإن لم نعقل معناه ).
{ ( 11 ) ـ إنّ الله عز وجل له لهوات }
- قال أبو يعلى الفراء الحنبلي كما في إبطال التأويلات ( 1 : 214 ) : وذكر أبو الحسن الدارقطني في الصفات عن أبي بكر النيسابوري ... ، عن الزبير أنّه سمع جابر سئل عن الورود ، فذكر الحديث وقال فيه : ( فيقول الله عزّ وجلّ : أنا ربّكم ، فيقولون : حتّى ننظر إليك ، فيتجلّى لهم يضحك ، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول : حتّى تبدو لهواته وأضراسه ).
{ ( 12 ) ـ إنّ الله سبحانه وتعالى يُرى يوم القيامة }
- في صحيح البخاري ( 7 : 205 ) ، عن أبي هريرة ، قال : ( قال أناس : يا رسول الله ، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ ، فقال : هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ ، قالوا : لا ، يا رسول الله , قال : هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ ، قالوا : لا ، يا رسول الله , قال : فإنّكم ترونه يوم القيامة كذلك , يجمع الله الناس فيقول : من كان يعبد شيئاً فليتبعه , فيتبع من كان يعبد الشمس , ويتبع من كان يعبد القمر , ويتبع من كان يعبد الطواغيت , وتبقى هذه الأمّة فيها منافقوها , فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون فيقول : أنا ربّكم , فيقولون : نعوذ بالله منك , هذا مكاننا حتّى يأتينا ربّنا , فإذا أتانا عرفناه , فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون , فيقول : أنا ربّكم , فيقولون : أنت ربّنا فيتبعون ).
{ أقوال علماء السنة في الرؤيا }
(1) - قال الطبري في صريح السنّة : (20 ) : ( وأمّا الصواب من القول في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ يوم القيامة , وهو ديننا الذي ندين الله به وأدركنا عليه أهل السنّة والجماعة فهو أنّ أهل الجنّة يرونه على ما صحّت به الأخبار عن رسول الله (ص) ).
(2) - وقال إبن بطال المالكي كما في فتح الباري ( 13 : 426 ) : ( ذهب أهل السنّة وجمهور الأُمّة إلى جواز رؤية الله في الآخرة , ومنع الخوارج والمعتزلة وبعض المرجئة ).
(3) - قال النووي في شرحه لصحيح مسلم ( 3 : 15 ) : ( أعلم أنّ مذهب أهل السنّة بأجمعهم أنّ رؤية الله تعالى ممكنة غير مستحيلة , وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة , وأنّ المؤمنين يرون الله تعالى دون الكافرين , وزعمت طائفة من أهل البدع المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة أنّ الله تعالى لا يراه أحد من خلقه , وأنّ رؤيته مستحيلة عقلاً , وهذا الذي قالوه خطأ صريح وجهل قبيح , وقد تظاهرت أدلّة الكتاب والسنّة وإجماع الصحابة فمن بعدهم سلف الأمّة على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين ).
(4) - وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 2 : 167 ) : ( وأمّا رؤية الله عياناً في الآخرة فأمر متيقّن تواترت به النصوص , جمع أحاديثها الدار قطني والبيهقي وغيرهما ).
(5) - وقال إبن تيميّة في مجموع الفتاوى الكبرى ( 6 : 486 ) : ( والذي عليه جمهور السلف أنّ من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر , فإن كان ممّن لم يبلغه العلم في ذلك عرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام , فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم لـه فهو كافر , والأحاديث والآثار في هذا كثيرة مشهورة , قد دوّن العلماء فيها كتباً مثل كتاب الرؤيا للدارقطني ولأبي نعيم وللآجري ).
كما ترى يا أخي حسين ، فقد إختلف السنّة في موضوع تأويل الصفات فمنهم من جسّم الله والعياذ بالله ومنهم من ذهب إلى التأويل ، ولكنّهم أطبقوا جميعاً على أنّ الله يُرى يوم القيامة وذلك إستناداً لقوله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة ، إلى ربها ناظرة ) ، ( القيامة : 23 )
وأمّا الشيعة الإماميّة فقد بيّنوا أنّه لا يمكن أن نراه بأعيننا وذلك لقوله تعالى : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) ، ( سورة الأنعام : 103 ) فالله سبحانه وتعالى نفى إدراك الأبصار له بما يشمل من الرؤيا وغيرها , وأمّا ما نفهمه من قوله ( إلى ربها ناظرة ) فيعني ناظرة أو متطلّعة إلى رحمته ، بعد هذا لا يسعني يا أخي حسين ، إلاّ أن أطرح على هؤلاء المجسّمه بعض الأسئلة التي تدور في خلدي وهي :
(1) - يقولون : إن الله فوق العرش ، ويقولون : إنّه ينزل إلى السماء الدنيا ، فالسؤال : هل إذا نزل الله سبحانه يبقى الله فوق العرش أم يصبح العرش فوقه؟! ، وهل ستخلو السماء منه أم لا؟.
(2) - يقولون : بأنّه لا يصحّ تأويل الصفات , بل يجب حملها على ظاهرها , ومن يؤوّلها فهو مبتدع , والسؤال : ماذا يقولون في قولـه تعالى
: ( كل شيء هالك إلا وجهه ) ، ( العنكبوت : 88 ) ، فهل تهلك يده ورجله وباقي الصفات ويبقى منه وجهه فقط , أم يؤوّلونها على معنى الذات ؟!.
(3) - يقولون : بأنّه لا يوجد مجاز في القرآن , فكيف يفسّرون قوله تعالى : ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ، ( فصّلت : 42 ) ، والسؤال : أين يدي القرآن الكريم؟! ، نظرت إلى ساعتي فرأيت أنّ الوقت قد تأخّر , فإستأذنتهم في الذهاب على أن نلتقي في وقت آخر يحدّده الأخ باقر.