لماذا لا اتقبل صراخ والدتي بوجهي لحد الان وبكل طوع

[حياة بالمسيح]

لماذا انا لا اتقبل صراخ والدتي في وجهي لحد الان على كل صغيرة وكبيرة بكل طوع وانا في الثانية والستين من عمري وانا التي اراعيها بكل تفاصيل حياتها من الاستحمام الى ارتداء ملابسها الى اطعامها الى غسل ملابسها في كل شئ انا اساعدها وهي لحد الان تصرخ في وجهي وتشتمني وتدعي علي وانا لا اتقبل تصرفاتها هذه معي في لحظتها واغضب كثيراً ولا اقتنع تماماً بانها ارادة الله في حياتي وانا ايضاً اصرخ مع نفسي وازعل لكنني بعد فترة قصيرة اغفر لها واصلي من اجل شفائها العاجل والاطفها وبصراحة اتحنن عليها رغم اسائتها معاملتي لحد الان منذ نعومة اظافري وهي تعاملني بخشونة وعدم احترام لنفسي لشخصيتي ولم تفكر يوماً بان ذلك يؤثر على مشاعري لانها غير مثقفة ولم تدخل في مدرسة في صغرها ولكن حتى الحيوانات ترق لصفارها وتعاملها بحنية وطيبة وهي في حياتي كلها لم تحضنني او تسمعني كلمة طيبة بل تحضن الغريبات ويعسل لسانها معهن الا معي انا ولا اعلم سبب عدم حبها لي منذ عقود طويلة فهي الام الوحيدة التي تدعي على اولادها علي وعلي اخي الصغير ولم تصدر منها اطلاقاً كلمات مباركة لي ولاخي الصغير وهي الان تتألم من ساقها اليمنى التي فصخوها هنا من عظم الورك خطأً اثناء جلسات العلاج الطبيعي بسحبها مراراً وتكراراً من قدمها اليمنى ظنناً منهم بانهم يبسطون عضلة ساقها اليمنى عند السحب لانها متشنجة وهي الان لا تستطيع الوقوف على ساقها اليمنى ولا تستطيع الوقوف على رجليها لان ساقها البمنى معطوبة وهي الان تتعالج من سرطان المثانة في المستشفى ولديها ابن اخر متزوج عايش هنا مشغول بزوجته وابنته الوحيدة ومعارفه غير مهتم بنا نحن اهله ولا يسأل علينا او يزورنا وهو على بعد مسافة نصف ساعة بالسيارة منا فهي بتصرفاتها معه فضل الابتعاد عنها وعنا ولم تعرف تلم اولادها كلهم معها وليس بيدي حيلة مع كل هذه الامور الا الصلاة على نيتها ونية اخواني والصلاة ولا شئ اخر الا الصلاة والرب مشكوراً يسمع ويستجيب في اوانه وحسب حكمته تبارك اسمه القدوس للابد امين