لماذا حذف الارثوذكس هذه الايات من لوقا ؟

عاوز اجابة

New member
عضو
إنضم
22 يناير 2006
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لماذا حذف الارثوذكس هذه الايات من لوقا ؟

لماذا حذف الارثوذكس هذه الايات من لوقا ؟


هذه الايات الشهيره فى لوقا فى الاصحاح 22
" وظهر له ملاك من السماء يقويه واذ كان فى جهاد كان يصلى بأشد لجاجة وصار عرقه كقطرات دم نازله على الارض "

هذه الايات تحذفها هذه المخطوطات الهامه
البرديه 69 والبرديه 75 (من القرن الثالث)

فى المخطوطه السينائيه كانت موجوده فى المتن ثم قام احد المراجعين بحذفها (المسمى C1 ) بصورة مثيره للدهشه فلماذا يحذف هذه الايات مادامت كتبت (وطبعا لم يخترعها الناسخ الاول) فوضعها بين اقواس ونقاط دلاله على حذفها
غير موجوده فى المخطوطه الفاتيكانيه
غير موجوده فى المخطوطه السكندريه
غير موجوده فى المخطوطه N
غير موجوده فى المخطوطه R
غير موجوده فى المخطوطه T
غير موجوده فى المخطوطه W
غير موجوده فى المخطوطات 0211 و 579 و 1071 و
المخطوطات السريانيه من النوع Syr – S
المخطوطات القبطيه بنوعيها البحيرى والصعيدى
المخطوطات الارمينيه والجورجيه
اضافة الى عدم التاكد من وجودها فى كتابات بعض الاباء مثل اوريجن

وبعض المخطوطات تذكرها مع وضع علامات تستخدم للشك فى اصالة النص مثل
المخطوطه دلتا
المخطوطه باى
احدى المخطوطات من العائله F13 (230 )
المخطوطات 1071 و 1424 وغيرها

وبعض المخطوطات تنقلها من هذا الموضع الى متى 26 : 39 وهو امر غريب حقا
مثل عائلة المخطوطات F13
وطبقا لهذا من السهل ان نقول انها زائفه ومضافة ، لكن الامر لا يزال فيه امور تحتاج للتفكير
اولا ما هى مصلحة اى نصرانى فى اضافة هذه الاعداد اصلا ، فى الحقيقه انها تصور المسيح بصورة بشريه ضعيفة الى اقصى درجه مما يجعل من المستحيل لاى نصرانى ان يضيفها من عنده ، وهذا يجعلنا نعيد التفكير

ثانيا كتابات الاباء فى القرن الثانى الميلادى وما بعده كانت تشير اليها ، مما يدل انها كانت موجوده حتى قبل المخطوطات التى لدينا

ثالثا هل من عاقل يجد تفسيرا منطقيا لتصرف نساخ السينائيه الذين كتبوها فىالمتن ثم قاموا بوضعها بين اقواس اشارة لرغبتهم فى حذفها (فمن اين جاءوا بها اذا لم تكن فى مخطوطات سابقه اذن ؟؟!!)

سنناقش اهم كتابات الاباء التى تشير اليها

اولا لدينا ما كتبه يوستن الشهيد فى حواره مع تريفو (القرن الثانى الميلادى)
يقول " انه مسجل فى الذكريات (وهو الاسم الذى يستخدمه للتعبير عن كتابات الرسل والاناجيل) انه كان مغطى بقطرات من العرق اثناء صلاته وهو يقول "ان امكن ان تجيز عنى هذه الكأس ""

ثانيا قول ايرينايوس (القرن الثانى) فى كتابه ضد الهرطقات III يقول عن المسيح
" الم يعرق بقطرات عظيمه من الدم "

ثالثا قول ابيفانيوس (القرن الرابع) Ancoratus
وقول ابيفانيوس فى منتهى الخطوره لانه باختصار يتهم الارثوذكس بحذف هذه الايات لانها تضعف موقف عقيدتهم التى تجعل المسيح هو الله نفسه ، بل انه يشير الى وجود نسخ (عدلت او غيرت من اجل اهداف عقائديه كما فعل الارثوذكس)

وتترجم كالاتى

لكن " بكى " موجوده أيضا فى انجيل لوقا فى النسخ التى التى لم تعدل ، و القديس ايرينايوس أشار اليها فى شهاده ان المسيح رؤى هناك يتحدث ، لكن بعض الارثوذكس خافوا ولم يفكروا فى ان موته هو ايضا الاشد (يقصد ان خوفهم من الضعف الظاهر عليه هنا فى هذه الايات لا معنى له لان هناك ماهو اشد منه وهو موته فلاشك ان موته اشد بشريه من مسأله التضرع والبكاء ) فحذفوا الفقره ( وباقترابه من الموت كان يعرق وكان عرقه مثل قطع الدم ورؤى هناك ملاك يقويه )

واعتذر عن اى خطأ قد اكون وقعت فيه فى الترجمه التى جاهدت لترجمتها بأفضل ما وسعى لان اليونانيه القديمه ليست بالهينه على الاطلاق

وطبعا اتهام ابيفانيوس فى منتهى الخطوره ضد الارثوذكس وهو اتهام يعد وثيقه تاريخيه تثبت تحريفهم لمواضع من الكتاب

جيروم (القرن الرابع والخامس )
يقول هذا النص باللاتينى
In Quibusdum exemplaribus tam Graecis Quam Latinis invenitur scribient luca “ apparuit illi angelus …“
اى فى نسخ معينه يونانيه ولاتينيه من لوقا توجد فقرة (ظهر له ملاك…)

يوستن الرسولى Justin the apostate فى القرن الرابع
ذكر
" وحتى الاشياء التى دعا بها يسوع كرجل بائس غير قادر على تحمل سوء قدره فى هدوء وشدد ملاك من ازره "

اضافة الى انها موجوده فى نسخة مرقيون من انجيل لوقا (ولاحظ انه يعتقد انها اقدم من النسخه الحاليه فهى اقصر واقل بلاغه وتعتمد نفس ترتيب الاحداث بالضبط باستثناء اضافات قليله ، ناهيك عن ان مرقيون لم يكن يؤمن ببشرية المسيح بل كان يؤمن باله الخير واله الشر ….. الخ فهذه الايات لا تدعم وجهة نظره حتى يضيفها بل على العكس فوجودها فى نسخته التى تعود لاوائل القرن الثانى يقوى من امر هذه الايات كثيرا )

ويعلق بارت اهرمان على الموضوع قائلا

" 3 كتاب من القرن الثانى الميلادى ، يوستن ، ايرينايوس و هيبوليتوس كانوا يستخدمون الايات نفسها فى جميع النقاشات التى تدور حول انكار ان المسيح ليس من لحم ودم حقيقين كبشرى "
Orthodox corruption , Bart Ehrman

دراسة اسلوب النص نفسه

فى الحقيقه انه بدراسة النص نفسه سنجد انه يميل كثير لان يكون لنفس كاتب انجيل لوقا لان له نفس الاسلوب والالفاظ

ويتفق على هذا اشهر دارسى هذا الاسلوب (اسلوب مقارنة النصوص ببعضها طبقا للالفاظ و الاسلوب الخاص بكل كاتب) مثل هارناك وبلاس و براون و هوشكاير وكلهم يرجحون انها من كتابات نفس الكاتب

امثله
فمثلا كلمة wfq تكررت فى لوقا واعمال الرسل (المحسوب على نفس الكاتب) 10 مرات بينما لم تتكرر فى متى ومرقس سوى مره واحده فى كل منهما
وهى تعنى (ظهر) وفى كل الاحوال فهى كلمه يتسم بها لوقا عن الكاتبين الاخرين بوضوح

ولهوشكاير وبعض الدارسين ملاحظه طريفه وهى وجود هذه الالفاظ Agwnia Qrombi (وتنطقان ثرومباى و أجونيا ) وكلاهما مصطلحات طبيه معروفه لأى طبيب ، وبالنظر لكون لوقا طبيبا (او يعتقد انه كذلك ) فهذا يقوى كونها اصليه ، اضافة الى ان الاسلوب متكرر بنفس الصياغه فى أعمال الرسل فى مواضع شتى

ويرى هارناك ان يوحنا 12 : 27 –30 هى اقتباس معدل من لوقا حيث تقول

" 27 الآن نفسي قد اضطربت.وماذا اقول.ايها الآب نجني من هذه الساعة.ولكن لاجل هذا أتيت الى هذه الساعة.
28 ايها الآب مجد اسمك.فجاء صوت من السماء fwnh ek tou ouranou (فونى ايك تو اورانوو اى سمع صوت من السماء ) مجدت وامجد ايضا.
29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع قال قد حدث رعد.وآخرون قالوا قد كلمه ملاك. Aggelos
03 اجاب يسوع وقال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم."

وهنا يرى هارناك ان يوحنا اقتبس القصه الاصليه وعدلها مع اهدافه اللاهوتيه فحذف العرق كقطرات الدم وكل ما يظهر المسيح فى صورة بشرية ضعيفه ، وجعل الملاك يظهر ويكلمه ليس من اجله وانما لتقوية من حوله (تزوير صريح لخدمة اغراض معروفه )

بل ان من عادات لوقا على ما يبدوا ان الله يقوى المؤمنين بالملائكه (ولا اعتراض على هذا )
انظر الى الاعمال 27 : 23 – 24 عندما خشى بولس ومن معه الغرق فى السفينه فقال لهم
" 23 لانه وقف بي هذه الليلة ملاك الاله الذي انا له والذي اعبده
24 قائلا لا تخف يا بولس.ينبغي لك ان تقف امام قيصر.وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك.
25 لذلك سرّوا ايها الرجال لاني اؤمن بالله انه يكون هذا كما قيل لي."

فكما ترى فى الموقف الصعب ظهر له الملاك

فمن كل هذا نرى ان الايات تعرضت لمحاولات حذف وتحريف عنيفه من قبل الارثوذكس خاصة (كما يؤكد ابيفانيوس وتصدقه المخطوطات التابعه للكنيسه الارثوذكسيه حيث حذفت الايات منها حتى بعد كتابتها فى المتن بقرون مثل السينائيه )
والغرض هو ان هذه الايات تظهر المسيح بشريا ضعيفا يصلى لله ويدعوه فى اشد الحاح وبكاء وعرق وهى صوره لاتتسق ما يؤمن به النصارى المثلثون وخاصة الارثوذكس من ان المسيح هو الله نفسه فكيف يستقيم ان يكون الله هو هذا المخلوق الضعيف
وتهمة التحريف مثبته بالادله من كلام الاباء ومن المخطوطات

أهم المراجع

1- Bruce Metzger, Introduction to: A Textual Commentary on the Greek New Testament, Stuttgart: Biblia-Druck GmbH (German Bible Society), 1975

2-Harnack , NT Textkritik 1933

3-Ante nicean Fathers , shaff

4- New Testamen texual commentary , willand willker

5- Barbara Aland, Kurt Aland, Johannes Karavidopoulos, Carlo Martini, Bruce Metzger, The Greek New Testament. 4th edition. Stuttgart: United Bible Societies, 1993.

6-
 

قسورة

New member
عضو
إنضم
16 مارس 2006
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
في الحقيقة سؤال يحيرني ايضا

لماذا؟
 

ma7aba

مشرف منتدى حوار الاديان
عضو مبارك
إنضم
13 أكتوبر 2005
المشاركات
935
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
أخي راجعت النسخ الثلاث المعتمدة لا يوجد اي حذف لهذه الآية وراجعت النسخة السريانية لا يوجد اي حذف لهذه الآية ولا اليونانية ولا العبرية فهل من تأكيدات لكلامك بشكل صوري أم ان المقال منقول من موقع اسلامي ولا يوجد غير الكلام
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
ممكن ترفق لنا النسخة و نصوصها, لنكون ذو مصداقية اكثر في كلامنا, فهلا استجبت للطلب؟
 
أعلى