لماذا المسيحيه ؟

[REDEMPTION]

+​

لماذا المسيحيه ؟
كثر التشكيك من عدو الخير وكثرة ضرباته الموجعه التى تطعن فى الايمان ..
وتبلل افكار النفوس الهشه التى بُنيت فى الاصل على رمال متحركة ..
واحيانا يقف المرء قليلا مع نفسه .. يتساءل .. لماذا المسيحيه ؟؟
ويجد الاف الادلة العقليه والمنطقيه .. خلاف الادلة الروحيه التى تخاطب
ضميره من الداخل .. والقيم الطبيعيه التى يولد بها الانسان .. فأجد ان
المسيحيه هى من الادلة القويه على وجود الله نفسه له كل المجد .. فقد
أحتار العلماء والملحدين فى كيفيه تخيل الله بذاته .. ووجوده الحتمى
والضرورى .. فهم يريدون أدلة ملموسه .. محسوسه .. ولا يريدوا أدلة (( تبين)) و (( تؤكد )) حتمية وجود خالق .. فأنساقت نفوسهم وراء كل ما هو مادى
.. فتجدهم ان بحثوا عنه بعقولهم .. يجدوا تضارب كبير بين رغباتهم التى
ينظرون اليها على انها لازمه وحق لكل انسان .. وبين طبيعة ذلك الاله الذى
(( بالعقل )) هو إله رحوم وعادل .. يكره الخطية ويبغض الشر ... ​

وجاءت المسيحيه .. لتوضح (( بقدر ما يستوعب العقل البشرى )) ماهية الله
.. وكينونته الازليه الابديه ... فأختصرت كل تلك التعريفات الفلسفيه .. التى
انتشرت منذ الالاف السنين وحتى القرن الواحد والعشرون الذى نحيا فيه الان
.. والتى تجعل العقل البسيط .. يتشتت ويتوه فى خضم كلمات ومصطلحات
صعبه عليه .. واخبرت بأمر واحد فقط .. به يستطيع (( بعقله البسيط )) و
قلبه الذى يسعى الى المعرفه والايمان .. اخبرته بأن الله .. محبه ... ومن هنا
.. تجلت المسيحيه فى اروع صورها ... واظهرت لكل العالم طبيعة الله ..
فالمحبه فى الله ليست صفه كباقى الصفات .. ولكنها طبيعه ... طبيعة فى
الذات الالهيه .. التى بسببها وجد الانسان والعالم والكون كله ... فبالمحبه
استطعنا ان نعرف الثالوث الاقدس .. والاقانيم المتحده بلا امتزاج او اختلاط او
تغيير .. واستطعنا ان نتخيل الله فى شكل غير منظور ولكن فى طبيعه
محسوسه وملموسه من الداخل .. فانت تحب الاخر .. أياً كان هذا الاخر ..
وذلك ليس فقط لان هكذا يجب ان يكون المسيحى .. ولكن لانه هكذا يجب ان
يكون اى انسان خُلق على (( صورة )) الله (( كشبهه )) و (( مثاله )) .. فانت
يمتلىء قلبك بالمحبه .. لان هذا هو التكوين الطبيعى الذى خُلقت به .. ولان
هذا هو ما يوافق (( طبيعة )) الله .. الذى اوجدك فى هذه الحياه ... ​

فلا يمكن للعقل البشرى .. مهما اخترع من تبريرات او اعذار للعنف المنتشر
فى العالم ..ان يقتنع ان كل هذابموافقة الله وبركته .. وان كل تلك المذابح
والجرائم هى فى الاصل تعاليم سماويه توافق طبيعة واضعها .. اى الله له
كل المجد ... فان بحثنا بالمنطق والعقل .. ودون الرجوع الى ما تقوله
المسيحيه بشأن خالق الكون كله .. فسنجد حتماً ميل داخلى لنبذ العنف ..
والميل الى الخير .. حتى وان كانت طبيعتنا تعشق اللذه والشهوات الشريره ..
فستجد حتماً نداء صارخ بداخلك .. يدعوك ان تفعل الخير .. وينقبض قلبك
وترتجف مشاعرك لمرىء صور العنف والقتل .. ​

فأنت ان تابعت حياة شخص ملحد .. وراقبته بعناية ودقه فى كل تصرفاته و
سلوكه .. ستجده بلا وعى .. يميل الى الخير ويقدم المساعدات للغير .. بل و
يستخدم الفاظ محترمه فى حديثه مع الاخر .. وهنا نجد سؤال يطرح نفسه
بقوة .. من الذى يدفعه لذلك ؟؟ .. من الذى يملى على ضميره الداخلى .. و
يدفعه بطرق غير مباشرة لفعل الخير ؟؟؟
ولم تخبرنا المسيحيه بغير ذلك ... فنادت بأن الله محبه .. وبينت طبيعة الله
ومحبته للخطاه .. وبغضه للخطيه .. فالله له المجد يتمنى رجوع الخاطىء
عن معاصيه ومعصيته .. لذا وهو العارف بدواخل الانسان وطبائعه و نفسيته ..
وضع له الشرائع والوصايا التى بحسب طبيعته هو (( اى الله )) .. والتى
تساعد الانسان على تبين طريقه والسير فى طريق الخلاص من الفساد
الموروث ..
فأعظم وصية فى المسيحيه هى أن تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل
فكرك .. وقريبك كنفسك ​

وبهذا نعلم جيداً من هو الله​

فأن الله .... محبه


صلواتكم

طارق​

 

[sparrow]

موضوعك جميل
ومهم جدااااااااااااااااااا

ربنا يباركك​

 

[girl_in_jesus]

الله محبه

اشكرك على موضوعك الجميل ده لان المحبه اعظم صفه فى الوجود

ولو كان فى محبه حقيقيه فى حياتنا كان السلام هيكون من غير حروب

سلام ونعمه ليك

 

[قلم حر]

ألله لا يحرمنا قلمك ألجميل و ألسلس .
ألرب يباركك دائما و أبدا .