- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 5,298
- مستوى التفاعل
- 2,733
- النقاط
- 113
| لقد كانت ثورة يسوع ،: ثورة روحية أخلاقية: ثورة يسوع باعتبارها ثورة روحية وأخلاقية قبل ان تكون سياسية أو اجتماعية بمعناها الضيق 1- لأنها حررت الإنسان داخليا -: لم يأت يسوع ليحرر شعبه سياسيا من الرومان :، بل ليحرر الناس من عبودية الخطيئة والظلم الداخلي . قال .ْ تعرفون الحق والحق يحرركم يوحنا 8¨ : 32 يسلط الضوء على موضوع الحرية من خلال معرفة الحق '' أن الرب يسوع لا يعطينا الحرية لنفعل ما نريد ' ولكن الحرية لنتبع الله. إذ تعرفون الحق في ' وهو يحرركم من خطاياكم ' هذا اعلان بأن الحرية الحقيقية تبدأ من داخل الإنسان. 2- لأنها بدأت من الداخل لا الخارج :: يسوع ركز على تغيير قلب الإنسان وفكره ، وليس فقط القوانين والأنظمة، دعا إلى التوبة وتطهير النفس من الكبرياء والحقد والطمع فقال : طوبى لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله متى 5:8 هذه دعوة إلى ثورة روحية تنطلق من الضمير والوجدان : انها مقارنة بين قيم الملكوت الأبدية:، وقيم العالم الوقتية ، وبين الايمان السطحي عند الفرنسيين، والإيمان الذي يريده المسيح. 3- لأنها ثورة على الشر والكراهية :: علم المحبة حتى للاعداء '' احبول أعدائك باركوا العظيم أحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكمٌّ متى 5 : 44 يدعونالنتخلى عن الأخذ بالثأر ، يحمينا من أن تتولى تنفيذ القانون بأيدينا ، ولا يكون هذا ممكنا الا للذين يسلمون حياتهم بالتمام الى الله لانه هو وحده الذي يقدر أن يخلص الناس من انانيتهم الطبيعية ، لذلك يجب أن نتكل على الروح القدس حتى يساعدنا أن نحب الذين قد لانحمل لهم مشاعر المحبة . انها ثورة أخلاقية على منطق الانتقام والعنف. ¤-لانها قامت على المحبة والغفران : في زمن يسوده العنف والصراع الطبقي والديني ،، أعلن يسوع وصية جديدة ::وصية جديدة انا اعطيك أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم انا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا يوحنا 13 : 34 نحن نرى أن الرب يسوع كان عالما بالضبط بما سيحدث ، فقد عرف بما سيحدث من خيانة يهوذا الأسخريوطي ومن نكران بطرس ، لكنه لم يغير الموقف كما لم يكف عن أن يحبهما ، وبنفس الطريقة فإن الله يعرف بالضبط ماستفعله لتؤلمه في أوقات معينة من حياتك ، إلا أنه يظل يحبك بلا شروط وسيهبك الغفران حينما تطلبه، أما يهوذا فلم يقدر أن يدرك هذا، وانتهت حياته بصورة مأساوية مفجعة ، بينما أدرك بطرس ذلك ، وبرغم تقصيراته انتهت حياته بصورة منتصرة لانه لم يتزعزع أبدا في ايمانه |