لقد كانت ثورة يسوع

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
5,304
مستوى التفاعل
2,735
النقاط
113
لقد كانت ثورة يسوع ،:
ثورة روحية أخلاقية: ثورة يسوع باعتبارها ثورة روحية وأخلاقية قبل ان تكون سياسية أو اجتماعية بمعناها الضيق

1- لأنها حررت الإنسان داخليا -: لم يأت يسوع ليحرر شعبه سياسيا من الرومان :، بل ليحرر الناس من عبودية الخطيئة والظلم الداخلي .
قال .ْ تعرفون الحق والحق يحرركم يوحنا 8¨ : 32
يسلط الضوء على موضوع الحرية من خلال معرفة الحق '' أن الرب يسوع لا يعطينا الحرية لنفعل ما نريد ' ولكن الحرية لنتبع الله. إذ تعرفون الحق في ' وهو يحرركم من خطاياكم ' هذا اعلان بأن الحرية الحقيقية تبدأ من داخل الإنسان.

2- لأنها بدأت من الداخل لا الخارج ::
يسوع ركز على تغيير قلب الإنسان وفكره ، وليس فقط القوانين والأنظمة، دعا إلى التوبة وتطهير النفس من الكبرياء والحقد والطمع فقال : طوبى لانقياء القلب لأنهم يعاينون الله متى 5:8
هذه دعوة إلى ثورة روحية تنطلق من الضمير والوجدان : انها مقارنة بين قيم الملكوت الأبدية:، وقيم العالم الوقتية ، وبين الايمان السطحي عند الفرنسيين، والإيمان الذي يريده المسيح.

3- لأنها ثورة على الشر والكراهية ::
علم المحبة حتى للاعداء '' احبول أعدائك باركوا العظيم أحسنوا الى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكمٌّ متى 5 : 44
يدعونالنتخلى عن الأخذ بالثأر ، يحمينا من أن تتولى تنفيذ القانون بأيدينا ، ولا يكون هذا ممكنا الا للذين يسلمون حياتهم بالتمام الى الله لانه هو وحده الذي يقدر أن يخلص الناس من انانيتهم الطبيعية ، لذلك يجب أن نتكل على الروح القدس حتى يساعدنا أن نحب الذين قد لانحمل لهم مشاعر المحبة .
انها ثورة أخلاقية على منطق الانتقام والعنف
.


¤-لانها قامت على المحبة والغفران :
في زمن يسوده العنف والصراع الطبقي والديني ،، أعلن يسوع وصية جديدة ::وصية جديدة انا اعطيك أن تحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم انا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا يوحنا 13 : 34
نحن نرى أن الرب يسوع كان عالما بالضبط بما سيحدث ، فقد عرف بما سيحدث من خيانة يهوذا الأسخريوطي ومن نكران بطرس ، لكنه لم يغير الموقف كما لم يكف عن أن يحبهما ، وبنفس الطريقة فإن الله يعرف بالضبط ماستفعله لتؤلمه في أوقات معينة من حياتك ، إلا أنه يظل يحبك بلا شروط وسيهبك الغفران حينما تطلبه، أما يهوذا فلم يقدر أن يدرك هذا، وانتهت حياته بصورة مأساوية مفجعة ، بينما أدرك بطرس ذلك ، وبرغم تقصيراته انتهت حياته بصورة منتصرة لانه لم يتزعزع أبدا في ايمانه
 
أعلى