لغة الاطفال الصغار - للعلامة أوريجانوس
++++++++++++++++++++
إذا عندما يتكلم الكتاب المقدس عن الله لاهوتياً في ما يخص ذاته،
دون أن يتطرق إلى خطته وتدبيره الإلهي للأمور البشرية، يقال عنه
أنه "ليس إنساناً" وأن "ليس لعظمته إستقصاء" (مز 154)،
وأنه "مهوب على كل الآلهة (مز 96). وأيضأً: "سبحوه يا جميع ملائكته.
سبحوه يا كل جنوده. سبحيه أيتها الشمس والقمر. سبحيه يا جميع
كواكب النور" (مز 148). يمكنك أن تجد آيات أخرى متعددة في الأسفار
المقدسة تؤكد هذا المعنى.
لكن عندما يتضمن التدبير الإلهي الأمور البشرية، يحمل الكلام فكر
البشر وأسلوبهم وطريقتهم في الكلام. تماماً كما نفعل نحن حينما
نتحدث إلى طفل عمره سنتين، نتكلم بحركات وأصوات تناسب الطفل،
أما إذا احتفظنا بوقارنا وأصررنا على الحديث مع الأطفال بلغة البالغين،
و لم نتنازل لنتكلم بأسلوب كلامهم، فلن يفهموا شيئاً. هكذا أيضاً يفعل
الله في اهتمامه بالجنس البشري، خاصة الذين لا يزالوا أطفال منهم (1 كو 3).
---------------------------------
Reference: Fathers of the Church Series, Volume 97, Origen on Jeremiah, CUP
نقلاً عن صفحة " فريق اللاهوت الدفاعي "