لانك انسان

aymandoss

New member
عضو
إنضم
12 يوليو 2011
المشاركات
61
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
شبرا
أحب سليمان الحكيم الطبيعه
كان ينطلق من وقت الى اخر الى حدائقه وأحياناً إلى شواطىء النهر كما إلى الجبال والبرارى ،

وكان يراقب بشىء من الآهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات ،
حيث يرى فى تصرفاتها و اهتمام الله بهم وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية .
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها ، تبذل كل الجهد لتنقلها الى جحر صغير.
فكر سليمان فى نفسه قائلاً :" لماذا لا أسعد هذه النملة الت تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة ؟ لقد وهبنى الله غنى كثيراً لأسعد شعبى ، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات !"
أمسك سليمان بالنملة ووضعها فى علبة ذهبية مبطنة بقماش حريرى ناعم وجميل، ووضع حبة قمح ... وبابتسامة لطيفة قال لها : " لا تتعبى ايتها النملة, فإننى سأقدم لك كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبى ... مخازنى تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات " .
شكرته النملة على اهتمامه بها ، وحرصه على راحتها .
وضع لها سليمان حبة القمح , وفى اليوم التالى جاء بحبة اخرى ففوجىء انها اكلت نصف الحبة وتركت النصف الاخر . وضع الحبة وجاء فى اليوم التالى ليجدها اكلت حبة كاملة و احتجزت نصف حبة , وهكذا تكرر الامر يوما بعد يوم ....
سألها سليمان الحكيم : " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح ؟"
أجابته النملة :" اننى دائما احتجز نصف الحبة لليوم التالى كأحتياطى أنا أعلم اهتمامك بى اذ وضعتنى فى علبة ذهبية , وقدمت لى حريراً ناعما أسير عليه, ومخازنك تشبع البلايين من النمل , لكنك انسان ...
وسط مشاغللك الكثيرة قد تنسانى يوماً فأجوع لهذا أحتفظ بنصف حبة احتياطياً.
الله الذى يتركنى أعمل وأجاهد لأحمل أثـقال لاينسانى , أما أنت قد تنسانى !"
عندئذ اطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية .
مدركا ان ما وهبه لها الله لن يهبة انسان!

ربنا مافيش احن منه احن من انسان لاخوه الانسان لايمكن ينساك
اتمنى نكون فهمنا انا وانتم ما اريده ان اقوله
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,784
النقاط
113
الإقامة
مصر
اشكرك على القصه المعبره دى -- الرب يبارك خدمتك
 

twety

تحت صليبك
مشرف سابق
إنضم
5 سبتمبر 2006
المشاركات
17,839
مستوى التفاعل
243
النقاط
0
الإقامة
في حدقة عينك
ان نسيت الام الرضيع ربنا ابدا ما ينسناش
لان شعور راسنا محصاه عنده

شكرا لتعبك
قصه جميله
 
أعلى