كيف نعيد الأعياد ؟

مينا إيليا

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2011
المشاركات
221
مستوى التفاعل
57
النقاط
0
كيف نعيد الأعياد ؟ يجب أن نعيد فيها أما لحادثة ما "بغرض بحث عظمتها وهدفها وأثمارها في المؤمنين" أو لشخص ما مثل سيدتنا والدة الإله والملائكة والقديسين "ويكون غرضنا بحث علاقة هذا الشخص بالله وبالانسانية وبتأثيره الخير علي كنيسة الله عامة" ، ومن الضروري أن نبحث تاريخ المناسبة او الشخص الذي نعيد عيده حتي نقترب فيها من الحادثة أو الشخص بكل قلوبنا وحتي نمتصها في أنفسنا . وبغير هذا لا يكون العيد كاملاً ولا يكون ساراً بالرب . ويجب ان يؤثر العيد في قلوبنا ويحيي إيماننا في الربركات الأتية ويوقظ فينا ميلاً إلي التقوي والتواضع واللين ومع هذا يقضيها الكثيرون في الأثم والتفاهة وعدم الإيمان وبقلوب باردة غير مستعدة للشعور بمراحم الرب التي تتكشف عنهاالناسبة أو الشخص الذي نعيد عليه .
________________________________________________________________________

علي سبيل المثال أن هذا اليوم يوم تذكار الشهيد العظيم مارجرجس إذا تأمل الشخص في قصة حياته او حياة اي قديس شهيد ما مقدار هذه المحبة والإيمان في يحاتهم المحبة التي تبذل من أجل الله بل التضحية بهذه الحياة وبأنفسهم في سبيل حبهم بالرب ومدي الإيمان والثقة النابعة من شركة وعمل الروح القدس في داخلهم ، أنني اتعجب ما مقدار حبنا إلي الله ومقدار إيماننا به هل وصل هذه الدرجة ؟ قد يخاف الشخص أن يرشم نفسة بعلامة الصليب في الطريق خوفاً من الناس أو أو .........علي حسب المسمى ، وقد يخاف الشخص أن يدق الصليب علي يديه ، وقد يخاف من أن يسمي أسم ابنائه علي اسماء القديسين لئلا يضتهدوا بعد ذلك وقد يخاف..........
حتي الحب إننا كثيرا ما نحب أشياء في هذه الدنيا أكثر من الله نفسه قد نحب أنفسنا ونركز نظرنا علي أنفسنا أكثر فأكثر، قد نكون مسعبدين لخطية ما اياً كانت عادة أو شهوة أو غريزة أو لكسل أو.........
ولكن أين نظرنا علي حياة القديسين فأين التضحية التي بذلوها من أجل الرب ؟ افلا تستطيع أو تريد أن تضحي بكل هذه الخطايا التي نرتكبها يومياً ؟ بل الا تستطيع أن تضحي من وقتك في رفع قلبك للصلاة ولو لدقائق ؟
ولكن لنصلي ونرفع قلبنا إلي الله ونقول له " لنا رجاء فيك كما قال في سفر نشيد الأشاد ونقول جميعاً للرب " أجذبني ورائك فنجري " نريدك يارب أن تجذبنا من هذه الدنيا ومن كل محبة باطلة فيه ، إجذبنا من شهواتنا وغرائزنا ومحبتنا للمال وللعالم وللشيطان ، أجذبنا ورائك شدنا يارب بالقوة حتي ولو لم نكن نريد أنتشلنا كشعلة منتشلة من النار ، أجعلنا يارب أن نكون مرضي بحبك مرض ليس له علاج حتي نتمتع بهذا الحب الذي لا نهاية له .
 
أعلى