كيفية حفظ القلب بطرد الأفكار والاتكال على قوة الله

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
starabchurch.png



  • حينما يبدأ الإنسان المسيرة مع الله في طريق التقوى بالتوبة بخبر كلمة الله [ قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل ] (مر 1 : 15)، ويسمع نداء الروح بإعلان في داخل القلب ليتعرف على شخص المسيح الكلمة قيامة وحياة لنفسه ونور حقيقي لحياته [ أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] (يو 11 : 25)، [ أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة ] (يو 8 : 12)، ويسمع في ختام الكلام نداء الإيمان ليرى ويبصر مجد الله بوجه مكشوف: [ ولما جاء الى البيت تقدم إليه الأعميان فقال لهما يسوع أتؤمنان إني أقدر أن أفعل هذا قالا له نعم يا سيد ] (مت 9 : 28)، [ قال له أتؤمن بابن الله ] (يو 9 : 35)، [ ألم أقل لك إن آمنتِ ترين مجد الله ] (يو 11 : 40).

  • وحينما يؤمن يرى مجد الرب ويبدأ بالتغير إليه بعمل الروح القدس ويسير وينمو من مجد إلى مجد: [ ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)

  • وإذ قد أخذ حرية من رب القيامة والحياة، أصبحت إرادته حره من تحت أسر الشيطان بخلع جسم الخطايا، الإنسان العتيق: [ فأن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً ] (يو 8 : 36)، [ وبه أيضاً خُتنتم ختاناً غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح ] (كو 2 : 11)

  • فأصبح عليه واجب الخضوع لنعمة الله وعمل الروح بجهاد المحبة بالنعمة وخلع الإنسان العتيق ولبس الجديد [ فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ] (رو 13 : 12)، [ ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ] (اف 4 : 22)، فهذا هو جهاد المسيحي الذي تحرر وصار ابناً لله الحي في الابن الوحيد وصار [ رعية مع القديسين وأهل بيت الله ] (أف2: 19)، وكيف يحيا عملياً كل من دخل في هذه الخبرة وبدأ حياته مع الله وقيل له في الكتاب المقدس بصوت الروح كشهادة في قلبه:

  • [ اذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله. و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه ] (كو3: 9و 10)، [ لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد ] (رو13: 13)، [ وليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب ] (1كو14: 40).
فعلى المسيحي الحقيقي الذي تذوق عمل الله في قلبه أن [ يحفظ ليس جسده فقط طاهراً، بل نفسه أيضاً حُرّة من الأفكار النجسة. فعندما يجد أن الجسد متسلياً بالأفكار ولم يطردها فهي لا بُدّ أن تُغرق الجسد. والطريقة التي تعمل بها الأفكار هي: أنها تُغذي جميع شهوات الجسد التي تتحكم فيه، وإذا رحّب الإنسان بالشهوات فهي تُثير الجسد حتى يتمرد عليه، ثم تُلقيه صريعاً مثل قائد المركب الذي تقهره العاصفة، وهكذا تغرق المركب. أليس من المعروف جيداً أن الذي يحب إنساناً لا يتكلم عنه بشر وإلا فهو لا يكون صديقاً له؟ هكذا أيضاً مَنْ يحب إحدى شهواته فلن يتكلم عنها بشر. أما إذا تكلم بالشر عن الشهوات التي جربه بها العدو وسببت له ضيقات وازدرى بها فهو ليس صديقاً لها ] (من أقوال القديس الأب بفنوتيوس عن فردوس الآباء – بستان الرهبان الموسع – إعداد رهبان برية شيهيت الطبعة الثالثة 2008، ص413)

_____كلمة أخيرة_____
  • حينما تشتد علينا حرب الأفكار الخبيثة بسبب يا إما خبرات قديمة في الشر، أو عدم تحفظنا، أو لأننا رعيناها زماناً طويلاً وتركناها تعمل في داخلنا إلى أن أثمرت أفعال لا تليق تُطفئ الروح وتعطي فرصة للإنسان العتيق أن يعمل فينا، فليس لنا إلا أن نتضع بانكسار قلب عند قدمي مخلصنا الصالح بالصلاة الدائمة والمُلحة ليُنجينا بقوته من هذه الأفكار الذي يغذيها ويشعلها لهيباً عدو كل خير ليسحقنا باليأس المُدمر للنفس من خلاص نفوسنا، ولكن ينبغي أن نعلم أن الذي معنا أقوى من الذي علينا، وللرب النصره والغلبة الدائمة، وأن آمنا يكون لنا كل شيء، لأن كل شيء مستطاع لدى المؤمن، فلنمسك في ربنا ومخلصنا يسوع لأنه هو نجاة نفوسنا الوحيد وقادر أن يبدد كل ظلمه بسلطان نوره آمين
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,786
النقاط
113
الإقامة
مصر
فعلى المسيحي الحقيقي الذي تذوق عمل الله في قلبه أن [ يحفظ ليس جسده فقط طاهراً، بل نفسه أيضاً حُرّة من الأفكار النجسة. فعندما يجد أن الجسد متسلياً بالأفكار ولم يطردها فهي لا بُدّ أن تُغرق الجسد. والطريقة التي تعمل بها الأفكار هي: أنها تُغذي جميع شهوات الجسد التي تتحكم فيه، وإذا رحّب الإنسان بالشهوات فهي تُثير الجسد حتى يتمرد عليه، ثم تُلقيه صريعاً مثل قائد المركب الذي تقهره العاصفة، وهكذا تغرق المركب. أليس من المعروف جيداً أن الذي يحب إنساناً لا يتكلم عنه بشر وإلا فهو لا يكون صديقاً له؟ هكذا أيضاً مَنْ يحب إحدى شهواته فلن يتكلم عنها بشر. أما إذا تكلم بالشر عن الشهوات التي جربه بها العدو وسببت له ضيقات وازدرى بها فهو ليس صديقاً لها ] (من أقوال القديس الأب بفنوتيوس عن فردوس الآباء – بستان الرهبان الموسع – إعداد رهبان برية شيهيت الطبعة الثالثة 2008، ص413)


_____كلمة أخيرة_____
  • حينما تشتد علينا حرب الأفكار الخبيثة بسبب يا إما خبرات قديمة في الشر، أو عدم تحفظنا، أو لأننا رعيناها زماناً طويلاً وتركناها تعمل في داخلنا إلى أن أثمرت أفعال لا تليق تُطفئ الروح وتعطي فرصة للإنسان العتيق أن يعمل فينا، فليس لنا إلا أن نتضع بانكسار قلب عند قدمي مخلصنا الصالح بالصلاة الدائمة والمُلحة ليُنجينا بقوته من هذه الأفكار الذي يغذيها ويشعلها لهيباً عدو كل خير ليسحقنا باليأس المُدمر للنفس من خلاص نفوسنا، ولكن ينبغي أن نعلم أن الذي معنا أقوى من الذي علينا، وللرب النصره والغلبة الدائمة، وأن آمنا يكون لنا كل شيء، لأن كل شيء مستطاع لدى المؤمن، فلنمسك في ربنا ومخلصنا يسوع لأنه هو نجاة نفوسنا الوحيد وقادر أن يبدد كل ظلمه بسلطان نوره آمين
كلام من ذهب و يستحق يستحق كتابته فى موضوع وحده--- الرب يباركك و يبارك خدمتك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك جداً ويشع فينا نصرته آمين فآمين
 
أعلى