ويكون أني قبلما يدعون أنا أجيب، وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع سفر اشعياء 65: 24
تغيير الطبيعة بانتزاع روح العداوة والتمتع بروح الحب والوحدة حتى بين الذئب والحمل، الأسد والبقر، الحية والإنسان! يأتي البشر من أمم متباينة اتسمت بعضها بالشراسة، وصار الكل شعبًا واحدًا تحت قيادة روح الله القدوس.
لأن شعبي عمل شرين: تركوني أنا ينبوع المياه الحية، لينقروا لأنفسهم أبآرا، أبآرا مشققة لا تضبط ماء
سفر ارميا 2: 13
من الصعب أن نتصور إنسانًا ما يُفضل مياه الأحواض على مياه الينابيع،
لكنه لأجل راحة جسده يلتزم بالشرب من مياه الأحواض التي حفرها لنفسه في فناء منزله عن أن يقطع مسافات طويلة ليشرب من الينبوع..
لماذا تكون كإنسان قد تحير، كجبار لا يستطيع أن يخلص ؟ وأنت في وسطنا يارب، وقد دعينا باسمك. لا تتركنا.سفر ارميا 14: 9
إننا لسنا غرباء عنك، ولا أنت بغريبٍ عنا، لا تنقصك الحكمة فتكون كإنسانٍ في حيرة، ولا القوة فتكون كمن لا يقدر أن يخلص. حضرتك وسط شعبك أكيدة، وقد دُعي اسمك علينا فلا تتركنا.إننا نتمسك بك يا مخلصنا!.
هكذا قال الرب: ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان، ويجعل البشر ذراعه، وعن الرب يحيد قلبه سفر ارميا 17: 5
إن صديقي فلان رجل سياسي كبير؛ أو محافظ؛ أو حاكم؛ أو ان صديقي هذا رجل غنى يعطيني بسخاء. يجب علينا ألا نتكل على أي إنسانٍ حتى ولو بدى صديقًا لنا. اتكالنا هو على ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد والقدرة إلى دهر الدهور. آمين (العلامة أوريجينوس)!.
يقول القديس جيروم: أتريد أن يسمع لك الرب متحننًا؟ أدعوه وأنت في الضيق فيجيبك مترفقًا. فإنه لا يقدر الإنسان أن يدعو الرب لمعونته إلا وهو في الضيق، حيث يكون ذراع الإنسان بلا قيمة.
وقال: دعوت من ضيقي الرب، فاستجابني. صرخت من جوف الهاوية، فسمعت صوتي
سفر يونان 2: 2
لقد دعى يونان الرب في ضيقته وتمتع بالاستجابة فورًا إذ رأى نفسه صاعدًا لا من جوف الحوت بل من جوف الجحيم في المسيح يسوع المصلوب!
هنا يتحدث بصيغة الماضي لا المستقبل "إستجابني، سمعت صوتي"،
صيغة التمتع الحقيقي خلال الرمز وصيغة اليقين الذي لا يحمل شكًا.
ولكن الآن، يقول الرب، ارجعوا إلي بكل قلوبكم، وبالصوم والبكاء والنوح..سفر يوئيل 2: 12
يقول القديس أمبروسيوس: ليته لا يخف أحد من الهلاك، مهما كانت حالته، ومهما كان سقوطه، فسيمر عليه السامري الصالح الذي للإنجيل، ويجده نازلاً من أورشليم إلى أريحا، أي هاربًا من آلام الاستشهاد إلى التمتع بملذات العالم مجروحًا بواسطة اللصوص... مطروحًا بين حيّ وميت، هذا السامري الصالح الذي هو رمز للسيد المسيح، الذي هو حارس للأرواح، لن يتركك إنما يتحنن عليك ويشفيك.