خبر محزن حبيبتي ربنا يرحمه ويعزيكي
ويصبر قلوبكم على الفراق
مع المسيح ذاك افضل جدا
تعازيا لكل الاسرة ربنا معاكي و يديكم سلامه و امانه
و يحافظ عليكم هو في مكان افظل الان
آمين يارب فى كل شيء يالصبر والتعزية تقوي أرواحنا علي الفقد.تعطينا السلام فى فقد أحبتنا بالجسد مؤمنين انهم خلعوا ذلك الجسد المتألم فى غربة الأرض.ليلبسوا نورك الأبدي مبتهجين بلا وجع ولا دمع ولا شيخوخة.
أولئك يارب أنت أبونا.أولئك الذين رقدوا فيك.أنت خلقت وأنت أخذت النسمة التي وهبتها.
وجبلتك بين يديك فى كل حال.ونسمتك فى جسد التراب.وبعد أن تسترد نسمتك فالجسد والنسمة والنفس والروح كلٌ لك يا إلهي.
لم أدفن أبي ولم أراه.ومنذ كنت صغيراً كنت أخاف اللحظة التي يموت فيها أبي وأضطر لعيشها.منذ صغري وانا لا أريد أن أحيا هذا الواقع يوم ما من شدة حبي لأبي.
وتركته.فى مرضه.فى شيخوخته حمله غيري.فى تعزيته لم أكن موجود.وكأني نُلت ما أريده ولم أعش الواقع لأري والدي ميتاً وعلي أن أدفنه.لقد رأيت أنك يا إلهي الملاذ الأخير لأبي.
والملاذ الأخير لي.والملاذ الأخير لكل نفس وجسد وروح.
صرت تعزيتي فى كل مصائبي لأنك لم تتركني. إكتنفتني بحب أبوي إلهي لأتعزي عن عدم إكرام أبي فى جسده.
صرت تعزيتي لأنك أبو الرحمة . فى كل ألم المتألمين ليس من يكون كرحمتك . إن كنا فى الجسد يارب فنلزم لأجل صليبنا.. ولأجل طريقك الضيق.
ثبتنا فى أن نري الحُب الذي منك فنطمئن بلا حزن وخوف .بل نتعزي أنك أبو الكل أخذت خاصتك الذين هم خاصتنا ونحن خاصتك خلقك ستأخنا أيضا لخاصتنا خلقك لأننا كلنا مخلوقاتك .
مازلنا فى الجسد فعلمنا بالروح يا أبونا أن نفرح فى ضيق أنفسنا لأنك بالوعد تمتلك أرواحنا وحياتنا.أننا بنوك وبناتك ونقش كفيك.الذين ليس لهم رجاء هم قتلي الحزن.
ولكن لا تحزن أرواحنا لأننا بالرجاء الموضوع فينا نُكمل بيقين الإيمان متقدمين نحو الأمام بفرح . عالمين أننا فى موعد ما لن نشعر الفقد أبداً..بل هنا نحن مفقودين . وأنت إنتشلنا فى سلام إبنك يا أبي ..