كيفية إكرام القديس يوسف [FONT="]كان القديس يوسف رجلاً بـاراً وهذا الـمديح الذى جاء بوحى من الروح القدس وإمتياز إختياره من الله ليكون الآب لإعتباري ليسوع وخطيب مريم العذراء كلها كانت الأساس الذى دفع الكنيسة لإكرامـه.[/FONT]
[FONT="]جاء فى تقويم الكنيسة القبطية ذِكراً لعيد للقديس يوسف لأول مرة فى القرن الخامس الـميلادي، ثم ظهر فى التقويم الفرنسي لأول مرة حوالى عام 800وكان يوم 19 مارس. ولكن لـم تبدأ الكنيسة الجامعة فى الإهتمام بإكرام القديس يوسف بنحو منتظم إلاّ من بداية القرن السادس عشر وتم التبشير بدوره فى عملية الخلاص وكونـه حارساً للعائلة الـمقدسة والـمُربـي ليسوع وفى عام 1870 أعلن البابا بيوس التاسع بأنـه "شفيع الكنيسة الجامعة". [/FONT]
[FONT="]فـى عصرنا الحديث أصبح القديس يوسف شفيعاً لدول كثيرة مثل كندا واستراليا والـمكسيك وبيـرو وذلك لكونـه شفيع الـميتة الصالحة، ومثال العِفة ورب الأسرة الـمثالي،والزوج الـمثالـي، وشفيع الغرباء والعمّال. لقد إتخذه الكثيـرون من قديسوا الكنيسة شفيعاً خاصاً لهم أمثال القديسة تريزا والقديس فرانسوا دى لاسال والقديسة برناديت. [/FONT]
[FONT="]ان تكريم القديسين ليس فقط لـمجرد اننا نريد ان نقدم الحمد والشكر لهم، فهم مممتلئون من الـمواهب السماويـة ولن يضيف حمدنا أوإكرامنا لهم اي شيئ للمجد السماوي الذين يتمتعون بـه الآن. [/FONT]
[FONT="]نحن نكرّم القديسين لأننا معجبون بهم وإعجابنا هذا سيؤدى لأن نحبهم، ومحبتنـا هذه ستدفعنـا لأن نتمثل بسيرتهم وبهذا ننال رضى الآب السماوي ورضاهم عنـّا فيداوموا الصلاة من أجلنا. [/FONT]
[FONT="]ان تلاوة صلاة امام تمثال او صورة لأحد القديسين او وضع باقة من الزهور او حتى التناول من الاسرار الإلهية فى عيد هذا القديس او ذاك،مع انها كلها اعمال حسنة ولكن ما جدواها إن لم يكن القلب والحياة اليومية تعكس نفس إيمان والـممارسات التقويـة التى مارسها القديسون فى حياتهم على الأرض فنالوا بها تلك الأمجاد السماويـة. [/FONT]
[FONT="]فللحصول على شفاعة القديسين وصلواتهم من أجلنـا وخاصة تقديم الإكرام للقديس يوسف يستلزم الأمر القيام ببعض الممارسات التقويـة والتى تتلخص فى الآتـى: [/FONT]
[FONT="]1[/FONT]. التمثل بفضائـله
[FONT="]محاولة التحلي ببعض من فضائل القديس يوسف من ايمان وطاعة وصبر وتسليم وبرارة وعفة وبمعونة الله وشفاعة القديس يوسف ستتمكن من ان تمارسها.[/FONT]
[FONT="]2[/FONT]. صلاة يومية
[FONT="]ردد يوميا صلاة قصيرة للقديس يوسف تدعوه فيها لأن يقوم بالصلاة من أجل إحتياجاتك الروحية أولاً ثم الدنياوية.[/FONT]
[FONT="]3[/FONT]. تكريس أسبوعاً
[FONT="]بأن تقدم جميع اعمالك فى هذا الأسبوع لمجد الله وللعذراء مريم وللروح القدس ولجميع قديسيه فتتبارك أعمالك كلها.[/FONT]
[FONT="]4[/FONT]. تكريم ألقابـه
[FONT="]من الألقاب المعروفة والتى أطلقتها الكنيسة عن القديس يوسف إختر سبعة منها وخصص يوم من أيام الاسبوع لأحدهم لتقديم الإكرام اللائق. فمثلاً فليكن اليوم الأول للتأمل فى كونه خطيب العذراء مريم،واليوم الثانى كونه أبأً[/FONT]
[FONT="]إعتباريا ليسوع،واليوم الثالث مثال العِفة والطهارة،واليوم الرابع لكونه مثال الأمانة والطاعة،واليوم الخامس لكونه حارس العذراء وإبنها يسوع،واليوم السادس لكونه الـمسؤول عن العائلة الـمقدسة، واليوم السابع لكونه حارس للطفل يسوع والـموزع لنعم وكنوز الـمسيّا. [/FONT]
[FONT="]5[/FONT]. عيد القديس يوسف
[FONT="]لا تكتفى فقط للتعبير عن إكرامك وحبك للقديس يوسف فى يوم عيده فقط والذى خصصته الكنيسة فى 19 مارس من كل عام للإحتفال به،بل حاول ان يمتد هذا الإحتفال لثامن يوم وذلك بحضور القداس اليومي والتناول و تقديم الصدقات للفقراء.[/FONT]
[FONT="]6[/FONT]. تخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع
[FONT="]تشبها بـمكرميه فى كل مكان والذين يخصصون يوم الأربعاء من كل اسبوع وذلك بحضور القداس الالهي او تقديم نية القداس لهذا اليوم أو تقديم مساعدة مالية من اجل المحتاجين.[/FONT]
[FONT="]7[/FONT]. دعوة الآخرين
[FONT="]وذلك بالتحدث عن القديس يوسف وفضائله وشفاعته ودوره فى الخلاص.[/FONT]
[FONT="]8[/FONT]. ضع صورتـه امامك او إحملها دائما
[FONT="]ضع كل مشاكلك امامـه وتحادث معه وكأنـه حاضر معك وإجعله دائما هو محاميك أمام العرش الألهي،وكلما شعرت باليأس فتذكر دائما وتأكد وآمن بأن يسوع ومريم ويوسف لن يتركوا من يلتجئ اليهم أبداً.[/FONT]
[FONT="]9[/FONT]. وحد قلبك عند تناولك من الأسرار الإلهية
[FONT="]وحّد قلبك ونفسك مع القديسة مريم والقديس يوسف فمعهما ستحتفظ بصحبة يسوع فى قلبك فلقد قدماه من قبل فى الهيكل وها هما الآن يقدموه الى الآب السماوي فى معبد قلبك حيث يسكن فلا تدع هذه الفرصة تفوت دون ان تطلب من يسوع ان يسكن دائما فى قلبك.[/FONT]
[FONT="]10[/FONT]. إكرامك هو إكرام للعذراء مريم وابنها
[FONT="]لا تتصور ان إكرامك للقديس يوسف سيؤثر على إكرامك للعذراء مريم[/FONT]
[FONT="]فبالعكس فالعذراء كانت تحترمه وتدعوه بسيدها كما كانت سارة تدعو زوجها ابراهيم(1بطرس6:3) وهو خطيبها والآب الإعتباري ليسوع والرجل البار والـمختار من الله ليكون مسؤولاً عنها وعن طفلها بالإضافة إلى أنـها كانت تقوم بخدمته فى الـمرض أوالصحة. إقتد بالعذراء مريم وأطلب منها أن تعلمك كيف تخدم وتكرم بصورة خاصة القديس يوسف.[/FONT]
[FONT="]11[/FONT]. تكريس الذات
[FONT="]كرّس جسدك ونفسك وقلبك وكل نفسك للقديسة مريم وخطيبها البار القديس يوسف كما فعلت من قبل القديسة كاترين السينائية او القديسة تريزا الطفل يسوع.[/FONT]
[FONT="]12[/FONT]. العطـاء
[FONT="]هب كل ما تملك من اجل الله والقديسة مريم والقديس يوسف فما "من احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او بنين او حقولا لأجل إسمي ولأجل الإنجيل..فله الحياة الابدية"(مرقس29:10-30).[/FONT]
[FONT="]13[/FONT]. المساهمة فى بناء دور العِبادة
[FONT="]بناء الكنائس او تخصيص اماكن بداخلها لإكرام مريم العذراء والقديس يوسف.[/FONT]
[FONT="]14[/FONT]. الإقرار بالضعف
[FONT="]الإقرار بضعفك وعجزك عن تقديم الإكرام الواجب للقديسة مريم وللقديس يوسف.تذكر دائما ان ما تريده العذراء مريم فى جميع ظهوراتها من بدء الكنيسة وحتى يومنا هذا هو شيئ واحد ان "نفعل كل ما يأمرنا بـه يسوع"(يو5:2)، و من المؤكد هذا ايضا ما يطلبه منا القديس يوسف على الرغم من ندرة ظهوراتـه على الأرض، فما تريده مريم هو نفس الشيئ الذى يريده ولهذا فلننصت ونعمل بكل ما يريده منا يسوع ومريم ويوسف. لقد كان القديس يوسف صامتا ولم تذكر الأناجيل اي كلمة على لسانه فأطلب من العذراء ومن القديس يوسف قائلا لهما انك عاجز عن التعبير بالقول او بالفعل عن ما فى قلبك من حب لله ولهما وانك تبغى ان تكون مثلهما. [/FONT]
+++++++++++++++
فعل التكريس للقديس يوسف البتول
[FONT="]ايها القديس الجليل يوسف المعظم،رئيس الأسرة المقدسة ونموذج الحياة الروحية وشفيع الميتة الصالحة انى اكرس نفسي جملتها لدمتك. فأنت تكون لي ابا وانا اكون لك ابنا. انت كون لي حاميا نصيرا وانا اكون لك خادما مخلصا. انت تكون لي قائدا هاديا وانا اسير بلا خوف وقلق فى سبيل اللاص. فالتمس لي يا شفيفي الحبب الضروري من النعم للحالة التى جعلتنى فيها العناية الربانية حتى اقضى على مثالك واجباتي مسلما امري الى الله لا توئسني الخيبة ولا يبطرنى النجاح. وبعد ان تكون عضدتني فى حياتي فاعضدنى فى ساعة مماتي. فى تلك الساعة الرهيبة انصرني على مكايد الشيطان وبحضورك عزني لأموت مثلك بين ايدي يسوع ومريم. آمين.[/FONT]
[/FONT]