أصبح النور ينقطع كثيرا ويكاد يذهب للأبد، خاصة بعد حرق كابلات المحول "إيرينور"، ثم توقف محطات الطاقة الرئيسية معظم الوقت سواء الفرنسية "غوغو" أو المصرية المتصلة على التوازي "بوتا".. ناهيك بالطبع عن كل المفاعلات النووية التي خرجت من الخدمة تباعا، إما لعجز الحكومة عن إمدادات الوقود المناسب، أو نتيجة عبث صغار المهندسين معها، الأمر الذي كاد يسبب بعض الكوارث لولا أنها كانت مفاعلات حديثة راقية تتوقف ذاتيا دون أي تهديد للإنسان أو البيئة. حتى توربينات المحطة "البوديست" العملاقة ـ وكابلاتها كلها من النحاس الأصلي القديم الذي يتحمل ظروف الضغط العالي بكفاءة ـ بدأت هي الأخرى في إطلاق بعض الشرر مؤخرا...