++ قصه حياه البابا كيرلس السادس ++

Bent el Massih

ارحمنا يارب
عضو مبارك
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
3,124
مستوى التفاعل
815
النقاط
113
الإقامة
في حضن المسيح
رد على: +++((( سيرة حياة القديس العظيم البابا كيرلس السادس )))+++

بركة صلوات وشفاعة هذا القديس العظيم ابى الحنون شفيع الطلبة والتعابى والمرضى

4258dt9vb5.gif

فلتبارك فى خدمتكم جميعاً وتحفظ خدمة هذا المنتدى





آميــــــــن
شكرا على هذه السيرة العطرة
الرب يباركك و يعوض تعب محبتك
 

Maria Teparthenos

♥JESUS Loves Me
عضو مبارك
إنضم
11 أكتوبر 2007
المشاركات
2,824
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
مملكتى ليست من هذا العالم
رد على: +++((( سيرة حياة القديس العظيم البابا كيرلس السادس )))+++

بركة صلوات وشفاعة هذا القديس العظيم ابى الحنون شفيع الطلبة والتعابى والمرضى

4258dt9vb5.gif

فلتبارك فى خدمتكم جميعاً وتحفظ خدمة هذا المنتدى





آميــــــــن
شكرا على هذه السيرة العطرة

الرب يباركك و يعوض تعب محبتك
آميـــــــــن يارب دايماً
ميرسي كريمة على مرورك الجميل ده
ربنا يعوض تعب خدمتك ويبارك حياتك يارب دايماً
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
البابا كيرلس السادس

البابا كيرلس السادس

اسمه عازر، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في الجمعة 8 اغسطس سنة 1902، ووالده هو يوسف عطا المحب للكنيسة وناسخ كتبها ومنقحها المتفانى في خدمة أمه الأرثوذكسية حريصاً على حِفظ تراثها.
ابتدأ عازر منذ الطفولة المبكرة حبه للكهنوت ورجال الكهنوت فكان ينام على حجر الرهبان.. فكان من نصيبهم ولا سيما وأن بلدة طوخ هذه كانت وقفٌ على دير البراموس في ذلك الوقت ولذلك اعتاد الرهبان زيارة منزل والده لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة.
بدأ حياة فضلى تشتاق نفوسنا لها متشبها بجيش شهدائنا الأقباط وآباء كنيستنا حماة الايمان الذين ارسوا مبادىء الايمان المسيحى للعالم أجمع المبنية على دراستهم العميقة في الكتاب المقدس فكان عازر مفلحا في جميع طرقه والرب معه؛ لأنه بِِقَدر ما كان ينجح روحياً كان ينجح علمياً. إذ بعد أن حصل على البكالوريا، عمل في إحدى شركات الملاحة بالاسكندرية واسمها "كوك شيبينــــــج" سنة 1921 فكان مثال للأمانة والإخلاص ولم يعطله عمله عن دراسة الكتب المقدسة والطقسية والتفاسير والقوانين الكنسيّة تحت إرشاد بعض الكهنة الغيورين.
ظل هكذا خمس سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة، فعاش راهبً زاهداً في بيته وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ويترك طعامه مكتفياً بكسرة صغيرة وقليلاً من الملح
إنطلاق للبرية
اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛ للانطلاق إلى الصحراء والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد ساعده الأنبا يوأنس البطريرك الـ113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون، بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927 (تلك التى صدمت صاحب الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه، ولكن عازر كان قد وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء). فأوفد البابا معه راهبا فاضلاً؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى الدير وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي، أمين الدير لاستقباله، ظناً منهم أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه على أول درجه في سلك الرهبنة فوراً مستبشرين بمقدمه، إذ لم يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزاً سامياً في الكنيسة.
تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت، أولئك الذين كان الدير عامراً بهم في ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة الاختبار حتى تمت رسامته راهباً في كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان ساجداً أمام الهيكل وعن يمينه جسد الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس إيسيذوروس. ودعى بـالراهب مينا وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25 فبراير سنـــــــة 1928. وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلاً "سِر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق، وسيقيمك الله أميناً على أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".
فازداد شوقاً في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيراً من كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه". مما جعله يزداد بالأكثر نمواً في حياة الفضيلة ترسماً على خطوات آباءه القديسين وتمثلاً بهم. وإلتحق بالمدرسة اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قساً في يوليو سنــــــة 1931، وهكذا اهٌله الله أن يقف أمامه على مذبحـــه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير. فكان قلبه الملتهب حباً لخالقه يزداد إلتهاباً يوماً بعد يوم، لا سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه
تَوَحُّده
اشتاقت نفسه إلى الإنفراد في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذى عاصره مدة وجيزة متتلمذاً على يديه، فكان نعم الخادم الأمين. ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعياً من دير البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملاً خيراً كبيراً للكنيسة على يديه.
شهادته للحق
حدث أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكراً ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد.
إلا أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة - الذي نقل بقوة الصوم والصلاة - وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش سنوياً وأقام فيها مستمتعاً بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23 يونيو عام 1936. حقا لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري وجبال ومغايـــــر وشقـــوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح" (القداس الإلهي).
وهناك إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل
إيمانه بشفاعة القديسين
حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى. على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا طويلاً إذ أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عـــام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء.
عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه.
ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته0 فقام بطبع كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص".
وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا، إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة المنيا).
وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال يومها "اشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".
ولكن كما هو معروف عن قديسنا الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة باسم حبيبه مارمينـــا وذلــك سنــــة 1949. ثم توسع في البناء فأقام داراً للضيافة كان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة. فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن اولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن فوق ذلك كله رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة. وقبل أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته0 فكانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع. على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن.
وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر قمصاً على هذه الكنيسة باسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9). كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد تعبيره.
إختياره للباباوية
"وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (إر 10:3). إن إختيار قداسة البابا لم يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيتنا القبطية وقصة تبوأه كرسيه الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتضعين.
كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبـــت 2 نو?مبـــر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب0 وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس. ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبا في أصوات المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959 ولم يخطر ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة.
ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون البابا كيرلس السادس بابا الأسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس الرسول. وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الإنتخاب ومن الطريف أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص - كما إعتاد أن يدعوها غبطته - وكتبت تقاليد رئاسة الكهنوت على ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات.
وقد سأله وقتئذ أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".
لقد كان أمينا في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير، ومنذ ذلك الإختيار الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.
باباويته
تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته - على مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي". فحياته هو والراهب مينا كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف وحتى منديله السميك ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى الساعة الثانية والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءاً، وفي الأصوام مرة واحدة بعد قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءاً وفي سهره وصلواته كذلك فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار يومه في خدمة شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية.. لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه الجموع في حب وخشوع.
فعلا كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير...
فهو رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت تقابله.
وفوق ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصليا وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب نفسه انسكابا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليا أحسست أنك في السماء وفي شركة عميقة مع الله.
كثيرا ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدماً نفسه في كل شئ قدوة مقدما في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً.
وهذه الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد ألهبت قلوب الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات وإمتلأت البيع بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل قلبه وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا نرى في حضرته مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِباً للصلاة من أجله ليخفف الرب كربه. وقد وهبه الله نعمة الشفافية الروحية العجيبة فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع، حتى يقف صاحب الطلب مبهوتاً شاعراً برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار.



وهكذا يفتح بابه يومياً لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل كبيرهم ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة نفسية لما يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقية الصادقة.
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

1334970304
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

من معجزات البابا كيرلس

صباح الخير يا عذرا



قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات - من صلاة نصف الليل
نزل ذات يوم قداسة البابا القديس الأنبا كيرلس السادس ليصلى صلاة رفع بخور عشية كعادته اليومية ... وحوله التف عدد من الشعب ومن بينهم الشمامسة الذين إعتادو أن ياخذوا بركة صلواته الطاهره
وأثناء دورة البخور فى الكنيسة وبينما يقوم البابا بدورة البخور وصل الى ايقونة العذراء ووقف أمامها يصلى رافعاً البخور وهو يقول لها : صباح الخير يا عذرا وخلف البابا واحد من الشمامسة إندهش من قول البابا صباح الخير يا عذرا لان الوقت صلاة عشية - ليل - فقال الشماس فى نفسه ربما البابا ظن انه فى رفع باكر لأنه لا ينام وهنا التفت إاليه البابا وعرف ما يفكر فيه
الشماس وقال له:
يابنى أنا عارف اننا فى الليل ولكن العذراء فى السما معندهاش ليل .. هى فى نهار على طول واحنا لازم نقول صباح الخير يا عذراء هناك نور على طول ونهار على طول ولا يعرفوا الظلام أبداً سكت الشماس ..... وتعلم
وبركة البابا كيرلس تكون معنا امين
بخور وشفاء


امدرمان- السودان


منذ حوالي تسع سنوات كنت في الثاثية عشر من عمري .اصابني الم في حلقي يمثل بوخز الابر افقدني الشهية ،وترددت هنا في السودان علي اطباء كثيرين في تخصصات متنوعة (باطنة وانف واذن ....) منهم من رأي انها حساسية فأوصي باستخدام بخاخ كمهدىء ، والبعض الآخر طلب ازالة اللوزتين ، ومنهم من لا يعرف ماذا...ساءت حالتي النفسية والصحية ، وانعكس ذلك علي اسرتي وتألموا لحالي . فاضطررت للسفر الي القاهرة بحثا عن الشفاء ، ورأي الاطباء اني لست مصابة بأي مرض، فتبدد الأمل في الشفاء.



وجدت كتبا عن البابا كيرلس ، فاشتريت بعضا منها ، وكنت امسك بالكتاب وانا ابكي، واتضرع الي العلي القدير بشفاعة حبيبه البابا كيرلس أن يصنع معي معجزة مثل باقي الناس .وفي أحدي الأمسيات اشتميت –أنا وأمي وشقيقي الأكبر رائحة بخور زكية جدا و قوية في حجرتنا بالبنسيون الذي نقيم به، فظننا انها تهب من مكان آخر فخرجنا جميعا الي الشرفة والطرقات فلم نشتم أي رائحة. فعلنا ذلك مرات عديدة حتي تأكدنا أن الرائحة قاصرة علي الغرفة وحدها ،وان البابا أظهر علامة حضوره،البخور الذي ارتبط به طول العمر .



تماثلت للشفاء خلال ايام معدودة بعد مرض دام تسع سنوات ،ولم أشعر بهذه الحالة حتي يومنا هذا .وأتمني من الرب يسوع أن يعطيني الفرصة القريبه لزيارة مزار البابا القديس في مريوط لأشكر الله علي نعمته.




من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 21


لا تسكت عن دموعي (مز 12:39)


السيد/ ع.ن – اسيوط


في الساعة الواحدة بعد الظهر يوم 30/6/1998 اصيبت ابنتي بغيبوبة تامة تبين فيما بعد انها بسببب نزيف حاد بالمخ. أجمع الاطباء الذين فحصوا الأشعة المقطعية التي أجريت في نفس اليوم –حيث كنا نسابق الزمن في هلع- علي ان الحالة خطيرة جدا، اذ تبين من الاشعة حدوث نزيف شديد بالمخ ادي الي انسداد في دورة السائل النخاعي. صدمنا نحن أفراد الاسرة صدمة عنيفة، وشملنا حزن خاصة انها لم تشك قبلا من اي اعراض مرضية.


في الساعة الثامنة مساء نفس اليوم أجريت لها جراحة في المخ اذ كنا نسعي جاهدين لكيلا تتدهور حالتها، وأجمع الأطباء علي انها حالة ميئوس منها ولكن فتيل الايمان بربنا يسوع المسيح لم ينطفىء. انتهت العملية الساعة العاشرة مساءا، وكل التحسن الذي طرأ، هو تحرك اطرافها حركة بسيطة. ولكن ظلت غائبة عن الوعي. لم يكن امامنا الا الصراخ المستمر الي الله والتشفع بالقديسين خاصة احبائي مارمينا والبابا كيرلس. في بوم 19/7/1998 سهرت معها حتي الساعة الثالثة صباحا. امسكت بزجاجة زيت مبارك من دير مارمينا –أهداء من أحد الأحباء- وكان بداخل الزجاجة صورة لقديسي الدير. صليت لله بدموع طالبا شفاعتهما ، وتوسلت قائلا علشان خاطر أحبائك دول ، أنظر لمرثا، وقل كلمة واحدة علشان تبرأ وتتكلم ). دهنت جميع حواسها بالزيت،ثم ايقظت زوجتي لتتولي السهر عليها.



وفي الصباح حدثت المفاجأة، فقد أفاقت من الغيبوبة، وفتحت عينيها وشكرت الله رافعة يدها الي السماء، وطلبت ماء، ونادت: بابا..بابا.. وارتمت في حضني ، وغمرتنا فرحة لا مثيل لها . وسمح لها بترك المستشفي بعد يومين لاغير. مجدنا الله وشكرناه من عمق قلوبنا، ولم ننس القديسين مار مينا والبابا كيرلس.. شفيت في لحظة لم نتوقعها.



توجهنا بعد ذلك الي القاهرة لعمل أشعة بالصبغة كطلب الطبيب الجراح، واجراء اختبار بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود أورامأو أية عيوب في الشرايين. والحمد لله كانت النتائج مطمئنة، أزالت كل الشكوك. فلا أورام أو انسداد في الشرايين. فرح الطبيب المعالج وهنأنا لهذه النتيجة.



شكرا لله ...كانت الحالة ميئوس منها ، لكن ادركتنا مراحم الله ، وهي جديدة كل صباح كما قال أرميا النبي.أنقذت الصبية، واستأنفت دراستها.. من يصدق؟
من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 24
 
التعديل الأخير:

nonaa

بنت يسوع
عضو مبارك
إنضم
22 يونيو 2007
المشاركات
1,958
مستوى التفاعل
16
النقاط
0
الإقامة
مصر الغاليه
رد: البابا كيرلس السادس

الله عليك يا اختى العزيزة مرثا
البابا كيرلس يبارك حياتك
البابا كيرلس حبيبى عمل مع ضعفى كتير
حاجات يمكن الناس تحسها عاديه او صدفه لكن انا متأكدة ان البابا كيرلس دايما جنبى
مع انى اوحش انسانه فى الدنيا وكلى خطيه لكن بحسه ساندنى
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: البابا كيرلس السادس

شكرااااااااا يا مارثا

على السيرة العطرة الذكية

بركة صلواته مع الجميع

ربنا يبارك حياتك
 

MIKEL MIK

لتكن مشيئتك ...
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2008
المشاركات
41,589
مستوى التفاعل
1,035
النقاط
113
الإقامة
حضن العدرا ام النور
رد: البابا كيرلس السادس

شكرا مرثا علي السيره العطره

وعلي المعجزات الجميله

بركه صلوات البابا كيرلس تكون معانا
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

الله عليك يا اختى العزيزة مرثا
البابا كيرلس يبارك حياتك
البابا كيرلس حبيبى عمل مع ضعفى كتير
حاجات يمكن الناس تحسها عاديه او صدفه لكن انا متأكدة ان البابا كيرلس دايما جنبى
مع انى اوحش انسانه فى الدنيا وكلى خطيه لكن بحسه ساندنى

أشكرك عزيزتى nonaa على المرور

بركة صلوات البابا كيرلس تكون معك أمين
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

شكرااااااااا يا مارثا

على السيرة العطرة الذكية

بركة صلواته مع الجميع

ربنا يبارك حياتك


أشكرك أجى كليمو

بركة صلاة البابا كيرلس تكون معك

ربنا يباركك
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

شكرا مرثا علي السيره العطره

وعلي المعجزات الجميله

بركه صلوات البابا كيرلس تكون معانا

أشكرك أخى mikel coco

بركة صلوات البابا كيرلس تكون مع جميعا أمين
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: البابا كيرلس السادس

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــن

ميرررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
618
النقاط
0
رد: البابا كيرلس السادس

بركه صلواته فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــن

ميرررررسى على السيره العطره

ربنا يبارك حياتك

86838971
 

sunny man

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2007
المشاركات
4,039
مستوى التفاعل
24
النقاط
0
الإقامة
قلب يسوع
رد: البابا كيرلس السادس

شكرا على هذه السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك
 

sweetyshery

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2009
المشاركات
3,313
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
قلب زيزو
حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور

حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور



من 8 أغسطس 1902 حتى الوداع الأخير فى 12 مارس 1971


ولد بدمنهور. 8 أغسطس 1902
ترهب بدير البراموس بوادى النطرون وتتلمذ على يدى القمص عبد المسيح المسعودى والقمص باخوم الناسخ. يوليو 1927



رسمه الأنباء يؤنس البطريرك قساً باسم القس مينا البراموسى ةلميله للتوحد أشتهر " بالمتوحد " وأقام فى دير الأنباء شنودة فى سوهاج متوحداً ثم بمغارة بدير البراموس. يوليو 1931




انتقل الى القاهرة وأقام فى أحدى طواحين الهواء المهجورة بجبل المقطم بمصر القديمة وبنى فيها مذبحاً كان يقيم عليه الصلوات يومياً. ثم بنى كنيسة القديس مارمينا بمصر القديمة وانتقل إاليها. فى 1936




اختارته العناية الألهية ليتسلم خلافه القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية. 17 أبريل 1959



سيم بطريركاً باسم البابا كيرلس السادس بالكنيسة المرقسية بالدرب الواسع. 10 مايو 1959

انتقل الى الكنيسة المنتصرة الساعة 11.30 صباحاً ( الحادية عشر والنصف صباحاً ) أثر أزمة قلبية لم تمهله سوى دقائق قليلة جداً. 9 مارس 1971




سنى حياة قداسة البابا كيرلس السادس على الأرض 68 عاماً. 44 عاماً قضاها راهباً وكانت مدة أقامته على الكرسى المرقسى 11 عاماً و 7 شهور و 29 يوماً.
تم فى عهد قداسته رسامة 14 أسقفاً جديداً للإيبارشيات.
رسم فى عهد قداسته لأول مرة بطريركاً " جاثليق " لأثيوبيا.
قام فى 17 أبريل 1967 بالأشتراك مع الأساقفة الأثيوبين وممثل كنيسة كينيا بصنع الميرون.
يوم 4 مايو 1968 م أذيع بيان من المقر البابوى بالأتى : منذ يو الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 توالى ظهور السيدة العذراء مريم أم النور.

تم فى عهد قاسته إعادة رفات القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية من البندقية وأشترك مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والأمبراطور هيلاسلاسى فى وضع حجر أساس وأفتتاح الكاتدرائية الجديدة بأرض أنباء رويس وحضر حفل الأفتتاح 172 مندوباً تمثل مختلف كنائس العالم.
أحيا ذكرى مدينة مينا بصحراء مريوط ، وكان يسعى سعياً حثيثاً لذلك منذ 1946 حتى تمكن بنعمة الرب يسوع المسيح له المجد بعد رسامته من تحقيق تلك الأمنية فى 27 نوفمبر 1959 وشرع فأسس فى تلك البقعة ديراً عظيماً وأكثر من على رقعة من الأرض مساحتها 50 فدان.



وقام قداسته فى سنة 1961 بوضع أساس كاتدرائية كبيرة كان ينوى اقامتها وشرع فعلاً فى بنائها سنة 1970 ووضع فى تصميمها بناء هياكل خمسة ..
وقد أصبح هذا المكان محجاً لكل شعوب الأرض كما كان قديماً .. وقد عمرت المنطقة وأصبحت تفيض بالخصب والنماء بعد أن كانت صحراء جرداء وبعد أن قرر خبراء المنطقة الزراعة العالميين أنها لا تصلح للإستزراع.


زار أثيوبيا مرتين أحداهما زيارة راعوية فى أكتوبر 1960. والثانية ليكون على رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية 1965 . وأقام فى قصر الأمبراطور وترك له الأمبراطور مكتبه الخاص ليكون مكتباً للبابا مدة أقامته هناك وكان يود أن يبنى له قصراً لينزل فيه مستقبلاً كلما زار أثيوبيا. كما أنه تلقى رسمياً دعوة من جلالة أمبراطور أثيوبيا لتحديد أقرب فرصة لزيارة أثيوبيا ورسامة بطريرك جاثليق خلفاً لمثلث الرحمات البطريرك الجاثليق الأنباء باسيليوس

.
أستحدث لأول مرة فى تاريخ الكنيسة ثلاث أيبارشيات هى التعليم والخدمات العامة والثقافة القبطية.


أجرى مباحثات أخيراً أنتهت بأنضمام كنائس أوغندا وكينيا وتانزانيا إلى الكرسى المرقسى.
كان قداسته حريصاً كل الحرص على مقدسات الكنيسة وطقوسها فكان يهتم ويشجع أداء الصلوات والقداسات والتسبحة بتدقيق كما فاجأ كثيرأ الكنائس فى أوقات مبكرة ليتأكد بنفسه من أداء العبادات كما ينبغى وشكل لجنة عليا للطقوس لتثبيت القواعد الطقسية الصحيحة ونشرها ومتابعة تنفيذها.


حفظ لسر الزواج قدسيته بقصر أداء طقوسه على الكنائس والقاعات الدينية.
أهتم قداسته أهتماماً كبيراً بالخدمة الشماسية وأمر بعمل حصر للقائمين بها وقيدهم فى سجلات البطريركية ومتابعة نموهم روحياً وثقافياً.


بذل قداسته جهوداً متكررة ليوفر للكنائس كل ما تحتاجه من ضروريات الخدمة كالبخور والشمع والزبيب اللازم لأنتاج الأباركة والأقمشة الكهنوتية وشكل لذلك الهيئة البابوية لاحتياج الكنائس للإشراف على هذه الأمور.


أنتشر فى عهد قداسته التعليم الدينى وأقبل الناس على سماع كلمة الرب يسوع المسيح له المجد وأزدهرت العقيدة الأرثوذكسية وصدر العديد من المؤلفات الروحية والطقسية والتاريخية والتفسيرية والتأملية. كما أعيد طبع من الكتب الطقسية بعد مراجعات من لجان مختصة ، وصدرت تسجيلات صوتية تعليمية وأدائية للقداس الألهى والتسبحة والألحان الكنسية. كما نهضت الدراسات الفنية القبطية بالمعهد العالى الدراسات القبطية وبدأت فى عهد قداسته أعمال التنقيب عن الأثار القبطية مثل أثار كنيسة أتريب.



سمح قداسته بأداء القداسات على مذابح متنقلة فى الأحياء الشعبية والقرى البعيدة المحرومة.
أسس قداسته مكتباً للرعاية الأسرية والخدمة الأجتماعية بالبطريركية للإشراف الروحى وعلاج المشكلات العائلية وأفتقاد المحتاجين مادياً وأدبياً كما أنشئ فى كل كنيسة مكتباً مماثلاً.
أمر بتشكيل لجان من أراخنة الشعب لإدارة الكنائس مع الكهنة كما تشكلت الهيئة العامة لكهنة القاهرة لرعاية الكهنة مادياً وأدبياً كما تشكلت رابطة مرتلى الكنائس لنفس الغرض وكان أخر قرار أصدره قداسته قبل نياحته إعتماد تأليف اللجنة البابوية لرعاية أسر الكهنة ومنحها 600 جنيه إعانة من جيبه الخاص.


نمت حركة التعليم اللاهوتى فشكل قداسته مجلساً أعلى للتعليم مع أشقفية التعليم بالنهوض بالكلية الأكليريكية "التى أفتتحت مبانيها الجديدة وأقسامها الداخلية فى عهد وكان عدد طلبتها بالعشرات فأصبح فى عهده بالمئات". لتتمكن من إعداد الكاهن والخادم المثالى ، كما أهتم برعاية الشباب فرعى تشكيل الأسر الجامعية وأولاها كل أهتمام.


أشتهر قداسته وذاع صيته لزهده ونسكه وللصلوات المستمرة الأمر الذى أشاع روح التقوى ومحبة الكنيسة فى نفوس الشعب وكان خير قدوة للرعاة. كما تحلى بطول الروح والأتضاع الفائق والمحبة للجميع والحنو البالغ ، وقد شهد الجميع لقداسته بشفافية روحه وتنبؤاته العديدة والأشفيه والبركات العديدة.


أهتم بتدعيم الأخوة بين المواطنين وتمكين الوحدة بين صفوف الأمة فقام بعدة زيارات فى مختلف أنحاء الجمهورية كانت بركة وسلاماً لأبناء الوطن جميعاً.

فى عهده أقرت الدولة الأعياد المسيحية أجازات رسمية للمسيحيين فى كافة قطاعات العمل وأقرت مادة الدين فى مراحل التعليم مادة أساسية وأسهمت وسائل الأعلام فى نقل صوت الكنيسة وعبادتها فى كل المناسبات.
أهدت كنيسة المانيا لكنيستنا مطبعة فاخرة بدأ فى تأسيس مبنى خاص لها بجوار الكاتدرائية الجديدة.

أرسل قداسته قبل نياحته بيوم واحد برقية للسيد أنور السادات رئيس الجمهورية قال فيها: "سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحات دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط ولكن إصرار العدو على التوسع أغلق الأبواب فى وجه محاولات بناء السلام ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع". كما أصدر قداسته أخيراً كتاباً موضوعه "دور الكنيسة فى مؤازرة القضية العربية" وكانت مقدمة الكتاب خطبة القائد الخالد عبد الناصر عند أفتتاح الكاتدرائية الجديدة.


ألقى حوالى 750000 شخص نظرة الوداع على البابا الراحل كيرلس السادس وهو مسجى على كرسيه أمام الهيكل الرئسيى بالكنيسة المرقسية بالدرب الواسع وكان ذلك من الصباح الباكر حتى قرب طلوع الفجر. حضر صلاة التجنيز التى أقيمت بالكاتدرائية الجديدة 120000 شخص من مختلف الطبقات والهيئات يتقدمهم نائباً عن السيد الرئيس أنور السادات والسيد رئيس الوزراء كما حضرها عدد كبير من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية ووفود عن رؤساء كنائس العالم.


وفى الوقت الذى بدأ فيه الوداع الأخير فى الساعة الخامسة مساء 12 مارس 1971 دقت أجراس جميع كنائس الجمهورية دقاتها الحزينة وأقيمت الصلوات ترحماً على روح البابا الراحل. وأذيعت الصلاة من أذاعة صوت الشعب
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور



بركة صلواته مع الجميع ومعك شيري

شكرا على السيرة العطرة الذكية

ربنا يبارك حياتك
 

sweetyshery

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2009
المشاركات
3,313
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
قلب زيزو
رد: حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور



بركة صلواته مع الجميع ومعك شيري

شكرا على السيرة العطرة الذكية

ربنا يبارك حياتك


شكرا ليك انت ياكليمو علي تشجعك ليا

ولمرورك الجميل دا
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور

بركه صلوات البابا كيرلس

فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــــــــــــــن

ميرررررررسى على السيره العطره يا سويتى

ربنا يبارك حياتك
 

lovely dove

الي متي يارب ؟
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2007
المشاركات
3,256
مستوى التفاعل
65
النقاط
0
الإقامة
♥ في حضن بابا يسوع ♥
رد: حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور

بركة صلوات البابا كيرلس تكون معنا جميعا
امييييييييين
مرسي ياشيري علي السيرة المباركة
ربنا يعوضك حبيبتي
 

sweetyshery

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2009
المشاركات
3,313
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
قلب زيزو
رد: حياة قداسة البابا كيرلس السادس فى سطور

بركه صلوات البابا كيرلس

فلتكن مع جميعنا

اميــــــــــــــــــــــــــن

ميرررررررسى على السيره العطره يا سويتى

ربنا يبارك حياتك

امين

شكرا لمروك الحلو يا كوكو

ربنا يباركك
 
أعلى