قديسى اليوم

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


( يوم الأربعاء )
23 ديسمبر 2009
14كيهك 1726


شهادة القديس أمونيوس أسقف اسنا.



1ـ في هذا اليوم استشهد القديسان بهنام وسارة أخته من أولاد سنحاريب ملك الفرس. وذلك أنه ذات يوم خرج بهنام مع أربعين رجل من غلمانه للصيد في الجبل، فرأى وحشاً كبيراً فطارده مسافة طويلة، حتى افترق عن غلمانه وقد أمسى عليه الليل، فاضطر أن يقضي ليلَته في مكانه، فنام ورأى في نومه مَن يقول له : اذهب إلى القديس متى الساكن في هذا الجبل وهو يُصلِّي على أختك ( وكانت مُصابة بمرض عضال ) فيشفيها الرب.
فلما استيقظ من نومهِ اجتمع بغلمانه، وبحثوا عن القديس متى حتى وجدوه في مغارة، فسجد بهنام بين يديه وأعلَّمهُ بالرؤيا وطلب منه الذهاب معه إلى المدينة فقام معه. وقد سبقه بهنام ومضى فأعلَم والدته بالرؤيا وبوجود القديس متى خارج المدينة، ونظراً لمحبتها له سمحت بذهاب أخته معه سراً. ولمَّا وصلا إلى حيث القديس متى، صلَّى عليها فشفاها الرب، ثم وعظهما وعلَّمهما طريق الحياة، وصلَّى أيضاً فأنبع الرب عين ماء، فعمَّدهما بِاسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد، وعاد إلى مكانه.
ولما علِم الملك سنحاريب بشفاء ابنته، استدعاها إليه وسألها عن كيفية شفائها. فقالت له إنَّ الرب يسوع المسيح هو الذي وهبها الشفاء على يد القديس متى، وليست الكواكب التي يعبدها هو، فغضب الملك على ولديه وهددهما بالعقاب فلم يرجعا عن رأيهما الصالح.
ولمَّا كان الليل تشاور القديس بهنام وأخته لكي يذهبا معاً إلى القديس متى ليودعاه قبل موتهما، فسارا إليه خفيةً مع بعض أصدقائهما، وإذ علِم الملك بذلك أرسل وراءهما من لحقهما في الطريق وقتلهما ، فنالا إكليل الحياة في ملكوت السموات.
ولمَّا عاد قاتِلُو بهنام وأخته، وجدوا أن الملك أصابه روح نجس، وصار يُعذِّبه عذاباً أليماً، فأرسلت الملكة إلى القديس متى متوسلة أن يحضر.
ولمَّا جاء صلَّى عليه فشفاه الرب في الحال. وأخذ القديس في تعليمهما فآمنا هما وكل من في المدينة، ثم بنى الملك للقديس متى ديراً عظيماً ووضعَ فيه جسدي ابنيه بهنام وأخته، وسكن فيه القديس متى زمناً طويلاً، وأظهر الرب من جسديهما آيات كثيرة للشفاء
صلاتهما تكون معنا. آمين.
:download:
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً تنيَّح القديس خرستوذلوس الصائغ. وكان من مدينة عين شمس، وفي أحد الأيام أتت إليه امرأة حسنة الصورة جميلة الطلعة، وقدَّمت له آنية من ذهب مُهشَّمة، وبدأت تُخادعه، فكشفت عن يديها وقالت له : يا معلم اعمل لهذه الأصابع خواتم، ولهاتين اليدين سوارين، ولهذا الصدر صليباً، ولهاتين الأذنين قرطين، فقال لها أنا اليوم مريض، وفي الغد لتكن إرادة اللـه. ثم قام لساعته وجمع كل أدواته ومضى إلى بيته، وبدأ يعاتب نفسه قائلاً : يا نفسي لست أقوى من القديسين أمثال مقاريوس وأنطونيوس وباخوميوس وغيرهم الذين هربوا من العالم وسكنوا البراري، فاهربي من هذا العالم إن أردتِ الخلاص، ثم قص ما جرى له على والدته وسألها بدموع غزيرة أن تسمح له أن يمضي إلى البرية. فقالت له إن كان الأمر كما ذكرتَ، فارشدني أولاً إلى دير أترهب أنا فيه. أمَّا أنت فليكن الرب معك. فأخذها إلى أحد أديرة الراهبات وسلَّمها لرئيسته وقدَّم لها حاجتها من المال. ثم وزَّع ما تبقى على المساكين، ومضى نحو الجبل.
وبعد مسيرة ثلاثة أيام أبصر ثلاثة رجال وبيد كل واحد منهم صليب يشع منه نور أبهى من نور الشمس. فقصدهم وتبارك منهم وسألهم أن يرشدوه إلى ما فيه خلاص نفسه. فأرشدوه إلى وادٍ به أشجار مُثمرة وعين ماء عذب. فلبث به عدة سنين، مُداوماً على تلاوة المزامير والصوم الكثير، وكان يقتات من ثمر أشجار هذا الوادي.
ولمَّا عجز الشيطان عن التغلب عليه ظهر لقوم أشرار في زي بربري وقال لهم: إن هناك كنزاً عظيماً في الوادي وقد عثر عليه شخص وهو مُقيم بجواره، فهلمُّوا معي لأُريكم إياه فتبعوه إلى الجبل، ولكنهم لم يستطيعوا أن ينزلوا إلى الوادي، فذهب الشيطان في زي راهب إلى القديس خرستوذلوس وقال له: في أعلى الجبل رهبان ضلُّوا الطريق وقد أعياهم التعب وكاد يقتلهم العطش. فهلُمَّ إليهم لتنزلهم ليأكلوا ويشربوا ويحيوا. فرسم القديس علامة الصليب على وجهه كعادة الرهبان، وللحال تحول الشيطان إلى دخان وغاب، وهكذا كان دائماً يتغلب على الشيطان بعلامة الصليب.
وكان يتزايد في عبادته حتى بلغ سن الشيخوخة. ولمَّا دنا يوم انتقاله أقبل إليه الثلاثة السواح الذين أرشدوه إلى الوادي. فصلَّى الجميع معاً، وبعـد أن تباركـوا من بعضهم البعـض قـالوا له: الـرب أرسلنا إليك لتخبرنا بسيرتك لنسطرها فائدة للإخوة فأخبرهم بكل ما حدث له. وبعد أن مرض قليلاً تنيَّح بسلام. فصلُّوا عليه وواروا جسده التراب.
صلاته تكون معنا. آمين.
:download:
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
3-وفي هذا اليوم أيضاً استشهد الأب العظيم الأنبا أمونيوس أسقف مدينة اسنا. وكان منذ حداثته حسن السيرة وذاعت فضائله. فرسمه الأنبا بطرس بابا الإسكندرية أسقفاً على مدينة اسنا، ولرغبته الشديدة في الوحدة بني ديراً على حافة الجبل بجوار عين ماء، وأعدَّ مغارة كان يقيم فيها طوال الأسبوع، وينزل يوم السبت إلى الكنيسة، ويقوم بخدمة القداس يوم الأحد، حيث يجتمع به شعبه، فيعظهم ويفصل في قضاياهم، ويقضي معهم يوم الاثنين أيضاً ثم يعود إلى مغارته، مُداوماً على النُّسك والعبادة.
وقد استشهد في أيامه عدد كبير جداً من شعبه. وذلك أنه لمَّا ذهب أريانوس الوثني إلى الصعيد كان في طريقه يضطهد النصارى ويُكلِّفهم بالسجود للأوثان. ومن خالف عذَّبه ثم قتله. واستمر كذلك حتى وصل إلى مدينة اسنا، وعند دخوله وجد أربعةً من الصبية يسوقون دواباً تحمل بطيخاً. فسألهم أحد جند الوالي عن معتقدهم فأجابوه نحن نصارى، فقبضوا عليهم. ولمَّا علمت أمهم أسرعت إليهم وكانت تشجعهم وتقول للجند. نحن نحب يسوع المسيح ولا نعبد أصنامكم المرذولة، فأمر الوالي باعتقالهم في السجن، وفي نصف الليل ظهـرت السيدة العذراء لهذه الأم وقالت لها: اعلَمي أن ابني المُخلِّص والرب، قد دعاكِ أنتِ وأولادكِ السُّعَداء " سروس وهرمان وبانوف وبسطاى "، إلى الملكوت السمائية. وأعطتها السلام ثم صعدت إلى السماء. ولمَّا كان الصباح، استحضرهم الأمير، وعرض عليهم عبادة الأصنام فرفضوا بإباء وشجاعة، فقطع رؤوسهم، وكان ذلك في السادس من شهر بشنس. وأخذ المؤمنون أجسادهم ودفنوها في بيتهم. وظهرت من أجسادهم جملة عجائب وآيات.
وكان بالمدينة أربعة أراخنة يقومون بجباية الضرائب. وإذ كانوا يُقدِّمون لأريانوس حساب عملهم، حدث أن ذكر أحدهم اسم المسيح، فغضب أريانوس عند ذلك وأمر بتعذيبهم. وإذ رأى قوة صبرهم أمر بقطع رؤوسهم، فأكملوا شهادتهم في اليوم السادس من شهر بؤونه، واستشهد معهم عدد وفير من النِّساء والرجال والرهبان.
ولمَّا ذهب أريانوس إلى أرمنت هرعت إلي هناك امرأتان اسمهما " تكله ومرتا " من أهل اسنا واعترفتا أمامه بالمسيح. فالتفت إلى من حوله من أهل أرمنت وقال لهم: " كيف تقولون إذاً إنَّهُ ليس في مدينتكم نصراني واحد ، أمَّا هم فقد بحثوا حتى علموا أن المرأتين من اسنا، فقالوا له أنهما غريبتان عن مدينتنا المُحبة للملوك والآلهة. فأمر بأخذ رأسيهما في اليوم السابع عشر من شهر أبيب.
أمَّا القديس أمونيوس فقد ظهر له ملاك الرب وهو في البريَّة وقال له: السلام لك يا أمونيوس. الرب قبل صلواتك عن شعبك، وهيأ لكم ولشعبك الأكاليل فقم وانزل وعظهم أن يثبتوا على الاعتراف بالسيد المسيح، وأعطاه السلام وانصرف عنه.
فنهض القديس وأسرع بالنزول إلى المدينة، وجمع الشعب ووعظهم وأخبرهـم بما قاله له الملاك. فصاح الجمـيع: نحن يا أبانا على استـعداد أن نتحمل على اسم المسيح كل عذاب حتى الموت. واتفق عيد القديس اسحق في ذلك اليوم، فصعد بشعبه كله إلى جبل كاتون، الذي تأويله جبل الخيرات، واحتفلوا هناك بالعيد.
أمَّا أريانوس فقد رحل من أرمنت إلى قرية تسمى حلوان غرب اسنا، فخرج أهلها إليه واعترفوا بِاسم المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم، ونالوا إكليل الشهادة. ودخل أريانوس المدينة وسار في شوارعها فلم يجد بها شخصاً واحداً حتى وصل إلى الباب القبلي المُسمى باب الشكر ـ لأنَّ الأسقف كان قد صلَّى هناك مع شعبه صلاة الشكر ـ فوجد هناك امرأة عجوز لم تستطع الصعود معهم إلى الجبل. فسألها الوالي عن أهل المدينة فقالت له: لقد سمعوا أن الوالي الكافر قادم إلى المدينة ليقتل النصارى، فصعدوا إلى الجبل للاحتفال بالعيد. فقال لها من هو معبودك من الآلهة؟ فأجابته أنا مسيحية فأمر بقطع رأسها.
وخرج من المدينة يقصد الجبل، فوجد جماعة في مكان يقال له المبقلة فقتلهم، ثم جماعة في قرية تسمى جرماجهت فقتلهم أيضاً، وغيرهم في مكان يُقال له سرايا فقتلهم كذلك. وكان يقتل في طريقه كل مسيحي يُصادفه حتى وصل إلى الجبل، وهناك قابله الشعب بصوت واحد قائلين: نحن مسيحيون، فهددهم وإذ لم يصغوا لتهديده أمر جنده أن يستلوا سيوفهم ولا يبقوا على أحد منهم. فكان الواحد منهم يُقدم ابنته إلى السَّياف ويقول لها تقدمي إلى العريس الحقيقي الذي لا يموت، وكان الجميع يتقدمون إلى السَّياف قائلين: نحن ماضون إلى الفرح الدائم في ملكوت السموات، وكملوا شهادتهم في التاسع عشر من شهر أبيب.
أمَّا الأسقف فإنهم قبضوا عليه وأحضروه أمام أريانوس فأمر بغضب أن يُربط خلف الخيل ثم أخذه معه إلى أسوان.
وفي عودته إلى اسنا قابله ثلاثة رجال، وكانوا يصيحون: نحن نصارى. فقال الجند: لقد حلفنا ألاَّ نُجرد سيوفنا هنا. فقال لهم الرجال: هذه فؤوسنا معنا فأخذوا منهم الفؤوس ووضعوا رؤوسهم على حجر بجوار باب المدينة البحري وقطعوها بالفؤوس ونالوا إكليل الشهادة.
أمَّا الأب الأسقف أمونيوس فقد وضعوه في مؤخرة المركب وكان أريانوس يخرجه من حين لآخر ويطلب منه التبخير للآلهة فيرفض. وأخيراً أمر بحرقه فنال إكليل الشهادة في اليوم الرابع عشر من كيهك. وأخذ جسده بعض المؤمنين وكان سالماً لم تصبه النار بأذى، وكفَّنوه وأخفوه حتى انقضى زمن الاضطهاد، حيث أتى أهل كرسيه يريدون نقله إلى مدينتهم فسمعوا صوتاً من الجسد يقول: هذا هو المكان الذي اختاره لي الرب.
:download:
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
4ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس سمعان الذي من منوف العليا في أيام العرب، وتذكار شهادة القديسين أباهور وأبا مينا.


صلوات هؤلاء القديسين تكون معنا، ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركه صلواتهم فلتكن مع جميعنا
اميــــن
ميرررررسى على السير العطره
ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
بركه صلواتهم فلتكن مع جميعنا
اميــــن
ميرررررسى على السير العطره
ربنا يبارك حياتك
شكـــــرا جــدا

للمرور الغالى والرائع

أم النور الغاليه

معـــــــــــــــــاكم
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شكـــــرا جــدا

للمرور الغالى والرائع

أم النور الغاليه

معـــــــــــــــــاكم
 
أعلى