المشهد الثاني (غزل يا عسل)
الشهم مصطفى كان من النوع الذي لا يستغرب من تحرش البنات به، خاصة المسيحيات، وهذا يرجعه لتعوده على هذا الأمر من صغره. فالكلام اللين والجذاب يسيل على قفى مصطفى بالهُبر.
الشئ الوحيد الذي كان يستغرب منه مصطفى هو كره الشباب المسيحي له، فلم يفهم الاسباب، وخاصة لانهم يحب الشباب المسيحي كله لانه ساعد في بناء كنيسة عندما كان صغيراً.
بعدما حصلت سارة على رقم تلفون مصطفى (لا ننسى انه رقم لتلفون ايفون لا يملكه اي مسيحي، يعني الإنسان يتشرف بالإتصال به) أصبحت رسائل ال اي ام اس والمكالمات الهمسية بالتزايد، فأصبحت سارة تشكي لمصطفى همومها مع الشباب المسيحي. فكان هناك شخص اسمه جرجس يذهب الى نفس كنيسة سارة وفي نفس عمرها، لكنه هزيل البنية وبذيئ الملبس والشكل. اسنانة مصفرة بصفار وجهه وجواله نوكيا 330 بنغمة اغنية بحبك يا حمار، من التصنيع المحلي. سارة كرهت هذا الشخص من رائحته، فهو يأكل لحم الخنازير بصورة غير طبيعية، على حد تصورها، لكن كان جرجس من النوع الذي يلح ويلاحق ويحاول التقرب لسارة. فتعبت سارة من هذا واشتكت للوالدة والوالد والاخ وابن العام، بل وحتى شمامسة الكنيسة وكهنتها، لكن لم يتجرأ احد على عمل أي شئ.. إحتمال يكون ذلك نظراً لرائحة جرجس القوية.
فراحت سارة تشكي همها لمصطفى، فثار مصطفى بشكل غير إعتيادي، فتفتق قميصه الأنيق من تقلص عضلاته الضخمة وقرر ان يتكلم مع جرجس او يقفه عند حده. فصعد الى سطح البيت ليستعير قراصة شر الملابس ليحمي انفه من رائحة جرجس وهب نحو منطقته مكسراً كل الحواجز التي امامه. فوصل لعند جرجس في خلال 3 ثواني 42 جزئ من الثانية ومسك بجرجس وخزره بنظرة فهم منها جرجس ان الإبتعاد عن سارة هو المفر الوحيد لبقائه على قيد الحياة. لم يترك مصطفى جرجس الى ان سمع الماء ينزل من بين رجليه.
راح مصطفى مهرولاً لحبيبته سارة ناقلاً لها الخبر السار بعدما قلل من روعة الحدث فهو لا يريد ان يخيف سارة من قوته. فراحت سارة سارة تغازل مصطفى بالقاب السكر والحديد.
مغازلة سارة لمصطفى جعلته عاطفى اكثر وقابل للإنكسار امام سارة للبوح عن مشاعره لها، فراح يشكي لها عن مشاكله مع الشباب المسيحي وكرهم له. سارة المسيحية لها خبرة مع الشباب المسيحي فهي تعرف كيف يفكر الشباب المسيحي تجاه المسلم، فكل مسيحي يغار من حلاولة وشهامة ورجولة المسلم وبما ان مصطفى كان من النوع الابيض والاخضر (كوسة) كان الشباب المسيحي يغار منه لانه يخطف ويجذب إنتباه البنات له بدون ان يعرف، وهذا له دلالات إجتماعية خطيرة، لان كل الشباب المسيحي الذي يقع في منطقة مصفطى هم عزاب لا يستطيعون إيجاد زوجة.
ففهم مصطفى السبب وقال لسارة، انا احب المسيحيين بسببك يا سارة، فانا مستعد لعمل المستحيل لاجلك.. فردت سارة والدموع تجري من عيناها.. عسل يا عسل..
تابعونا في المشهد الثالث...