فليكن الـتأمل حاضرا

GoGo No Way

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
21 يناير 2013
المشاركات
753
مستوى التفاعل
104
النقاط
0
الإقامة
Egypt "cairo"
سلام ومحبة :D

" سلام الله لكم " :)

ازيـــــــــــــــــــــــكم ...

جايب كدة موضوع منقول ... والعنوان واضح ... التأمل هنا بمعنى التأمل الكامل فى كل حاجة بنعملها فى حياتنا ... الموضوع هيتنقل بالظبط .. من غير زيادة او تعديل ..

التأمل ، هي حالة المراقبة ، دون أي عمل ، دون أي جهد ، من خلالها ، نصل للإستنارة ، التأمل يعني ..مراقبة الحركات الآلية في حياتنا لنلاحظ أين أخطائنا وأين نحن ومدى آليتنا .
أصبح الناس أشبه بالرجال الآليين ، يكررون الأعمال نفسها كل يوم وكل لحظة دون تغيير ، روتين متشابه بين الجميع ، لذلك مثل الرجال الآلين...لايمكنهم التفكير خارج الصندوق ولايمكنهم التخلص من سيطرة الجسد ، ذلك لإن الجسد يرفض خروجهم منه ، فالكبت الذي عايشوه في طفولتهم لم يخرج بعد ولايزال يحتاج للحلول التي منها سيتخلص المرء من القيود كلها .

لقد كنا أحراراً في بطون أمهاتنا ، ثم سيطر علينا المجتمع بفرض الآراء والمعتقدات علينا ، حتى أصبحنا لعبة في يد المجتمع ، فهذه هي لعبة المجتمع الدنيئة التي تجعلك مثل الرجل الآلي الذي يؤدي العمل بدقة دون التفكير .
لإن الثائر لايطيع السياسي ، لإن الثائر لايأبه لرأي رجل الدين . لذا كان لزاماً على السياسيين ورجال الدين أن يكبتوا الثائر الموجود بداخلنا ، ويحولونا إلى رجال آلية خشبية تؤدي الأعمال بشكل مثير للشفقة لمن يتأمل .
لم يكن ذلك كافي ، بل لابد من تعزيز ثقة الرجل الآلي في نفسه ، لذا تم زرع سياسي صغير في كل واحد منا ، لقد تمت زراعة أوباما في كل واحد منا ، هذا الأوباما الصغير يسعى إلى تلبية طلبات المجتمع ومايحبه المجتمع حتى يصل للسلطة والشهرة والإنتباه ...
فإذا كنت تريد الإنتباه...أو السلطة...إذن لابد عليك أن تربي أوباما الصغير هذا ، وهذا الأوباما لايمكن تربيته إلا بواسطة إتباع آراء الآخرين والتظاهر بالإبتسامة والتصرف ضد طبيعتك ..
هكذا نصبح في حلقة مفرغة ، لايمكن أن نحصل على أهميتنا من خلال أعين الآخرين ، لايمكن أن نجد الراحة من خلال آراء الآخرين ، كلمة ( هذا الرجل دائم الإبتسامة) ستجعل وجهك المزيف يشعر بالراحة ولكن في داخلك أنت تصرخ ، فأنت غاضب...وأنت حزين ...ولايمكنك أن تبتسم في ظل هذه الظروف ...فمالذي أجبرك على الإبتسام ؟!

الجميع يقول لك حتى غرورك المزيف (ابتسم ..حتى لو كنت حزين ابتسم..ضع ابتسامة مزيفة على وجهك ...ماذا سيقول عنك الآخرون؟ ماذا سيقول عنك صديقك ؟ ماذا ستقول عنك فتاتك ؟ ماذا سيقول عنك زملائك في العمل ؟! لابد أن تبتسم ...) ، وبالتالي أنت ترضي غرورك وترضي الآخرين ولكن على حسابك ..
هكذا تسير عملية تصنيع الرجال الآليين اليوم .

ولكي تتحرر عليك أن تكون عادياً ، عليك أن تكون نفسك ، دون أن تتصرف بخلاف طبيعتك ، وهو أمر سهل .
إذا كنت تريد أن تبكي ، ابكي.
إذا شعرت أنك تريد أن تمارس الجنس..مارسه .
أطلق العنان لحقيقتك ، وتخلص من ضغوط المجتمع ، لاتمنع نفسك من عمل أي شيء فقط لإن معتقد يطلب منك ذلك أو أن المجتمع يرفضه ..
في تلك اللحظة تصبح منافقاً ومغايراً لحقيقتك ، فانتبه ..
هناك من يعبث بك ، إنهم من حولك ، إنهم بنوا التزييف بداخلك ، فعليك تدميره نهائياً ، امحه من الوجود .
وعد لطفولتك ، ولجمالك ..

إلى متى ستظل على هذه الحال ؟! تقابل الآخرين بوجهين ! لوحدك تصرخ من الألم وتطلب الحرية وأمام الآخرين تبتسم وتتحدث عن كرة القدم وآيفون 10 وكأن شيء لايحدث في داخلك ؟!
إلى متى وأنت تبدل في هذه الأقنعة ...ألم تتعب ؟

إذن لتكسر حالة الرجل الآلي هذه ، عليك بالتأمل .
والتأمل يقتضي تغيير الأفعال الآلية التي اعتدت على ممارستها ، مثلاً إذا كنت ترجع إلى المدرسة من طريق معين ..غيره .
إذا كنت تأكل بطريقة معينة غيرها .
كان هناك رجل كل يوم يعود إلى المنزل بعد يوم شاق من العمل فتستقبله زوجته وتبدأ بإستجوابه وهو يبدأ بالصراخ والتشاجر ومن ثم يذهب للنوم ..
لقد تعب من هذه الحالة ، فذهب إلى الطبيب النفسي ، أخبره الطبيب أنه يحتاج إلى تغيير مايفعل ، فاليوم إذا رجع عليه أن يقبل زوجته مباشرة بدون ولاكلمة ومن ثم يحضنها ويذهب لينظف البيت والصحون ..
لقد رجع الرجل للمنزل ، وحضن زوجته ، وفعل ما أخبره به الطبيب..
وهو ينظف المطبخ جائت زوجته وهي تبكي ..
فقال لها ( لماذا تبكين ؟! )
فقالت ( ماهذا ؟ ماذا تفعل يازوجي ! لقد جننت ..يبدو أنه عليك أن تذهب للطبيب النفسي !)

نعم ، فتغيير الفعل الآلي يعتبر جنون بالنسبة للآخرين ، تمت برمجتنا على نمط معين بحيث من يخرج عنه يتهم بالجنون ، هكذا يتم ترويض الثائر بداخلنا ويتم تحويلنا إلى كائنات بائسة لا هدف لها في الوجود ...

لقد كان المعلمون الصوفيون يطلبون من تلامذتهم الجدد أن يغيروا مباشرة من عاداتهم وأفعالهم القديمة ، بل أن يتخلصوا من كل عادة .
وهذا ليس صعباً بالمرة ، فهو مجرد التأمل .
عندما تكون جالساً في مجلس المرة القادمة ، لاتتكلم ..فقط راقب .
عندما تأكل أو تمارس الجنس في المرة القادمة..لاتتكلم ...ولكن راقب..

ستلاحظ كم أنت أشبه بالحيوان ، تمارس رغباتك وأفعالك بدون متعة .
تماماً كالحيوانات ، هل رأيت حيواناً يبتسم أو يبتهج عندما يمارس الجنس ؟
راقب القرود ، تجتمع ..تمارس الجنس..ثم تفترق مرة أخرى وكأنه لاشيء يحدث..
لقد تمت تفريغ الطاقة فحسب ، بدون متعة أو شعور ..
وهذا مايحصل لك ، أنت تجمع طاقة ..وتفرغها ..فقط لكي تواصل عملك الآلي ..

مارس ماتحب ..بتأمل .
الموسيقى..بتأمل..

الإنسان المتأمل هو ثائر على المجتمع ، والتقاليد ، لذا التأمل يقتضي الخروج عن العادات..
لاتأمل بدون آثار عملية ..
فإذا كنت تتأمل ولاتجد أي آثار عملية أو تبعات على جسدك ، فاعلم أنك تفعله بالطريقة الخاطئة وأنك تمارس التأمل فقط لكي ترضي غرورك أيضاً.

ما أريد أن أقوله هو أنه علينا ان نرجع للطفل الموجود بداخلنا رغم أنه جاهل ولكن هذا الجاهل أكثر حكمة من علماء اليوم وهو بحاجة إلى العلم الحقيقي لكن عليك فهمه !!!!

لاتغير رأيك لإن شخصاً أو موقفاً يتطلب منك ذلك ، ولاتجعل آراء الآخرين يؤثرون عليك ..
فليقولوا ( إنه قبيح اليوم) لايهم
فليقولوا ( إنه جميل اليوم) لايهم .
الآخرين مشغولين بتوزيع الآراء على بعضهم البعض وإمطار أنفسهم بالنقد ، لإنهم يهربون من أنفسهم بإستمرار .
إنهم يتهمون بالآخر بالجهل وعدم الفهم لإنهم يهربون من أنفسهم .
إنهم يعتنقون المذاهب لإنهم يهربون من أنفسهم فهم يريدون أن يكونوا مثل الآخرين (التشبه بالآخرين يرضي الغرور ويرضي الآخرين)
لذا عليك أن تسير ضد هذه الحشود ، وما أخطر أن تسير ضد كل هذه الحشود ، ولكنها متعة المجازفة ...أليس كذلك ياصديقي ؟!
ألم تحب المجازفة مثلي وتسعى نحو الخطر دائماً ؟

إذن شغل محرك قلبك الآن وتحرك فالحركة بركة .


عش الحياة بملذاتها وكل شيء فيها ولاتضيع عمرك .
وابدع فيما تحب .

منقول " مكتبة الفا العلمية "
 
أعلى