فابيولا القديسة

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
فابيولا القديسة


حياتها الأولى كانت من سيدات روما الشريفات اللواتي دخلن إلى سيرة القداسة بتأثير القديس جيروم، ولكن أسلوب حياتها كان مختلفًا عن القديسات مارسيللا Marcella وبولا Paula ويوستوخيوم Eustochium، ولم تكن من ضمن الدائرة التي التفت حول القديس جيروم وقت أن كان يعيش في روما. تسببت سلوكيات زوجها في استحالة استمرار زواجهما، بسبب الزنا حصلت على الطلاق، وبينما كان زوجها مازال حيًا ارتبطت برجلٍ آخر بدون تصريح من الكنيسة كما يبدو. العودة إلى شركة الكنيسة بعد فترة توفي زوجها الثاني، وإذ أرادت فابيولا العودة إلى شركة الكنيسة تقدمت إلى كاتدرائية لاتيران Lateran basilica لكي تنال عقابًا علنيًا، وهكذا عادت إلى شركة الكنيسة بواسطة البابا القديس سيريسيوس Siricius. في رسالته إلى أوشينيوس أوضح القديس جيروم كيف عانت هذه القديسة من رجلها الأول خاصة بسبب زناه، وأن قانون الكنيسة يختلف عن قانون العالم. فالكنيسة لا تميز بين الرجل والمرأة فمن ارتكب الزنا حق للطرف الآخر أن ينفصل عنه، أما في العالم (في ذلك الحين) فكان يسمح بذلك للرجل دون المرأة. وبرّر أيضًا لها زواجها وهي مطلقة شابة من رجل آخر ما دامت غير قادرة على البقاء هكذا. ومع هذا إذ جاءت تبكي علانية في توبتها بكي الأسقف والكهنة وكل الشعب متأثرين ببكائها. علّق القديس على توبتها قائلاً: "إذ لم تخجل فابيولا من الرب على الأرض هكذا لا يخجل هو منها في السماء (لو 26: 9). كشفت جرحها أمام نظرات الكل، ورأت روما بالدموع آثار الجراحات المشوهة التي حطمت جمالها. كشفت عن ذراعيها وعرّت رأسها وأغلقت فمها. لم تدخل بعد كنيسة الله وإنما مثل مريم أخت موسى (عد 12: 14) جلست خارج المحلة، حتى يردّها الكاهن نفسه الذي طردها. نزلت مثل ابنة بابل من عرش شهواتها وحملت حجر الرحى وطحنت الطعام، عبرت حافية القدمين عبر أنهار الدموع (إش47: 1-2). جلست على حجر النار، فصار لها عونًا (إش 47: 14 الفولجاتا). الوجه الذي به كانت تبهج زوجها الثاني الآن تلطمه. لقد أبغضت الجواهر، ونزعت الحُلي ولم تعد تحتمل رؤية الكتّان الثمين... استخدمت أدوية كثيرة للعلاج إذ اشتاقت إلى شفاء جرحها الواحد". بالرغم من أنها مطلقة بسبب الزنا وبالرغم أن من حقها كنسيًا زواجها الثاني ولكن عند قربها من السيد المسيح شعرت أنه كان من الأفضل لها أن تبقى بدون زواج، وبكت على ذلك! مع القديس جيروم في سنة 395م ذهبت لمقابلة القديس جيروم في بيت لحم مع أحد أقربائها يدعى أوشيانوس Oceanus، ومكثا هناك مع القديستين بولا ويوستوخيوم. يرجع القديس جيروم بذاكرته إلى لقائه معها في أورشليم فيقول: "بالحق إذ اَسترجع لقائنا يبدو لي إني أراها هنا الآن وليس في الماضي. مبارك هو يسوع! أية غيره وأي شوق كان لها نحو الكتب المقدسة! في غيرتها لتشبع شوقها الحقيقي كانت تجري خلال الأنبياء والأناجيل والمزامير. كانت تقدم أسئلة وتقوم بتخزين الإجابات في حضنها. غيرتها هذه نحو الاستماع لم يقدم لها أي شعور بالاكتفاء، فكلّما زادت معرفتها زاد حزنها، وبإلقاء زيت على اللهيب كانت تشعل بالأكثر غيرتها". كان القديس جيروم في ذلك الوقت على غير وفاق مع يوحنا أسقف أورشليم، بسبب الخلاف مع روفينوس Rufinus حول تعاليم أوريجينوس، وجرت محاولات لاجتذاب فابيولا إلى صف الأسقف، ولكنها لم تهتز أو تتأثر في ولائها لمعلمها. أرادت فابيولا أن تمضي بقية حياتها في بيت لحم، ولكن حياة السيدات المكرسات لم تكن تلائمها، إذ كانت تميل فابيولا إلى ممارسة أعمال الرحمة خاصة بين المرضي، وإلي الخدمة مع الحركة الدائمة، وزاد على ذلك أن غزا الهونسيون Huns سوريا وباتوا قريبين من أورشليم، وهكذا تركت فابيولا فلسطين عائدة إلى روما، بينما اعتزل جيروم وتابعيه لفترة عند شاطئ البحر، ثم عادوا بعد زوال الخطر إلى بيت لحم مرة أخرى. أول مستشفى مسيحي لعامة الشعب في الغرب استمرت فابيولا في آخر ثلاث سنوات من عمرها في خدمة عامة الشعب. كرّست ثروتها الكبيرة لأعمال الرحمة، فكانت تعطي بسخاء المحتاجين في روما والمناطق المجاورة، وقد عملت مع القديس باماخيوس Pammachius على إنشاء مبنى كبير في بورتو Porto لإضافة الفقراء والمرضى. وهكذا أنشأت مستشفى للمرضى الذين جمعتهم من شوارع روما وطرقاتها، وكانت تهتم بهم وترعاهم بنفسها. فكان هذا المبنى هو الأول من نوعه، وفي السنة الأولى من افتتاحه يقول القديس جيروم: "صار معروفًا من بارثيا Parthia إلى بريطانيا Britain". أما عن سخائها في الخدمة والعطاء فيقول: "هل يوجد شخص عريان مريض على السرير لم ينل ثيابًا منها؟ هل وجد أي شخص في عوز لم تقدم له عونًا عاجلاً بلا تردد؟ فإن روما لم تسعها لتمارس حنوّها. فقد قامت بنفسها وبواسطة وكلاء عنها موثوق منهم ومحترمون يجولون من جزيرة إلى جزيرة ويحملون كرمها?" يصف لنا القديس جيروم شوقها للعمل الدائم وخدمة المحتاجين فيقول: "كانت تري أسوار روما كسجن، تريد أن تنطلق من العبودية إلى الحرية من مدينة إلى أخرى للعطاء... لم تترك توزيع العطاء للآخرين بل تقوم به بنفسها". "كانت دائمًا مستعدة، لم يستطع الموت أن يجدها غير مستعدة". واستمرت فابيولا لا تهدأ في عملها، وكانت بصدد القيام برحلة طويلة حين تنيّحت سنة 399م، فخرجت روما بأكملها لتوديع خادمتها الحبيبة. في وصفه لموكب جنازتها يقول: "الشوارع والطرقات والأسطح حيث يمكن رؤية (الموكب) كانت لا تسع القادمين لمشاهدته. في ذلك اليوم رأت روما كل شعوبها يجتمعون معًا كواحد..." كان القديس جيروم على اتصال بفابيولا حتى النهاية، فكتب لها رسالتين: الأولى عن كهنوت هارون والرموز والمعاني السرّية للملابس الكهنوتية، والثانية عن محطات (وقفات) بني إسرائيل في التيه متأثرًا بعظات العلامة أوريجينوس عن سفر العدد، ولم يكن قد أكمل هذه الرسالة حتى وقت نياحتها، فأرسلها إلى أوشيانوس مع رسالة عن حياة فابيولا وسيرتها. ماذا قال عنها القديس جيروم؟ فابيولا مفخرة المسيحيين، أعجوبة الأمم، أسفَ الفقراء على موتها وكانت تعزية الرهبان. بريق إيمانها لا يزال يشع! هل أشير إلى ملابسها البسيطة التي كانت ترتديها بخطة في ذهنها، وإلى ثوبها الشعبي الذي اختارته بإرادتها، وثوب الأمَة لتخزي به الفساتين الحريرية؟ St. Jerome: Letters 64, 77, 78. Butler, December 27.
 

SALVATION

فداكى يا كنستى
مشرف سابق
إنضم
28 مايو 2007
المشاركات
58,200
مستوى التفاعل
367
النقاط
0
الإقامة
Egypt/Alex
بركة صلاواتها وبخور سيرتها العطره تكون معنا
امين
مشكور كتييير يا كوكو للسيره العطرة
 

+Roka_Jesus+

الاميرة الشقية
مشرف سابق
إنضم
10 نوفمبر 2008
المشاركات
30,213
مستوى التفاعل
417
النقاط
0
الإقامة
في قلب حبيبي *_*
بركة صلواتها تكون معنا امين

مرسيه ليك علي السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك
 

totty

USE ME
مشرف سابق
إنضم
12 أبريل 2007
المشاركات
10,446
مستوى التفاعل
60
النقاط
0
الإقامة
فى الدنيا
أول مره اعرف عن سيره القديسه فابيولا

بركتها وشفاعتها تكون معانا

مــــــــيرسى يا كوكو
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
بركة صلواتها تكون معنا جميعاااا امين

جكرااااااا جزيلا على السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك كوكو
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركة صلاواتها وبخور سيرتها العطره تكون معنا

امين

مشكور كتييير يا كوكو للسيره العطرة
ميرررسى على مروورك يا تونى

ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركة صلواتها تكون معنا امين

مرسيه ليك علي السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك

ميرررسى على مروورك يا روكا

ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
شكرا كوكو علي السيره العطره




وبركه صلواتها تكون معانا
اميـــــــــــــــن

ميرررسى على مروورك يا مايكل


ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
أول مره اعرف عن سيره القديسه فابيولا


بركتها وشفاعتها تكون معانا


مــــــــيرسى يا كوكو
ميرررسى على مروورك يا توتى

ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
بركة صلواتها تكون معنا جميعاااا امين

جكرااااااا جزيلا على السيرة العطرة

ربنا يبارك حياتك كوكو

ميرررسى على مروورك يا كليمو


ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
القديسة فابيولا

القديسة فابيولا

حياتها الأولى:

كانت من سيدات روما الشريفات اللواتي دخلن إلى سيرة القداسة بتأثير القديس جيروم، ولكن أسلوب حياتها كان مختلفًا عن القديسات مارسيللا Marcella وبولا Paula ويوستوخيوم Eustochium، ولم تكن من ضمن الدائرة التي التفت حول القديس جيروم وقت أن كان يعيش في روما. تسببت سلوكيات زوجها في استحالة استمرار زواجهما، بسبب الزنا حصلت على الطلاق، وبينما كان زوجها مازال حيًا ارتبطت برجلٍ آخر بدون تصريح من الكنيسة كما يبدو.



العودة إلى شركة الكنيسة:


بعد فترة توفي زوجها الثاني، وإذ أرادت فابيولا العودة إلى شركة الكنيسة تقدمت إلى كاتدرائية لاتيران Lateran basilica لكي تنال عقابًا علنيًا، وهكذا عادت إلى شركة الكنيسة بواسطة البابا القديس سيريسيوس Siricius. في رسالته إلى أوشينيوس أوضح القديس جيروم كيف عانت هذه القديسة من رجلها الأول خاصة بسبب زناه، وأن قانون الكنيسة يختلف عن قانون العالم. فالكنيسة لا تميز بين الرجل والمرأة فمن ارتكب الزنا حق للطرف الآخر أن ينفصل عنه، أما في العالم (في ذلك الحين) فكان يسمح بذلك للرجل دون المرأة. وبرّر أيضًا لها زواجها وهي مطلقة شابة من رجل آخر ما دامت غير قادرة على البقاء هكذا. ومع هذا إذ جاءت تبكي علانية في توبتها بكي الأسقف والكهنة وكل الشعب متأثرين ببكائها. علّق القديس على توبتها قائلاً: "إذ لم تخجل فابيولا من الرب على الأرض هكذا لا يخجل هو منها في السماء (لو 26: 9).

كشفت جرحها أمام نظرات الكل، ورأت روما بالدموع آثار الجراحات المشوهة التي حطمت جمالها. كشفت عن ذراعيها وعرّت رأسها وأغلقت فمها. لم تدخل بعد كنيسة الله وإنما مثل مريم أخت موسى (عد 12: 14) جلست خارج المحلة، حتى يردّها الكاهن نفسه الذي طردها. نزلت مثل ابنة بابل من عرش شهواتها وحملت حجر الرحى وطحنت الطعام، عبرت حافية القدمين عبر أنهار الدموع (إش47: 1-2). جلست على حجر النار، فصار لها عونًا (إش 47: 14 الفولجاتا). الوجه الذي به كانت تبهج زوجها الثاني الآن تلطمه. لقد أبغضت الجواهر، ونزعت الحُلي ولم تعد تحتمل رؤية الكتّان الثمين... استخدمت أدوية كثيرة للعلاج إذ اشتاقت إلى شفاء جرحها الواحد". بالرغم من أنها مطلقة بسبب الزنا وبالرغم أن من حقها كنسيًا زواجها الثاني ولكن عند قربها من السيد المسيح شعرت أنه كان من الأفضل لها أن تبقى بدون زواج، وبكت على ذلك! مع القديس جيروم في سنة 395م ذهبت لمقابلة القديس جيروم في بيت لحم مع أحد أقربائها يدعى أوشيانوس Oceanus، ومكثا هناك مع القديستين بولا ويوستوخيوم.

يرجع القديس جيروم بذاكرته إلى لقائه معها في أورشليم فيقول: "بالحق إذ اَسترجع لقائنا يبدو لي إني أراها هنا الآن وليس في الماضي. مبارك هو يسوع! أية غيره وأي شوق كان لها نحو الكتب المقدسة! في غيرتها لتشبع شوقها الحقيقي كانت تجري خلال الأنبياء والأناجيل والمزامير. كانت تقدم أسئلة وتقوم بتخزين الإجابات في حضنها. غيرتها هذه نحو الاستماع لم يقدم لها أي شعور بالاكتفاء، فكلّما زادت معرفتها زاد حزنها، وبإلقاء زيت على اللهيب كانت تشعل بالأكثر غيرتها". كان القديس جيروم في ذلك الوقت على غير وفاق مع يوحنا أسقف أورشليم، بسبب الخلاف مع روفينوس Rufinus حول تعاليم أوريجينوس، وجرت محاولات لاجتذاب فابيولا إلى صف الأسقف، ولكنها لم تهتز أو تتأثر في ولائها لمعلمها. أرادت فابيولا أن تمضي بقية حياتها في بيت لحم، ولكن حياة السيدات المكرسات لم تكن تلائمها، إذ كانت تميل فابيولا إلى ممارسة أعمال الرحمة خاصة بين المرضي، وإلي الخدمة مع الحركة الدائمة، وزاد على ذلك أن غزا الهونسيون Huns سوريا وباتوا قريبين من أورشليم، وهكذا تركت فابيولا فلسطين عائدة إلى روما، بينما اعتزل جيروم وتابعيه لفترة عند شاطئ البحر، ثم عادوا بعد زوال الخطر إلى بيت لحم مرة أخرى.



أول مستشفى مسيحي لعامة الشعب في الغرب:

استمرت فابيولا في آخر ثلاث سنوات من عمرها في خدمة عامة الشعب. كرّست ثروتها الكبيرة لأعمال الرحمة، فكانت تعطي بسخاء المحتاجين في روما والمناطق المجاورة، وقد عملت مع القديس باماخيوس Pammachius على إنشاء مبنى كبير في بورتو Porto لإضافة الفقراء والمرضى. وهكذا أنشأت مستشفى للمرضى الذين جمعتهم من شوارع روما وطرقاتها، وكانت تهتم بهم وترعاهم بنفسها. فكان هذا المبنى هو الأول من نوعه، وفي السنة الأولى من افتتاحه يقول القديس جيروم: "صار معروفًا من بارثيا Parthia إلى بريطانيا Britain". أما عن سخائها في الخدمة والعطاء فيقول: "هل يوجد شخص عريان مريض على السرير لم ينل ثيابًا منها؟ هل وجد أي شخص في عوز لم تقدم له عونًا عاجلاً بلا تردد؟ فإن روما لم تسعها لتمارس حنوّها. فقد قامت بنفسها وبواسطة وكلاء عنها موثوق منهم ومحترمون يجولون من جزيرة إلى جزيرة ويحملون كرمها?" يصف لنا القديس جيروم شوقها للعمل الدائم وخدمة المحتاجين فيقول: "كانت تري أسوار روما كسجن، تريد أن تنطلق من العبودية إلى الحرية من مدينة إلى أخرى للعطاء... لم تترك توزيع العطاء للآخرين بل تقوم به بنفسها". "كانت دائمًا مستعدة، لم يستطع الموت أن يجدها غير مستعدة".

واستمرت فابيولا لا تهدأ في عملها، وكانت بصدد القيام برحلة طويلة حين تنيّحت سنة 399م، فخرجت روما بأكملها لتوديع خادمتها الحبيبة. في وصفه لموكب جنازتها يقول: "الشوارع والطرقات والأسطح حيث يمكن رؤية (الموكب) كانت لا تسع القادمين لمشاهدته. في ذلك اليوم رأت روما كل شعوبها يجتمعون معًا كواحد..." كان القديس جيروم على اتصال بفابيولا حتى النهاية، فكتب لها رسالتين: الأولى عن كهنوت هارون والرموز والمعاني السرّية للملابس الكهنوتية، والثانية عن محطات (وقفات) بني إسرائيل في التيه متأثرًا بعظات العلامة أوريجينوس عن سفر العدد، ولم يكن قد أكمل هذه الرسالة حتى وقت نياحتها، فأرسلها إلى أوشيانوس مع رسالة عن حياة فابيولا وسيرتها. ماذا قال عنها القديس جيروم؟ فابيولا مفخرة المسيحيين، أعجوبة الأمم، أسفَ الفقراء على موتها وكانت تعزية الرهبان. بريق إيمانها لا يزال يشع! هل أشير إلى ملابسها البسيطة التي كانت ترتديها بخطة في ذهنها، وإلى ثوبها الشعبي الذي اختارته بإرادتها، وثوب الأمَة لتخزي به الفساتين الحريرية.
 

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
رد: القديسة فابيولا

سير ة عطرة جميلة
شكرا كتير استاذى على السيرة الجميلة
بركة صلواتها و شفاعتها تكون مع الجميع
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
رد: القديسة فابيولا

بركه صلواتها فلتكن مع جميعنا
اميــــن
ميررررررسى ليك
ربنا يبارك حياتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
رد: القديسة فابيولا

سير ة عطرة جميلة
شكرا كتير استاذى على السيرة الجميلة
بركة صلواتها و شفاعتها تكون مع الجميع
منتهى الشكر

مرور جميل جدا

المسيح معاكم
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
رد: القديسة فابيولا





بركة صلواته فلتكن معنا

شكرا على السيرة الذكية

الرب يباركك
 
أعلى