هذا أكثر ما احب ان يتكلم فيه المحمديين فى اصول اللغة كى يتم سحقهم تماما
يوحنا 1:1
᾿Εν ἀρχῇ ἦν ὁ Λόγος, καὶ ὁ Λόγος ἦν πρὸς τὸν Θεόν, καὶ Θεὸς ἦν ὁ Λόγος.
Θεὸς و Θεόν
ان هذا قمة الجهل ان يقول المرأ ان كلمة الله هنا ليست كلمة الله هنا لمجرد انه رأى حرف السيجما بدلا من نيو و سنبين مدى هذا التخلف الان.
لا يوجد فرق بين Θεόν و Θεὸς إلا في موقعها من الجملة كفاعل أو مفعول فكلمة Θεὸς فاعل و Θεόν مفعول به.
أما شرح يوحنا 1 :1 لغويا ولاهوتيا كما درسه العلماء فهو كما يلي:
᾿Εν ἀρχῇἦν ὁ Λόγος, καὶ ὁ Λόγος ἦν πρὸς τὸν Θεόν, καὶ Θεὸς ἦν ὁ Λόγος.
: وحرفيا
In the beginning the Word was existing.
And the Word was in fellowship with God the Father.
And the Word was as to His essence absolute deity.
" في البدء كان الكلمة موجوداً. وكان الكلمة مع الله الآب. وكان للكلمة نفس جوهر لاهوته المطلق ".
ولزيادة الأيضاح:
في كلمة الله- theos الأولى في هذه الآية معرفة بأداة التعريفوالتي تجعل الاسم يشير إلى الشخص، شخصيته، وهذا غير موجود أمام theos الثانية الخاصة بالكلمة، لأن المقصود بها شيء جوهري، يقول العلماء H.E. Dana and Julius Mantey, in their A Manual Grammar of the Greek New Testament, write, "... : " عندما وضعت أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس theos الأولى قصد شخص الآب، وعندما لم تضع أداة التعريف أمام كلمة ثيؤس theos الخاصة بالكلمة قصد الجوهر الإلهي ذاته ". أي أن الإنجيل يقصد أن الكلمة هو من نفس جوهر الله الآب ذاته، فهو الله، الكلمة. وهنا فرق بين أنه قصد في الأولى الشخصية، شخص الآب، وفي الثانية قصد الجوهر الإلهي، فالكلمة، الابن، في الذات الإلهية ليس هو الآب، بل هو في حضن الآب " الابن الوحيد الذي في حضن الآب " (يو1 :18)، وواحد مع الآب " أنا والآب واحد " (يو30 :10)، ومن ذات الآب " أنا في الآب والآب فيّ" (يو14 :10)، وفي ذات الآب ومن جوهر الآب، من نفس جوهر الآب، إذا فعندما يقول " theos en ho logos - Θεὸς ἦν ὁ Λόγος وكان الكلمة الله " يركز على جوهره الإلهي وأنه من نفس جوهر الله الآب.
معنى كلمة ثيوس Θεὸς
Of uncertain affinity; a deity, the supreme Divinity; figuratively a magistrate; by Hebraism very: - X exceeding, God, god [-ly, -ward].
Thayer Definition
1) a god or goddess, a general name of deities or divinities
2) the Godhead, trinity
2a) God the Father, the first person in the trinity
2b) Christ, the second person of the trinity
2c) Holy Spirit, the third person in the trinity
3) spoken of the only and true God
3a) refers to the things of God
3b) his counsels, interests, things due to him
4) whatever can in any respect be likened unto God, or resemble him in any way
4a) God’s representative or viceregent
4a1) of magistrates and judges
اى ان الكلمة نفسها تعنى أله و تعنى الله
فأن كان العجل أطلق عليه ثيوس فهذا لأنه و ان كان اليهود أطلق عليهم الجمع من ثيوس فهذا لأنهم أطلق عليهم جمع أله
معنى و الكلمة صار جسدا
الله الذى لا مثيل له
الله روح " (يو24:4) ، " وأما الرب فهو الروح " (2كو17:3) ، وهو نور " الله نور وليس فيه ظلمة البتة " (1يو5:1) ، " الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " (1تي 16:6) ، " أبي الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " (يع17:1) ، ولا يمكن أن يُري " ملك الدهور الذي لا يفنى ولا يرى الإله الحكيم وحده " (1تي17:1) ، أو يُحس أو يُدرك " القدير لا ندركه " (أي23:37) ، " هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص " (أي26:36) ، " عجيبة هذه المعرفة فوقي ارتفعت لا أستطيعها " (مز6:139) ، " إلى عمق الله تتصل أم إلى نهاية القدير تنتهي " (أي7:11) ، " عظيم هو الرب وحميد جدا وليس لعظمته استقصاء " (مز3:145) ، " ليس عن فهمه فحص " (اش28:40) ، " يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه ما ابعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ، لان من عرف فكر الرب أو من صار له مشيرا ، أو من سبق فأعطاه فيكافأ ، لان منه وبه وله كل الأشياء " (رو33:11-36) . ولا أحد يعرف ماهية طبيعته سوي ذاته فقط ويعلنها بكلمته ، الابن ، صورة الله غير المنظور ، والذي يقول ؛ " ليس أحد يعرف الابن إلا الأب . ولا أحد يعرف الأب إلا الابن ومن أراد الابن يعلن له " (مت27:11) .
والكتاب المقدس يعلن لنا ، أيضا ، أن الله لا يتغير ولا يتحول ولا يتبدل ولا يصير عن كونه إلى شئ آخر ، فالله هو الله ولا يتغير :
" أنا الرب لا أتغير " (ملا6:3) .
" الله ليس عنده تغيير " (يع17:1) .
" إلى الدهر سنوك (يا رب) . من قدم أسست الأرض والسموات هي عمل يديك . هي تبيد وأنت تبقي وكلها كثوب تبلي . كرداء تغيرهن فتتغير وأنت هو وسنوك لن تنتهي " (مز24:102-27) .
كما أن الله لا مثيل له لنشبهه بالمخلوقات أو نمثله بها :
" فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به " (اش18:440) .
" بمن تشبهونني وتمثلونني لنتشابه " (اش5:46) .
" ليس مثل الله " (تث26:33) .
" أي اله عظيم مثل الله " (مز13:77) .
" ليس مثلي في كل الأرض " (حز14:14) .
" لا مثل لك يارب عظيم أنت " (ار6:10) .
معنى الفعل "صار"
وردت كلمة " صار " بمعاني مختلفة سواء في العهد القديم أو العهد الجديد . فقد جاءت في العهد القديم في الآيات التالية :
" وقال الرب الإله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا " (تك22:3) .
" أحمدك (يارب) لأنك استجبت لي صرت لي خلاصا " (مز21:118) .
" صارت لي دموعي خبزا نهارا وليلا " (مز33:42) .
" لأنه قال فكان . هو أمر فصار " (مز9:33) .
وفي هذه الآيات الأربع نجد أن معني كلمة " صار " لا يعني بالضرورة التحول أو التغيير ففي الآية الأولى لا يمكن أن يكون آدم قد " صار " مثل الله بمعني تحول إلى الألوهية وصار ألها ؟! وفي الثانية لا يعني التحول وإنما يعني أنه أصبح (صار) مخلصا للمرنم عندما التجأ إليه ، وفي الثالثة لا يعني المرنم أن دموعه " صارت " خبزا بمعني أنها تحولت إلى خبز يؤكل وإنما يعني أنه كان يبكي ليلا ونهارا ، وفي الرابعة تعني " صار" حدوث الشيء وكينونته بعد أمر الله .
وقد وردت كلمة صار (εγένετο -egeneto ) في العهد الجديد من الفعل (γίνομαι - ginomai) والذي ترجم بمعنى " يصير أو يكون " وأيضا " يحدث ، يجري ، يحصل ، يتفق يعرض ، يكون ، يتكون ،يجعل ، يصنع ، مولود 000الخ " ، ونكتفي هنا بذكر بعض الأمثلة التي تخص شخص السيد المسيح فقط :
" الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار (εγένήθη - egenethy) رأس الزاوية " (مت42:21) .
" ما هذه الحكمة إلى أعطيت له حتى تجري ( γινόμεναι - genomenai) علي يديه قوات مثل هذه " (مر2:6) .
" وفرح كل الجمع بجميع الأعمال المجيدة الكائنة (γενομένοις - genomenois) منه " (لو17:13) .
" كل شئ به كان (εγένετο - egeneto ) وبغيره لم يكن شئ مما كان " (يو3:1) .
" كان في العالم وكون العالم به (εγένετο - egeneto ) " (يو10:1) .
" قبل أن يكون ( γενέσθαι - genesthai ) إبراهيم أنا أكون " (يو58:8) .
" ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً (γενόμενον - genomenon) من امرأة مولودا تحت الناموس " (غل4:4) .
" لكنه أخلي نفسه اخذاً صورة عبد صائرا ( γενόμενος- genomenos) في شبه الناس " (في7:2) .
" صائرا ( γενόμενος- genomenos) اعظم من الملائكة بمقدار ما روث اسما افضل منهم " (عب4:1) .
" دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا ( γενόμενος- genomenos) علي رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد " (عب20:6) .
وفي هذه الآيات العشر لا تعني أية منها التحول أو التغيير وقد ترجمت بمعاني عديدة : " صار " " تجري " ، " كان " ، " كون " ، " يكون " ، مولود " ، وفي جميع الآيات التي ترجمت فيها بمعني " صار " لا تعني التحول أو التغيير مطلقا وإنما تعني الأولى الحصول علي الرتبة الأولى (المقدمة) ، رأس ، أي الحجر الأساسي في البناء والسابعة تعني " الولادة من امرأة " ليس بالتحول أو التغيير وإنما باتخاذ جسدا من امرأة والدخول تحت حكم الناموس كإنسان . والثامنة تعني أنه اخذ صورة عبد بظهوره في شبه الناس بالجسد الذي اتخذه وليس بالتحول إلى شبه الناس فالرسول بولس يقول بالروح عن الرب يسوع المسيح ؛ " الله الذي أرسل ابنه في شبه جسد الخطية " (رو3:8) . لاحظ (εν -in ) في شبه جسد وليس متحولا إلى جسد وإنما " في " وكذلك القديس يوحنا يقول ؛ " كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله " (يو2:4) . هنا أيضا يقول أنه جاء " في الجسد وليس بالتحول أو التغيير إلى الجسد . " والقديس بولس يقول بالروح أيضا " عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد " (εν -in ) ظهور في الجسد وليس تحّول أو تبّدل أو تغيّر إلى جسد ، لم يقل أنه ظهر جسدا وإنما ظهر " في - εν - in " الجسد .
وهذا أيضا ما يعنيه الكتاب بالروح القدس بقوله ؛ " والكلمة صار جسدا " أنه لا يعني التحول أو التغير ولكن يعني الاتخاذ كقول الكتاب بالروح ؛ " فأنه لم يتخذ الملائكة قط بل إنما اتخذ نسل إبراهيم " (عب16:2) . أو كما جاء في كتاب Reference chain Thompson " أنه لم يتخذ له (on him) طبيعه الملائكة وإنما اخذ له (on him) نسل إبراهيم " (عب16:2) .
أنه اتخذ جسدا أعده بنفسه من وفي أحشاء العذراء مريم كما قال لها الملاك ؛ " القدوس المولود منك يدعى ابن الله " (لو35:1) ، وهو ثمرة بطنها كما قالت لها اليصابات بالروح القدس " مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك " (لو42:1) . وداخل أحشائها كما يقول الكتاب بالروح ؛ " هيأت لي جسدا " لذلك عند دخوله إلى العالم يقول ذبيحة وقربان لم ترد ولكن هيأت لي جسدا 000 لا فعل مشيئتك يا الله " (عب5:10) .
أعد لنفسه جسدا وهيأه داخل رحم العذراء مريم وحل فيه بملء لاهوته منذ اللحظة الأولى لبداية تكونه من أحشاء العذراء وداخل بطنها ، ولم يوجد هذا الجسد ، الطبيعة الإنسانية الكاملة ، بدون اللاهوت لحظة واحدة ولا طرفة عين ، بل وجد متحداً باللاهوت
" لأنه فيه (جسده) سر أن يحل كل الملء" (كو19:1) .
" قد صالحكم الآن في جسم بشريته بالموت " (كو21:1،22) .
" فأن فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا " (كو9:2) .
لقد اتخذ جسدا ، هيأه وأعده لنفسه وحل فيه واتحد به منذ اللحظة الأولى لبدايته في بطن العذراء وصار جسده ، جسد الكلمة ، جسد الله ، الإله المتجسد ، عمانوئيل الله معنا
توضيح اباء الكنيسة للتعبير"صار جسدا"
قال القديس أعناطيوس الإنطاكي تلميذ القديس بطرس الرسول :
" المسيح يسوع الذي من نسل داود (بالجسد) (رو3:1) والمولود من مريم : الذي ولد حقا وأكل حقا " (ترالس:9) .
ثم يقول أنه " يوجد طبيب واحد ، هو في الوقت نفسه روح وجسد (إي إله وإنسان) ، مولود وغير مولود . الله صار جسدا ، حياة حقيقية في الموت (أي التجسد) من مريم ومن الله ، كان قابلاً للألم وهو الآن غير قابل للألم . يسوع المسيح ربنا " (أفسس2:7) .
وأيضا " إيمان واحد بيسوع المسيح الذي من نسل داود بحسب الجسد ؛ ابن الإنسان وابن الله " (أفسس 2:20) .
ثم قال بأكثر وضوح : " نؤمن هكذا أنه اخذ إنسانا كاملا من مريم العذراء والده الإله ومن الروح القدس " ودعاه جسده " الجسد الذي بناه الله من جسم ودم العذراء " .
" المسيح الذي هو حقيقة من نسل داود بالجسد (رو3:1) وابن بمشيئة وقوة الله ، وولد حقا من مريم العذراء وأعتمد من يوحنا المعمدان لتتم به كل عدالة "(ازمير 1:1).
وقال القديس بوليكاريوس تلميذ القديس يوحنا الرسول :
" كل من لا يعترف بأن يسوع المسيح قد جاء في الجسد هو ضد المسيح "
وهو هنا يستخدم نفس تعبير القديس (1يو2:4) يوحنا لأنه تلميذه .(رسالته إلى فيلبي 1:7)
وقال ارستيدس الاثيني (حوالي 140م) :
" يرجع إيمان المسيحيين إلى الرب يسوع المسيح الذي نزل من السماء بالروح القدس لخلاص البشرية وهو ابن الله العلي وقد وولد من عذراء قديسة بدون زرع بشر وأتخذ جسدا بغير فساد "Apology 15
وقال ميليتو أسقف ساردس (حوالي 171م) :
" تبرهن أعمال المسيح بعد معموديته أن روحه وجسده ، طبيعته الإنسانية ، كان مثل طبيعتنا وتوضح أعماله بعد معموديته ، خاصة معجزاته ، للعالم بكل تأكيد اللاهوت المحتجب في جسده ، ولكونه الله ولكونه أيضا إنساناً تاماً (كامل في ناسوته) فقد قدم إيضاحاً إيجابياً لطبيعته (حرفيا طبيعتيه ؛ اللاهوت والناسوت) : أوضح لاهوته عن طريق معجزاته التي صنعها في السنوات الثلاث التالية لمعموديته ، التي أتممها لكونه في الجسد ، فقد حجب لاهوته بالرغم من أنه الإله الحقيقي الموجود قبل كل الدهور Fragment In Anastasius of Sinai ch. 13.
وقال ايريناؤس أسقف ليون وخليفة تلاميذ الرسل :
" لكي يجدد الإنسان في نفسه ، صار غير المرئي مرئياً وغير المدرك صار مدركاً والغير المتألم صار خاضعاً للألم . الكلمة صار إنساناً ليجدد كل شيء في ذاته "Ag. Her. B,3:16,6
" وعندما جاء المسيح إلى عالمنا لخلاصنا أخذ جسدا حقيقيا كأجسادنا لأن الرسول يقول الكلمة صار جسدا "Ag. Her. b1.436
وقال اطيفوس تلميذ الرسل وبطريرك القسطنطينية علي الميلاد :
" كلمة الله أتضع وهو غير المتضع في جوهره ، أتضع بإرادته ولبس صورة العبد ، الذي بلا جسد لبس جسدا من أجلك أيها الإنسان . الكلمة الذي تجسد ، غير الملموس بجوهر لاهوته لُمس من أجلك أيها الإنسان الذي ليس له ابتداء بلاهوته لبس جسدا . الغير متغير تجسد بالجسد المتغير " (اعتراف الآباء)
وقال ترتليان:
" نزل بهاء مجد الله (عب1:3) ، كما سبق أن تنبأ الأنبياء في القديم ، إلى عذراء وكون جسدا في رحمها ، وولد متحداً كإله وإنسان ، تشكل الجسد بالروح القدس ، تغذى ونما إلى الرجولة ، تحدث وعلم وعمل ، هذا هو المسيح "Apology 13
" دعي الكلمة ابنه (ابن الله) وظهر في أوقات مختلفة للبطاركة باسم الله ، وكان الأنبياء يسمعونه دائما ، وأخيرا نزل من الروح القدس وبقوة الله الآب إلى مريم العذراء وصار جسدا في أحشائها ، وولد منها "Ag. The Her. 13,1
قال اكليمندس الإسكندري:
" بعملية التجسد اصبح الابن منظورا ومدركا في حيز الأشياء التي نراها وندركها بحواسنا"Storm v. 39;2
قال يوستينوس الشهيد :
" الكلمة (logos ـ λόγος ) ، هو نفسه أتخذ شكلا وصار إنسانا ودعي يسوع المسيح "First Apology 5
" أنه كان موجودا سابقا كابن خالق كل شيء ، لكونه الله ، وأنه وُلد كإنسان بواسطة العذراء كان موجودا سابقا وخضع لمشيئة الآب ليولد كإنسان مثلنا "Dialogue With Trypho 48
" لقد صار المسيح إنسانا بواسطة العذراء ليزهق العصيان الذي أنبثق عن الحية بالطريقة نفسها "اباء الكنيسة فى القرون الثلاثة الاولى د/اسد رستم 83
قال اوريجانوس :
" يسوع المسيح نفسه الذي جاء (إلى العالم) جرد نفسه (من مجده) وصار إنسانا وتجسد برغم من أنه الله وبينما صار إنسانا بقي كما هو إله ، لقد اتخذ جسدا مثل أجسادنا ولد من العذراء ومن الروح القدس "De Principiis
وقال العلامة هيبوليتوس في تفسير أمثال 9: 1 " الحكمة بنت بيتها " :
" أنه يقصد أن المسيح حكمه الله الأب وقوته (1كو24:1) بني بيته أي طبيعته الجسدية التي اتخذها من العذراء كما قال (يوحنا) من قبل " والكلمة صار جسدا وحل بيننا " ثم قال في تفسير " مزجت خمرها " " أن المخلص وحد لاهوته ، مثل الخمر النقي ، مع الجسد في العذراء وولد منها إله وإنسان في أن واحد "Ant. N. F. vol. 3, p174
وقال القديس اثناسيوس الرسولي :
" لكنه اخذ جسدا من جنسنا ، وليس ذلك فحسب ، بل من عذراء طاهرة بلا لوم لأنه وهو القادر علي كل شئ وبارئ كل شئ أعد الجسد في العذراء كهيكل له ، وجعله جسده بالذات ، واتخذه أداة له وفيه أعلن ذاته ، وفيه حل "تجسد الكلمة 3:8
" صار" تخص الجسد ، وفعلا " صار" الجسد خاصا بالكلمة وليس خاصا بإنسان ، فالله تأنس ، ولذلك قيل أنه " صار جسدا " حتى لا يخطئ أحد في فهم حقيقة التجسد ، ويغفل اسم الجسد " هذا الاتحاد الطبيعي بين الكلمة والجسد الذي صار جسدا خاصا به وفيه حل "تجسد ربنا يسوع المسيح 28
وقال أيضاً : " التعبير : " صار جسدا " ، يبدو كأنه متوازي مع ما قيل عنه " جُعل خطية ، ولعنة " (2كو21:15) ، ليس لأن الرب تحول إلى ذلك ـ لأنه كيف هذا؟ بل لأنه قبل هذا عندما اخذ إثمنا وتحمل ضعفنا الرسالة إلى أبيكتيتوس : 2
وقال القديس كيرلس الإسكندري متسائلا " كيف تفسر " الكلمة صار جسدا ؟ " :
ثم أجاب قائلا : " يبشرنا بولس الحكيم جدا ووكيل أسراره وكاهن الإنجيل " فليكن فيكم الفكر الذي كان في المسيح يسوع أيضا الذي إذ كان في صورة الله صار في شبه الناس ، وإذ وجد في الهيئة كإنسان تواضع وأطاع حتى الموت موت الصليب " (في5:2ـ7) .
" فالكلمة الابن الوحيد الإله الذي ولد من الله الأب الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره (عب3:1) هو الذي صار جسدا ، دون أن يتحول إلى جسد ، أي بلا امتزاج أو اختلاط أو أي شئ آخر من هذا القبيل بل " أخلي ذاته " وجاء إلى فقرنا ، ومن اجل الفرح الموضوع أمامه ، استهان بالعار (عب2:12) دون أن يحتقر فقر الطبيعة الإنسانية لأنه أراد كإله أن يخلص الإنسان الخاضع للموت والخطية وأن يعيده إلى ما كان عليه في البدء ، فجعل جسد البشر جسده ونفس إنسانية عاقلة فولد كإنسان بطريقة إعجازية من امرأة ، لأنه لم يكن ممكنا بأمره أن نري الله علي الأرض في شكله غير المنظور لأن الله لا يري فهو غير مرئي ، وطبيعته غير محسوسة ، لكن حسن في عينيه أن يتجسد وأن يظهر في ذاته كيف يمكن أن تتمجد طبيعتنا بكل أمجاد اللاهوت ، لأنه هو نفسه إله ، وإنسان " في شبه الناس " ولأنه أصلا إله قيل عنه أنه " صار في شبه الناس " . فالله الذي ظهر في شكلنا وصار في صورة العبد ، هو الرب وهذا ما نعنيه بأنه صار جسدا ولذلك نؤكد أن العذراء القديسة هي والدة الله" المسيح واحد ، مركز دراسة الآباء 20،21.
ونختم هذه الأقوال بقول القديس اثناسيوس الرسولي إلى أبيكتيتوس:
" من أين خرجت هذه الأمور . وأي عالم سفلي تقيأ القول بأن الجسد الذي من مريم هو من نفس جوهر لاهوت الكلمة ؟ أو بأن الكلمة تحول إلي لحم وعظام وشعر وكل الجسد وتغير عن طبيعته الخاصة ؟ أو من كفر إلى مثل هذه الدرجة حتى يقول وهو في نفس الوقت يعتقد أيضا بأن اللاهوت ذاته الذي من نفس جوهر الأب ، قد صار ناقصا خارجا من كامل ، والذي سمر علي الخشبة لم يكن هو الجسد بل هو جوهر الحكمة الخالق ذاته ؟ أو من سمع بأن الكلمة حول نفسه جسدا قابلا للتألم ، ليس من مريم بل من جوهره الذاتي فهل يمكن أن يدعي مسيحيا من يقول هذا ؟ الرسالة إلى أبكتيتوس :2
بهذا نكون بنعمة الله دخضنا شبهات الزميل