تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="أَمَة, post: 3857280, member: 44437"] ج٣ [HEADING=2][B]الضمير بحسب كلمة الله: ماهيته، وظيفته، وصحة أحكامه[/B][/HEADING] [HEADING=2][B]1- ماهية الضمير في الكتاب المقدس[/B][/HEADING] الضمير، بحسب كلمة الله، هو الإدراك الداخلي الذي يغرسه الله في الإنسان ليكون بمثابة شاهد أخلاقي في داخله، يميّز بين الصواب والخطأ. الكلمة اليونانية المستخدمة في العهد الجديد هي [B]συνείδησις (suneidēsis)[/B]، وتعني "الإدراك المشترك" أو "الوعي الأخلاقي". [HEADING=3][B]أدلة كتابية على ماهية الضمير:[/B][/HEADING] [LIST] [*][B]رومية 2:15[/B]: [I]"إِذْ هُم يُظْهِرُونَ عَمَلَ ٱلنَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا ضَمِيرُهُمْ، وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحَامِيَةً".[/I] → هذا يوضح أن الضمير هو الشاهد الداخلي الذي يتفاعل مع ناموس الله المكتوب في القلب، حتى لمن لم يُعطَ لهم الناموس المكتوب. [*][B]أعمال 24:16[/B]: [I]"لِذَلِكَ أَنَا أَيْضًا أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلا عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ".[/I] → هنا، يبيّن بولس الرسول أهمية تدريب الضمير ليكون بلا لوم أمام الله والناس. [/LIST] [HEADING=2][B]2- وظيفة الضمير في حياة الإنسان[/B][/HEADING] [HEADING=3][B]أ‌- الشهادة على الأفعال[/B][/HEADING] الضمير يقوم بدور [B]القاضي الداخلي[/B]، الذي يوجّه الإنسان نحو الصواب ويحذّره من الخطأ، وهو مرتبط بالناموس الإلهي. [LIST] [*][B]رومية 9:1[/B]: [I]"أَقُولُ ٱلصِّدْقَ فِي ٱلْمَسِيحِ، لَسْتُ أَكْذِبُ، ضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ".[/I] → هنا يؤكد بولس أن الضمير يشهد له، ولكنه بحاجة إلى توجيه الروح القدس ليكون صائبًا. [/LIST] [HEADING=3][B]ب‌- التأنيب أو التبرير[/B][/HEADING] عندما يرتكب الإنسان خطأ، يقوم الضمير بتوبيخه أو يشعره بالذنب، أما إذا كان سلوكه مستقيمًا، فإنه يبرره. [LIST] [*][B]1 يوحنا 3:20-21[/B]: [I]"لأَنَّهُ إِنْ لَوَّمَتْنَا قُلُوبُنَا، فَٱللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا، فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ ٱللهِ".[/I] → هنا نرى أن الضمير قد يكون مصدر لوم أو طمأنينة، لكنه ليس الحكم المطلق، لأن الله هو الحكم النهائي. [/LIST] [HEADING=3][B]ج‌- التأثير على القرارات الأخلاقية[/B][/HEADING] يؤثر الضمير على تصرفات الإنسان بناءً على المبادئ التي نشأ عليها أو تعلمها. [LIST] [*][B]1 كورنثوس 8:7[/B]: [I]"وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْعِلْمُ فِي ٱلْجَمِيعِ، بَلْ أُنَاسٌ بِٱعْتِبَارِ ٱلصَّنَمِ إِلَى ٱلْآنَ، يَأْكُلُونَهُ كَشَيْءٍ مَذْبُوحٍ لِصَنَمٍ، فَضَمِيرُهُمْ إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ يَتَنَجَّسُ".[/I] → الضمير الضعيف قد يؤدي إلى الشعور بالذنب حتى تجاه أمور ليست خطيئة بذاتها، لأنه مقيّد بفهم محدود. [/LIST] [HEADING=2][B]3- هل أحكام الضمير دائمًا صائبة؟[/B][/HEADING] [HEADING=3][B]أ‌- الضمير يمكن أن يكون مضللاً أو ضعيفًا[/B][/HEADING] الضمير ليس معصومًا، إذ يمكن أن يكون متأثراً بالتربية والثقافة والمعتقدات الشخصية، وقد يكون مقياسه غير دقيق. [LIST] [*][B]1 كورنثوس 8:10[/B]: [I]"لِأَنَّهُ إِنْ رَآكَ أَحَدٌ يَا مَنْ لَهُ عِلْمٌ مُتَّكِئًا فِي هَيْكَلِ صَنَمٍ، أَفَلَا يَتَقَوَّى ضَمِيرُهُ، إِذْ هُوَ ضَعِيفٌ، حَتَّى يَأْكُلَ مَا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ؟".[/I] → الضمير الضعيف قد يضل الشخص ويدفعه إلى تصرفات خاطئة بناءً على فهمه المحدود. [/LIST] [HEADING=3][B]ب‌- الضمير قد يكون قاسيًا أو ميتًا بسبب الخطيئة[/B][/HEADING] إذا تجاهل الإنسان توبيخ ضميره مرارًا، قد يفقد الإحساس الأخلاقي الصحيح ويصبح ضميره "محترقًا" أي غير حساس للخطيئة. [LIST] [*][B]1 تيموثاوس 4:2[/B]: [I]"بِرِيَاءِ قَوْمٍ يَنْطِقُونَ بِٱلْكَذِبِ، مَوْسُومَةٍ ضَمَائِرُهُمْ".[/I] → يشير هنا إلى الضمائر التي فقدت حساسيتها بسبب الاستمرار في الخطيئة. [/LIST] [HEADING=3][B]ج‌- الضمير يحتاج إلى تجديد وتوجيه من الروح القدس[/B][/HEADING] الضمير وحده ليس كافيًا ليقود الإنسان إلى الحق، بل يحتاج إلى أن يكون مستنيرًا بكلمة الله والروح القدس. [LIST] [*][B]عبرانيين 9:14[/B]: [I]"فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيْتَةٍ، لِتَخْدِمُوا ٱللهَ ٱلْحَيَّ؟".[/I] → الضمير يحتاج إلى التطهير والتجديد من خلال عمل المسيح في حياة المؤمن. [/LIST] [HEADING=2][B]4- كيف يكون الضمير صائبًا دائمًا؟[/B][/HEADING] لكي يكون الضمير صائبًا، يجب أن: [LIST=1] [*][B]يكون مستنيرًا بكلمة الله[/B]: [LIST] [*][B]مزمور 119:105[/B]: [I]"سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي".[/I] [/LIST] [*][B]يكون خاضعًا لقيادة الروح القدس[/B]: [LIST] [*][B]رومية 8:14[/B]: [I]"لِأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ ٱللهِ فَأُولٰئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ ٱللهِ".[/I] [/LIST] [*][B]يُدرَّب باستمرار[/B]: [LIST] [*][B]أعمال 24:16[/B]: [I]"لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ".[/I] [/LIST] [*][B]يكون حساسًا للصوت الإلهي وغير متحجر بسبب الخطية[/B]: [LIST] [*][B]عبرانيين 3:15[/B]: [I]"ٱلْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ".[/I] [/LIST] [/LIST] [HEADING=2][B]الخلاصة[/B][/HEADING] الضمير هو أداة داخلية أعطاها الله للإنسان للتمييز بين الخير والشر، لكنه ليس معصومًا، بل يمكن أن يكون ضعيفًا، مضللاً، أو محترقًا بسبب الخطية. لذا، يجب أن يكون مستنيرًا بكلمة الله، وموجّهًا بروح الله، ومتجاوبًا مع عمل المسيح ليكون حكمه صائبًا. .... خلاصة 2 "الضمير هو ملكة روحية تُعطى من الله، والتي من خلالها يمكن للإنسان التمييز بين الصواب والخطأ، وهي تعمل كشاهد داخلي للأفعال والمواقف. ومع ذلك، فإن الضمير ليس معصومًا، حيث يمكن أن يكون مخدوعًا أو مخدرًا أو غير مدرَّب بشكل صحيح، مما يؤدي إلى أحكام غير دقيقة." .. الرب يبارككم [/QUOTE]

التحقق